27-09-2010, 11:58 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للشعر الحسيني
|
قصيدة "تراتيل في وجه فاطمة" للشاعر الدكتور حسن آل حطيط ألعاملي.
"تراتيل في وجه فاطمة- عليها السلام-" د. حسن آل حطيط ألعاملي " كنا نخيط ونغزل و ننظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة"* -1- لأجلكِ أطفأنا القناديلا! لوجهكِِ أرخينا المناديلا! لنخيط من حُسن الزمان حبوراًً و أكاليلا! و نغزل من عرس الزمان سروراً و سرابيلا! تقينا الحرّ و الظلمات تقينا البرد و الكربات و ننظم من غنى الجنان أغانٍ و مواويلا...! -2- لأجلكِ حطّمنا التماثيلا! لوجهكِ أخرسنا الأقاويلا! و أترعنا الليل ضياءًا و ملأنا الأرض سناءًا و دفنّا الضلالة و الأضاليلا! لنمحو عن وجوه الليل الحقد و الأضغان و نزيل من قلوب الويل البغض و الشنآن و نطرد من عقول الجهل الجهالة و المجاهيلا...! -3- ما سرّكِ؟ ما سرّ نورك الذي يسري - من حيث ندري و لا ندري- شلاّلاً من الأنوار! و يجري - في كل ما نروي و لا نروي- ينبوعاً من الأسرار...!؟ فيهيم في الأفق المبين و يتيه في السرّ القديم ليستبين و يستقيم قدراً من الأقدار! -4- ما أمركِ؟ ما أمر حزنك الأزلي الذي يطوي السماء سريعاً و يذوي ندىً و شموعاً و يهوي دماً و دموعاً في أعين الأبرار...!؟ ما خطبكِ؟ ما خطب همّك الأبدي الذي اختلط بهمّ الأرضِ و اعتلى جبال الرفضِ ليغرب في دُجى الأحرار ما خطب دمعكِ الزهريّ الذي امتزج بدمع الزهر و امتطى جراح الفجر ليشرق في مدى الأطهار...!؟ -5- لأجلكِ أشعلنا القناديلا لنور وجهكِ أمسكنا المناديلا لنخيط من ندم الزمان صحيفةً و سرابيلا! و نغزل من حزن الزمان عقيدةً و أناجيلا! تتلو العبرات و الأنات تروي الزفرات و الآهات و ننظم من أسى الجنان قصيدةً و تراتيلا...! * حديث مروي عن نساء النبي صلى الله عليه و آله و سلم ( بلسان عائشة) في حق فاطمة عليها السلام.
|
|
جميع الحقوق محفوظة : للمصمم محمد الحاج |