العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) فاطمه - الزهراء - أم أبيها - البتول - أم الحسن - أم الحسنين - الطاهره - عليها السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


فدك … خلافة ونحلة وإرث

منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-2010, 05:40 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

تراب البقيع


الملف الشخصي









تراب البقيع غير متواجد حالياً


فدك … خلافة ونحلة وإرث

فدك … خلافة ونحلة وإرث


· فدك نحلة من رسول الله إلى فاطمة

(1) روى ابن بابويه مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت ((فآت ذي القربى حقه)) قال رسول الله صلى الله عليه وآله (يا فاطمة لك فدك).
(2) معجم البلدان : (4/238) : فدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان : وقيل : ثلاثة ، أفاءها الله على رسوله في سنة سبع صلحا وذلك أن النبي (ص) لما نزل خيبر فتح حصونها ولم يبق إلا ثلاث واشتد بهم الحصار وراسلوا رسول الله يسألونه أن ينزلهم على الجلاء، وفعل … وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب . فكانت لرسول الله (ص) وفيها عين فواره ونخيل كثير وهي التي أقطعها رسول الله فاطمة عليها السلام.
(3) كشف القمة : عن أبي جعفر (ع) قال : قال علي لفاطمة عليها السلام انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله (ص) فجاءت إلى أبي بكر فقالت أعطني ميراثي من أبي رسول الله (ص) قال : النبي (ص) لا يورث . فقالت: ألم يرث سليمان داود …؟ فغضب وقال النبي لا يورث. فقالت عليها السلام: ألم يقل زكريا ((فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب)) فقال النبي لا يورث. فقالت عليها السلام ألم يقل ((يوصيكم الله للذكر مثل حظ الأنثيين)) فقال النبي (ص) لا يورث …

في الواقع أن المتتبع لمجرى الأحداث يرى في الحوار الدائر بين فاطمة عليها السلام وأبا بكر أنه لم يكن للخليفة أي حجة واضحة وقوية يمكنه من خلالها الرد فيها على ما تدعيه السيدة الزهراء …
على عكس ما كانت تبنيه الزهراء (ع) من آيات واضحة في الكتاب الكريم تدعم فيها موقفها بالإضافة إلى الأحداث التي جرت في عهد رسول الله وما أقره رسول الله وعلى لسان الشهود المعروفين كعلي بن أبي طالب عليه السلام وأم أيمن كان ذلك على العكس من موقف الخليفة الضعيف والذي لم يرو إلا حديثا واحدا تشبث به طوال مجرى الأحداث …
ويقول في ذلك ابن أبي الحديد المعتزلي 16/227. هذا أيضا مشكل، لأن أكثر الروايات : أنه لم يرو هذا الخبر إلا أبو بكر وحده، ذكر ذلك أعظم المحدثين، وحتى أن الفقهاء في أصول الفقه أطبقوا على ذلك في احتجاجهم في الخبر برواية الصحابي الواحد …
وقال شيخنا ـ الحديث ما زال لابن أبي الحديد ـ أبو علي: لا تقبل في الرواية إلا رواية اثنين كالشهادة، فخالفه المتكلمون والفقهاء كلمهم واحتجوا عليه بقبول الصحابة رواية أبي بكر وحده (نحن معاشر الأنبياء لا نورث).
كما ينقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16 : 284 قال وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له : أكانت فاطمة صادقة؟ قال نعم، قلت: فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقه؟ فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته، قال: لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يمكنه الاعتذار والموافقة بشيء لأنه يكون قد أسجل على نفسه انها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة وإلى شهود . قال ابن أبي الحديد : وهذا كلام صحيح.
ونحن عندما نعرض ما ينقله ابن أبي الحديد نذكر أن هذا الرجل هو صاحب المقولة المعروفة في شرح النهج وهي (الحمد لله الذي قدم المفضول على الفاضل) وأقصى ما نقول له أن هذا الأمر لا يحتاج إلى الحمد …
ونعود إلى شهود فاطمة عليها السلام والشهود الذين أحضرهم أبو بكر ليشهدوا بأنهم سمعوا من رسول الله حديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورث).
فشهود فاطمة كانا علي عليه السلام وهو أحد الخمسة الذين شملتهم آية التطهير وأم أيمن امرأة من أهل الجنة كما شهد أبو بكر بذلك …
أما شهود الخليفة فكانوا عائشة وحفصة ومالك بن أوس النضري …
وهل يا ترى مالك بن أوس كعلي بن أبي طالب …
وها هي عائشة كما جاء في كشف القمة (لما ولى عثمان قالت له عائشة : اعطني ما كان يعطيني أبي وعمر. فقال: لا أجد له موضعا في الكتاب ولا في السنة … ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل. قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله فقال: أليس جئت فشهدت انت ومالك ابن أوس النضري أن رسول الله (ص) قال (لا نورث) فأبطلت حق فاطمة وجئت تطلبينه؟ لا أفعل ، قال فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت وترفع القميص وتقول: إنه قد خالف صاحب هذا القميص.
نعم هؤلاء هم شهود أبي بكر والذين وصفتهم الزهراء عليها السلام وهي الصادقة الطاهرة كما جاءت آية التطهير، وصفتهم بأن شهادتهم هي أول شهادة زور شهدها الإسلام … ونستشف من هذه المحادثة التي جرت بين الشاهدة في قضية فدك "عائشة" قد تناست ما سمعته وما شهدت به أمام الحاكم الجديد … بل أن المر أكثر من ذلك وهو أن الخليفة الثاني والمتصدي الأول لسلب فدك من الزهراء هو نفسه قد دفع فدكا إلى ورثة رسول الله وبقيت فدك عند آل محمد إلى أن تولى الخلافة عثمان بن عفان فأقطعها مروان بن الحكم على ما قيل …
والملاحظ أن قضية "فدك" قد خضعت لاأجواء السياسية وافرازاتها وليس للأحكام الشرعية … وإلا بما يفسر موقف عمر المتصدي الأول والحقيقي من ارجاع فدك لال محمد وهو الذي مزق الكتاب الذي كتبه أبو بكر لفاطمة بأحقيتها في فدك … ومواقف الشهود أيضا نعزز ما نقوله ولعل موقف عائشة وحفصة من الزهراء والغيرة التي تطغى على تصرفاتهن تجاه الزهراء يجعل الشهادة في ذلك مرفوضة بتاتا … كما أن مطالبة عائشة بالورث من رسول الله دليل آخر أن الأمور تخضع للأمور السياسية …
كما أن مواقف الحكام المسلمين والذي يظهر من أمرهم الاعتدال في الحكم من فدك وإرجاعها لأهل البيت على امتداد الحكم الأموي والعباسي دليل على أن القضية لم تمت في وقتها بل ما زالت تملك روحها اليافعة وكأنها ثورة ما زالت تقذف بالدماء إلى أرض الواقع … ودليل أيضا على أن المجتمع متيقن بأن فدك للزهراء وقد حكم لها المجتمع بذلك … غير آن حكمهم كان مع وقف التنفيذ والذي يحتاج إلى قوة سياسية تنفذ هذا الحكم والذي أضمره المجتمع المدني في ضميره وعن المصطلحات نجد آن ابا أنكره السياسيون عندما تتعارض مصالحهم معه ويقرونه عندما لا يشكل خطرا على تلك المصالح …
واقعا إن الحديث عن "فدك" كقضية نزاع وقعت بين البيت الهاشمي المتمثل بالزهراء وعلي (ع) وبين الحاكم الجديد الذي خلف رسول هذه الأمة محمد (ص) …
يدعونا إلى طرح بعض التساؤلات والاستفسارات للعيش مع واقع القضية وحيثياتها بشكل أفضل …
كتب التاريخ بأسرها تقول أن الخليفة الجديد استرجع فدكا من فاطمة وضمها لبيت مال المسلمين … وعلى ضوء هذه العبارة نفهم ونصل إلى هذه النقاط :

الأولى : أن الحاكم هو المصلح الذي جاء ليصحح خطأ فعله أو تقاضى عنه الحاكم الراحل …
وإذا ما وضعنا الأسماء عوضا عن المصطلحات نجد آن ابابكر هو المصلح الذي جاء ليصلح خطأ فعله او تقاضى عنه رسول الله والعياذ بالله من هذا القول.
أو كان ابا بكر أحرص من صاحب الدين نفسه على تطبيق مبادئ الدين … وهو الذي يقول لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها …

ثانيا : إن إرجاع الخليفة فدكا لبيت المال هو حرصه على الدولة الإسلامية والتي كانت بحاجة إلى عائدات هذه القطعة من الأرض …
والسؤال أو لم يكن عهد رسول الله بحاجة ماسة إلى عائدات "فدك" أم أن أبا بكر أحرص على الدولة الإسلامية من رسول الله هذا إذا ما تناسينا أن أموال خديجة وهي والدة من تدعي أن فدكا لها في مقابل الخليفة قد صرفت في سبيل الدعوة الإسلامية … وقد ضحى رسول الله (ص) وخديجة بذلك في سبيل الدين … فكيف لهذه الأسرة أن تركن إلى أمر قد زهدت به … هذا إذا ما تناسينا العصمة …

ثالثا : "فدكا" كانت بيد البيت الهاشمي وهذا ما يؤكده زعيم البيت الهاشمي في نهجه الرائع "نهج البلاغة" في خطبة برز منها زهد أهل هذا البيت في هذه الدنيا المتفانية ((بلى قد كانت في أيدينا فدك)) … ووضع اليد أحد أسباب الملكية في التشريع الإسلامي … ويا ترى كيف لعلي أو فاطمة أن يضعا أيديهم على أمر ليس من حقهم … وكيف يتقاضى رسول الله عن هذا الوضع وهو المطبق لرسالة السماء وما جاءت به من تعاليم سماء … أين العدل في ذلك وأين المساواة … أو لم يحارب رسول الله الطبقية والاستقراطية … بل أين نجد هذه المقولة التي طالما رددها رسول الله والتي تعتبر من الثوابت في النهج الإسلامي ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)).

رابعا : هل كان الخليفة ومن حوله أزهد في الدنيا وما بها من علي وفاطمة … هذه سيرة الطرفين يعرضها التاريخ بأوسع الصفحات تبين كيف جاء القرآن يمدح بيت فاطمة وعلي بسورة "هل أتى" وغير ذلك الكثير من روائع الزهد والتعفف والقناعة … ويأتي التارخ نفسه ليكشف اللثام عن الطرف الآخر … فيبحث عنهم في غزوة أحد ليجدهم قد انهمكوا في جمع الغنائم إن لم يكن لهم دور أشنع من ذلك …
خلاصة لم تكن القضية إلا هيمنة لصاحب النفوذ على الوضع القائم … ولكنه لم يعلم أن قضية فدك اماطة ما بقي من لثام وأوضحت وجه الحقيقة على ما هو عليه من الوضوح أكثر وأنصع … وقد خسر الخليفة المعركة حتى وإن لم يبدأها وذلك لأن خصمه كانت فاطمة عليها السلام …والتي كان لها ثقلها العظيم في الوقوف إلى جانب الحق المضيع … حق أمير المؤمنين في الخلافة … ويذكرني كلمة أحد العلماء … أن أكبر دليل على باطل أهل السقيفة هو وقوف الزهراء ضدهم …


من مواضيع تراب البقيع » عدم التسرع قبل ثبوت اللعن وعدم التوقف بعد ثبوته
» حرمة التفكر في ذات الله
» مَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْرِ.
» أنََا شَهْرُ رَمَضَانَ، أََنا لَيْلَةُ الْقَدْرِ...
» الأسرار الباطنية للصيام
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 05:11 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

التل الزينبية


الملف الشخصي









التل الزينبية غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد
أن أكبر دليل على باطل أهل السقيفة هو وقوف الزهراء ضدهم …
اللهم ألعن كل ظالم ظلم فاطمة الزهراء عليه السلام
وغصبها حقها
سلمت أناملك أخي
طرح في غاية الروعه
يعطيك ألف عافية


من مواضيع التل الزينبية » ( من آرض طيبه )
» أدعية الرسول (صل الله عليه وآله وسلم )
» دعاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم ) عند رؤية هلال شهر رمضان
» الملائكة الموكلون بالأعمال
» التوسل بالنور العظيم ( عج )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خلافة, فدك, وإرث, ونحلة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلافة الإمام علي ( عليه السلام ) في كتب السنة إشـــتياق الإنـــتظار منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 3 09-03-2010 02:57 PM
الدلالة على شرعية خلافة علي بن أبي طالب. من نص قول عمر ابن الخطاب.؟؟؟ وسام البابلي حقائق تحت المجهر 1 09-05-2009 10:19 PM
رأيُ أبي قحافة في خلافة ابنه‏ .... محـب الحسين منتدى رد الشبهات 3 27-02-2009 02:14 PM
أخذت الرقم وندمت احاسيس الورد احباب الحسين العام 8 09-01-2009 10:53 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين