المراقبة المطلقة
قال الإمام محمد الجواد(علیه السلام):
( إِعْلَمْ أَنّکَ لَنْ تَخْلُو مِن عَینِ اللهِ فَانْظُرْ کَیفَ تَکُونُ )
شرح موجز:
إنّ من معطیات الإیمان بالله هو الشعور بالمراقبة الدائمیة والإحاطة العلمیة التامه له سبحانه بظاهر الإنسان وباطنه، لیس فقط
لا توجد أدنى نقطة حاجرة عن علمه، بل أحاط بنا مراقبوه من بین أیدینا وخلفنا ویمیننا وشمالنا.
هذا الشعور بالمراقبة تزداد وتتعمق کلّما ترسخت دعامة الإیمان حتى یرى الإنسان نفسه دائماً فی محضر الحق سبحانه، وهو
الأمر الذی ینعکس بصورة إیجابیة على حیاة الفرد لیکون هذا الشعور أعظم وسیلة لإصلاح الفرد والمجتمع، وعلیه فتنمیة
هذا الشعور من شأنه أن یعید تنظیم حالات الاضطراب الاجتماعیة.
أجل، العالم محضر الله تعالى، فعلینا الانتباه والیقظة فی محضر الذات المقدسة لئلا نقع فی مستنقع الخطیئة والمعصیة.