العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > اخبار العراق والعالم
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


في ذكري عملية مخلب النسر الفاشلة لتحرير الرهائن الامريكيين في طهران

اخبار العراق والعالم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2021, 01:29 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي في ذكري عملية مخلب النسر الفاشلة لتحرير الرهائن الامريكيين في طهران



في ذكري عملية مخلب النسر الفاشلة لتحرير الرهائن الامريكيين في طهران


تقریر خاص- قبل نصف قرن من الآن، في 24 أبريل 1980، انهارت العملية الأميركية السرية في إيران التي كانت تهدف الى إنقاذ 53 رهينة محتجزين في السفارة الاميركية بطهران لتنتهي بكارثة على مهبط طائرات مؤقت وسط الصحراء الإيرانية.

وكان الفشل العلني المحرج لهذه الغارة التي أطلق عليها اسم عملية «مخلب النسر»وصمة عار لإدارة كارتر وقواتها المسلحة أيضاً التي كانت لاتزال تناضل النهوض على قدميها مجدداً في أعقاب الهزيمة النكراء التي لحقت بها في فيتنام قبل ذلك بخمس سنوات فقط.

وقد قتل ثمانية جنود أميركيين عندما فشلت الغارة لدى تصادم مروحية من طراز «آر إتش – 53» تابعة لمشاة البحرية وطائرة حربية من طراز «إي سي – 130» تابعة لسلاح الجو على الأرض. وكان كارتر قد أصدر أوامره بإجهاض المهمة عندما لم يتبق سوى عدد قليل جداً من المروحيات الصالحة للاستخدام بعد دخولها إيران محلقة على ارتفاع منخفض انطلاقاً من حاملة طائرات اميركية في عرض البحر.

وبتنفيذ هذه الغارة، أتيح للعالم أيضاً إلقاء نظرته الأولى على قوة العمليات الخاصة الأميركية التي كانت محاطة بأقصى درجات السرية وعلى قائدها المؤسس الاسطوري الكولونيل تشارلي بيكويث، المحارب المخضرم من الوحدات الخاصة والفرقة المجوقلة 101 والذي خدم لفترتين متعاقبتين في فيتنام. أعلن كارتر بنفسه عن فشل العملية وتحمل المسؤولية كاملة، كما كان ينبغي له ان يفعل. وكان كارتر قد أدار العملية بكل تفاصيلها من البيت الأبيض وانحنى أمام الضغوط من فروع القوات المسلحة كافة للقيام بعمل جسور يمجّد أميركا।

ولم تكن قوات بيكويث تملك وسائل نقل خاصة بها، ولذلك تعهد سلاح الجو بنقل الجنود الى منطقة الانطلاق وإعادة التزود بالوقود وسط الصحراء الإيرانية على متن طائرتي نقل ذات محركات مروحية طوربينية من طراز «سي – 130» في حين كلفت مروحيات من سلاح مشاة البحرية «المارينز» بنقل جنود قوة العمليات

الخاصة «دلتا» من المهبط الجوي المؤقت في الصحراء الى طهران، ودخلت هذه المروحيات الأجواء الإيرانية قادمة من البحر.

واضطر المشرفون على العملية إلى تجميع طواقم المروحيات على عجالة وبطريقة خرقاء مستخدمين طيارين من المارينز والاسطول البحري وسلاح الجو بعد ان اكتشفوا في الدقيقة الأخيرة ان بعض طياري المارينز يفتقرون للمهارات اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة.

وكان عدد من عناصر وعملاء القوة «دلتا» قد تسللوا إلى داخل الاراضي الإيرانية للمساعدة في تنفيذ الهجوم لانقاذ الرهائن الأميركيين الـ 53 وجميعهم من الدبلوماسيين والحراس المارينز – الذين احتجزوا عندما استولى حشد من الايرانيين على السفارة الأميركية في طهران في 4 نوفمبر 1979. ونظم بيكويث ومؤيدوه في البنتاغون، حملة ضغط للقيام بمهمة انقاذ خاصة ينفذها خبراء من قوة دلتا متخصصون في مهام تحرير الرهائن، وكان قد بدأ بالتخطيط لعملية الانقاذ بعد ساعات من احتجاز الرهائن الاميركيين. لكن كل ذلك التخطيط انهار بصورة كارثية في موقع الإنزال بالصحراء الإيرانية.

وأمام مشهد اشتعال الطائرتين المتصادمتين على المهبط السري، ولم يكن أمام الجنود وطواقم الملاحة سوى حزم معداتهم والخروج بأسرع ما يمكن على متن طائرات «سي – 130» المتبقية.

وأصدرت لهم الأوامر بتدمير المروحيات المتروكة على المهبط، لكن وسط حالة الإرباك الشديدة لم يتم تنفيذ هذه الأوامر. ووقعت الخطط السرية في أيدي الإيرانيين، وبالكاد استطاع العملاء المتعاونون مع الولايات المتحدة في طهران الفرار। ويقول البعض ان هذا الفشل الذريع شلّ الإدارة الأميركية في حينها وكان السبب المباشر لهزيمة كارتر أمام رونالد ريغان في انتخابات نوفمبر التالي. وفي النهاية قام الإيرانيون بتحرير الرهائن في يوم تقليد ريغان مراسم السلطة بعد مضي 444 يوماً على احتجازهم.

ولم تمض فترة طويلة بعد ذلك حتى تقاعد بيكويث بهدوء من الجيش. ولم يحاول قط إلقاء اللوم على كارتر في حينها أو في أي وقت لاحق. ومات بيكويث قبل حوالي۲۶ عاماً، وهو على قناعة بأن الجزء الأكبر من اللوم يقع على التنافس الداخلي بين فروع القوات المسلحة المختلفة.

وولد من ثنايا هذا الفشل تصميم تام من قبل بعض الأعضاء المتنفذين في الكونغرس، إلى جانب أولئك الذين كانوا يمنحون ثقتهم ودعمهم من دون تردد لوحدات العمليات الخاصة الصغيرة، تصميم على أن ما حدث لن يتكرر، واصرار على ضرورة ايجاد قيادة مصممة لضمان نجاح مثل هذه المهام السرية، على أن تكون تلك القيادة مكتفية ذاتياً في كل شيء بما في ذلك احتياجاتها من الطائرات والمروحيات والطيارين.

وولدت بالفعل قيادة من هذا النوع، برغم المعارضة المتعنتة من قبل الكونغرس، وهي تعرف اليوم بـ «قيادة العمليات الخاصة الأميركية» ويقع مقرها في قاعدة ماكويل الجوية بولاية فلوريدا ولقد أصبحت مستقلة بذاتها تحت إمرة ضابط كبير مخضرم ـ برتبة جنرال أو أدميرال ـ منذ أحداث 11 سبتمبر.

خلفیة

صعد الشاه محمد رضا بهلوي لحكم بلاده خلفا لأباه في 1941م وفي هذه الفترة كانت سلطاته شكلية أكثر منها فعلية حيث كانت إيران دولة حرة إلي حد ما و كانت معظم الصلاحيات التنفيذية الفعلية بيد رئيس الوزراء المختار بواسطة البرلمان المنتخب من الشعب و لكن بعد صعود محمد مصدق لسدة الوزراء في 1951م و محاولاته الدؤوبة لإخراج بلاده و خاصة شركات النفط بها من سيطرة الشركات الأمريكية و البريطانية الكبري بالإضافة إلي سياساته المعادية لرجال الأعمال و الأغنياء و فرض الضرائب عليهم .

لم تتحمل بريطانيا و الولايات المتحدة تأميم شركات النفط الإيرانية/الأمريكية الكبري و بدأت بيعاز محمد رضا بهلوي للإطاحة بمصدق و إحكام قبضته الديكتاتورية علي البلاد و فعلا في أغسطس 1953 تمت الإطاحة بمصد و أصبح بهلوي الحاكم الفعلي و الوحيد للبلاد منذ ذلك الوقت و بدأ في حكم بلاده بالحديد و النار و لم يتوان كل الرؤساء الأمريكان المتعاقبين عن الإشادة بحكمته و نزاهته و كيف أنه محبوب من جميع الإيرانيين .

وفي يناير 1979م و نجحت الثورة الإيرانية و هرب الشاه محمد رضا بهلوي إلي عدة دول منها مصر و المغرب و المكسيك و تحاشت الولايات المتحدة إستقباله حتي لا تحدث بينها و بين النظام الجديد الذي لم يتبلور بعد في إيران أي مشاكل و لكن الشاه كان يعاني من بعض المتاعب الصحية حصوات بالمرارة و سرطان ليمفاوي و أصر الرجل علي إجراء العملية الجراحية في الولايات المتحدة الأمريكية و رغم قيام كل المستشارين الأمريكيين الخاص للرئيس كارتر بنصحه برفض علاج الشاه في الولايات المتحدة و أنه من الممكن أن يعالج في أي مكان أخر إلا أن الإدراة الأمريكية حتي هذه اللحظة كانت تحتفظ بعلاقات لا بأس بها مع قادة الثورة الإيرانية و لم توقف التعاون العسكري إلا أن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بعد ضغوطات من وزير الخارجية هنري كيسنجر قرر قبول الشاه في الولايات المتحدة للعلاج مع شرط أن يخرج منها فورا بعد قضاء فترة النقاهة و فعلا إستقبلت الولايات المتحدة الشاه و أجري الجراحة بها في أكتوبر 1979م و لم يخرج من الولايات المتحدة مباشرة بل استمر بها.

و هنا لم يتحمل الثوار الإيرانيين الوضع فهم لم ينسوا أن الأمريكان هم من أطاحوا برجلهم المفضل محمد مصدق و هاهم الان يؤون الديكتاتور الدموي في بلادهم و في 4 نوفمبر 1979م إقتحم الطلبة الإيرانيين الإسلاميين السفارة الأمريكية و اسروا كل الدبلوماسيين العاملين بها و كان عددهم 52.

بعد فشل كل المحاولات الدبلوماسية التي أجرتها الإدارة الأمريكي للإفراج عن الدبلوماسيين قرر الرئيس كارتر اللجوء للحل العسكري و كان مخلب النسر.

في الواقع أقل ما يمكن أن توصف به تلك العملية هي أنها بمنتهي الجرأة فالعملية لن تستمر لساعة أو بضع ساعات بل ستستمر ليومين 24 و 25 أبريل 1980م و قبلها بثلاثة أسابيع ستقوم فرق الإستخبارات الأمريكية بالنزول في صحاري إيران لإختيار المكان الأمثل للهبوط و زرع وحدات الإضاءة علي ممرات الهبوط المفترض حتي تسهل من قيام طائرات السي-130 بالهبوط ليلا في الأماكن المختارة.

و كانت الخطة انه في 24 ابريل ليلا ستأتي 3 طائرات EC-130 و التي تحمل القوات الحاصة المريكية دلتا و معها أسلحتها اللازمة لتنزل القوات في صحراء جابهار الإيرانية علي بعد 500كم جنوب غرب طهران ثم تأتي 3 طائرات MC-130 تحمل المعدات الخاصة للقوة التي ستقود العملية ثم تأتي طائرة سي-130 محملة ب20ألف لتر وقود طائرات لتقوم بإلقائه عند القوات المتمركزة ثم تأتي 8 طائرات هيليكوبتر نقل من طراز RH-53 للموقع حيث يتم تموينها بالوقود الموجود هناك و من ثم تأخذ الجنود في رحلة إلي نقطة الإنزال 2 و التي تقع جنوب طهران بحوالي 80كم فقط.

وقتها تكون الشمس قد اشرقت فتختبأ القوات الأمريكية هناك منتظرة الليلة الثانية و التي ستشهد عملية تعتبر بلا منازع أكبر عملية لقوات خاصة في القرن العشرين ففي ليلة ال25 من ابريل ستقوم قوات الدلتا الأمريكية بالإنقسام لقسمين قسم سيذهب لقاعدة المنصورية الجوية و يقوم بإحتلالها و القسم الأخر سيدخل طهران في أوتوبيسات مخصصة سيقوم بعض عملاء السي أي أيه داخل طهران بإختطافها بعد قطع كامل الكهرباء عن المدينة و سيذهب صوب السفارة لتحرير الرهائن و من ثم الذهاب فستاد طهران الدولي و إنتظار طائرات الهيليكوبتر سي-53 لنقلهم إلي قاعدة المنصورية الجوية من أجل إنتظار طائرات النقل العملاقة سي-141 لنقلهم و الرهائن خارج (إيران) و تحت غطاء مقاتلات الإف-14 تومكات و الإفف-4 فانتوم و الAC-130

تم دهان مقاتلات الإف-14 و الإف-4 المشاركة في العملية بالأسود و البرتقالي لتفريقهما عن مقاتلات الفانتوم و التومكات الإيرانية ففي ذلك الوقت كان الجيش الأيراني جيشا امريكيا خالصا وكانت مهمة السي أي أيه الرئيسية هي توفير الأتوبيسات التي ستقل فريق الإنقاذ من موقع الإنزال (2) و الذي يقع حوالي 80كم جنوب طهران و هذا بالإضافة طبعا إلي جمع المعلومات الإستخبارتية عن موقع السفارة الأمريكية في طهران و مكان إحتجاز الرهائن داخل السفارة و القوة الإيرانية التي تحرس السفارة و طبيعة توزيعها و تسليحها و كيفية الوصول إليها بالأتوبيسات في اقل وقت ممكن.

واختار السي أي ايه لتلك المهة ضابط قوات خاصة أمريكية متقاعد و هو الرائد جون ميدوز و الذي تقاعد في 1977م و شهد الرجل الحرب الكورية و حرب فيتنام و ابلي فيهما بلاء حسنا و أنتحل صفة رجل أعمال أيرلندي يعمل مع شركة بيجو الفرنسية و بسبب فشل العملية لم يتم الكشف عن الأدوار التي قام بها ميدوز بالضبط و لولا أن الإيرانيين وجدوا وثائق معينة تذكر اسمه ما عرف الرجل قط علي اي حال قام الرجل بدوره المطلوب و إستطاع توفير الأتوبيسات في الوقت و المكان المطلوب و رغم كشف الإيرانيين عن هويته إلا أنه نجح في الهروب من طهران بجواز سفره الأيرلندي.

و كان للرجال السي أي أيه في إيران مهمة أخري و هي تجهيز مكان الهبوط الليلي و المعروف بdesert 1 و الخاص بطائرات الEC-130 و التي ستقل أفراد قوات الدلتا التي ستقوم بالمهمة و أختيار المكان الأمثل للهبوط و تجهيزه بأضواء لتكشف الممر ساعة الهبوط و الذي سيتم ليلا و في تمام الساعة ال8:00مساء بتوقيت طهران أقلعت طائرة الEC-130 الأولي من القاعدة البريطانية في جزيرة المصيرة العمانية و وصلت لمكان الهبوط المتفق عليه الأول Desert 1 في تمام الساعة 10:45 مساء بتوقيت طهران و بدأت طائرات الEC-130 الهبوط في الممرات الصحراوية و التي جهزها عملاء السي أي أيه في طهران قدر المستطاع و رغم إصابة أول طائرة سي-130 إصابة بالغة في جناحها الأيمن اثناء الهبوط إلا أن رجال قوات الدلتا نجحوا في إصلاح العطب لعد الهبوط و إستطاعت الطائرة العودة مرة أخري.

و بحلول ال11:30 مساء كان قد إكتمل وصول القوات الأمريكية و المكونة من 120 فرد من القوات الخاصة دلتا و التي ستنقسم لقسمين قسم سيكون موكلا له إحتلال قاعدة المنصورية الجوية و القسم الأخر سيكون موكلا له تحرير الرهائن و الذهاب بهم لإستاد طهران الدولي لإنتظار طائرات الهيليوكبتر RH-53 كي تقلهم لقاعدة المنصورية و من ثم الهروب بواسطة طائرات السي-141.

و كان مصاحبا للمجموعة قوة من 12 فرد من الجوالة الأمريكان و ستكون مهامهم تأمين الطرق التي ستسير فيها الأتوبيسات التي تقل أفراد الدلتا نحو طهران بالإضافة إلي 15 فردا أمريكيا من اصل إيراني سيقومون بقيادة الأتوبيسات و جاءت طائرة سي-130 و ألقت بالونات وقود في الموقع حوالي 20 ألف لتر و بهذا تمت المرحلة الأولي من العملية بنجاح و بدأت القوات في إنتظار طائرات الهيليكوبتر RH-53 و التي ستأتي حوالي الساعة 12:15ص كي تقوم بتموينها بالوقود في الموقع و من ثم الذهاب للموقع الثاني Desert2 و المبيت هناك حتي ليلة اليوم الثاني من أجل بدء العملية.

ثم حدث ما لم يتوقعه أحد هبت رياح الهبوب و لم تكن طائرات الRH-53 مؤهلة للطيران في العواصف الرملية فإضطرت طائرتين من ال8 طائرات للعودة إلي حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس نيمتز و بهذا تبقت 6 طائرات فقط و عانت طائرة اخري من مشاكل و تشققات في المروحية الأفقية الرئيسية مما أضطر طاقمها لهبوط و الإنصمام لطائرة أخري.

وبعد هبوط الطائرات في الموقع بحلول ال1:00ص حدث ما لم يكن في الحسبان.

جاءت شاحنة أيرانية محملة بالوقود علي الأرجح تابعة لعصابة تهريب وقود إيرانية و دخلت في وسط الظلام داخل مكان تمركز قوات الدلتا في Desert 1 بالطبع تعاملت القوات الأمريكية معها و تم ضربها بواسطة صاروخ M72 و أنفجرت الشاحنة و أشتعل الوقود بها و تحول المكان من الظلام الدامس إلي ضياء تام و أنكشف مكان القوات الأمريكية لم يصب السائق الإيراني بأي سوء و قامت القوات الأمريكية بإستجوابه و بعد تأكدهم من أنه مجرد مهرب صغير قاموا بتركه علي وجهه هائما في الصحراء .

بل بعد تلك الحادثة بنصف ساعة فقط جاء أتوبيس مدني إيراني علي الطريق الموازي لهم و بسبب إشتعال النيران في المنطقة رأي ركاب الأتوبيس القوات الأمريكية المتمركزة هناك فإضطرت القوات الأمريكية إلي إيقاف الأتوبيس و إختطافه و أحتجاز الركاب الإيرانيين ال43 علي متن الأتوبيس و الان تدهور الوضع جدا فالعملية لم تبدأ بعد و إضطرت القوات الأمريكية لضرب شاحنة إيرانية و تركوا قائدها يهرب ثم إضطروا لخطف أتوبيس مدني و به 43 راكب و بالطبع في ظرف سويعات معدودة ستعلم إيران كلها بالوضع و الأسوأ أنهم فقدوا 3 طائرات من اصل ثمان طائرات هيليكوبتر RH-53.

صحيح أن التليفونات المحمولة لم يكن قد تم إختراعها بعد في الواقع لم يكن قد تم إختراعها للمدنيين و لكن الجيش الأمريكي يستعمل أجهزة مشابهة للتليفونات المحمولة منذ أواخر الحرب العالمية الثانية بالطبع تم إبلاغ قائد العملية الجنرال جيمس فوت علي متن حاملة الطائرات يو اس أس نيمتز بالأحداث بالتفصيل.

قام فوت بدوره بإبلاغ الرئيس كارتر بالوضع و إستأذنه في إنهاء العملية حيث واجهت الكثير من الصعوبات قبل أن تبدأ و لم يعد الوضع يحتمل ووافق الرئيس كارتر علي إنهاء العملية و لكن حتي الخروج من إيران لم يتم دون خسائر فأحد الطائرات الهيليوكوبتر RH-53 بحاجة للتزود بالوقود و طائرة السي-130 التي تحمل الوقود علي الناحية الأخري من الطريق .

كانت الطائرات قد هبطت في ممرين متوازيين ولم يستطع الأمريكان جر الطائرة الهيليوكبتر للسي-130 بل ستحتاج للطيران تلك المسافة الصغيرة و التي لا تزيد علي 200م و ستطير علي إرتفاع منخفض وسط طائرات السي-130 الثلاث و باقي طائرات الRH-53 الأربع و مرة اخري هبت رياح الهبوب و مالت الطائرة و إرتطمت مروحية الطائرة الرئيسية بأحد وتوفي في تلك الحادثة 8 أفراد كانوا علي متن الطائرة الC-130 و اصيب الطيار و مساعده علي متن الRH-53 بحروق كبيرة.

في النهاية أضطر الأمريكان لترك طائرات الRH-53 الخمس خلفهم و الهروب في طائرات السي-130 إلي مطار المصيرة في عمان حيث كانت تنتظرهم طائرات السي-141 الإخلاء الطبي و التي اقلعت من مطار وادي قنا بمصر و أجلت الجرحي من عمان و عادت بهم علي عجل إلي مصر و من ثم إلي قاعدة رامشتاين بألمانيا ليتلقوا العلاج الطبي اللازم .

تركوا الطائرات خلفهم و إغتنمها الإيرانيين و تخدم حتي اليوم علي الأقل طائرتين من هذا الطراز في القوات الجوية الإيرانية ورغم كل التخطيط و رغم كل التدريب و كل الأليات و المعدات الحديثة إلا أن مخلب النسر أنكسر و فشلت العملية وفشلت العملية و هزم الأمريكان و تم إغتنام الياتهم.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لتحرير, مخلب, النسر, الامريكيين, الرهائن, الفاشلة, ذكري, طهران, عملية

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نجل الشهيد "فخري زاده" يتحدث عن تفاصيل عملية اغتيال والده في طهران سيد فاضل اخبار العراق والعالم 2 06-12-2020 01:24 AM
حمدالله يثير القلق في ليلة فوز النصر على ضمك بافتتاح الدوري السعودي مراسلنا الرياضي احباب الحسين للشباب والرياضة 0 22-08-2019 10:27 PM
المشكلة ليست من حسابك.. عطل في عملية النشر على "فيسبوك" و"إنستغرام" مراسلنا العلمي احباب الحسين للعلوم والتكنولوجيا 0 13-03-2019 11:57 PM
الشرطة الفرنسية تحاصر موقع احتجاز الرهائن في تريب مراسلنا السياسي اخبار العراق والعالم 0 23-03-2018 04:00 PM
أدلة علمية جديدة تظهر سرعة ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية مراسلنا العلمي احباب الحسين للعلوم والتكنولوجيا 0 27-03-2015 09:56 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين