كتاب نوادر الاخبار للفيض الکاشاني/ باب الرأي والقيا
عن المفضل عن ابيعبدالله عليه السلام قال اياك و خصلتين ففيهما هلك من هلك اياك ان تفتي الناس برأيك او تدين بما لاتعلم
و عن ابيعبيدة الحذاء عن ابيعبدالله عليه السلام قال من افتي الناس بغير علم و لا هدي لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وزر من عمل بفتياه
و عن زياد بن ابيرجاء عن ابيجعفر عليه السلام قال ما علمتم فقولوا و ما لمتعلموا فقولوا الله اعلم
و عن ابنشبرمة قال ماذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمدع الا كاد ان يتصدع قلبي قال حدثني ابي عن جدي عن رسول الله (ص) قال ابنشبرمة و اقسم بالله ماكذب ابوه علي جده و لا جده علي رسول الله (ص) قال قال رسول الله (ص) من عمل بالمقاييس فقد هلك و اهلك و من افتي الناس بغير علم و هو لايعلم الناسخ من المنسوخ و المحكم من المتشابه فقد هلك و اهلك
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: (لو حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا، ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه صلى الله عليه وآله فبينها لنا). الفوائد المدنية ص 24
وفي هذا الحديث عبرة لمن أعتبر إذ أن الإمام الصادق (ع) رغم كونه إماما معصوما لا يجوز له القول برأيه، فكيف يجوز لغيره ذلك ممن لا يملك العصمة، وربما خطأه أكثر من أصابته؟!!
أما بالنسبة للفقهاء الذين أفتو برأيهم ووضعوا القواعد العقلية اليونانية فهم مذمومون على لسان أهل البيت (ع) :
عن الكاظم (ع) : (من نظر برأيه هلك ومن تـرك كتاب الله وقول نبيه كفر)- أصول الكافي : ج1 : ص56 .
عن أمير المؤمنين (ع) ((يا معشر شيعتنا والمنتحلين ولايتنا إياكم وأصحاب الرأي فأنهم أعداء السنن . تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن يعوها ، فاتخذوا عباد الله خولا ، وماله دولا . فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، ونازعوا الحق وأهله فتمثلوا بالأئمة المعصومين الصالحين (الصادقين) وهم من الجهال الملاعين . فسألوا عن ما لا يعلمون ، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم ، وضلوا فاضلوا . أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما )بحار الأنوار ج2 : ص84
وقال الصادق (ع):
(( أيتها العصابة المرحومة المفلحة إن الله أتم لكم ما أتاكم من الخير، واعلموا انه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس. قد انزل الله القران، وجعل فيه تبيان كل شيء. وجعل للقران، ولتعلم القران أهلا، لا يسع أهل علم القران (أي آل محمد (ع)) الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس. أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه، وخصهم به ، ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم أهل الذكر)روضة الكافي : 105