درر آل محمد عليهم السلام
الصبر وكظم الغيظ
قال النبي (): (ما جرع عبد جرعةً أعظم أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله). وقال (): (من أحب السبيل إلى الله جرعتان، جرعة
غيظ يردها بحلم وجرعة مصيبة يردها بصبر).
وقال الإمام الباقر () لبعض ولده: (يا بني ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر).
الصبر على المحارم
قال الإمام علي (): (الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن جميل، وأحسن من ذلك الصبر عن ما حرم الله تعالى عليك)، وقال (): (اتقوا
معاصي الله في الخلوات فإن الشاهد هو
الحاكم).
العدل
قال الإمام أبو عبد الله الصادق (): (ثلاث هم أقرب الخلق إلى الله يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب، رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه
إلى أن يحيف على من تحت يديه، ورجل
مشى بين اثنين فلم يمل أحدهما على الآخر ولو بشعيرة، ورجل قال الحق في ما عليه).
تغليب العقل على الشهوة
قال رسول الله ():
(طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يراه )..
وقال الإمام علي ():
(كم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً).
التواضع
قال النبي ():
(إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً).
ودعا الإمام زين العابدين () ربه قائلاً:
(اللهمّ صل على محمد وآل محمد ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلا أحدثت لي ذلة
باطنة عند نفسي بقدرها).
في المأكل والمشرالاقتصاد ب ونحوهما
قال الإمام أبو عبد الله الصادق ():
(أفطر رسول الله () عشية خميس في مسجد قبا فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خولى الأنصاري بعس مخيض بعسل، فلما وضعه على
فيه نحاه، ثم قال: شرابان يكتفى بأحدهما
عن صاحبه لا أشربه ولا اُحرِّمه، ولكن أتواضع لله فإنه من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضة الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر
حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه
الله).
إنصاف الناس ولو من النفس
قال رسول الله ():
(من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقاً).
وقال ():
(سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله تعالى على كل حال).
وقال الإمام علي ():
(ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزاً).
العفة
قال الإمام أبو جعفر الباقر (): (أفضل العبادة عفة البطن والفرج).
اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس
قال النبي (): (طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين).
التخلق بمكارم الاخلاق
قال رسول الله (): (حسن الخلق خلق الله الأعظم)، وقال (): (ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً،
وألينكم كنفاً، وأبركم بقرابته، وأشدكم حُباً
لإخوانه في دينه، وأصبركم على الحق، وأكظمكم للغيظ، وأحسنكم عفواً، وأشدكم من نفسه إنصافاً في الرضا والغضب).
وقيل له (): أيُّ المؤمنين أفضلهم إيماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً. وقال (): (أكثر ما يلجُ به أمتي الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق).
الحلم
قال رسول الله (): (ما أعزَّ الله بجهلٍ قط، ولا أذلَّ بحلم قط).
وقال الإمام الرضا (): (لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً).
الزهد في الدنيا
قال رسول الله (): (ازهد في الدنيا يحبك الله). وقال (): (استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: لنستحي منه تعالى، قال: فليس كذلك، تبنون
ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون)،
وقال (): (إذا أراد الله بعبد خيراً زهدهُ في الدنيا، ورغبه في الآخرة، وبصره بعيوب نفسه).
وقال الإمام علي (): (إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا)، وقال (): (إن علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة
الدنيا).
وقال الإمام زين العابدين (): (ما من عمل بعد معرفة الله ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا).
وقال رجل لأبي عبد الله الصادق (): (إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشيء حتى آخذ به، قال: أوصيك بتقوى الله، والورع، والاجتهاد،
وإياك أن تطمح إلى من فوقك، وكفى بما
قال الله لرسول الله (): (ولا تمدَّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا) وقال: (ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم). فإن خفت
ذلك فاذكر عيش رسول الله ()، فإنما
كان قوته من الشعير، وحلواه من التمر، ووقوده من السعف، وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله ()
فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط). ووقف
الإمام الكاظم () على قبر فقال: (إن شيئاً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن شيئاً هذا أوله لحقيق أن يخاف من آخره).
إعانة المؤمن، وتنفيس كربته، وإدخال السرور عليه، وإطعامه، وقضاء حاجته.
قال الإمام أبو عبد الله الصادق (): (ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلا كان أفضل من صيام شهر رمضان واعتكافه في المسجد الحرام،وما
من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته
إلا ونصره الله في الدنيا والآخره، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة). وقال (): (أيما مؤمن نفّس
عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة
من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة). وقال (): (من يسّر على مؤمن وهو معسر يسّر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة)، وقال (): (وإن الله في
عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه
المؤمن). وقال (): (من سرَّ امراً سره الله يوم القيامة، وقيل له تمنَّ على الله ما أحببت، فقد كنت تحب أن تسر أولياءه في دار الدنيا). وقال
(): (من أدخل السرور على مؤمن فقد
أدخله على رسول الله، ومن أدخله على رسول الله فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك من أدخل عليه كرباً). وقال (): (من أطعم مؤمناً من جوع
أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً
من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر). وقال (): (ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله
عليَّ ثوابك ولا أرضى لك دون الجنة).
المواضيع المتشابهه
درر آل محمد عليهم السلام
العرض العادي
