أمدح أم هجاء لاذع في معاوية !

[أسد الله الغالب]

أمدح أم هجاء لاذع في معاوية !

مرآة الزمان في تواريخ الأعيان المؤلف: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قِزْأُوغلي بن عبد الله المعروف بـ «سبط ابن الجوزي» تحقيق وتعليق: [بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه] محمد بركات، كامل محمد الخراط، عمار ريحاوي، محمد رضوان عرقسوسي، أنور طالب، فادي المغربي، رضوان مامو، محمد معتز كريم الدين، زاهر إسحاق، محمد أنس الخن، إبراهيم الزيبق الناشر: دار الرسالة العالمية، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى (8/ 67) ( [وحكى الأصمعي قال: ] خاطَرَ رجل رجلًا على أن يقوم إلى معاوية فيضع يده على كَفَلِه ( إذا سجد ويقول: ما أشبهَ عجيزتَك ‌بعجيزة [‌أمِّك] هند. ففعل الرجل ذلك، فقال له معاوية: يا ابن أخي، إن أبا سفيان كان يعجبُه ذلك منها، فإنْ كنتَ قد خاطرتَ؛ فخُذْ ما خاطرتَ عليه.ثم نزل ذلك الرجل ومعه الرجل الآخر إلى العراق، فتخاطَرا على أن يقومَ إلى زياد وهو في الخطبة، فيقول له: مَنْ أمُّك ؛ فقام إليه وسألَه، فقال له زياد: هذا يخبرُك. وأشارَ إلى صاحب شرطته. فأخذه وضرب عنقَه. وبلغ معاويةَ، فقال: أنا قتلتُه، لو أدَّبْتُه في الأولى ما عاد إلى الثانية)(1).

الشيخ السلفي ( مازن السرساوي ) يذكر فضيلة لمعاوية طريفة في حلمه !


ويكررها !



ملاحظاتي على ما ورد :
1ـ قول الشيخ مازن أن معاوية لم ينزعج ! طعن فاضح في معاوية فمن يتلمس في عجيزته فلا ينزعج من يكون ؟ لا يكون ذلك إلا مخنثا ديوثا سافلا فهل يريد هذا الشيخ السلفي أن يقول عن معاوية أنه كان كذلك ؟

2ـ طعن ثاني من الشيخ مازن إذ كأنه بهذه القصة يريد أن يصف معاوية بأنه شجع هذا السافل ( الذي يلمس عجيزته ) على سفالته حيث أكرمه غاية الإكرام وإن كان لمأرب ما ....وتشجيع السافل على سفالته سفالة بلا شك ؟!

3 ـ كأن الشيخ السلفي مازن يريد أن يصف معاوية بالسفه المفرط والاستهتار وتضيع الحقوق وإلا كيف يؤتي هذا السفيه السافل هذه الأموال الطائلة والله تعالى يقول{ وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً} ؟!

4ـ هذا المراهن السافل ( الذي لمس عجيزة معاوية ) أذنب ذنبا خطيرا ...ولكنه قطعا ليس حكمه أن يقتل بل حكمه في ذلك التعزير فكيف يغري معاوية هذا الرجل بإغراء مفرط ليقتل ؟ فأين الورع في الدماء وأين معاوية عن قول الله تعالى { مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } فهل تريد يا شيخ مازن أن تقول عن معاوية أنه لم يكن له حاجز من دين عن الدماء بغير حق ؟! ولما قتل زياد هذا الرجل ...قال الشيخ السلفي مازن وهذا ما أراده معاوية ! فكأنه يريد أن يقول أن معاوية غدر بهذا المسلم ليقتله والنبي الأعظم قال عن الغادر فيما يرويه البخاري ( لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به ).

5ـ كأن الشيخ مازن يريد أن يقول أن معاوية وأمه عرف بذلك وامتازوا ... وما تجرأ هذا المتسافل إلا لمقدمات أن له أن يفعل ذلك
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2763

6ـ كأن الشيخ السلفي مازن يريد أن يقول أن معاوية يستبيح لنفسه الكذب للوصول إلى مأربه حيث قال للمراهن السافل (الذي يلمس عجيزته ) أن زياد يعطي المتسافل أكثر من ذلك ؟! وإن قيل أن معاوية لم يكن يكذب في ذلك وأن زياد فعلا يعطي مثل ذلك فلعمري هذا هو الطعن الشديد جدا في معاوية وزياد بما لا مزيد عليه !!!

7ـ كأن الشيخ السلفي مازن يريد أن يقول أن معاوية للوصول لمآربه يشجع على هذه السفالة فإن معصية هذا الرجل ( لمس عجيزة زياد ) ما كنت لتقع لولا أغراء معاوية ! ...قال الشيخ السلفي مازن وهذا ما أراده معاوية !

8ـ قطع الصلاة من زياد ! كأن الشيخ السلفي مازن يريد أن يقول أن زياد يعمل بمقتضى الحكم والأمور الشخصية لا بالدين !

9ـ المذنب هو اللامس فكيف يطعن زياد ويشتم أم ذلك المذنب بقوله له ( يا ابن اللخناء ) بلا ذنب والله تعالى يقول { ولا تزر وازرة وزر اخرى }.

بعض قصص عجيزة معاوية !
https://ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=147321
و
https://ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=139846
و
https://ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=147326

لبيان الهوس بأمر العجيزة عند القوم
http://www.room-alghadeer.net/vb/sho...t=667&langid=3

ــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
1ـ نهاية الأرب في فنون الأدب المؤلف: أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري الناشر: دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة الطبعة: الأولى (6/ 52)

الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر (2/ 108):

العقد الفريد المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى «العقد الفريد» (1/ 51) ( ‌‌ذكر أخبار من اشتهر بالحلم واتصف به )

من لطائف ولآلئ (الذخائر والعبقريات للبرقوقي) (مرتبا بالآيات والسور) المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري جمع وترتيب/ العاجز الفقير: عبد الرحمن القماش (من علماء الأزهر الشريف) [الكتاب مرقم آليا، وهو غير مطبوع] ص 82
تابع مواضيع وبحوث وكتابات ... أسد الله الغالب

من مواضيع أسد الله الغالب

» ابن حزم يقول تبا لابي حنيفة ولقوله !
» الصالحون أكثر ما يكذيون في حديث النبي ..صحيح مسلم
» كرامة هشام بن عمار ...من العيار الثقيل ! ج2
» كرامة من العيار الثقيل!
» هل النبي الأعظم بشر مثلنا كما يزعم السنة وصحابة يفعلون ذلك !

آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 03-10-2023 في 02:49 AM.