15-06-2019, 09:03 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
|
العودة الواعية إلى الله تعالى
◄الإنسان معرَّض لاقتراف الذنوب والمعاصي في هذه الدُّنيا المليئة بالضغوطات والمغريات، ويبقى أن يقلع عنها بصدق وتوبة نصوح، وأن يتوجَّه بكلِّ إخلاص إلى ربٍّ يرجع إليه المذنبون ويستغيثون برحمته لينجيهم، ويلجأ إليه المضطرّون، ويخشاه المخطئون؛ هذا الربّ العظيم الذي ليس كمثله شيء، المنعم المفضل على عباده بكلّ أنواع البرّ والجود والتكرّم، ففي التقرّب منه كلّ الأُنس والحبّ والرِّضا، لا يشعر بذلك إلّا مَن سعى إلى الله بنيّة صادقة وعمل مخلص وقول طيِّب، بحيث يحسّ المرء بالأمان عنده تعالى مهما اشتدَّت الظروف وتعقّدت، ومهما ابتعد عنها الناس، لأنّ عنده كلّ رحمة مُبتغاة، وكلّ تنفيس للكرب والهموم، وكلّ غوث يمدّ الإنسان بما يحتاجه للثبات والقوّة والاستمرارية، وعنده كلّ عفو وقدرة وعظمة تعمّ الإنسان بالخير والفضيلة. فما من إله غير الله سبقت رحمته غضبه، وعفوه عقابه، وعطاؤه منعه، فهو الإله ولا يغفر الذنوب سواه، فالأجدى بنا أن نعود إليه عودة واعية فاعلة، تعيدنا إلى العبودية الحقّة، وإلى الطاعة التي تصحّح لنا كلّ أوضاعنا وعلاقاتنا.
|
|
|