العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى رد الشبهات
منتدى رد الشبهات يختص برد الشبهات عن مذهبنا الجعفري وكشف حقائق المذاهب الاخرى


الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة

منتدى رد الشبهات


إضافة رد
قديم 14-01-2011, 03:29 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
لبيك داعي الله

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
لبيك داعي الله غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى رد الشبهات
الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما حجر عنا حجارة ابن حجر وصير نار صواعقه رمادا بلا اثر فبهت الذي كفر وكانه التقم الحجر والشكر على ما ايدنا بصوارم حجج قاطعة حاكمة فيما شجر واعلمنا على الحق الذي لا يزدجر ولو ساقونا الى سعفات هجر ثم الصلوة على سيد الوبر والمدر الذي سبح كفه الحصى واستلمه الحجر وعلى اثنتى عشرة عينا باشارتهم الى الحجر قد نبع الماء منه وانفجر وشهد بامامتهم البيت والركن والحجر .

وبعد فإن الشيخ الجاهل الجامد الحامل للزجاج الكامل في نقص الفطرة وسوء المزاج أبو المدر ابن حجر الثاني الذي نشا في حجر رخام الانحراف وبرام الاعوجاج وراج بمشاركته اسم الحافظ العسقلاني بعض الرواج قد اظهر في مقام ايراد الشبهة
والاحتجاج غاية الحماقة واللجاج فلم يميز العذب الفرات الملح الاجاج ولا ضوء الصبح عن المظلم الداج ورام رمى بالحجر مع كون بيته من الزجاج بل حاول بيد قاصرة اقتباس قبس الاحتجاج وقدم داحضة في ميادين الحجاج معارضة المقتبسين عن مشكوة النبوة والولاية بالطبع الوهاج ومبارزة رجال المنايا واسود الهياج المتدرعين بسوابغ ولاء ادلاء المنهاج المؤيدين بصوارم كأنها لذى الفقار نتاج مطفئة بحدة ماءها الاجاج حر صواعق كل متمجس اجاج فبادر الى تسويد
كتاب يستهزء به الالباب لبيان حقية خلافة أبي فصيل وابن الخطاب ومع احتوائه على المصادرة وسوء المكابرة وانطوائه على الاحاديث الموضوعة والاثار المصنوعة والايرادات الباردة والاعتراضات الجامدة سماه بالصواعق المحرقة لمحا الى انه يحرق قلوب الشيعة ويخرق صدور تلك الفرقة الناجية الرفيعة وسيكشف ضوء ما قابلناه به من الصوارم المهرقة انه لا يحرق الا لحيته ولا يخرق إلا اليته والله يحق الحق ويهدى السبيل .



قال : احرقه الله بنار صواعقه في خطبة كتابه المذموم الحمد لله الذي خص نبيه محمدا باصحاب كالنجوم واوجب على الكافة تعظيمهم واعتقاد حقية ما كانوا من حقايق المعارف والعلوم .

اقول : اشار بقوله اصحاب كالنجوم الى ما رووا من قوله صلى الله عليه وآله اصحابي كالنجوم فبايهم اقتديتم اهتديتم وفيه بحث سندا ومتنا أما اولا فلما قال بعض الفضلاء اولاد الشافعي في شرح كتاب الشفاء للقاضى عياض المالكى ان حديث
اصحابي كالنجوم اخرجه الدار قطني في الفضايل وابن عبد في العلم من طريقه من حديث جابر وقال هذا اسناد لا يقوم به حجة لأن في طريقه الحارث بن غضين وهو مجهول
ورواه عبد بن حميد في مسنده من رواية عبد الرحيم بن زيد عن ابيه عن المسيب عن عمر قال البزار منكر لا يصح
ورواه ابن عدى في الكامل

من رواية حمزة بن أبي حمزة النصيبى عن نافع عن عمر بلفظ بايهم اخذتم بدل قوله اقتديتم واسناده ضعيف لاجل حمزة لانه متهم بالكذب
ورواه البيهقى في المدخل من حديث ابن عباس وقال متنه مشهور واسانيده ضعيفة لم يثبت في هذا الباب اسناد
وقال ابن حزم انه مكذوب موضوع باطل وقال الحافظ زين الدين العراقى وكان ينبغى للمصنف ان لا يذكر هذا الحديث بصيغة الجزم لما عرفت حاله عند علماء الفن انتهى كلام شارح الشفاء وهو كاف شاف في الرد على أهل الشقاء

وأما ثانيا فلان المخاطبين في متن الحديث بلفظ اقتديتم واهتديتم ان كانوا هم الصحابة أو الصحابة مع غيرهم فلا يستقيم إذ لا مساغ للفصيح ان يقول لاصحابه اولهم مع غيرهم اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم وهو ظاهر وان كانوا غير الصحابة

فهو خلاف الظاهر إذ الظاهر ان كل من خاطبة النبي صلى الله عليه وآله بهذا الخطاب المتبادر منه الخطاب الشفاهى كان بمراى منه صلى الله عليه وآله فكان صحابيا ولو سلم ذلك لكان الظاهر اخبار راويه بان الرسول صلى الله عليه وآله قال
لجميع من اسلم غير الصحابة اصحابي كالنجوم الخ ولما لم يكن في روايتكم شيئ من هذا التخصيص بطل ادعاؤكم في ذلك وايضا يلزم على هذا التقدير ان كل من اقتدى بقول بعض الجهال بل الفساق من الصحابة أو المنافقين منهم وترك العمل بقول
بعض العلماء الصالحين منهم مهتديا ويلزم ان يكون المقتدى بقتلة عثمان والذي تقاعد عن نصرته تابعا للحق مهتديا وان يكون المقتدى بعايشة وطلحة والزبير الذين بغوا وخرجوا على على عليه السلام وقاتلوه مهتديا وان يكون المقتول من


الطرفين في الجنة ولو ان رجلا اقتدى بمعاوية في صفين فحارب معه الى نصف النهار ثم عاد في نصفه فحارب مع على عليه السلام الى آخر النهار لكان في الحالين جميعا مهتديا تابعا للحق والتوالي باسرها باطلة ضرورة واتفاقا والذي يسد باب
كون عموم الصحابة كالنجوم ما قال الفاضل التفتازانى في شرح المقاصد من ان ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على السنة الثقات يدل بظاهره على ان بعضهم قد حاد عن
طريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق وكان الباعث عليه الحقد والعناد والحسد واللداد وطلب الملك و الرياسات والميل الى اللذات والشهوات إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقى النبي بالخير موسوما إلا ان العلماء لحسن ظنهم باصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله ذكر والها محامل وتاويلات بها يليق وذهبوا الى انهم محفوظون عما يوجب التضليل والتفسيق صونا لعقائد المسلمين من الزيغ والضلالة في حق كبار الصحابة سيما المهاجرين منهم والانصار المبشرين بالثواب في دار
القرار انتهى ويتوجه على ما ذكره آخرا من تعليل ذكر العلماء المحامل والتاويلات لما وقع بين الصحابة بحسن ظنهم فيه ان بعد العلم بوقوع ما وقع بينهم لا وجه لحسن الظن بالكل إلا التعصب فيهم وأما من زعموه كبار الصحابة وعنوا به الثلثة فهم
اول من اسس اساس الظلم والعدوان بغصب الخلافة عن اهل البيت والاقدام بكيت وكيت وإنما صاروا كبارا بغصبهم الخلافة وحكومتهم على الناس بالجلافة ولهذا قال بعض علماء العامة كل زينته الخلافة إلا على بن أبي طالب عليه السلام وروى هذا الشيخ الجامد في الفصل الثالث في ثناء الصحابة والسلف على على عليه السلام


انه لما دخل على عليه السلام الكوفة دخل عليه حكيم من العرب فقال والله يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زينتك ورفعتها وما رفعتك وهى كانت احوج اليك منك إليها انتهى وأما ما ذكره من البشارة لهم بالثواب في دار القرار فإن اشار
به الى حديث بشارة العشرة فهو موضوع لا يصح إلا في واحد منهم عليه السلم كما سيئاتي بيانه وان اشار به الى غيره من الاحاديث فلعل بعد ظهور صحته يكون بشارة الثواب فيه مشروطا بشروطه كما روى عن مولانا الرضا عليه السلم انه لما
سئل عن صحة رواية قوله صلى الله عليه وآله " من قال لا اله إلا الله وجبت له الجنة " فقال نعم بشروطها وانا من
شروطها أي من جملة شروطها الاعتقاد بامامتي ووجوب طاعتي والحاصل انه لا يتحتم بمجرد الصحابية الحكم بالايمان

والعدالة وحسن الظن فيهم واستيهالهم للاقتداء بهم والاستهداء منهم وذلك لانه لا ريب في ان الصحابي من لقى النبي صلى الله عليه وآله مؤمنا به وموته على الاسلام وان الايمان والعدالة مكسبان وليسا طبيعين جبليين فالصحابي كغيره في انه لا
يثبت ايمانه إلا بحجة لكن قد جازف اهل السنة كل المجازفة فحكموا بعدالة كل الصحابة من لابس منهم الفتن ومن لم يلابس وقد كان فيهم المقهورون على الاسلام والداخلون على غير بصيرة والشكاك كما وقع من فلتات السنتهم كثيرا وكان فيهم
شاربوا الخمر وقاتلوا النفس وسارقوا الرداء وغيرها من المناكير بل كان فيهم المنافقون كما اخبر به الباري جل ثناؤه ورواه البخاري في صحيحه وغيره في غيره وكانوا في عهده صلى الله عليه و آله ساكنين في مدينته يصحبونه ويجلسون في مجلسه ويخاطبهم ويخاطبونه و يدعون بالصحابة ولم يكونوا بالنفاق معروفين ولا متميزين ظاهرا قال الله سبحانه


" ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول بل كان فيهم من يبتغى له الغوائل ويتربص به الدوائر و يمكر ويسعى في هدم امره كما ذكره أبو بكر أحمد البيهقى في كتاب دلائل النبوة حيث اخبرنا أبو عبد الله الحافظ وذكر
الاسناد مرفوعا الى أبي الاسود عن عروة قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تبوك الى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر به ناس من اصحابه فاتمروا ان يطرحوه من عقبة في الطريق وارادوا ان يسلكوه معه فاخبر رسول
الله صلى الله عليه وآله خبرهم فقال من شاء منكم ان ياخذ بطن الوادي فانه اوسع لكم فاخذ النبي صلى الله عليه وآله العقبة واخذ الناس بطن الوادي إلا النفر الذين ارادوا المكر به فاستعدوا وتلثموا وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله حذيفه بن
اليمان وعمار بن ياسر فمشيا معه وأمر عمارا ان ياخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة ان يسوقها فبينا هم يسيرون إذ سمعوا ذكرة القوم من ورائهم قد غشوهم فغضب رسول الله وأمر حذيفة ان يردهم فرجعوا متلثمين فرعبهم الله حين ابصروا حذيفة وظنوا
ان مكرهم قد ظهر واسرعوا حتى خالطوا الناس واقبل حذيفة حتى ادرك رسول الله صلى الله عليه وآله فلما ادركه قال له اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت يا عمار فاسرعوا وخرجوا من العقبة ينتظرون فقال النبي صلى الله عليه وآله يا حذيفة
هل عرفت من هؤلاء الرهط والركب احدا ؟ فقال حذيفة عرفت راحلة فلان وفلان وكانت ظلمة الليل غشيتهم وهم ملتثمون فقال صلى الله عليه وآله هل علمتما ما شان الركب وما ارادوا ؟ قالا لا يا رسول الله ( ص ) قال فانهم مكروا ليسيروا معى حتى إذا اظلمت لي العقبة طرحوني منها قالا افلا تامر بهم يا رسول الله إذا جاءك


الناس فنضرب اعناقهم قال اكره ان يتحدث الناس ويقولون ان محمدا قد وضع يده في اصحابه فسماهم لهما ثم قال اكتماهم وفي كتاب ابان بن عثمان قال الاعمش و كانوا اثنى عشر سبعة من قريش وعلى تقدير ثبوت الايمان والعدالة يمكن زوالهما
كما في بلعم صاحب موسى عليه السلم حيث قال سبحانه وتعالى " واتل نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الأرض واتبع هويه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك
مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " وكان بعلم اوتى علم بعض كتب الله وقيل يعرف اسم الله الاعظم ثم كفر بايات الله وكما وقع من الطامة الكبرى في سبعين الفا من بني اسرائيل واولاد الانبياء الذين كانوا في دين
موسى عليه السلم فارتدوا في حيوته بمجرد غيبته عنهم مدة قليله الى الطور واستضعفوا وصيه هرون النبي ع وكادوا
يقتلونه ويدفعونه باليد والرجل و اقتدوا بالسامري في عبادة العجل وإذا كان هذا حال هؤلاء النجباء من اولاد الانبياء الذين

لم يدنسهم سبق الشرك والكفر في حيوة نبيهم ووجود نبى آخر ووصيه فيهم فما ظنك بحال جماعة مضى اكثر عمرهم في الكفر والجاهلية بعد وفات نبيهم مع انه لم يكن يحصل لهؤلاء عن ذلك العجل الحنيد جاه أو مال عتيد وكان لمن وافق أبا بكر
في غصب خلافة نبينا الحميد من طمع الجاه والمال ما ليس عليه مزيد فعقدوا لواء السلطنة بسيفهم خالد بن الوليد وسدوا لسان أبي سفيان بتفويض ولاية الشام الى ولده يزيد ودفعوا فتنة زبير بما اراد واريد وفوضوا غيرهم كمغيرة وأبا عبيدة حكومة صنعاء وزبيد الى غير ذلك مما يطول به النشيد وإذا كان كذلك


فلابد من تتبع احوالهم واقوالهم في حيوة النبي صلى الله عليه وآله وبعد موته ليعلم من مات منهم على الايمان والعدالة ومن مات ميتة جاهلية مثل أبي بكر الذى ادعى الامامة ونص الكتاب والحديث المتواتر ودليل العقل ناطق بانه حق علي عليه
السلام ومنع فاطمة عليها السلام رثها وكتاب الله ناطق بان لها الارث وقتاله لبنى حنيف الملتزمين للدين الحنيف الى غير ذلك مما يخالف الشرع الشريف وعمر الذي ادعى ما ادعاه وقال للنبى صلى الله عليه وآله في مرض موته من الهجر و الهذيان
ما قال وفعل ما فعل من منع كتابته ص ما يصون الامة عن الضلالة واقدامه بتخريق الكتاب الذي كتبه أبو بكر لفاطمة عليها السلم في اخذها لفدك وقوله متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالين وانا انهى عنهما واعاقب عليهما واحداثه بدعة الجماعة
في التراويح وتفضيل العرب على العجم في العطايا ، الى غير ذلك من الطوام التى لا تحملها المطايا ، وعثمان الذي ولى امور المسلمين وولى عليهم من لا يصلح لها مع ظهور فسقه وفساد حاله ودعائه حكم بن العاص طريد رسول الله صلى الله
عليه وآله وايوائه واعطائه المال العظيم من بيت مال المسلمين رعاية لقرابته واعراضا عن الدين وهتكا لحرمة سيد المرسلين وايذائه لابي ذر وعمار بن ياسر وابن مسعود وغيرهم من اكابر الصحابة الذين كانوا اسود الغابة وغيرها مما هو بهذه المثابة
ومعاوية الطليق الباغي الفاسق الذي مال عن على وسم الحسن عليهما السلم وغير سنة النبي صلى الله عليه وآله في كثير من الاحكام حتى انه كان يلبس الحرير فقال له ابن عباس رض : ان النبي صلى الله عليه وآله قال " انه محرم على رجال امتى " فقال هوانا : لا ارى به باسا فقال ابن عباس : من عذيري من معوية ابن


أبي سفيان انا اقول له قال رسول الله وهو يقول انا لا ارى به باسا الى غير ذلك من المناكير والاباطيل الصادرة عنهم التي
لا يحتملها مقام المقال ويضيق عن ذكرها المجال وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال :

ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رايتهم رفعوا الى واختلجوا دوني فلاقولن اي اصيحابي اصيحابي فليقالن انك لا تدرى ما احدثوا بعدك انتهى

ومثله مذكور في صحيح البخاري الذي هو اصح كتب الاحاديث عندهم في تفسير قوله تعالى : " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم " الاية قال النووي شرح مسلم " اما اختلجوا فمعناه اقتطعوا وأما اصحابي فقد وقع في الروايات مصغرا مكررا وفي

بعض النسخ اصحابي مكبرا مكررا وقال القاضى هذا دليل لصحة تأويل من تأول انهم اهل الردة ولهذا قال فيهم سحقا سحقا ولا يقول في مذنبي الامة بل يشفع لهم ويهتم لامرهم قال وقيل هؤلاء صنفان احدهما عصاة مرتدون عن الاستقامة لا عن
الاسلام وهؤلاء مبدلون الاعمال الصالحة بالسيئة والثانى مرتدون الى الكفر حقيقة ناكصون على اعقابهم واسم التبديل يشمل الصنفين انتهى .


واقول : بل المراد بالمرتدين المحدثون في دين الله الغاصبون للخلافة والاكلون لمال فدك ظلما وجورا على فاطمة عليها
السلم ولهذا قال فيهم في بعض الروايات سحقا سحقا فافهم وإذا كان الحال بهذا المنوال من الاختلال ووقع الارتداد من

الصحابة فلا يجوز الحكم بالايمان والعدالة لاحد منهم إلا إذا تحقق اتصافه بهما وموته عليهما ولا يعلم ذلك إلا بتتبع الاحوال واستقراء الاثار الدالة على بقاء الايمان والعدالة أو الزوال قال الفاضل التفتازانى في التلويح ان الجزم بالعدالة يختص بمن


اشتهر بطول الصحبة على طريق التتبع والاخذ عن النبي صلى الله عليه وآله والباقون كسائر الناس فيهم عدول وغير عدول "
وقال الفقيه الاسنوى الشافعي " ان المراد من قول العلماء " الصحابة باسرهم عدول مطلقا " ان مجرد الصحبة شاهد التعديل مغن عن البحث عنهم فإن ظهر عن أحد منهم ما يفضى الى التفسيق فليس بعدل كسارق رداء صفوان ومن ثبت زناؤه ولذا
غير بعضهم عبارتهم بان قال : انهم عدول إلا من تحققنا قيام المانع فيه وليس المراد من كونهم عدولا انه يلزم اتصافهم بذلك ويستحيل خلافه فإن هذا معنى العصمة المختصة بالانبياء عليهم السلام انتهى كلامه ( 1 ) .


ومن العجب انه زاد بعضهم في المجازقة والمخارفة فحكم بانهم كلهم كانوا مجتهدين وهذا مما يقطع من له ادنى عقل بفساده لانه كان فيهم الاعراب ومن اسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وآله بيسير والاميون الذين يجهلون اكثر قواعد الاحكام

وشرائع الدين فضلا عن الخوض فيه بالاستدلال كيف والاجتهاد ملكة لا تحصل إلا بعد فحص كثير وممارسة تامة بغير خلاف ، وامكان حصول التفقه والاجتهاد لهم لا يمنعه إلا انه لا يقتضى الحكم بذلك لانه خلاف العلم العادى والذي الجأهم
الى هذا القول البارد السمج الناشئ عن العصبية ما قد تحققوه من وقوع الاختلاف والفتن بينهم وانه كان يفسق ويكفر بعضهم بعضا ويضرب بعضهم رقاب بعض ، فحاولوا ان يجعلوا لهم طريقا الى التخلص كما جوزوا الايتمام بكل بر وفاجر ليروجوا أمر الفساق الجهال من خلفائهم وائمتهم .

وأما ثالثا فلما ذكر شارح الشفاء ايضا من ان للقائل بالمذهب المختار من ان

* ( هامش ) *
( 1 ) اعلم أن للقاضي ( ره ) كلاما نفيسا وتحقيقا شافيا يشتمل على تعريف الصحابي وعلى كيفية الحكم بايمانه وعدالته وعدمهما وعلى تقسيمه بحسب الرد والقبول ذكره في المجلس الثالث من كتابه المجالس فإن أردته فارجع إليه . ( * )


قول الصحابي ليس حجه مطلقا ان يقول الحديث وكان عاما في اشخاص الصحابة فلا دلالة فيه على عموم الاقتداء بهم في كل ما يقتدى فيه وعند ذلك فيمكن حمله على الاقتداء بهم فيما يروونه عن النبي صلى الله عليه وآله وليس الحمل على غيره
باولى من الحمل عليه انتهى ويؤيد وجوب ارتكاب التخصيص فيه ان هذا الشيخ الجامد المتولد من الحجر استحسن ان يكون المراد بأهل البيت الذين هم امان في الحديث الذي اسبقنا نقله من علمائهم معللا بانهم الذين يهتدى بهم كالنجوم ولا ريب ان
استحسان التخصيص المذكور في ذلك الحديث يوجب استحسان مثله في هذا الحديث بطريق اولى وما ذكره من التعليل يقتضى وجوب التأويل بذلك كما لا يخفى وإذا بطل الحمل على العموم بطل استدلالهم بذلك على استيهال الصحابة الثلاثة
وامثالهم للاقتداء بهم ووضع الخلافة فيهم والاستهداء منهم فوجب تنزيله على اصحابه صلى الله عليه وآله من أهل بيته عليهم السلام لدلالة الاية والرواية والاتفاق على عدالتهم وطهارتهم بل على علو عصمتهم فوجب الاعتصام بحبلهم المتين والاهتداء بهداهم المبين












عرض البوم صور لبيك داعي الله   رد مع اقتباس
قديم 14-01-2011, 05:04 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : لبيك داعي الله المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء
على هذا التبيان الواضح












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 14-01-2011, 07:36 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
لبيك داعي الله

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
لبيك داعي الله غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : لبيك داعي الله المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي

الاخ العزيز محب الحسين انار الله طريقك كما انرت الموضوع
وزين طريقك بعطر الورود
فشكري لك على هذا الجود












عرض البوم صور لبيك داعي الله   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الصواعق الجعـفرية ... رابط مباشر محـب الحسين احباب الحسين للكتب الإسلاميه 4 17-10-2009 03:04 AM
الصواعق الالهية في الرد على الوهابية وسام البابلي حقائق تحت المجهر 2 30-05-2009 11:31 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين