الآسيويون تابعوا ظاهرة الكسوف باهتمام كبير
(رويترز)
وتتيح ظاهرة الكسوف للعلماء إلقاء نظرة نادرة على هالة الشمس، وهي الغازات المحيطة بها.
ويقول عميد المعهد الهندي للفيزياء الفلكية هاريش بات إن هذا الكسوف يعد الأطول في القرن الحادي والعشرين، ووصف الحدث بأنه مهم للتجارب العلمية لأن مدته الطويلة توفر فرصة لإجراء تجارب شديدة التعقيد والتركيب.
وقال بات إن العلماء في الصين التقطوا صورا ثنائية الأبعاد لهالة الشمس التي تصل حرارتها إلى مليوني درجة مئوية بمعدل صورة واحدة في الثانية تقريبا.
وقالت وكالة ناسا إن الكسوف استمر لمدة أقصاها ست دقائق و39 ثانية فوق المحيط الهادئ.
وفي الثقافة الصينية القديمة يعد كسوف الشمس فألا مرتبط بالكوارث الطبيعية أو الوفيات في الأسرة الإمبراطورية. وبذل المسؤولون ووسائل الإعلام الحكومية جهودا كبيرة لطمأنة المواطنين بأن خدمات المدينة ستجري بصورة طبيعية.
وقال مرصد هونغ كونغ إن الشمس حجبت بنسبة 70% في الجزيرة مقارنة بمستوى الكسوف في الصين والهند، حيث غرقت في ظلام تام تقريبا، مشيرا إلى أن الكسوف دام 151 دقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن آخر أطول كسوف كلي للشمس حدث في هاواي وأميركا الجنوبية في 11 يوليو/ تموز 1991 واستمر ست دقائق و53 ثانية، في حين يتوقع علماء الفلك عدم حصول كسوف كلي طويل للشمس إلا بعد 300 سنة أخرى.
كما يعتقد أن علماء الفلك القدامى سجلوا أول كسوف للشمس في الصين قبل 4000 عام أي في العام 1961 قبل الميلاد.