العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


فلسفة المحن والبلاء ( 1 )

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
قديم 07-02-2018, 02:10 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
العلوية ام موسى الاعرجي
 
الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
فلسفة المحن والبلاء ( 1 )

طبيعة الدنيا..
إن رب العالمين جعل الدُنيا محدودة في إمكاناتها، لذا هُناكَ تنازع حول المال، وحول الحُكم، وحولَ الرئاسة.. فالإنسان لهُ مبتغيات كثيرة في هذهِ الحياة الدُنيا؛ ولكنهُ لا يحقق إلا القليل مما يحبُ ويرضى.. هُنا يأتي دور البلاء والمحن، وأئمة أهل البيت -عليهم السلام- أسوةً بجدهم المصطفى -صلى الله عليه وآله- تجرعوا غليظَ المحن.. فالإمام موسى بن جعفر (ع) -الذي هو ابن الإمام الصادقِ (ع) وحفيد الباقر (ع) اللذينَ ثُنيت لهما الوسادة في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وآله-.. حيث أن مئات المُحدثين كانوا يتحلقون حول الإمامين الصادقين (ع) في مسجد النبي -صلى الله عليه وآله-، ولولا الصادقان (ع) لابتلينا بالفقر الحديثي في تراث الإمامية- هذا الإمام بدلاً من أن يكون في مسجد جدهِ رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وبدلاً من أن يكون على كُرسي الفُتيا والعلم والتدريس كأبويه؛ وإذا بهِ في سجون الظالمين، يُنقلُ من سجنٍ إلى سجن، إضافة إلى التعذيب الذي تعرضَ لهُ إلى أن قُتلَ مسموماً شهيداً.. هذهِ هي طبيعة الدُنيا: رب العالمين ما تركَ نبياً ولا ولياً ولا وصياً؛ إلا ابتلاه.

أنواع البلاء..
إن المؤمن يستعد للفتن والبلاء، فالإنسان أيام شبابهِ قد يعيش شيئاً من الصحةِ والعافية، وأنس الحياة الزوجية.. ولكن مع الأفول التدريجي للصحة والعافية، وتقدم العمر؛ فإن هُناك بلاءين يحلان بالإنسان من سن الخمسين فما فوق:
أولاً: ضعف القوى الشهوية.. فالإنسان المتقدم في السن، ليست لهُ لا شهية في الطعام، ولا شهيةُ النساء، كشابٍ في العشرينِ مثلاً.
ثانياً: العوارض البدنية.. إن هذا البدن كأي دابة تنتابه الأعراض والأمراض.. وربما قليل ممن هم في سن الخمسين، لا يشتكون من ألمٍ في بدنهم.
هذا بالإضافة إلى البلاءات الاستثنائية: في مالهِ، وفي أهلهِ، وفي ولده.. يكفي هذان العارضان؛ أي ضعف القوى من ناحية، وتوارد البلاء من ناحية.. وكُلما امتدَ بهِ العُمر، تكثر عليهِ البلاءات والفتن، إلى أن يتوفاه الله عز وجل.

كيف نواجه البلاء؟..
إن آية الاسترجاع التي تقراً عادةً في المصائب والمحن: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}؛ من الآيات المظلومة في القرآن كباقي القًرآن الكريم.. فيوم القيامة القُرآن يشتكي، والمساجد أيضاً تشتكي من عدمِ توقيرهما حق التوقير.. هذهِ الآية لها سابقة ولها لاحقة، فالقُرآن كالحلقات المتشابكة؛ لابدَ أن تقرأ الآيات بشكل متكامل.. فالآيتان السابقتان هما:

1- {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ}.. فمعنى الآية -كما في تفسير الميزان-: "-و الله أعلم- ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، ولا تعتقدوا فيهم الفناء والبطلان كما يفيده لفظ الموت عندكم، ومقابلته مع الحياة، وكما يعين على هذا القول حواسكم، فليسوا بأموات بمعنى البطلان، بل أحياء ولكن حواسكم لا تنال ذلك ولا تشعر به".. فالذي لا يتعامل مع النبي -صلى الله عليه وآله- مُعاملة الحي؛ هذا لا يشعر ولا يفهم؛ لأنَ النبي -صلى الله عليه وآله- لم يمت، بل انتقل من مكانٍ إلى مكان.. فلو كانَ النبي ميتاً، لعاملناهُ مُعاملة الحجر والمدر.. ولكن النبي تركَ هذا البدن الأرضي، وانتقلَ إلى مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مُقتدر.

2- {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.. إن الآيات محكمة السبك، فمن يستوعب هذهِ الآية سيكون مطعماً بطعمٍ لا يمكن أن يؤثر فيهِ بلاء؛ لأن البلاءات هيَ عبارة عن هذهِ الأمور التي ذكرها القرآن الكريم: {وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}.. فأي نقصٍ في الحياة، تنطبقُ عليهِ هذهِ العناوين الثلاث.. كأن الآية تُريد أن تقول: -والله العالم- أنهُ إن كانَ ولابد من البلاء، فهنيئاً لمن كانَ آذاهُ في سبيل الله عز وجل!.. البعض تكون ميتته في حادث سير، كميتة المقاتل في الجبهات.. فموت المقاتل على الجبهات يكون تارة: بانفجار قذيفة فلا يعلم مرارة الموتِ أبداً، إن كانَ شهيداً وهو جالس وإذا بهِ ينتقل إلى أحضان الحور العين.. وتارة بإصابته بجروح، أو بشظية، أو برصاصةٍ، فلا مسعف ولا معين فينزف إلى أن يموت.. وهذهِ أصعب ميتة، لأنه لا يموتُ مباشرة، بل يعاني من ألم الجراح والنزيف، وترقب الموت في كُلِ لحظة.. هذهِ الميتة يعيشها بعض من يُبتلى بحادث سير؛ فينزف إلى أن يموت في سيارته، ولا يستطيع أحد إخراجه منها.. هذهِ ميتة وهذهِ ميتة، ولكن شتانَ بينَ الميتتين!.. هذا عندما تُسكب أول قطرة دم من شهيد، رب العالمين يتجاوز عن كُلِ سيئاته، إلا حقوق الناس، ولكن أيضاً رب العالمين يُرضي خصومه كما يشاء!..












توقيع : العلوية ام موسى الاعرجي

عرض البوم صور العلوية ام موسى الاعرجي   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2018, 09:39 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

بحث قيم
جزاكِ الله خير جزاء المحسنين












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 30-11-2018, 02:13 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيك على الطرح
يعطيك العافية












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين