روي بإسناد عن إبن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله الصادق(ع) يقول : قال الله عز وجل : إن العبد من عبيدي المؤمنين ليذنب الذنب العظيم مما يستوجب به عقوبتي في الدنيا والآخرة ، فأنظر له فيما فيه صلاحه في آخرته ، فأعجل له العقوبة عليه في الدنيا ، لأجازيه بذلك الذنب وأقدر عقوبة ذلك الذنب وأقضيه وأتركه عليه موقوفا غير ممضي ، ولي في إمضائه المشيئة ، وما يعلم عبدي به ، فأتردد في ذلك مرارا على إمضائه ، ثم أمسك عنه فلا أمضيه كراهة لمساءته وحيدا عن إدخال المكروه عليه ، فأتطول عليه بالعفو عنه والصفح ، محبة لمكافأته لكثير نوافله التي يتقرب بها إلي في ليله ونهاره ، فأصرف ذلك البلاء عنه ، وقد قدرته وقضيته وتركته موقوفا ، ولي في إمضائه المشيئة ، ثم أكتب له عظيم أجر نزول ذلك البلاء وأدخره وأوفر له أجره ولم يشعر به ، ولم يصل إليه أذاه ، وأنا الله الكريم الرؤوف الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتطول علينا بعفوك وصفحك ومحبتك ومكافأتك وأجرك ، ياأرحم الراحمين .
ونسالكم الدعاء ، والسلام عليكم .
الكافي : ج / 2 : ص/ 449