العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


بركات الاستغفار ( 1)

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
قديم 27-03-2018, 11:55 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
السيد امير الاعرجي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
السيد امير الاعرجي غير متواجد حالياً

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
بركات الاستغفار ( 1)

بركات الاستغفار..
أولاً: إن الاستغفار من الذنب مطلوب فيه المبادرة، فبعض الناس يستغفر من ذنب ارتكبه قبل سنة -مثلاً- أو قبل شهر، أو قبل أسبوع؛ هذا أمر جيد!.. روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (إنّ المؤمن ليذنب الذنب فيذكره بعد عشرين سنة، فيستغفر منه فيُغفر له؛ وإنّما ذُكّره ليُغفر له!.. وإنَّ الكافر ليُذنب الذنب؛ فينساه من ساعته).. ولكن الاستغفار السريع بعد الذنب مباشرة، من امتيازاته: أن ذلك الذنب لا يُكتب أصلاً، لا أنه يُكتب ثم يُكتب في مقابله: "غفر الله له".. حيث أن هناك فرقاً بين ذنب لا يُكتب، وبين ذنب يُكتب ثم يُمحى.. يمكن تشبيه ذلك بالجدار الذي تُضرب فيه المسامير ثم تُنزع؛ هذا الجدار تبقى عليه آثار من الثقوب، فلا يعود أملس كما كان في السابق.. عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (من عمل سيئة، أُجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم -ثلاث مرات- لم تُكتب عليه).. من يرتكب معصية، يُمهل فترة زمنية، فإن استغفر بعد المعصية مباشرة، أي بعد دقائق أو بعد ساعة مثلاً؛ فإن هذه الرواية تشمله قطعاً!..

ثانياً: إن الاستغفار غير المغفرة، له خاصيتان:

1. زيادة الرزق: يقول تعالى: ﴿قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا﴾.. فإذن، إن الإنسان الذي يشتكي من الفقر؛ عليه أن يستغفر الله عز وجل!..

2. إزالة الهموم: عن النبي (): (مَن كثرت همومه؛ فعليه بالإستغفار)!.. فرب العالمين لطيف بالمؤمنين، لا يؤجل عقوبته إلى نار جهنم؛ فمن يعصي الله عز وجل أو يذنب ذنباً؛ يرسل عليه سحابة من الهم والغم.. روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد خيراً فأذنب ذنباً؛ تبعه بنقمة، ويذكّره الاستغفار.. وإذا أراد الله عزّ وجلّ بعبدٍ شرّاً فأذنب ذنباً؛ تبعه بنعمة ليُنسيه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ بالنِعَم عند المعاصي)؛ كأن يكون هناك إنسان: جالس بين عائلته، ممتلئ بطنه، مسترخ في حديقته، ولعله في سفرة سياحية ممتعة؛ وإذا بقلبه ينقبض فجأة، ويكاد أن ينفجر؛ ولا يدري من أين أتى هذا الهم؟!.. إن رب العالمين بيده القلوب، روي عن رَسُولُ اللَّهِ (): (إِنَّمَا قَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ)، وفي رواية أخرى: (إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل، يقلبها كما يشاء) حزناً وسروراً.: فكما أن الله عز وجل يرسل على الإنسان فرحاً من دون سبب؛ يرسل عليه حزناً من دون سبب!.. لذا، فإن من يعاني من الهموم والغموم، أيضاً عليه أن يستغفر الله عز وجل!..

ثالثاً: إن هناك ثلاث فئات، لا يقربها الشيطان اللعين، كما روي عن النبي (): (ثلاثة معصومون من إبليس وجنوده: الذاكرون الله، والباكون من خشية الله، والمستغفرون بالأسحار)..

-(ثلاثة معصومون من إبليس وجنوده).. إن إبليس له معركة كرّ وفرّ مع بني آدم: فهو يحتل مملكة القلب، ولكن عندما يستغفر الإنسان ربه؛ فإنه يخنس وينهزم.. وهذه الأمور هي من صفاته وقد ذُكرت في سورة "الناس" ﴿الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾؛ أي يذهب ويأتي، كما يقال في اصطلاح العساكر -هذه الأيام- مناوشات: أي تارة هذا يغلب، وتارة هذا يغلب!.. لذا، هناك ثلاث مملكات:

1. المملكة الشيطانية: وهي مملكة الفسقة والفجرة الذي احتلها إبليس.

2. المملكة الرحمانية: وهي مملكة الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

3. مملكة الكرّ والفرّ: وهي مملكتنا نحن.

إن هذه الرواية تشير إلى أن الإنسان من الممكن أن يصل إلى درجة تصبح مملكته محصنة، فلا يدخلها الشيطان.. وإن حاول أن يزعجه ويرميه بالسهام؛ ولكنه لا يستطيع احتلال تلك المملكة المحصنة، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾؛ هذه الآية فيها تخفيف، فقوله تعالى:

أ- ﴿مَسَّهُمْ﴾؛ أي لم يتغلغل فيهم.

ب- ﴿طَائِفٌ﴾؛ أي كأن هناك شيئاً يطوف عليهم طوفاناً، لا يستقر فيهم.

في الكافي، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾.. قال: (هو العبد يهمّ بالذنب، ثم يتذكر فيمسك، فذلك قوله: ﴿تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾).. ولكن من هم هؤلاء الثلاثة؟..

الفئة الأولى: (الذاكرون الله).. أي الذين يذكرون الله عز وجل بالمعنى الصحيح، فالقلب الذاكر هذا قلب معصوم؛ لأن المعصية من لوازم الغفلة:

1. إن الإنسان الذاكر عندما يعلم أن العمل الذي سيقوم به، هو حرام يثير غضب الله عز وجل؛ فإنه لا يُقدم عليه!.. فليس هناك عاقل يقدم على غضب الله عز وجل!..

2. يقول تعالى: في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾.. من صفات عباد الرحمن، أنهم يذكرون الله كثيراً.

3. روي عن رسول الله (): (إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم، فإن هو ذكر الله -تعالى- خنس، وإن نسي الله -تعالى- التقم قلبه).. يبتعد الشيطان عن القلب المؤمن، ولكن إذا غفل عن ذكر الله عز وجل؛ يلتقمه.. أي أنه يخنس بمقدار ما يذكر الإنسان ربه!..












توقيع : السيد امير الاعرجي

عرض البوم صور السيد امير الاعرجي   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2018, 07:44 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير الاعرجي المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

جزاك الله أحسن الجزاء












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2019, 03:32 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير الاعرجي المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم ياكريم
ربي ‏‎يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع

لاحرمنا الله منك آبدآ ولآمن تميزك
‎بآنتظار جديدك المتميز بشوق












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين