مرَ الخلود على بابك فانحنى
مسحت الدمع من عينيه تستعلم
سألت علام البكاء هل مشتكى
أصغى المحب صوت الحبيب يكلم
فلما أقسمت عليه لماذا المشتكى
أجابك أنت الحسين بكائي تفهم
وصرت على ألسنة العالمين أكرم
وترى عرش الطغاة بذكرك يهدم
مايعرف الجهل من نورك إهتدى
كنت أكرم عبداً صوبي إعتنى
ولما اعتنيتني صرت بجودك أحلم
فكيف شموخي قبل شموخك إبتدى
أم كيف أعشق وقلبي بحبك يغرم
عذراً سيدي فأنا طالبه الردى
وما كان من ذكري فإليك انتمى
إن شئت يبقى وإن شئت ينعدم
عندها مددت اليدين أجابك وارتمى
قمتم فصار العناق بالشوق يحتدم
سألت الخلود ماورآئك فابتدى
عندي سؤالاً ؟؟ فأضحيت تبتسم
سألك أبغي سبيل الهداية والتقى
وأطلب للدوم ذكري يلازم ذكركم
فمن أراد النجاة بكم اقتدى
ومن أراد الحياة تقلد نهجكم
كان الجواب أعطيتك نهج التقى
ستلقى العطاء بإذن الله وتكرم
قال الحسين إني شفيع من اهتدى
نحن الكرام نعطي الشفاعة نجزم
واجتهدوا للخير قبل التسابق يحسم
فمن عاش وسط الرذيلة واكتفى
ليس كمن في أعلى الجنان سيختم
إخواني الأفاضل لاتنسونا من الدعاء
بحسن العاقبة والعافية