موجز في تفسير سورة البلد

قسم القرآن الكريم


إضافة رد
قديم 21-08-2019, 01:37 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
سيد فاضل
 
الصورة الرمزية سيد فاضل

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
سيد فاضل غير متواجد حالياً

المنتدى : قسم القرآن الكريم
افتراضي موجز في تفسير سورة البلد

النجدان: الخير والشرّ

موجز في تفسير سورة البلد

ـــــــــــــــــ إعداد: سليمان بيضون ـــــــــــــــــ

* السورة التسعون في ترتيب سوَر المُصحف الشريف، نزلت بعد سورة «ق».

* سُمّيت بـ«البلد» لابتدائها بعد البسملة بقوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ*وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾.

* آياتها عشرون، وهي مكيّة، وفي الحديث النبويّ الشريف أنّ مَن قرأَها «أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة».

* ما يلي موجز في التعريف بهذه السورة المباركة اخترناه من تفاسير: (نور الثّقلين)، و(الميزان)، و(الأمثل).



أجمع المفسّرون أنّ المراد بـ«البلد» «مكّة»، فالسورة مكّية، وأهمّية هذه المدينة المقدّسة لا تبلغها مدينة، لأنّ فيها أوّل مركز للتوحيد ولعبادة الله سبحانه، هو بيته الحرام الذي كان مطاف الأنبياء العظام، ولذلك أقسم سبحانه بها، كما وتشير السورة إلى عامل آخر أضفى على هذه المدينة شرفاً وكرامة بقوله: ﴿وأنتَ حِلٌّ بهذا البلَد﴾، فقد استحقّت أن يُقسم الله تبارك وتعالى بها لوجود النبيّ الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم فيها.

محتوى السورة

«تفسير الميزان»: تذكر السورة أنّ خِلقة الإنسان مبنيّة على التعب والمشقّة، فلا تجد شأناً من شؤون الحياة إلّا مقروناً بمرارة الكدّ والتعب من حين يلِج في جثمانه الروح إلى أن يموت، فلا راحة له عارية من التعب والمشقّة، ولا سعادة له خالصة من الشقاء والمشأمة إلّا في الدار الآخرة عند الله. فليتحمّلْ ثقل التكاليف الإلهية بالصبر على الطاعة وعن المعصية، وليَجِدَّ في نشر الرحمة على المُبتلين بنوائب الدهر، كاليُتم، والفقر، والمرض، وأضرابها حتّى يكون من أصحاب المَيمنة، وإلّا فآخرته كأولاه، وهو من ﴿..أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾.

«تفسير الأمثل»: تحمل السورة المباركة - على قِصَرها - حقائق كبرى، أبرزها:

1 - في بداية السورة، بعد قَسَمٍ ذي محتوى عميق، تقرّر الآية أنّ حياة الإنسان في هذه الدنيا مقرونة بمشاكل ومتاعب، وبذلك تُعِدّ الإنسان من جهة ليصارع العقبات، ومن جهة أخرى تُبعده عن طلب الراحة المطلقة في هذا العالم، فالراحة المطلقة والنعيم المطلق في الحياة الآخرة، لا غيرها.

2 - في مقطع آخر من السورة، إشارة إلى أهمّ النعم الإلهية، ثمّ ذكر جحود الإنسان بهذه النعم.

3 - في آخر السورة تقسيم الناس إلى «أصحاب الميمنة» و«أصحاب المشأمة»، ثمّ يأتي ذكر جانب من أعمال المجموعة الأولى وصفاتها وما ينتظرها من جزاء، ثمّ المجموعة الثانية وما ستواجهه من مصير.

عبارات السورة قاطعة قارعة، والجمل قصيرة ذات إيقاع قوي، والألفاظ واضحة مؤثّرة معبّرة، وشكل آياتها تدلّ على أنّها مكّية.

فضيلة السورة

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: «من قرأها أعطاه الله الأمنَ من غضبه يوم القيامة».

وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: «من كان قراءته في فريضته ﴿لا أقسمُ بهذا البلد﴾ كان في الدنيا معروفاً أنّه من الصالحين، وكان في الآخرة معروفاً أنّ له من الله مكاناً، وكان يوم القيامة من رفقاء النبيّين والشهداء والصالحين».

تفسير آيات منها

قوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ*وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ الآيتان:1-2.

الإمام الصادق عليه السلام: «كانت قريشُ تعظّم البلدَ وتستحلّ محمّداً فيه، فقال [تعالى]: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ*وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، يريد أنّهم استحلّوك فيه، وكذّبوك، وشتموك. وكانوا لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه، ويتقلّدون لحاء شجر الحرم فيأمنون بتقلّدهم إيّاه، فاستحلّوا من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ما لم يستحلّوا من غيره، فعاب الله ذلك عليهم..».

قوله تعالى: ﴿يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا﴾ الآية:6.

الإمام الباقر عليه السلام: «هو عمرو بن عبد ودّ، حين عرض عليه عليّ بن أبي طالب عليه السلام الإسلام يوم الخندق، وقال: (فأين ما أنفقتُ فيكم مالاً لُبداً؟!)، وكان أنفق مالاً في الصدّ عن سبيل الله، فقتله عليّ عليه السلام».

قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ*وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ﴾ الآيتان:8-9.

النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّ الله تعالى يقول: يا ابن آدم، إن نازعَك لسانُك فيما حرّمتُ عليك فقد أعنتُك عليه بطبقتين فأطبقْ، وإن نازعك بصرُك إلى بعض ما حرّمتُ عليك فقد أعنتُك عليه بطبقتين فأَطبِق..».

قوله تعالى: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ الآية:10.

أمير المؤمنين عليه السلام: «هما الخير والشرّ».

قوله تعالى: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾ الآية:11.

الإمام الصادق عليه السلام: «من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة، ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا».

قوله تعالى: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ الآية:13.

* جاء أعرابي إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله، فقال: يا رسولَ الله، علّمني عملاً يُدخلني الجنّة.

قال صلّى الله عليه وآله: «إن كنتَ أقصرتَ الخُطبة فقد أعرضتَ المسألة، أعتقِ النسمةَ وفُكَّ الرقبة».

فقال الأعرابي: أوليسا واحداً؟

قال صلّى الله عليه وآله: «لا، عِتقُ الرقبة أن تتفرّد بعتقها، وفكّ الرقبة أن تُعينَ في ثمنها، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم يكن ذلك فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمرْ بالمعروف وانهَ عن المنكر، فإن لم تُطقْ ذلك فكُفّ لسانك إلّا من خير».

* الإمام الصادق عليه السلام لأحد مواليه: «..إنّ اللهَ فكّ رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت».

قوله تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ الآية:14.

* النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: «من أشبعَ جائعاً في يوم مُسغِب أدخله الله يوم القيامة من باب من أبواب الجنان لا يدخلها إلّا مَن فعل مثل ما فعل».

* وعنه صلّى الله عليه وآله: «من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان». [أي الجائع والسَّغب: الجوع مع التعب]

* الإمام الصادق عليه السلام: «من أطعم مؤمناً حتّى يُشبعه لم يدرِ أحدٌ من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملَك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا اللهَ ربّ العالمين..».












عرض البوم صور سيد فاضل   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2019, 02:25 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : سيد فاضل المنتدى : قسم القرآن الكريم
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

بارك الله فيك
على الموضوع القيم
يعطيك العافية












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2019, 03:24 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
سيد فاضل
 
الصورة الرمزية سيد فاضل

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
سيد فاضل غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : سيد فاضل المنتدى : قسم القرآن الكريم
افتراضي

شكراً أختي الكريمة












عرض البوم صور سيد فاضل   رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين