منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام
منكمُ وأعـذَرُوقاتَلَ حبيبُ بن مظاهر ـ على كِبَر سنِّه وقد بَلَغ خمساً وسبعين سنة ـ قتالاً شديداً، حتّى أردى من الأعداء اثنينِ وستّين رجلاً،
فأحاطوا به.. وحمل عليه بُدَيل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه رجلٌ برمحه، فسقط على الأرض، ثمّ حاول أن ينهض وإذا بالحُصَين
يضربه بالسيف على رأسه، فسقط حبيب لوجهه.. فهدّ مقتلُه الحسينَ عليه السّلام، فقال: عند الله أحتَسِبُ نفسي وحُماةَ أصحابي.
واسترجَع كثيراً (8).
باقات زهور.. على ذكراك أيّها الحبيب
• قال الإمام الحسين عليه السّلام: رَحِمَك اللهُ يا حبيب؛ فقد كنتَ فاضلاً.. (9)
• قال الإمام عليّ بن الحسين عليهما السّلام لبني أسد بعد دفنه الشهداء رضي الله عنهم:
أمّا القبر المنفرد ممّا يلي الرأسَ الشريف، فهو حامل راية الحسين عليه السّلام.. حبيب بن مظاهر (10).
• وقال الإمام المهدي عليه السّلام في ( زيارة الناحية المقدّسة ) يذكره:
السلام على حبيبِ بنِ مظاهر الأسديّ (11).
• قال محمّد بن عمر الكشّيّ: وكان حبيب من الرجال السبعين الذين نصروا الحسين عليه السّلام، ولَقَوا جبال الحديد، واستقبلوا الرماح
بصدورهم والسيوفَ بوجوههم، وهُم يُعرَض عليهم الأمان والأموال فيأبَون ويقولون: لا عُذرَ لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إنْ
قُتِل الحسين عليه السّلام ومنّا عينٌ تَطرُف. حتّى قُتِلوا حوله (12).
• قال الشيخ عبدالله المامقانيّ: حالُ الرجل أشهرُ مِن أن يحتاج إلى بيانٍ أو إقامة بيّنةٍ أو برهان، وكيف.. وهو ممّن عنده ـ ببركة أمير
المؤمنين عليه السّلام وتعليمه إيّاه ـ علمُ المنايا والبلايا، وهو قرين ميثم التمّار ورُشَيد الهَجَريّ ونحوِهما. وله ليلةَ عاشوراء مكالماتٌ
مع زينب الكبرى سلام الله عليها تكشف عن غاية جلالته (13).
• قال الشيخ مهدي الحائريّ: وكان حبيب صاحبَ لواء الحسين عليه السّلام، ومِن خواصّ أصحابه، ولم يفارقه في كربلاء ليلاً ولا نهاراً (14).
• قال خير الدين الزركليّ: حبيب بن مظاهر.. تابعيّ من القوّاد الشجعان، نزل الكوفة وصحبَ عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه في حروبه
كلّها، ثمّ كان على مَيْسرة الحسين يوم كربلاء وعمرُه خمس وسبعون سنة، وهو واحدٌ من سبعين رجلاً استبسلوا في ذلك اليوم،
وعُرِض عليهم الأمان فأبَوا وقالوا: لا عُذرَ لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إن قُتل الحسين وفينا عينٌ تَطرُف. حتّى قُتلوا حوله (15).
فسلامٌ عليك يا « حبيبُ » في الصالحين والشهداء، والأصحاب الموالين الأوفياء.