كيف يكون القرآن عربيًا وهو مشتمل على مفردات غير عربية
كيف يكون القرآن عربيًا وهو مشتمل على مفردات غير عربية
سماحة الشيخ محمّد صنقور
كيف يكون القرآن عربيًا وهو مشتمل على مفردات غير عربية
المسألة: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾(1) هل أن كل القرآن عربياً بمفرداته أم المراد بكونه عربياً يخص نزوله بالعربية ولا يشمل كل مفرداته؟.
الجواب: ثمة مفردات محدودة وردت في القرآن لم تكن من أصل عربي إلا أن ذلك لا يسلب وصف العربي عن القرآن الكريم وذلك لأن صحة وصف أيِّ كتاب بأنه عربي يقوم على أساس حيثيتين:
الأولى: أن يكون أسلوبه عربيًا أي أنه لا بد وأن تكون تصريفات أفعاله وتراكيب جمله وأدوات الربط فيه بالطريقة العربية.
الثانية: أن تكون غالبية مفرداته عربية، والقرآن واجد لكلا الحيثيتين لذلك صحَّ وصفه بأنه عربي فلا يضر بعربيته اشتماله على بعض المفردات التي كانت من أصل غير عربي، على أن هذه المفردات المحدودة تمَّ تعريبها وتصريفها على أساس القواعد العربية وكانت تستعملها العرب قبل نزول القرآن، والمتحصل هل يصح أن نصف كتابًا أُلِّف بأسلوب انجليزي وكانت معظم مفرداته انجليزية أنه غير انجليزي.