العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > اخبار العراق والعالم
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


عبد المهدي يوجه رسالة مفتوحة ويحذر من استمرار عمل حكومة تصريف الأعمال

اخبار العراق والعالم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-2020, 04:38 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي عبد المهدي يوجه رسالة مفتوحة ويحذر من استمرار عمل حكومة تصريف الأعمال



حملت عدة تحذيرات..عبد المهدي يوجه رسالة مفتوحة ويحذر من استمرار عمل حكومة تصريف الأعمال

شفقنا العراق-رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، يوجه، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، رسالة الى رئيسي الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي، وأعضاء مجلس النواب، حملت عدة تحذيرات بشأن تأخر تشكيل الحكومة، وفيما اعتبر تكليف مصطفى الكاظمي الفرصة الأخيرة لمنع الوصول إلى طريق مسدود تماماً، قال إن البعض يريد للأزمة أن تستمر، كما انتقد سير العملية السياسية ومحاولة جميع الفائرين بالانتخابات المشاركة في الحكومات ما اعتبره تشويها لعمل مجلس النواب، مشيرا إلى أن بعض القوى السياسية عرضت عليه إعادة تكليفه لكن رفض ذلك.

أدناه نص رسالة رئيس مجلس الوزراء المستقيل:

السيد رئيس الجمهورية المحترم.
السيد رئيس مجلس النواب الموقر، السادة والسيدات نواب الرئيس وأعضاء المجلس الموقرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قدمت استقالتي في 29/11/2019، وها نحن نقترب من نهاية نيسان 2020 ولم تشكل حكومة جديدة. كُلف الأخوان علاوي والزرفي ولم يوفقا، ومؤخراً كُلف الأخ الكاظمي الذي من المفترض ان يشكل حكومته قبل 9 ايارالقادم. مما يكشف إما عن خروق دستورية أو نواقص خطيرة في التطبيقات الدستورية والتقاليد السياسية، أو خلل مفاهيم وسلوكيات سائدة لدى القوى السياسية، أو تضادات مجتمعية تعرقل بعضها البعض الآخر، أو توازنات إقليمية ودولية ضاغطة، وعلى الأغلب جميع ذلك. بذلنا ونبذل قصارى الجهد والترويج لتوفير الدعم والمساندة لنجاح المكلفين بعيداً عن قربنا أو بعدنا عن أي منهم، لإدراكنا إن بقاء الوضع الراهن هو الأخطر. فحكومة تصريف أمور يومية وبقاء رئيس وزراء مستقيل محدود الصلاحيات في هذه الأوضاع المعقدة هو أسوأ الخيارات. لذلك أتوجه بهذه الرسالة إلى إخواني وأخواتي من إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لمنع الوصول إلى طريق مسدود تماماً.

أعلم شجاعة القادة والمسؤولين، وإنهم ضحوا ويضحون بحياتهم وانفسهم في سبيل البلاد، لذلك يصعب فهم مواقفهم عندما لا يضحون برؤاهم الخاصة وبمصالح قواهم أمام هذه الأزمة التي تهدد البلاد. وتصوري إن هناك نظرات خاطئة -إن لم تصحح ويتفق على قواعد سلوك مشتركة- فسنبقى في دوامة مستمرة.

1- ان مفهوم الوزير المستقل هو ليس حقيقة مطلقة، بل هو ممارسة جزئية مؤقتة اقتضاها واقع حال تفرد القوى السياسية بالحكومات المتعاقبة، وعدم عدالة قانون الانتخابات وقانون الاحزاب، فهما بالضد من ارادة الناخبين، مما ولد محاصصة واحتكاراً للسلطة من اعلى القمم الى ادناها. فجاءت دعوة المستقلين كرد فعل لذلك كله.

2- يقول كثيرون من القوى انهم يمارسون حقهم بالمطالبة بوزارات محددة حسب نتائج الانتخابات. وحجتهم ما يجري في دول اخرى. وراينا ان هذه مقارنة مغلوطة. فهناك تتشكل حكومات اغلبية من حزب واحد او ائتلاف احزاب حسب المناهج الانتخابية. وفي تلك الدول هناك ممارسات متكاملة تجعل الحزب يعيش جمهوره والجمهور يعيش حياة حزبه. فالجمهور يساهم بقنوات مختلفة في انتخابات القيادات الحزبية ورسم ملامح البرامج، بينما نحن ابعد ما نكون عن ذلك كله. فالانفصال بين الجمهور والتنظيمات يزداد سعة، دون معالجات جدية. ورغم بعض التقدم في الانتخابات الاخيرة لكننا لم نستقر نهائياً على النظام المناسب الذي يحقق الاغلبية السياسية وندها الاقلية السياسية او المعارضة، ويحمي ويكيف بعدالة التوازنات الوطنية ليتسنى تغليب مفهوم المواطنة.

ان مشاركة جميع الفائزين في الحكومة شوه عمل مجلس النواب من كتل كبيرة ساندة للحكومة، واخرى معارضة لها، الى صراعات فردية وجماعية على مصادر القوة والمواقع والقدرة في البلاد، ونسف مفهوم الفصل بين السلطات، بل هو ما ولد حكومات تتصارع في مجلس الوزراء. وهذا كله افقد البلاد وحدة الفلسفة التي تنظم عملها وقدرة السلطات وتكاملها على قيادة وادارة البلاد.

3- ان مطالبة البعض بمواقع محددة كوزارة معينة لا معنى له. فان قال لي برنامج في هذه الوزارة فهذا يخالف المنهاج الحكومي مما لا يترك مجالا للشك ان الرغبة ستكون الاستفادة من الوزارة بدل الافادة فيها وفق برنامج موحد للحكومة.

4- في ظروفنا سيتعذر تغييب الاحزاب كلياً من المواقع والمناهج، كما سيتعذر حرمان المكلف من حق الخيارات بالترشيح والقبول والرفض. فهم الذين سيصوتون في مجلس النواب، وهو الذي سيتحمل المسؤولية الاكبر في الحكومة. وعليه لابد من الوصول الى اتفاق وسطي في استطلاع راي الاحزاب او في ترشيح من تنطبق عليه الشروط المتفق عليها وطنياً، ويسمح -بالمقابل- للمكلف بالكلمة الاخيرة لاختيار الوزراء، خصوصاً ان قراره لن يكون نهائياً فالكلمة الاخيرة ستعود لمجلس النواب في التصويت سلباً او ايجاباً.

نعم الوضع ليس مثالياً، لكن ان وضعنا المآلات الاسوء المرتقبة في حالة الفشل، وتمتعنا جميعاً بالمرونة اللازمة فبالامكان الوصول الى حل وسط. فاذا لم تنجح المحاولة الثالثة هذه للتكليف فهل يتوقع احد ان تنجح المحاولة الرابعة أوالخامسة. خصوصاً ان استقالتنا كانت استجابة لنداء من المرجعية وقوى شعبية لايجاد حل للطريق المسدود الذي وصلت اليه البلاد. فالهدف لم يكن تغيير الاشخاص بل تغيير المعادلات. وان استمرار رئيس وزراء مستقيل لحكومة تصريف الامور اليومية هو بقاء المعادلات السابقة ويقود للجمود والفراغ لا محالة. لهذا يتعذر علينا الاستمرار. وكان جوابي قاطعاً بالرفض لكل من فاتحني وبإلحاح من اطراف مؤثرة وأساسية بانهم على استعداد لتسهيل العودة عن الاستقالة، خصوصاً انها لم يصوت عليها في مجلس النواب. فمعادلة حكومتي بالشروط الماثلة لم تعد قادرة على ادارة اوضاع البلاد بالشكل الصحيح. وفهمي ان اي حكومة في ظروفنا الراهنة يجب ان تلبي أمرين أساسيين:

التوافق الوطني او أغلبية تستطيع دعم الحكومة، وهو ما افتقدته الحكومة الحالية عملياً حتى مع توفره نظرياً. وما ورد اعلاه حول مجلس النواب والكتل والحكومة فيه ما يكفي، واللبيب من الاشارة يفهم.
اختلال التوازن الدولي والاقليمي في العراق. ليس بالضرورة لخطأ ارتكبناه، بل لسياسات متطرفة فرضها الاخرون، ولا تستطع أي حكومة عراقية وطنية ان تجاريها. فعندما تصبح صداقة طرف شرطها عداوة طرف صديق اخر، فان العراق -حسب تجاربنا الوطنية- سيربح قليلاً ويخسر كثيراً.
في رسالتي في 2/3/2020 طرحت الدعوة لجلسة استثنائية لحسم قانون الانتخابات والدوائر والمفوضية وتحديد 4/12/2020 كموعد نهائي للانتخابات، فلم يحصل شيء يُذكر، وكأنما يراد للأزمة أن تستمر. فلا يتم الاتفاق على حكومة جديدة، ولا تحدد نهاية للأزمة عبر الانتخابات المبكرة. فتكون النتيجة بالضرورة استمرار حكومة تصريف الامور اليومية وتحميلها كامل مسؤوليات أوضاع صعبة ومعقدة وهو ما لا يمكن الاستمرار به.

لذلك ندعو للتمتع بالمرونة المطلوبة والوصول الى حلول وسطية لتشكيل حكومة جديدة تستطيع ادارة الانتخابات وتتمتع بالصلاحيات المطلوبة لادارة ازمات البلاد، خصوصاً وسط تطورات هائلة باتت دول عظيمة قلقة على مستقبلها منها، ومنها انهيار الاقتصاديات العالمية واسعار النفط وجائحة كورونا واستمرار الارهاب وغيرها من امور شائكة.

مع التأكيد مجدداً بأنني ساتخذ الموقف المناسب والقاطع على ضوء النتائج التي ستتوصلون اليها خلال الايام القليلة القادمة.

أتمنى لكم كل توفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مفتوحة, ويحذر, المهدي, الأعمال, استمرار, تصريف, يوجه, حكومة, رسالة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيد حسن نصرالله يوجه رسالة هامة الى ظريف سيد فاضل اخبار العراق والعالم 4 15-08-2019 01:04 PM
محمد صلاح يوجه رسالة لساديو ماني.. فما هي؟ مراسلنا الرياضي احباب الحسين للشباب والرياضة 0 10-04-2019 10:53 PM
وسيم الساطي.. ناج من المجزرة يوجه رسالة لمتابعيه من المستشفى مراسلنا السياسي اخبار العراق والعالم 0 16-03-2019 10:12 PM
الدعاء رسالة مفتوحة الى المجتمع العلوية ام موسى الاعرجي قسم الادعيه والزيارات والأذكار 1 28-01-2019 03:29 PM
قبل عمليته بيوم.. عمر عبد الرحمن يوجه رسالة للجماهير فما هي؟ مراسلنا الرياضي احباب الحسين للشباب والرياضة 0 30-10-2018 10:20 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين