السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذُكر أن النفس اللوّامة هي التي تلوم.على الخير والشر صاحبها في الآخرة,
إن كان عملاً خيراً لما لم تزده
وإن كان عملاً شراً لم فعلت؟
وقيل: النفس الأمّارة هي المضطربة تحت الأقدام.لاتثبت على حالة.
وهي التي تدعو الى السوء بهواها والى مافيه عطبها لسوء أدبها.وتشردها من طاعة وليّها.
واختلف الناس في النفس ماهي؟
فقال قوم النفس هي القلب واحتجوا بقوله عز وجل
((تعلم مافي نفسي)) يعني مافي قلبي.
قالوا: والصلاح والفساد من القلب أصله.لقوله(ص)
((إن في الجسد مضغة.إذا صلحت صلح الجسد كله,واذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب))
وقال قوم:النفس بين الجنبين لايشهد ذاتها لاكن تعرف بأخلاقها ودواعيها وسوء مطالبتها
كما قال النبي الكريم (ص)
((نفسك التي بين جنبيك))
وقال قوم ان النفس هي هذا الشخص. لقوله عز وجل
((وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس))
يعني القصاص في القتل.وعين الإنسان هي نفس الإنسان.وهو الشخص نفسه.
وأما النفس المطمئنة فهي الروح التي اطمأنت وسكنت إلى وليها,
ولم تضطرب تحت أقدام سيدها فيقال لها في القيامة:
*(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي))*
صدق الله العلي العظيم
ادخلي في عبادي يعني الذي خرجت منه.
والحمد لله رب العالمين