العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى رد الشبهات
منتدى رد الشبهات يختص برد الشبهات عن مذهبنا الجعفري وكشف حقائق المذاهب الاخرى
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


اسئلة قادت شباب السنة الى الحق

منتدى رد الشبهات


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2009, 01:11 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


اسئلة قادت شباب السنة الى الحق


اضع بين ايديكم الجزء الاول من كتاب اسئلة قادت شباب السنة الى الحق للحاج القدس وجزاه الله خير الجزاء على هذا المجهود

بسم الله الحي القيوم
في مايلي نطرح على الاخوة القراء البعض من التساؤلات التي اثيرت سابقا ولاتزال تثار عن ماهية العلاقة بين اهل البيت عليهم السلام وبين البعض من الصحابه وخصوصا المتقدمين منهم امثال ابو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعائشه وغيرهم ونحاول ان نبين مدى اللبس والاشكال الذي حصل في فهم تلك العلاقات من خلال طرح وبيان حقيقة العلاقه في الاجوبه على هذه التساؤلات مع الحفاظ على تذكير الاخ القارئ بان مايتبطن تلك العلاقات اولا هو تنفيذ والعمل بما امر الله سبحانه في قوله

(( ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم))

فهنا يبين سبحانه بانه سيكون هذا الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم وليس وليا حميما بالفعل بسبب دخول كاف التشبيه هنا وانما هذا المنهج في التعامل جاء بسبب ان الحياة الدنيا انما هي دار ابتلاء واختبار وان الاخره هي الحياة الحقيقية التي يستوفي فيها المؤمن كل حقوقه واذن على المؤمن ان لاينتظر الحصول على حقوقه خالصة في الدنيا بل عليه ان يرجئها الى الاخره ويجعل من الحياة الدنيا وسيلة ومنهجية عمل الى الاخره وبالتاكيد فان هذا يستوجب ويفرض عليه ان يتعامل مع اعدائه من داخل ملته على نحو من الدفع بالتي هي احسن لانه بهذا سيتجنب الابتلاءات والمكائد التي تبعده عن العمل في سبيل الله وجعل وقته خالصا في التوجه اليه سبحانه بالاضافه الى ماسيفرضه هذا التعامل من تعليم الاخرين للاخلاق الحسنه ومنها التسامح والاباء والصبر الى ان يحكم الله وهو خير الحاكمين ومن الجانب الاخر نوضح للاخ القارئ ماجاء في كتب العامه من تناقضات وافتراءات طالت حتى العقيده وهي لليوم تعتبر الاساس والمبدأ لهم في عقيدتهم ودينهم وشريعتهم

السؤال رقم ((1))
مامدى صحة قولكم بان العلاقه بين اهل البيت عليهم السلام والبعض من الصحابه كانت علاقة مودة وحب؟؟
تقولون إن هناك محبة بين أهل البيت عليهم السلام كعلي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام والحسن عليه السلام والحسين عليه السلام وبعض ما تسمونهم بالصحابة وبالمقابل نرى حقائق صحيحة في كتبكم تقول عكس مدعاكم ففي البخاري وغيرها من الصحاح والاسانيد والكتب الحديثية أن فاطمة عليه السلام ماتت وهي غاضبة على أبي بكر ولم تكلمه وطلبت من الإمام علي عليه السلام أن لا يشارك ابو بكر في دفنها وتشييعها والصلاة عليها .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا ‏ ‏يحيى بنبكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏‏عائشة ((‏ أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏بنت النبي ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏أرسلتإلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏مما ‏‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبوبكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنمايأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا منصدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏‏فاطمة ‏ ‏منها شيئافوجدت ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيتوعاشت بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس)[1]

وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه حيث قال :

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ((أخبرت أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مما أفاء الله عليه فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( لا نورث ما تركنا صدقة ) . فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ستة أشهر قالت وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ . فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال فهما على ذلك إلى اليوم))[2] .

يستفاد من الحديثين السابقين إن السيدة الزهراء طلبت أربعة حقوق من حقوقها فمنعها ابو بكر عنها بحجة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة .

الحق الأول : خمس خيبر .
الحق الثاني : ارثها من فدك .
الحق الثالث : صدقته بالمدينة .
الحق الرابع : ما أفاء الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .


أما بالنسبة إلى الحق الأول : وهو خمس خيبر , فهي من غنيمة الحرب أي من فتح خيبر والله عز وجل يقول بآية صريحة قطعية الدلالة ((وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[3] في هذه الآية حق للزهراء من خمس خيبر والزهراء عليها السلام هي من ذوي القربى و أبو بكر منعها حقها من خمس خيبر وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن بني هاشم لهم حق من خمس خيبر وقد أخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال)): مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك . فقال ( إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد ) .
وقال جبير ولم يقسم النبي صلى الله عليه واله وسلم لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا[4])) .

وفي تفسير الجلالين قالا جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي في تفسيرهما : (واعلموا أنما غنمتم) أخذتم من الكفار قهراً (من شيء فأن لله خمسه) يأمر فيه بما يشاء (وللرسول ولذي القربى) قرابة النبي صلى الله عليه واله وسلم من بني هاشم وبني المطلب)[5] إذن ثبت من القرآن والسنة بالثبوت القطعي أن الزهراء عليها السلام لها حق في خمس خيبر .

الحق الثاني :
ارثها من فدك ونحن نتساءل كيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يترك الزهراء عليها السلام ولم يبلغها ولم يبلغ الإمام علي عليه السلام ولم يبلغ الحسنين عليها وهم أصحاب الشأن ويبلغ فقط أبو بكر والذي ليس له شأن بالميراث و الفخر الرازي له كلمة ثاقبة في هذا الأمر قال في تفسيره الكبير قال هذه الكلمة في تفسيره يقول : (( إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس ، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين ، وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة ، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول ، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها ، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة ؟ ))[6] .

والثابت من القرآن والسنة بالثبوت القطعي أن البنت ترث وثبت من القرآن بالثبوت القطعي أن الأنبياء يورثون كما قال عز وجل في محكم كتابه ((وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ))[7] وقد ذُكر أن عمر أعطى ما بقي من خيبر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزوجاته حيث أنهم منعوها عن السيدة الزهراء عليها السلام وقد استقطع الأرض للسيدة عائشة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن المنذر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أنس بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏‏نافع ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أخبره ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏عامل ‏ ‏خيبر ‏ ‏بشطر ما يخرجمنها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة ‏ ‏وسق ‏ ‏ثمانون ‏ ‏وسق ‏ ‏تمر وعشرون ‏‏وسق ‏ ‏شعير فقسم ‏ ‏عمر ‏ ‏خيبر ‏ ‏فخير أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏أنيقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار ‏‏الوسق ‏ ‏وكانت ‏ ‏عائشة ‏ ‏اختارت الأرض[8] .

الحق الثالث :
صدقته بالمدينة نرى أن أبا بكر منعها من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحجة انه لا يغير سنة النبي ونرى عمر يعطيها للعباس والإمام علي عليه السلام وغلب الإمام علي عليه السلام عليها (( ... تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ . فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس ... ))[9]

الحق الرابع :
ما أفاء الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونرى القرآن الكريم بآية قطعية الدلالة إن الزهراء عليها السلام لها حق مما أفاء الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عز وجل في محكم كتابه ((مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))[10] والزهراء عليه السلام هي ذوي القربى هنا ولها حق الفيء فمنعها أبو بكر من حقها .

فأين المحبة التي تدعونها مع وجود مثل هذه الاعمال والتصرفات التي دافعها الوحيد هو العداء والحقد على الطرف الاخر ؟

ونرى أن الصحابة لم يعتبروا أي اعتبار للسيدة الزهراء عليها السلام بالرغم من ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ((فاطمة بضعة من آذاها فقد اذاني ))فأذيتها هي اذية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان غضبها هو غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحة قال : حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )[11] .

وقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : ((فاطمة بضعةمني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري))صحيح وأخرجه البخاريمختصرا بلفظ :((فاطمة بضعة مني فمنأغضبها أغضبني))[12]

واخرج الهيثمي في مجمع الزوائد : عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ))

رواه الطبراني وإسناده حسن[13]

وقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر وجعفر عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور قال ((: بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له قال له توافيني في العتمة فلقيه فحمد الله المسور فقال ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلى من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال فاطمة شجنة منى يبسطني ما بسطها ويقبضني ما قبضها وانه ينقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبى وسببي وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له))[14] .

وقال المناوي في إتحاف السائل : الباب الثالث في فضائلها
وبناء المصطفى عليها واختصاصه بها واهتمامه بشأنها وتنويهه بذكرهاوتحذيره من إيذائها وبغضها والأذى لها وتعليمه إياها وتأديبه وتهذيبه لها وغير ذلكرضي الله عنها

فضائلهاعليها السلام
الحديث الأول مكانتها عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه عليهالصلاة والسلام قال‏:‏‏(‏فاطمة بضعة منى أي جزء مني فمن أغضبها فقد أغضبني‏)‏‏.‏

رواه البخاري في الصحيح الحكم فيمن يسبها‏:‏ قال السهيلي‏:‏ إن منسبها فقد كفر ويشهد له أن أبا كبابة حين ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا رسول اللهصلى الله عليه واله وسلم وجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه فقال رسول الله…)

وقال بعضهم‏:‏ إن كل من وقع منهم في حق فاطمة به فالنبيصلى الله عليه واله وسلم يتأذى به ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها وهذاعرف بالاستقراء‏.‏معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد‏.‏

الحديث الثاني هي بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عنه - أيضا - أنه صلى الله عليه واله وسلم قال‏:‏‏(‏فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني مايبسطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي‏)‏‏.‏
رواه الإمام أحمد والحاكم

الحديث الثالث هي شجنة منه عنه - أيضا - عن رسول الله صلى الله عليهوسلم‏:‏‏(‏إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها‏)[15]‏‏.‏

ونرى ان السيدة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على أبو بكر وهجرته ولم تكلمه إلى ان ماتت ولم تأذن له في الدفن ولكن الأسوأ من هذا انهم هددوا بإحراق بيتها وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين قال : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم : (( أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)) .[16]

سند الخبر المتقدم
رواة الخبر المتقدم هم :
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ[17] ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .[18]

2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها .[19] وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .[20]

3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل[21] ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .[22]

4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر : ثقة مخضرم .[23] وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .[24]

يتبع








من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:12 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم ((2))
ماهي نوعية العلاقه بين الامام علي عليه السلام والبعض من الصحابه ؟
تدعون أن هناك علاقة مودة بين الإمام علي عليه السلام والصحابة وانه قد سمى أولاده بأسمائهم وعندما نسبر العلاقة نرى أن هناك علاقة غير حسنة بينهم ولا يوجد أي دليل إن الإمام علي عليه السلام سمى أبنائه بأسماء هؤلاء وان هذه أسماء عربية مشهورة مثل عمر وعثمان فهذا عمر بن أبي سلمة ربيب الإمام علي عليه السلام وعثمان بن مضعون وهو من اقرب المقربين للإمام علي عليه السلام بينما نجد ان هنالك ذكر وبيان لمدى سوء العلاقه من بعض الصحابه تجاه الامام علي عليه السلام.

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : ((فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر))[25]

فكيف يسمي أسماء أبناءه باسم عمر وهو يكره محضر عمر وكيف هناك حالة مودة وهو يكره محضره , وكيف هناك حالة مودة بينه وبين أبو بكر وطلبوا مصالحتهم فان كانت مودة فلا حاجة إلى المصالحة .

بل وقد ذكرت أحاديث على لسان عمر بان الإمام علي عليه السلام كان يرى ابو بكر غادر آثم خائن كاذب وبعد ذلك يرى عمر غادر آثم خائن كاذب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال ((فلما توفي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق))[26]

فكيف هناك مودة وهو كما اعترف عمر إنهما يري أبو بكر بهذه النعوت والآن يرى عمر بهذه النعوت فأين المودة المزعومة ؟
ونرى انه بمجرد أن بايع الناس الإمام علي عليه السلام خرجوا لقتال الإمام عليه السلام فقد خرجت السيدة عائشة وطلحة والزبير والمغيرة ومعاوية وعبيد الله بن عمر وغيرهم من الصحابة لقتال الإمام علي عليه السلام بالرغم من انه كان الخليفة الشرعي ولا يجوز الخروج على الخليفة والسلطان .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الطبراني بالأوسط بسند صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال ((كنا عند حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال : لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها تقاتلكم أكنتم مصدقي قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له[27] .

هنا الصحابي الجليل حذيفة قد تلقى أخبار الفتن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان السيدة عائشة خرجت على رأس العسكر تقاتل الإمام علي عليه السلام كما في الرواية ويقود الجيش الأعلاج[28] .

وقد اخرج عدة من الحفاظ وبألفاظ مختلفة منهم ابن عبد البر في الاستيعاب قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا محمد بن وضّاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : (( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها خلق كثير ، وتنجو بعد ماكادت[29])) .

قال ابن عبد البر:وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه(وآله)وسلم، وعصام بن قدامة ثقة ، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى ذكره .[30]

وقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم :
(( أنّ عائشة قالت : لما أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس)) .[31]

قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في تاريخه : وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه .[32]

واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا يحي ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس ، قال :
(( لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال بعض من كان معها ، بل تقدمين ، فيراك المسلمون ، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟)) .[33]

وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات[34] .

ونرى في حرب صفين خرج معاوية ومن معه من الصحابة أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وعبيد الله بن عمر لقتال الإمام علي عليه السلام وقد قتل الإمام عليه السلام عبيد الله بن عمر في حرب صفين .


السؤال رقم (( 3 ))
هل صدقتم في قولكم في التوسل وماخذكم على الشيعة فيه حتى كفرتموهم ؟؟
قلتم ان التوسل والاستغاثة والتبرك شرك اكبر وكفرتم المسلمين ومزقتم الأمة واليوم نرى التكفير عندكم بالمجان وأعطيتم لأعداء الإسلام هدية مجانية للنيل منها وكما نرى أئمتكم وسلفكم كانوا يرون بجواز التوسل والتبرك والاستغاثة بل نرى انها كانت سيرة الصحابة على الجواز بل ان رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم يعلم الناس الاستغاثة والتوسل وقلتم ان نداء الغائب شرك .
وقسمتم هذه الأمور إلى أربعة أنواع من الشرك :
الأمر الأول : التوسل وقلتم أنها شرك .
الأمر الثاني : الاستغاثة بالنبي وقلتم شرك .
الأمر الثالث : التبرك بالنبي وقلتم شرك .
الأمر الرابع : نداء الغائب وقلتم شرك .

بيد إننا لم نرى أي عالم من علماء السنة كانوا يحرمونها قبل ابن تيمية .
لا بأس ان اذكر ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفر الناس بالتوسل بيد انه هو يرى التوسل جائز وهي مسألة فقهية مما يترك الأثر في النفس بوضع علامات استفهام حول هذا الرجل أو انه يترك اثر في النفس بان هذا الرجل تحوم عليه الشبهات وسفك الكثير من الدماء في العراق وغير العراق أبان فترة الهيمنة البريطانية والحروب بينها وبين الدولة العثمانية.
يقول في كتابه فتاوى ومسائل :
العاشرة- قولهم في الاستسقاء: لا بأس بالتوسل بالصالحين: وقول أحمد: يتوسل بالنبي صلى الله عليه واله وسلم خاصة, مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق, فالفرق ظاهر جداً, وليس الكلام مما نحن فيه, فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه واله وسلم , وأكثر العلماء ينهي عن ذلك ويكرهه, فهذه المسألة من مسائل الفقه, ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور إنه مكروه فلا ننكر على من فعله, ولا إنكار في مسائل الاجتهاد, لكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى, ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات, وإغاثة اللهفات, وإعطاء الرغبات فأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً, ولكن يقول في دعائه: أسألك بنبيك, أو بالمرسلين, أو بعبادك الصالحين, أو يقصد قبر معروف أو غيره يدعو عنده, لكن لا يدعو (إلا) الله مخلصاً له الدين, فأين هذا مما نحن فيه؟[35]

الأمر الأول وهو التوسل فنرى ان الله عز وجل يرخص لنا باتخاذ الوسيلة إليه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))[36] .
وهناك أحاديث كثيرة جدا تدل على جواز التوسل وان الرسول الأعظم أمرنا به فكيف تكفرون الناس على أمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يعلم الناس , وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الناس الشرك والعياذ بالله وتريدون ان تلزموا الآخرين بفهمكم وان كان يخالف صريح قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبهذا الفهم تكفرون الناس وتستبيحون دمائهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن فعل ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ من الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : (( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في)) .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .[37]

واخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدورى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف :
(( إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال ان شئت أخرت ذلك وهو خير وان شئت دعوت قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء فيقول اللهم أنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد أنى توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في وشفعني فيه)) .

قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص .[38]
وأخرجه في عدة مواضع بالمستدرك بأسانيد أخرى قال في أحدها : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)) وقال في آخر : (( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي في الموضعين .[39]
وقد صرح ابن تيمية بصحة الحديث وقال : وقد روى الترمذي حديثا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علّم رجلاً أن يدعوا فيقول :
(( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي ، اللهم شفعه فيّ)) .[40]

أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن أنس بن مالك :
(( أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا أستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه واله وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيُسقون)) .[41]

وقد صرح جمع من علماء السنة منهم الألباني والإرناؤوط والحاكم والذهبي والترمذي وغيرهم من العلماء بصحة هذا الحديث وبهذا الحديث تصريح واضح بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم الصحابة كيفية التوسل وان التوسل مشروعيته ثابتة في القرآن والسنة النبوية .
ولم نرى احد من السلف والعلماء قبل ابن تيمية ادعى بحرمة التوسل وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
يقول أبو الحسن المرداوي الحنبلي في الإنصاف[42] : يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب ، وقيل يستحب . قال الإمام أحمد للمروذي : يتوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في دعائه ، وجزم به في المستوعب وغيره ، وجعله الشيخ تقي الدين كمسألة اليمين به قال والتوسل بالإيمان به وطاعته ومحبته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحوه مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع إجماعا وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى : )اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ( .[43]
فهل تستطيعون ان تقولوا إنكم فهمتوا الأدلة أكثر من الإمام احمد وان العلماء الذين لم يردوا على الإمام احمد وخصوصا ان في تلك الفترات ان من يأتي بأمر فيه خلاف الشريعة يرد عليه بحزم بحيث يصل الأمر إلى الاستتابة وإلا تضرب عنقه كما قال ابن ابي ذئب عند معارضته لحكم أفتى به الإمام مالك فقال (( يستتاب مالك وإلا تضرب عنقه ) وعدم الرد على الإمام احمد يكشف عن الإجماع , فهل يقولوا أن الإمام احمد مشرك أو تكفيركم للناس جاء من طريق الجهل وان التوسل ثابتة بالقرآن والسنة وسيرة السلف .
والآلوسي في روح المعاني يقول :
(( وبعد هذا كلـه لا أرى بأساً في التوسـل إلى الله بجاه النبي صلى الله عليه واله وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد معنى يرجع إلى صفة من صفاته تعالى ، مثل أنْ يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلهي أتوسل إليك بجاه نبيك صلى الله عليه واله وسلم أنْ تقضي لي حاجتي ، إلهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي ، ولا فرق بين هذا وقولك : إلهي أتوسل برحمتك أنْ تفعل كذا ، إذْ معناه أيضاً : إلهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا ، بل لا أرى بأساً بالإقسام على الله تعالى بجاهه صلى الله عليه واله وسلم بهذا المعنى ، والكلام في الحرمة كالكلام في الجاه ، ولا يجري ذلك في التوسل والإقسام بالذات ، نعم لم يعهد التوسل بالجاه والحرمة عن أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم .

إلى ان يقول : إنّ التوسل بجاه غير النبي صلى الله عليه واله وسلم لا بأس به أيضاً إنْ كان المتوسل بجاهه مما علم أنّ له جاهاً عند الله تعالى كالمقطوع بصلاحه وولايته ))[44] .
وهل يقولوا أن الآلوسي مشرك شرك اكبر , وهناك كثير من العلماء قد صرحوا بجواز التوسل ولكن نكتفي إلى هنا لعدم الإطالة .
الأمر الثاني الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك اكبر وعلى أساس ذلك أبحتم دماء المسلمين من غير دليل ومزقتم الأمة من غير دليل والأدلة دالة على جواز الاستغاثة كما قال إخوة يوسف ((إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ))[45]
وقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم أبي يعلى في مسنده قال : حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن أبي صخر أن سعيدا المقبري أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجيبنه ))
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح[46]

فهل يعلمنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الشرك الأكبر حيث يقول لو ان نبي الله عيسى عليه السلام أتي على قبري وقال يا محمد لأجبته وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتجاوب مع الشرك الأكبر .
الأمر الثالث قلتم إن التبرك بآثار الرسول شرك و أن التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك فنرى سيرة الصحابة التبرك والاستشفاء بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل يمكن ان يقال على مبانيكم أنهم مشركون كما اخرج مسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبدالملك عن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبدالله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبدالله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ) فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبدالله فإذا هي أرجوان فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلمــا قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها[47] .
هذا قول النووي : وفى هذا الحديث دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم[48] .
و قال الذهبي :
(ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه واله وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه واله وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه واله وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : لا أرى بذلك بأسا . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع) [49]
الذهبي يعتبر من يقول بحرمة التبرك انه من الخوارج وأهل البدع .

الأمر الرابع: نداء الغائب،يقول البيهقي:
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ان عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج اثنتين راكب و ثلاث ماشي أو ثلاث راكب و اثنتين ماشي فضلت الطريق في حجة و كنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق قال : فلم أزل ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي)[50]
فهل الإمام أحمد مشرك ؟
السؤال رقم (( 4 ))
اين صدقكم بالقول انكم تتبعون اهل البيت عليهم السلام؟؟
عادة ما نسمعكم تدعون أنكم ممن يتبع أهل البيت عليهم السلام ويجب على المسلمين إتباع أهل البيت عليهم السلام وفق الحديث المتواتر الصحيح عند الفريقين والذي أخرجه عدد كبير جدا من الحفاظ وصححه جمع كبير جدا من العلماء السابقين والمعاصرين .
أخرج عدة من الحفّاظ منهم النسائي في السنن الكبرى وخصائص أمير المؤمنين (ع) والحاكم والطبراني والبزار وابن عساكر في تاريخه وغيرهم بالإسناد عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال :
(( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات ، فقمن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي (ع) فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رآه بعينه ، وسمعه بأذنيه)) .

قال الحاكم في المستدرك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، وأقره الذهبي في التلخيص .[51]
ما أخرجه أحمد بن حنبل وعبد بن حميد والطبراني ، قال أحمد بن حنبل في المسند : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم :
(( إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض جميعاً)) .[52]

قال الحافظ نور الدين الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات .[53]
ومع ذلك نرى ان علمائك يصرحون إنهم لم يأخذوا من الإمام علي عليه السلام .
قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية :
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه:
و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء .

ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه.
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره .
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين)[54] .
يعترف ابن تيمية ان المذاهب الأربعة لم يأخذوا من الإمام علي أي شيء بالرغم من انه مدينة العلم واعلم الصحابة بالاتفاق وكانت عنده صحيفة فيها الأحكام فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثناالأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ومن ادعى أبيه أو أنتمي مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا باب فضل العتق .[55]
وقد أجاد المحقق السلفي الكبير شعيب الإرناؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير قال :
لعل مستندالمؤلف في ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده 5\126 , والطبراني في " معجمه الكبير " 20\229 من طريقين عن خالد بن طهمان , عن نافع بن نافع , عن معقل بن يسار وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة : " أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما , ,أكثرهم علما , وأعظمهم حلما " وخالد بن طهمان صدوق إلا أنه اختلط وباقي رجاله ثقات . وانظر " مجمع الزوائد " 9\101 .
وكان كبار الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرونه رضي الله عنه في القضايا الكبرى , ويفزعون إليه في حل المشكلات , وكشف المعضلات , ويقتدون برأيه , وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه أمر, فلم يتبينه يقول :" قضية ولا أبا حسن لها" وروى عبد الرزاق عن معمر , عن قتادة , عن النبي (ص) مرسلا : ارحم أمتي بأمتي أبو بكر, وأقضاهم علي , قال الحافظ "بالفتح " 8\167 : وقد رويناه موصولا في فوائد ابو بكر محمد بن العباس بن نجيح من حديث أبي سعيد الخدري مثله . وروى البخاري في : صحيحه " ( 4481 ) و ( 5005 ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:قال عمر رضي الله عنه : اقرؤنا أبي وأقضانا علي . والقضاء يستلزم العلم و الاحاطة بالمشكلة التي يقضي فيها , ومعرفة النصوص التي يستنبط منها الحكم , وفهمها على الوجه الصحيح , وتنزيلها على المسألة المتنازع فيها.
وما أثر عنه من فتاوى واجتهادات وحكم يقوي ما قاله المصنف رحمه الله .

قد تقدم تخريجه,ونزيدهناأن البخاري رواه(111) من طريق أبي حنيفة عن علي وفيه أن فيها"العقل وفكاك الأسير,ولا يقتل مسلم بكافر "وللبخاري(6755) ومسلم(1370) من طريق يزيدالتيمي عن علي فإذا أسنان الإبل وأشياء من الجراحات , وفيها قال النبي " المدينة حرم مابين عير إلى ثور, فمن أحدث فيها حدثا , او آوى محدثا , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " .
ولمسلم(1987)(45)عن أبي الطفيل عن علي فاخرج صحيفة فيها : " لعن الله من ذبح محدثا لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده . ولعن الله من آوى محدثا " .
وللنسائي 8\24 من طريق الاشتر وغيره عن علي فإذا فيها " المؤمنون تتكافؤ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناه, لا يقتل مؤمن بكافر , ولا ذو عهد بعهده ". ولأحمد( 782 ) من طريق طارق من شهاب فيها فرائض الصدقة .

والجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة وهي متضمنة لجميع ذلك , فنقل كل واحد من الرواة ما حفظ عنه[56] .
ونرى مع هذه الأمور التي تبين ان الإمام علي عليه السلام اعلم الصحابة وله خاصية في نقل شريعة الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم نرى ان أصحاب المذاهب الأربعة تركوا الإمام عليه ولم يأخذوا منه شيء واخذوا من غيره بل هناك أحاديث تدل ان فعل علي بن ابي طالب هو فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه واله وسلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه واله وسلم [57] .

وهذا واضح أنهم قالوا ان الإمام علي عليه السلام صلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم نسوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ذكرهم وخصوصا ان انس بن مالك في صحيح البخاري يقول حتى الصلاة ضيعت (( ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم . قيل : الصلاة؟ قال : أليس ضيعتم فيها ماضيعتم ))[58] .
فلم يأخذوا من صاحب صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة .
بل نرى ان من يأخذ من الإمام علي عليه السلام لا يضل فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الحاكم بالمستدرك قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأمحمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثناإسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال :لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت:ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى هاهنا قالت أكنت بايعته؟ قال:قلت:نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[59]
فلماذا لن تأخذوا من الإمام علي عليه السلام أي شيء من الشريعة الإلهية ؟

يتبع











من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:13 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم (( 5 ))
التربه واشكالكم في السجود عليها كيف ولماذا ؟؟
تنتقدون على الشيعة إنهم يصلون على التربة وهذا شرك بالرغم من أن الشيعة في كتبهم يستشهدون بأدلة كثير جدا إن السجود على غير أديم[60] الأرض يستوجب فساد الصلاة الأحاديث كثيرة جدا بهذا الشأن عند المسلمين وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( ... جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا...))[61] وهناك كثير من الأحاديث تمنع السجود على السجادة وتأمر بالسجود على أديم الأرض فلماذا تهاجمون الشيعة لأنهم يتبعون السنة النبوية الصحيحة وانتم المنُقِضِين تخالفون السنة النبوية .

وقد اخرج الترمذي بسند صحيح في سننه قال : حدثنا نصر بن علي، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على حصير.

قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، الا أن قوما اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا[62] .

وفي المدونة الكبرى : (( وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس. ))[63]

واخرج بن ابي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط البخاري ومسلم قال : حدثنا هشيم، قال أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: الصلاة على الطنفسة[64] محدث[65].

وقال ابوبكر بن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين في مصنفه : حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور وحصين، قال سفيان او أحدهما عن أبي حازم الأشجعي، عن مولاته عزة قالت: سمعت أبابكر ينهى عن الصلاة على البراذع[66].

وهنا النهي ظاهر بالحرمة حسب ما تقرر في علم الأصول .

قال أبو بكر بن أبي شيبة بسند صحيح في مصنفه قال : حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، قال: كان عبد الله يصلي ولا يسجد إلا على الأرض وما أنبتت[67].

هنا الصلاة على الأرض وما انبتت ظاهر بالوجود واقل ما يقال ظاهر بالاستحباب .

واخرج الطبراني في الأوسط بسند صحيح على شرط الشيخين قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة، قال: كان ابن مسعود لا يصلي، أو قال ولا يسجد إلا على الأرض[68].

بعد كل هذه الأدلة على الحث على السجود على الأرض وانتم تكفرون المسلمين بحجة إنهم يصلون على التربة , والصلاة على التربة هي من أديم الأرض وانتم خالفتم سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

هل تريدونا أن نخالف سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى نصبح مسلمين ؟.

وروى الطبراني بسند من أعلى درجات الصحة عن الثوري بالإسناد المتقدم، قال : قال الثوري، وأخبرني محمد بن ابراهيم أنه كان يقوم عن البردي ويسجد على الأرض، فقلنا: ما البردي؟ قال: الحصير[69].

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : وقد روي عن زيد بن ثابت وأبي ذر وجابر بن عبد الله الأنصاري وعبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب ومحكول وغيرهما من التابعين استحباب الصلاة على الحصير، وصرح ابن المسيب بأنها سنة، وممن اختار مباشرة الأرض من غير وقاية عبد الله بن مسعود، فروى الطبراني عنه أنه كان لا يصلي ولا يسجد إلا على الأرض، وعن ابراهيم النخعي أنه كان يصلي على الحصير ويسجد على الأرض[70] .

واخرج بن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط الستة إلى ابن سيرين قال : حدثنا الثقفي، عن أيوب، عن محمد، قال: السجود على الوسادة محدث[71] .

أقول : المحدث هي البدعة والبدعة منهي عنها بالشريعة .

وقد اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن مالك بن عمير، قال: حدثني من رأى حذيفة مرض، فكان يصلي وقد جعل له وسادة وجعل له لوح يسجد عليه[72] .

وقال أيضا: حدثنا ابن عيينة، عن رزين مولى آل عباس، قال: أرسل إليّ علي بن عبد الله بن عباس: أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه[73] .

أقول : هنا مع التعذر من السجود على الأرض يصلون على لوح وهي قطعة من الأرض للصلاة عليها سواء كان لوح من الطين أو الحجر أو خشب.

فقال النووي في المجموع :
(( فرع في مذاهب العلماء في السجود على كمه وذيله ويده وكـور عمامتـه وغير ذلك مما هو متصل به، قد ذكرنا أن مذهبنا أنه لا يصح السجود على شيء من ذلك، وبه قال داود في رواية، وقال مالك والأوزاعي وإسحاق وأحمد في الرواية الأخرى يصح. ))[74]
وقال أيضا : (( إذا سجد على كور عمامته او كمه ونحوهما فقد ذكرنا أنّ سجوده باطل، فإن تعمده مع علمه بتحريمه بطلت صلاته، وإن كان ساهيا لم تبطل، لكن يجب إعادة السجود، هكذا صرح به أصحابنا منهم ابو محمد في التبصرة. ))[75]

وقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمه قال سألت أبا سعيد الخدري فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته[76] .

وهذه السنة التي نتبعها وهي سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تكفرونا عليه وتُنقِضون بها علينا .

قال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا سريج بن يونس، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، عن أنس، قال: كنا نصلي مع رسول الله(( ص )) في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده، فإذا برد وضعه وسجد عليه[77].

واخرج الصنعاني في مصنفه بسند صحيح إلى مسروق قال : عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن بن سيرين أن مسروقا كان يحمل معه لبنة في السفينة ليسجد عليها[78] .

وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري : رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح وذكره أيضاً عن مسروق أنه كان يحمل لبنة في السفينة ليسجد عليها وحكاه أيضاً عن ابن سيرين بسند صحيح [79] .

لماذا تشنعون على من يتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتم لا تتبعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟


السؤال رقم (( 6 ))
عقيدتكم في الحسين عليه السلام والشعائر المختصة به من اين والى من ؟؟

فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأسانيد الصحاح انه بكى الحسين عليه السلام عندما اخبره جبريل عليه السلام انه سيقتل في كربلاء وعندما نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشنعون علينا وتصفوننا بالابتداع بالرغم من إنها سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي الله عنه ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين رضي الله عنه في حجره ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه و(آله ) وسلم : إنّ جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين رضي الله عنه حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و (آله) وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه و(آله ) وسلم ، أرض كرب وبلاء .

قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات .[80]

أخرج الحاكم أيضاً في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم ؟ قال صلى الله عليه و (آله) وسلم : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها .

قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص[81] .

واخرج ابي يعلى في مسنده قال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه : أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال : قلت : يا نبي الله : أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .

قال حسين سليم أسد : إسناده حسن[82]

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا[83] .

واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد هو بن سلمة أنا عمار عن بن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم[84]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت : إنه شديد قال : ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تهريقان من الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ قال : أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ! فقال : نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه[85]

والبكاء على اهل البيت له ثواب عظيم وهذا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج الإمام احمدفي فضائل الصحابة بسند صحيح : حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال ((كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة))[86] .

رجال السند :
1-احمد بن إسرائيل العابد الناسك من أصحاب الإمام أحمد[87] .
2-اسود بن عامر صدوق صالح ثقة من طبقة الحفاظ روى عن الستة من رجال مسلم والبخاري[88] .
3-الربيع بن منذر ثقة[89] .
4-منذر الثوري ثقة من رجال مسلم وهو منذر الثوري[90] .

لماذا لا تتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل تصفون هذه السنة بالبدعة والخطأ ؟



السؤال رقم (( 7 ))
ماهي مودتكم للحسين عليه السلام ؟؟
نرى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يركز على ثورة الإمام الحسين عليه السلام وعلى معركة كربلاء لان رسول الله كان يخبر عن هذه المعركة ويدعوا لنصرة الحسين عليه السلام
وابن تيمية يفتري على الإمام الحسين عليه السلام ويقول خروجه مفسدة: ((ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم))[91]

بالرغم من أن يزيد كان فاسقا شاربا للخمر هاتكا للحرمات يقول الذهبي ((وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرَّة، فمقتَه الناس، ولَم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..))[92]

وانس بن الحارث الصحابي التحق بجيش الإمام الحسين عليه السلام لأنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحث بنصرته .

((أنس بن الحارث . عداده في أهل الكوفة روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره " فقتل مع الحسين رضي الله عنه..

أخرجه الثلاثة ؛ إلا أن أبا نعيم قال : ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري وقالا : له صحبة وقال أبو أحمد : يقال هو أنس بن هزلة والله أعلم))[93]
فهل ماترونه في الحسين عليه السلام وثورته المباركه وتضحيته في سبيل الله ودين جده عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام انه مفسدة وخروجا على الحاكم الشرعي ؟؟

وهل هذا الراي من الموده التي امر الله سبحانه بها لرسوله وجعلها اجر الرساله كما قال سبحانه ((قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ))؟؟

واي شرعية هذه التي نسبتموها ليزيد شارب الخمر المجهر بالفسوق قاتل النفس المحترمه ؟؟

وكيف يتوافق رايكم هذا مع قول الرسول ((الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه ))؟؟


يتبع












من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:14 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم (( 8 ))
هل اعز عمر بن الخطاب الاسلام كما تدعون ؟؟

دائما نسمعكم تقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اعز الله الإسلام بأحد العمرين , وتقولون ان بعد عمر أصبح الإسلام عزيزا والدعوة كانت سرية إلى أن دخل عمر الإسلام بينما إذا بحثنا في الكتب لا نرى أصل لهذا الكلام .

أما بالنسبة لسرية الدعوة وعلنية الدعوة فالله عز وجل دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان ينقل الدعوة من السر إلى العلن ولا دخل له في إسلام عمر فقال الله عز وجل ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ))[94]

فقد اخرج جمع كبير من الحفاظ منهم البخاري ومسلم واللفظ لمسلم قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة قال : لما أنزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبدا لمطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها[95] .

والرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاءه أمر من الله عز وجل ان ينقل الدعوة من السر إلى العلن .

وأما البخاري يقول عندما اسلم عمر كان خائفا من القتل وخرج بحماية الكفار فكيف هو خائف من القتل والإسلام ينتقل بسبب إسلامه من السر إلى العلم فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك ؟ قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون ؟ فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس[96] .

هنا عمر يخرج بحماية الكفار .
اما بالنسبة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم اعز الإسلام بأحد العمرين فهو لا اصل له .

قال العجلوني الشافعي في كشف الخفاء :((وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رفعه اللهم أيد الدين بعمر بن الخطاب وفي لفظ له اللهم أعز الإسلام بعمر وقال إنه صحيح الإسناد ثم قال ساق له عنه شاهدا عن عائشة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وقال صحيح على شرط الشيخين وروى ابن سعد عن الحسن رفعه مرسلا اللهم أعز الدين بعمر في طرق سوى هذه قال في المقاصد وما زعمه أبو بكر التاريخي من نقله عن عكرمة أنه سأل عن قوله صلى الله عليه واله وسلم اللهم أيد الإسلام بعمر قال معاذ الله دين الإسلام أعز من ذلك ولكنه قال اللهم أعز عمر بالدين أو أبا جهل فأحسبه غير صحيح وقال في التمييز وأما يدور على الألسنة قولهم اللهم أيد أو أعز الإسلام بأحد العمرين فلا أعلم له أصلا انتهى

ونقل النجم عن السيوطي أنه قال وقد اشتهر الآن على الألسنة بلفظ بأحب العمرين ولا أصل له من طرق الحديث بعد الفحص البالغ انتهى ))[97] .

ولم تذكر الكتب الإسلامية جميعها ان عمر قتل رجلا واحدا من المشركين في أي غزوة من الغزوات والمذكور في المصادر المختلفة ان عمر كان كثير الفرار من الحروب فالله عز وجل يقول عن الذي يولي دبره من المعارك ((يُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ((15)) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))[98]

وقال عز وجل ((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً((15)) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً ))[99]

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ... ))[100]

وعمر بن الخطاب فر من غزوة الخندق فقد اخرج عدم من الحفاظ منهم :
حدثنا يزيد قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ليت قليلا يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعني مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له ابن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قالت فرقى كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله عز وجل قويا عزيزا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة .... ))[101]

وقد بعثه باللواء لفتح خيبر فرجع فارا يجبنونه أصحابه وأصحابه يجبنهم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في مستدركه قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال : سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فسار النبي صلى الله عليه و سلم الحديث ..

هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه

قال الذهبي في التلخيص صحيح[102] .
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها .
تعليق شعيب الأرناؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي[103] .

وقد فر عمر من غزوة احد والمصادر كثيرة في ذكرها .
وقد تخلف عمر عن بعث وقد ذكر ابن حجرالعسقلاني في فتح الباري قال : وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها..))[104]
ونقل الذهبي في ( تاريخ الإسلام):(( فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ))[105]

فقد نقل ابن سعد في طبقاته :(فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح )[106]

فأين الأحاديث التي تقول ان عمر بدخوله الإسلام أصبحوا أقوياء بالرغم من ان عمر لم يقتل أي مشرك في المعارك .
السؤال رقم (( 9 ))
هل اتفقتم على اصل او حكم واحد من القران؟؟
الله عز وجل يقول ((أفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ))[107]

فالله عز وجل يتكلم عن الشريعة ويقول أن الذي يكون من غير الله عز وجل يكون فيه اختلاف كبير ونرى إنكم لم تتفقوا في مسألة حتى وصل الحال أنكم لا تكادون تتفقون في مسالة واحدة في الصلاة فالمذاهب الأربعة مختلفة عن بعضها اختلافا شديدا .

أولا:الصلاة
الصلاة عمود الدين إذا قبلت قبل ما سواها ولكن نرى اختلافات شديدة جدا في أجزاء الصلاة ولكن للاختصار نذكر بعضها .

الفاتحة:اختلفت المذاهب الأربعة في الفاتحة فقد ذهب الأئمة الثلاث مالك واحمد والشافعي على ان الفاتحة في جميع الركعات فرض , بحيث لو تركها المصلي عامدا في ركعة من الركعات بطلت صلاته بخلاف الإمام ابو حنيفة ان قراءة الفاتحة في الصلاة ليست فرض وإنما هي واجب , وان شئت قل سنة مؤكدة فان تركها صلاته لا تبطل . والمفروض عند الأحناف مطلق القراءة لا قراءة الفاتحة بخصوصها فيمكن ان يقرأ أي صورة بدل الفاتحة[108] .

مابالنسبة للقراءة : فقد صرح الإمام أبا حنيفة قراءة الفاتحة باللغة الغير عربية ( الفارسية ) مع عدم التمكن من قراءتها بالعربية خلاف الأئمة الثلاثة[109] .

الركوع:بالاتفاق فرض واختلفوا الأئمة الأربعة بكيفيتها[110] .
السجود:فهو فرض بالاتفاق واختلفوا في القدر المصحح السجود[111] .

التشهد:فرض عندالشافعية والحنفية قالوا التشهدالأخير واجب ,المالكية قالوا سنة[112] .

وقداختلفوا بألفاظ التشهد :

الحنفية قالوا : إن ألفاظ التشهد هي : " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

المالكية قالوا:إن ألفاظ التشهدهي :
التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

الشافعية قالوا:إن ألفاظ التشهدهي:
التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله .

الحنابلة قالوا:إن التشهد الأخيرهو:
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أ لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد[113] .

أما بالنسبة للتسليم للخروج من الصلاة :
اتفق ثلاثة من الأئمة على أن الخروج من الصلاة بعد تمامها لا بد أن يكون بلفظ : السلام وإلا بطلت صلاته وخالف الحنفية في ذلك فقالوا : إن الخروج من الصلاة يكون بأي عمل مناف لها حتى ولو بنقض الوضوء ولكن لفظ السلام واجب لا فرض[114] .
أما صيغة السلام :

الحنفية - قالوا:إن الخروج من الصلاة بلفظ السلام ليس فرضا بل هو واجب .

الحنابلة قالوا:يفترض أن يسلم مرتين بلفظ : السلام عليكم ورحمة الله بهذا الترتيب وهذا النص وإلا بطلت صلاته .

الشافعية قالوا:لا يشترط الترتيب في ألفاظ السلام فلو قال:عليكم السلام صح مع الكراهة .

المالكية قالوا:لا بد في الخروج من الصلاة أن يقول : السلام عليكم . بهذا الترتيب . وبهذا النص . ويكفي في سقوط الفرض عندهم أن يقولها مرة واحدة[115] .

فأيهما صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

وطأ الدبر :
نرى انكم اختلفتم في مسالة وطأ الدبر وقلتم ان وطأ الدبر محرم و يستوجب طلاق الزوجة وبذلك نرى بعض علمائكم يرونها جائزة وهناك من أئمتكم من يصرح انه يمارسها كالإمام مالك .

يقول الإمام الشافعي : ذهب بعض أصحابنا في إتيان النساء في أدبارهن إلى إحلاله وآخرون إلى تحريمه.[116]

عبد الله بن عمر مذهبه وقوله بجواز وطأ الدبر مما لا إشكال فيه .
ما أخرجه الطبري في تفسيره حيث قال : حدثني يعقوب ، قال حدثنا هشيم ، قال أخبرنا إبن عون ، عن نافع ، قال : كان إبن عمر إذا قُريء القرآن لم يتكلم ، قال فقرأت ذات يوم هذه الآية : ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ([117]، فقال : أتدري فيمن نزلت هذه الآية ؟ قلت : لا، قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن.[118]

وهذا الخبر أخرجه في صحيحه عن إسحاق بن راهويه مبهما، حيث قال:حدثنا إسحاق ، أخبرنا النضر بن شميل ، أخبرنا إبن عون ، عن نافع قال:(( كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة حتى إنتهى الى مكان قال: تدري فيم أنزلت ؟ قلت : لا، قالت: أنزلت في كذا وكذا ، ثم مضى)).[119]

قال الحافظ ابن حجر:(( وقد عاب الإسماعيلي صنيع البخاري ، فقال : جميع ما أخرج عن ابن عمر مبهم لافائدة فيه)).[120]
وأخرجه الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه في مسنده بنفس السند الذي نقله عنه البخاري في صحيحه حتى إذا إنتهى إلى قوله تعالى : ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (، فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآيـــة ؟ قلت لا. قال:نزلت في إتيان النساء في أدبارهن)).[121]

ومما تقد إتضح أن الخبر مما لاكلام في صحته، بل هو على شرط البخاري ومسلم، بل أخرجه البخاري وإن نقله مبهما.

قال الطبري أيضا:حدثني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم ، قال حدثنا أبوعمر الضرير ، قال حدثناإسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيسي ، عن إبن عون ، عن نافع ، قال:((كنت أمسك على إبن عمر المصحف،إذ تلا هذه الآية) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ(فقال:أن يأتيها في دبرها)).[122]

قال الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم وأبو نعيم في المستخرج بسند حسن عن إبن عمر قال: ((إنما نزلت ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ …( الآية ، رخصة في إتيان الدبر)).[123]

قال أبوجعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار: حدثنا أبو قرة محمد بن حميد بن هشام الرعيني ، قال حدثنا أصبغ بن الفرج ، وأبو زيد بن أبي العمر ، قالا : قال: أبو القاسم، وحدثني مالك بن أنس ، قال : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أبي الحباب سعيد بن يسار ، أنه سأل إبن عمر عنه، يعني عن وطئ النساء في أدبارهن ، فقال: لابأس به.[124]

قال النسائي في السنن الكبرى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، قال : أخبرنا معن ، قال حدثني خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، عن يزيد بن رومان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، أن إبن عمر كان لايرى بأساً أن يأتي الرجل إمرأته في دبرها. قال معن : وسمعت مالكاً يقول : ماعلمته حرام.[125]

يقول الحافظ الفقيه محمد بن جرير الطبري في كتابه إختلاف الفقهاء :
(( وإختلفوا في إتيان النساء في أدبارهن بعد إجماعهم أن للرجل أن يتلذذ من بدن المرأة بكل موضع منه سوى الدبر ، فقال مالك: لابأس بأن يأتي الرجل إمرأته في دبرها كما يأتيها في قبلها، حدثنا بذلك يونس ، عن إبن وهب ، عنه)).[126]

وقال إبن قدامة في المغني :
(( ولايحل وطئ الزوجة في الدبر في قول أكثر أهل العلم…)).
الى أن قال : (( ورويت إباحته عن إبن عمر ، وزيد بن أسلم ، ونافع ، ومالك، وروي عن مالك أنه قال: ما أدركت أحداً أقتدي به في ديني يشك في أنه حلال، وأهل العراق من أصحاب مالك ينكرون ذلك)).[127]

وأخرج الخطيب في رواة مالك ، عن أبي سليمان الجرجاني قال: (( سألت مالك بن أنس عن وطئ الحلائل في الدبر؟ فقال لي: الساعة غسلت رأسي منه)).[128]

هنا الإمام مالك يعترف انه فعلها واغتسل منها .

وقال القرطبي في تفسيره : وذكر إبن العربي أن إبن شعبان أسند جواز هذا القول إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين، وإلى مالك من روايات كثيرة في كتاب جماع النسوان وأحكام القرآن.[129]

والإمام الشافعي يراها حلال:
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : وأخرج الطحاوي والحاكم في مناقب الشافعي والخطيب عن محمد بن عبد الله بن الحكم أن الشافعي سئل عنه؟ فقال: ما صح عن النبي (ص) في تحليله ولا تحريمه شيء والقياس أنه حلال.[130]
وهذه الخبر أخرجه عن الحاكم البيهقي في معرفة السنن والآثار حيث قال : وأما الحكاية التي أخبرنا بها أبو عبد الله الحافظ في آخرين، قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن الحكم يقول : سمعت الشافعي يقول : ليس فيه عن رسول الله (ص) في التحريم والتحليل حديث ثابت، والقياس أنه حلال.[131]

وممن يراها حلالا عدة من فقهاء السنة وهم :
محمد بن كعب القرظي وهو احد كبار فقهاء السنة المعتمدين .
محمد بن المنكدر التيمي أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال بشأنه الذهبي: الإمام، الحافظ ، القدوة ، شيخ الإسلام.[132] وقال فيه مالك : سيد القرَّاء.[133] وقال إبن حجر: ثقة فاضل.[134]

عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وهو أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال الذهبي: وكان عالماً مفتيا، صاحب حديث وإتقان، معدود في طبقة عطاء، ولي القضاء لإبن الزبير، والأذان أيضا.[135] وقال ابن حجر: أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة، فقيه.[136]

عبد الرحمن بن القاسم العتقي أبو عبد الله ، المصري . من كبار فقهاء المالكية ، ومن أصحاب مالك المعتمدين، قال الدارقطني بشأنه: إبن القاسم صاحب مالك من كبار المصريين وفقهائهم، وقال إبن عبد البر الأندلسي المالكي: كان قد غلب عليه الرأي، وكان رجلا صالحاً مقلاً صابراً، وروايته في الموطأ صحيحة، قليلة الخطأ، وكان فيما رواه عن مالك متقنا حسن الضبط ، سئل مالك عنه وعن إبن وهب فقال: إبن وهب عالم، وإبن القاسم فقيه.[137]

محمد بن سحنون التنوخي هو ووالده أحد كبار فقهاء المالكية . قال القاضي عياض اليحصبي المالكي في ترتيب المدارك: قال أبو العرب: وكان إماما في الفقه، ثقة، وكان عالماً بالذب عن مذهب أهل المدينة، عالما بالآثار، صحيح الكتاب، لم يكن في عصره أحذق بفنون العلم منه فيما علمت.[138]

سعيد بن المسيب وهو أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال بشأنه الحافظ إبن حجر: أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، من كبار الثانية ، إتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال إبن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه.[139]
عبد الله بن وهب وهو أحد كبار فقهاء المذهب المالكي ممن صحب الإمام مالك .

محمد بن القاسم بن شعبان ابن القرطي، ويعرف بإبن شعبان او بمحمد بن شعبان ، من كبار فقهاء المالكية .

ثانيا:الأحكام المتعلقة بالزواج

الأول:الشهود اتفق الثلاثة على ضرورة وجود الشهود عند العقد فإذا لم يشهد شاهدان عند الإيجاب والقبول بطل . وخالف المالكية فقالوا إن وجود الشاهدين ضروري ولكن لا يلزم أن يحضرا العقد بل يحضران الدخول أما حضورهما عند العقد فهو مندوب فقط[140] .

هناالإمام مالك يخالفهم بعدم ضرورة وجود الشهود والثلاثة على بطلان العقد من غير شهود .

ابن تيمية لا يرى وجوب الشهود على العقد
(( ...قال يزيد بن هرون مما يعيب به أهل الرأي أمر الله بالإشهاد في البيع دون النكاح وهم أمروا به في النكاح دون البيع وهو كما قال والإشهاد في البيع إما واجب وإما مستحب وقد دل القرآن والسنة على أنه مستحب وأما النكاح فلم يرد الشرع فيه بإشهاد واجب ولا مستحب وذلك أن النكاح أمر فيه بالإعلان فأغنى إعلانه مع دوامه عن الإشهاد فإن المرأة تكون عند الرجل والناس يعلمون أنها امرأته فكان هذا الإظهار الدائم مغنيا عن الإشهاد... ))[141]

الثاني:(( الولي في النكاح هو الذي يتوقف عليه صحة العقد فلا يصح بدونه وهو الأب أو وصيه والقريب))[142]

((وقد كان الزهرى والشعبى يقولان إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز وكذلك كان أبو حنيفة يقول إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز وهو قول زفر وإن زوجت المرأة كفء فالنكاح جائز))[143]

الثالث:الزواج من المحارم فقد أفتى الثلاثة بحرمة زواج المحارم وفساد العقد إلا أبو حنيفة وأما الشافعي فقد أجاز الزواج من البنت إذا كانت بنته من الزنا .

يقول ابن حزم الأندلسي الظاهري في المحلى:
(( فقالت طائفة: من تزوج أمه أو ابنته أوحريمته[144] أو زنى بواحد منهن، فكل ذلك سواء، وهو كله زنى، والزواج كله زواج إذا كان عالما بالتحريم، وعليه حد الزنى كاملا، ولا يلحق الولد في العقد )).

إلى أن قال: (( وقال أبوحنيفة: لا حد عليه في ذلك كله، ولا حد على من تزوج أمه التي ولدته، وابنته، وأخته، وجدته، وعمته، وخالته، وبنت أخيه، وبنت أخته، عالما بقرابتهن منه، عالما بتحريمهن عليه، ووطئهن كلهن، فالولد لاحق به، والمهر واجب لهن عليه، وليس عليه إلا التعزير دون الأربعين فقط، وهو قول سفيان الثوري، قالا: فإن وطئهن بغير عقد نكاح فهو زنى عليه ما على الزاني من الحد )).[145]

وقال أبو جعفر الطحاوي بعد أن أورد بعض الروايات الدالة على حرمة التزويج من امرأة الأب:

(( فذهب قوم إلى أن من تزوج ذات محرم منه، وهو عالم بحرمتها عليه، فدخل بها أن حكمه حكم الزاني، وأنه يقام عليه حد الزنا، الرجم أو الجلد، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار، وممن قال بهذا القول أبو يوسف ومحمد رحمها الله. وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا يجب في هذا حد الزنا، ولكن يجب فيه التعزير والعقوبة البليغة، وممن قال بذلك أبوحنيفة وسفيان الثوري رحمها الله )).[146]

الكاساني الحنفي أحد كبار علماء الأحناف حيث ذكر بأن قوله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} وقوله تعالى {وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} وقوله {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى} كل هذه الآيات الكريمة تدل بعمومها واطلاقها على أن كل إمرأة فهي محل النكاح والزوجية، وهذا يوجب درء الحد عمن وطأ أحد محارمه.[147]

وهناك فتوى مثيرة للريب يفتيها الإمام الشافعي يتحير منها الإنسان فصل يحرم على الرجل نكاح بنته من الزنا إلخ

فصل:ويحرم على الرجل نكاح بنته من الزنا وأخته وبنت ابنه وبنت بنته وبنت أخيه وأخته من الزنا وهو قول عامة الفقهاء وقال مالك و الشافعي في المشهور من مذهبه يجوز ذلك كله لأنها أجنبية منه ولا تنسب إليه شرعا ولا يجري التوارث بينهما ولا تعتق عليه إذا ملكها ولا تلزمه نفقتها فلم تحرم عليه كسائر
الأجانب[148] .

الثالث: شرب المسكر
وقد ذهب الأئمة الثلاثة في حرمتة وقد افتى ابا حنيفة بجواز شرب المسكر يقول ابن حزم الأندلسي في المحلى:
(( أباح أبو حنيفة شرب نقيع الزبيب إذا طُبخ، وشرب نقيع التمر إذا طبخ، وشرب عصير العنب إذا طبخ حتى يذهب ثلثاه، وإن أسكر كل ذلك، فهو عنده حلال، ولا حد فيه ما لم يشرب منه القدر الذي يسكر، وإن سكر من شيء من ذلك فعليه الحد.
وإن شرب نبيذ تين مسكر، أو نقيع عسل مسكر، أو عصير تفاح مسكر، أو شراب قمح او شعير او ذرة مسكر، فسكر من كل ذلك أو لم يسكر، فلا حد في ذلك أصلا )). [149]

ويقول علاء الدين الكاساني الحنفي:
(( وأما الأشربة التي تتخذ من الأطعمة كالحنطة والشعير والدَخَنْ والذرة والعسل والتين والسكر ونحوها فلا يجب الحد بشربها، لأن شربها حلال عندهما[150]، وعند محمد[151] وإن كان حراما لكن هي حرمة محل الإجتهاد فلم يكن شربها جناية محضة فلا تتعلق بها عقوبة محضة، ولا بالسكر منها...)).[152]

ونكتفي بهذا الحد من النقول لعدم الإطالة .
السؤال رقم (( 10 ))
من هم اهل رزية الخميس والقول عن الرسول بانه يهجر ؟؟
تقولونه في اصح الكتب مثل البخاري ومسلم وباقي المصادر بالاتفاق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ائتوني بكتف ودواة لأكتب لكم كتاب لم تضلوا بعدي أبدا[153] فقال عمر حسبنا كتاب الله أن رسول الله غلبه الوجع وقال يهجر أو ماله أهجر كما يقول ابن تيمية[154] إن عمر القائل هذه الكلمة السيئة في حق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

هنا يلزم أمور يجب بيانها:
أولا:أما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صادق في أن الأمة لا تضل أو غير صادق والعياذ بالله والكل هنا يلتزم انه صادق .
ثانيا:أما أن عمر يعلم انه صادق أو لا يعلم انه صادق ولا اعتقد أن أحدا يقول أن عمر لا يعلم انه صادق .

إذن لماذا عمر عارض عليها حتى رفضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صادق بالاتفاق وان عمر يعرف أن انه صادق وان الكتاب فيه عدم ظلال الأمة ؟


يتبع


من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:14 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي


السؤال رقم (( 11 ))
ماهو معتقدكم في الامام وبيعته؟؟

ترون في كتبكم الصحيحة والمتفق على صحتها انه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية[155]
(وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والنسائي عن أنس قال:كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب فقال:"الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ماإن استحموا عدلوا وإن استرحموا رحموا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)[156]

(حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا سكين ثنا سيار بن سلامة سمع أبا برزة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : الأئمة من قريش إذا استرحموا رحموا وإذا عاهدوا وفوا وإذا حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

تعليق شعيب الأرناؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد قوي )[157]
(الأئمة من قريش و لهم عليكم حق و لكم مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا و إن استحكموا عدلوا و إن عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه صرف و لا عدل
( حم ن الضياء ) عن أنس .

قال الشيخ الألباني: ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2758 في صحيح الجامع))[158]

من هم هؤلاء الإثنى عشر إمام الذين اخبر عنهم الرسول وكلهم من قريش ولا تنقضي الأمة حتى ينقضي الإثنى عشر؟؟ أي إلى آخر الزمان ولا يمكن أن ينطبق هذه الحديث المتفق عليه وهو حديث الإثنى عشر إلا على أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو معتقد الشيعة الإمامية.

واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال :حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال:سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول ( يكون اثنا عشر أميرا ) فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال ( كلهم من قريش )[159]

يقول الآمدي:((ومما دل السمع على اشتراطه أن يكون قرشيا وذلك نحو قوله عليه السلام الأئمة من قريش وقوله قدموا قريشا ولا تقدموا عليها))[160]

ويقول الغزنوي ((ومن شرائطها أن يكون قرشيا لقوله الأئمة من قريش))[161]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ((قال ائتموا بقريش خاصة وبقية طرق الحديث تؤيد ذلك ويؤخذ منه ان الصحابة اتفقوا على افادة المفهوم للحصر خلافا لمن أنكر ذلك والى هذا ذهب جمهور أهل العلم أن شرط الإمام أن يكون قرشيا.. إلى ان يقول على هذا القول بعد ثبوت حديث الأئمة من قريش وعمل المسلمون به قرنا بعد قرن وانعقد الإجماع على اعتبار ذلك قبل أن يقع الاختلاف))[162]
وقال((وقال عياض اشتراط كون الإمام قرشيا مذهب العلماء كافة وقد عدوها في مسائل الإجماع ))[163]
((ما افترق فيه الإمامة العظمى والقضاء يشترط في الإمام أن يكون قرشيا بخلاف القاضي ولا يجوز تعدده في عصر واحد وجاز تعدد القاضي ولو في مصر واحد ولا ينعزل الإمام بالفسق بخلاف القاضي على قول))[164]
وتقولون يجب أن تكون البيعة لقرشي وانه إذا تعددت الولاة يقتلوا ويبقى واحد لبيعته.

من تبايعون الآن والبيعة يجب ان تكون لقرشي أو إنكم تموتون ميتة جاهلية ومن هم الأئمة الإثنى عشر الذين من قريش ؟؟؟



السؤال رقم (( 12 ))
ماهو معتقدكم في اجتهاد النبي ؟؟
تقولون إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد ويخطئ حتى في التبليغ كما في حديث الغرانيق , فكيف نعرف أن ما أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخطأ أم لا وما فائدة السند الصحيح إذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطئ , وعلى هذه العقيدة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحتاج إلى علم يبحث عن مات أخطأه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإضافة إلى علم المصطلح .

قال الزركشي في البحر المحيط : وقال الماوردي والروياني في كتاب القضاء : اختلف أصحابنا في عصمة الأنبياء (ص) من الخطأ في الاجتهاد على وجهين : أحدهما : أنهم معصومون ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنهم لا يجتهدون إلا عن دليل ونص ،

والثاني : المنع ، لكنهم لا يقررهم الله عليه ليزول الارتياب به ، وإنْ جاز أنْ يكون من غيرهم من العلماء مقراً عليه ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنه يجوز أنْ يجتهد بالرأي من غير استدلال بنص ، وقالا : قال ابن أبي هريرة :
نبينا عليه الصلاة والسلام معصوم في الإجتهاد من الخطأ دون غيره من الأنبياء (ص) ، لأنه لا نبي بعده يستدرك بخلاف غيره من الأنبياء (ص)[165]

وقال الفخر الرازي في المحصول : قال الشافعي رضي الله عنه : (( يجوز أنْ يكون في أحكام الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ما صدر عن الإجتهاد ، وهو قول أبي يوسف رحمه الله))[166]
يقول أبوإسحاق الشيرازي الشافعي المتوفى سنة (476هـ) بشأن اجتهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :

((وقد كان الخطأ جائزا عليه ، إلا أنه لا يقر عليه ، ومن أصحابنا من قال : ما كان يجوز عليه الخطأ ، وهذا خطأ لقوله تعالى : ) عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ([167] ، فدل على أنه أخطأ ، ولأنه من جاز علي السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره))[168] .
ويقول ابن تيمية : وتنازع الناس هل في سنته ما يقوله باجتهاده ، وإذا اجتهد هل يجوز عليه الخطأ لكن لا يقر عليه ، وأكثر الفقهاء يقولون بالأمرين ، ولم يقل أحد إنّ هؤلاء سابون له ، وإلا فيكون أكثر لأصحاب مالك والشافعي وأحمد يسبون الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم[169] .

ويقول ابن قدامة المقدسي أثناء كلامه عن اجتهادالأنبياء (ص):(( يجوز وقوع الخطأ منهم ، لكن لا يقرون عليه ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى ، وإذا تصور وقوع الصغائر منهم ، فكيف يمتنع وجود خطأ لا مأثم فيه ، صاحبه مأجور))[170] .

وقد نقل ابن حبان كلام عن أبي حنيفة يتهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، قال حدثنا محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ،وهل الدين إلا القول الحسن .[171]

رجال السند هم :
1-أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب المسند المعروف . قال بشأنه الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام[172] ، وقال إبن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة[173]، والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة .
2-محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقرئ . قال بشأنه إبن حجر : صدوق[174] ، الإمام المقرئ ، المجود ، الحافظ ، الثقة[175]، وقال الدارقطني : ثقة .[176]
3-محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء . قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة[177]، وقال إبن حجر : صدوق.[178]
4-يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة[179]، وقال العجلي : ثقة ، صاحب سنة وخير[180]واتهمتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الغرانيق وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطئ بالوحي بل ان الشيطان يتمثل له بالوحي كما يقول علمائكم .

حديث الغرانيق يؤدي إلى النتائج التالية :
1-تهمة النبي بالكفر لأنه مدح آلهة الكفر وذكر أنّ شفاعتهن ترتجى .
2-تهمته بأنه نطق بالكفر.
3-تهمته بأنه غير معصوم في تبليغ القرآن وعموم الرسالة تأثير الشيطان عليه.

4-تكـون السنـة كلها تحت طائلـة الشك ، فـإذا قيل أنه لا يقر عليه فينسخ ما يأتي من الشيطان ، فيكفي في الجواب عليه أنه ما هو الدليـل أنّ ما بلغنا هو الناسخ وليس المنسوخ.

5-يضع القرآن برمته تحت طائلة الشك ، فحتى قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) صار محلاً للسؤال لأنّ الوقوع دليل الإمكان ، ولهذا رفض هذا الحديث جميع فقهاء الشيعة وبعض فقهاء السنة كالألباني والقرطبي والقاضي عياض والفخر الرازي وغيرهم .

6-يتضمن تهمة الرسول الأعظم (ص) بأنه أول من زاد في كتاب الله عز وجل بالباطل بسبب إلقاء الشيطان عليه بعض ألأكاذيب وتأثر النبي (ص) بها .

قال ابن تيمية بشأن حديث الغرانيق :
والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة لنجم بقوله :
( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى ) وقالوا إن هذا لم يثبت، ومن علم انه ثبت قال هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول ، ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا وقالوا في قوله:(إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)هو حديث النفس ، وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادى الذين امنوا إلى صراط مستقيم فقالوا الآثار في تفسير هذه الآية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث والقرآن يوافق ذلك فإن نسخ الله لما يلقى الشيطان وإحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع في آياته وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته غيرها وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع الأخر من النسخ وهذا النوع أدل على صدق الرسول وبعده عن الهوى من ذلك النوع فانه إذا كان يأمر بأمر ثم يأمر بخلافه وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك فإذا قال عن نفسه أن الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ وان ذلك المرفوع الذي نسخه الله ليس كذلك كان أدل على اعتماده للصدق وقوله الحق ، وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية ( وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق إن تخشاه) ألا ترى أن الذي يعظم نفسه بالباطل يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ فبيان الرسول أن الله احكم آياته ونسخ ما ألقاه الشيطان هو أدل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب وهذا هو المقصود بالرسالة فإنه الصادق المصدوق صلى الله عليه (وآله) وسلم تسليما ولهذا كان تكذيبه كفرا))[181]
وقال :

وتنازعوا هل يجوز أن يسبق على لسانه ما يستدركه الله تعالى ويبينه له بحيث لا يقره على الخطأ كما نقل أنه ألقى على لسانه صلى الله عليه واله وسلم تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ثم إن الله تعالى نسخ ما ألقاه الشيطان وأحكم آياته فمنهم من لم يجوز ذلك ومنهم من جوزه إذ لا محذور فيه فإن الله تعالى ينسخ ما يلقى الشيطان ويحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد))[182]

وابن حجرالعسقلاني يدافع عن حديث الغرانيق :
وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته ، فقال : ذكرالطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها ، وهو إطلاق مردود عليه ، وكذا قول عياض : هذاالحديث لم يخرّجه أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل ، مع ضعف نقلته، واضطراب رواياته ، وانقطاع إسناده ، وكذا قوله : ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها منهم ولا رفعها إلى صاحب ، وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . قال : وقد بين البزار أنه لا يُعرف من طريق يجوز ذكره إلا طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير ، مع الشك الذي وقع في أصله ، وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لشدة ضعفه .

قال ابن حجر:(( ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم ، قال : ولم ينقل ذلك )).
قال ابن حجر:(( وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد ، لأن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلاً ، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح ، وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل ، وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض ))[183]
يقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق :
((وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم))[184]
قال السيوطي : وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال :
(( قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة النجم ، فلما بلغ هذا الموضع :
)أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى( ألقى الشيطان على لسانه (تلك الغرانيق العُلى ، وأن شفاعتهن لترتجى) قالوا : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم ، فسجد وسجدوا ، ثم جاء جبريل بعد ذلك ، قال : اعرض علي ما جئتك به ، فلما بلغ : (تلك الغرانيق العلى ، وأن شفاعتهن لترتجى) قال له جبريل : لم آتك بهذا ، هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولانبي ()) .[185]

قال الطبري:حدثني يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أنه سئل عن قوله :) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (الآية، قال ابن شهاب : حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث : أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو بمكة قرأ عليهم:) والنجم إذا هوى ( ، فلما بلغ :)أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( قال :إنّ شفاعتهن ترتجى ، وسها رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ، فلقيه المشركون الذين في قلوبهم مرض ، فسلموا عليه وفرحوا بذلك ، فقال لهم:إنما ذلك من الشيطان ، فأنزل الله:) وماأرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي(حتى بلغ:) فينسخ الله ما يلقي الشيطان ([186]

قال السيوطي : مرسل صحيح الإسناد[187]

قال السيوطي:(( وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس قال : إنّ رسول الله قال : ) أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ، ففرح المشركون بذلك ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاءه جبريل فقال : إقرأ عليّ ما جئتك به ، فقرأ : ) أفرأيتم اللات والعـزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى . فقال : ما أتيتك بهذا !! هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ( إلى آخر الآية.))[188]
ويقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق :(وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم)[189]

وقدادعيتم أن عمر يعلم الأحكام الإلهية ورسول الله لا يعلمها ويصححها لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم والله يوافق عمر ويخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقداخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبدالله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبدالله بن عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة [9/ التوبة/80] وسأزيدعلى سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره [ 9 / التوبة / 84[190]
كيف عمر عرف الحكم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم جهل الحكم ؟
وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ان الله فيقول الله خيرني فيتبين انه لم يخيره وان الله يوافق عمر ويخالف الرسول صلى الله عليه واله وسلم وان الحق مع عمر والباطل مع الرسول والعياذ بالله .


السؤال رقم (( 13 ))
كيف تأخذون الحديث من رجال تصفونهم بالاكذب ؟؟
تقولون ان علم الحديث عندنا عن طريقه نصل إلى معرفة الاسلام والشريعة الاسلامية وتهتمون في علم الحديث وتقولون ان علمائكم يهتمون بالجرح والتعديل وتقولون ان صح السند فهو مذهبي بيد انا نرى الذهبي يقول انه لم يسلم احد من الجرح إلا ما عصم الله[191]
يقول الذهبي في ميزان الاعتدال:((كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به ، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ، وما ينجو منه إلا من عصم الله ، وما علمت أنّ عصراً سلم من ذلك أهله سوى الأنبياء والصديقين ، ولو شئت لسردت لك من ذلك كراريس )) .[192]

الأقران أماان يكونوا صادقين في طعنهم او كاذبين وان كانوا كاذبين فتسقط عدالتهم وان كانوا صادقين فمن طُعِن فيهم عدالتهم ساقطة عن الاعتبار .
يقول شعبة بن الحجاج:احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض ، فلهم أشد غيرة من التيوس .[193]

ما فائدة العلماء ان تكون لهم غيرة في غير مرضات الله عز وجل ويذهب بهم الهوى إلى البهتان والكذب والغيبة والافتراء , فإذا هذا هو حال علمائكم فما بقي من رواتكم وكيف يمكن ان تعتمدوا على هكذا علماء ؟

بل ومن أكابر علمائكم يقولون ان اكذب الناس المحدثين فقد اخرج مسلم في صحيحه قال : ((وحدثني محمد بن أبي عتاب قال حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث قال ابن أبي عتاب فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث))[194] .
فيحيى بن سعيد القطان يقول ان اكذب الناس المحدثين وهو من كبار علماء السنة المتقدمين .
بل ان علمائكم كانوا لا يروون فضائل اهل البيت خوفا من بني امية .
بل ان علمائكم كانوا يؤخذون العطايا ومقابل العطاياالتبرء والطعن من اهل البيت عليهم السلام فقد نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء :
سمعت الأوزاعي[195] يقول:((ماأخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق ، وتبرأنا منه ، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة))[196] .
هذا حال علمائكم يشهدون على الإمام علي عليه السلام بالنفاق من اجل العطايا .
السؤال رقم((14))
ماهو حكمكم على خروج عائشه على امير المؤمنين عليا عليه السلام ؟؟
لماذا السيدة عائشة خرجت على رأس الجيش لقتال الإمام علي عليه السلام وكان المفروض ان تطيعه وتسير تحت رايته وتطيعه وتعينه وخصوصا أنكم تقولون أنها سمعت من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟؟ .

وقد أقسمت السيدة أم المؤمنين أمّ سلمة أنّ علياً مع الحق والحقّ مع علي فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بسند صحيح قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي ابني عمر.
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص:على شرط البخاري ومسلم[197] .
وام المؤمنين ام ميمونة كانت تحث للقتال تحت راية الإمام علي عليه السلام وتصفه انه لا ضل ولا ضل به فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح في المستدرك قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال:
لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم ؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته ؟ قال : قلت : نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[198].

وفي المقابل نرى ان المرأة الوحيدة التي خرجت لقتال الإمام علي عليه السلام بالرغم من انها في بداية الأمر بايعته ثم خرجت لقتاله فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال : ((فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال " قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان ؟ قال:سمعت الأحنف قال : حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد - يعني النبوي - وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان " فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه ، قال الأحنف : فلقيت طلحة والزبير فقلت : إني لا أرى هذا الرجل - يعني عثمان - إلا مقتولا ، فمن تأمراني به ؟ قالا : علي ، فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها : من تأمريني به ؟ قالت:علي ، قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال : هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك ، فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت لي ، ثم أتيت طلحة والزبير فذكرتهما" فذكر القصة وفيها " قال فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، ولا أقاتل رجلا أمرتموني ببيعته، فاعتزل القتال مع الفريقين .

ويمكن الجمع بأنه هم بالترك ثم بدا له في القتال مع علي ثم ثبطه عن ذلك أبو بكرة ،أو هم بالقتال مع علي فثبطه أبو بكرة ، وصادف مراسلة عائشة له فرجح عنده الترك . وأخرج الطبري أيضا من طريق قتادة قال : نزل علي بالزاوية فأرسل إليه الأحنف : إن شئت أتيتك وإن شئت كففت عنك أربعة آلاف سيف ، فأرسل إليه:كف من قدرت على كفه ))[99].

واخرج ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال : ((وأخرج ابن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال : انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال : يا أم المؤمنين أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني ، فقلت الزم عليا ؟ فسكتت . فقال : اعقروا الجمل فعقروه ، فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي ، فأمر بها فأدخلت بيتا ))[200] .

لماذا عائشة في بداية الأمر عندما قتل عثمان قالت الزموا عليا وبعد ذلك خرجت لقتاله ونقضت البيعة ؟

ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول طاعة الإمام علي عليه السلام طاعتي ومعصية الإمام علي عليه السلام معصيتي ونرى السيدة عائشة عصت الإمام علي وخرجت لقتاله فقد اخرج الحاكم بسند صحيح قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا يحيى بن يعلي ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصي الله و من أطاع عليا فقد أطاعني و من عصي عليا فقد عصاني هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه

تعليق الذهبي قي التلخيص[201] : صحيح

واخرج الحاكم في المستدرك في المستدرك بسند صحيح((ان علي مع القرآن والقرآن مع علي)) قال :أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القنادالثقة المأمون ثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه قال حدثني أبو سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت إني و الله ما جئت أسأل طعاما و لا شرابا و لكني مولى لأبي ذر فقالت مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس قال : أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض..

هذا حديث صحيح الإسناد و أبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون و لم يخرجاه

تعليق الذهبي قي التلخيص[202] : صحيح
فلماذا السيدة عائشة خرجت لقتال الإمام علي عليه السلام وهو مع القرآن والقرآن معه ؟
وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة، عن رسول الله (ص) قال: (( من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله)).[203]
وقد أخرجه الترمذي بالإسناد عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: ((لا يحب علياً منافق ولا يبغضه مؤمن)).[204]
وقدأخرجه مسلم والنسائي وغيرهما بالإسناد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال:
((إنه لعهد النبي الأمي (ص) الي أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق))[205] .

إذن عائشة بعد كل هذه التوصيات للإمام علي عليه السلام لماذا قاتلت الإمام علي عليه السلام ؟وماهو حكمكم على خروجها على الامام ؟؟ومن يتحمل وزر العشرين الف من الصحابه الذين استشهدوا في معركة الجمل ؟؟
ام انكم ترون ان يزيد هو الامام واخطا الحسين عليه السلام بالخروج عليه ؟؟
السؤال رقم (( 15 ))
هل حكمكم بعدالة جميع الصحابه مطابق للقران؟؟
نرى أنكم توثقون الصحابة المجهولون وترون بعدالة كل الصحابة من غير التحقق بعدالتهم بالرغم من ان القرآن يوضح ويبين ان من الصحابة منافقين لا نعلمهم قال تعالى ((وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))[206] من هم هؤلاء وكيف تميزوهم هؤلاء من الصحابة العدول .
وهناك اثني عشر صحابي منافقين لا يعرفهم إلا حذيفة وكذلك من أهل المدينة مردوا على النفاق ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ )) , وتقولون ان صح الحديث فهو مذهبي ونرى أنكم توثقون كل الصحابة فعلى سبيل المثال ابو هريرة روى ما يزيد عن خمسة آلاف حديث بالرغم من ان علمائكم بينوا حاله ولا يمكن الاعتماد على حاله في نقل الشريعة الإلهية .

فكان أبو هريرة يروي عن كعب الأحبار وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا حجاج قال بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى لأم سلمة عن أبي هريرة قال قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بيدي فقال خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الأحد وخلق الشجر فيها يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل
تعليق شعيب الأرناؤوط:الأصح أن هذا الحديث موقوف على كعب الأحبار وليس من قول النبي صلى الله عليه واله وسلم [207] .

هناالحديث يسمعه أبو هريرة من كعب الأحبار وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

قال صاحب كتاب المغني المحتاج ((قال في المهمات والصواب الأول للخبر المذكور قال الزركشي لكنه حديث تكلم فيه علي بن المديني والبخاري وغيرهما من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب وأن أبا هريرة إنما سمعه منه ))[208]

هنا يكذب على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث نسب قول كعب الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال ابن تيمية :(الدواب يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار)[209] .

يقول ابن عساكر في تاريخه ((قال يزيد بن هارون‏:‏ سمعت شعبة يقول‏:‏ أبو هريرة كان يدلس - أي‏:‏ يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولا يميز هذا من هذا ))[210]
وقال ابن حجر في الإصابة (( وقال ابن أبي خيثمة‏:‏ حدثنا هارون بن معروف، ثنا محمد بن سلمة، ثنا محمد بن إسحاق، عن عمر أو عثمان بن عروة، عن أبيه - يعني‏:‏ عروة بن الزبير بن العوام - قال‏:‏ قال لي أبي الزبير‏:‏ أدنني من هذا اليماني - يعني‏:‏ أبا هريرة - فإنه يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ‏.‏ قال‏:‏ فأدنيته منه، فجعل أبو هريرة يحدث، وجعل الزبير يقول‏:‏ صدق، كذب صدق، كذب ))[211]‏.

وكذلك أبو هريرة يروي عن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد توفت قبل أن يدخل أبو هريرة الإسلام .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك قال : ((حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ( ح ) و حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا : ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة عثمان و بيدها مشط فقالت : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عندي آنفا رجلت رأسه فقال لي : كيف تجدين أبا عبد الله قلت : بخير قال : أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا
هذا حديث صحيح الإسناد واهي المتن فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر و أبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر و الله أعلم وقد كتبناه بإسناد آخر
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح منكر المتن ))[212]
وواضح من الحديث أن أبا هريرة سمع من رقية وهي قد ماتت قبل أن يدخل في الإسلام .هذا مثال وماذكره الله سبحانه في القران عن الصحابه واحوالهم فلايخفى على احد انكم تخالفون الله بقولكم بعدالة جميع الصحابه
فهل نتبع القران ام نتبع قولكم ؟؟؟

السؤال رقم (( 16 ))
هل انصفتم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في فاطمه عليها السلام ؟؟
عندما طلبت السيدة الزهراء عليها السلام حقها من الإرث فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة )) وعلى ضوء ما ادعاه أبو بكر من السماع عن رسول الله لهذا الحديث منع السيدة الزهراء عليها السلام من حقها من الإرث وماتت فاطمة وهي غاضبة على أبي بكر ولم تكلمه ستة أشهر حتى توفيت ولم تسمح لأبي بكر الحضور للدفن .

تطرح عدة تساؤلات حول ما ادعاه أبو بكر

الأول:لماذا السيدة الزهراء عليها السلام لم تكترث لقول أبو بكر ولم تصدقه ؟

الثاني:كيف سمعه أبو بكر وهو الوحيد ولم يكن له شأن بالموضوع ولم يسمعه أصحاب الشأن كالزهراء عليها السلام والإمام علي عليه السلام والحسنين عليهم السلام وزوجات رسول الله والعباس ؟

الثالث:كيف الإمام علي لم يعرف هذا الحكم وهو الذي يعرف كل الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

الرابع:كيف الإمام علي عليه السلام ارجع الإرث في خلافته , فبذلك الإمام علي عليه السلام لم يصدِّق أبو بكر في الحديث ؟
فقداخرج عدة من الحفاظ وبسند صحيح منهم أبو بكر المروزي[213] في مسنده بسند صحيح على شرط الشيخين و الحميدي في الجمع بين الصحيحين والبيهقي في سننه والقاضي عياض في مشارق الأنوار وابن حبان في صحيحه قال :
((ثم جئتماني جاءني هذا يعني العباس يبتغي ميراثه من بن أخيه وجاءني هذا يعني عليا يسألني ميراث امرأته فقلت لكما إني سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا صدقة ثم بدا لي أن أدفعه إليكما فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله وأبو بكر وأنا ما وليتها فقلتما ادفعها إلينا على ذلك تريدان مني قضاء غير هذا والذي بإذنه تقوم السماوات والأرض لا أقضي بينكما فيها بقضاء غير هذا إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي قال فغلب علي عليها فكانت في يد علي ثم بيد حسن بن علي ثم بيد حسين بن علي ثم بيد علي بن حسين ثم بيد حسن بن حسن ثم بيد زيد بن حسن قال معمر ثم كانت بيد عبد الله بن الحسن))[214]
فنرى إن الإمام علي عليه السلام كذَّب أبو بكر في هذا الحديث وارجع الإرث لأولاده.

وكذلك نرى أن العباس طلب الإرث في زمن عثمان فكيف العباس لك يقبل قول أبو بكر وحتى ان عبد الله بن عباس لم يقبل قول أبو بكر وطلب من العباس بعد أن أخذها من عثمان أن يعطيها للإمام علي عليه السلام وحتى عثمان بن عفان لم يقبل قول أبو بكر ونكس رأسه وسكت والتنكيس دليل على عدم قبول قول أبو بكر وقبول قول العباس .

فقد اخرج الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى العباس عن بن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه شيء تركه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلم يحركه فلا أحركه فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه قال فلما استخلف عثمان رضي الله عنه اختصما إليه قال فأسكت عثمان ونكس رأسه قال بن عباس فخشيت أن يأخذه فضربت بيدي بين كتفي العباس فقلت يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته لعلي قال فسلمه له .

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسماعيل بن رجاء فمن رجال مسلم[215]
السؤال رقم (( 17 ))
ماهو حكمكم على من ينسب مثل ما نسبتموه الى الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟
تدَّعون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبول واقفا في سباطة قوم وقد روى هذا الحديث عدة من الحفاظ منهم قال : حدثنا سليمان بن حرب عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أو قال لقد أتى النبي صلى الله عليه واله وسلم سباطة قوم فبال قائما[216]

واخرج نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد : عن عمر قال : ما بلت قائما منذ أسلمت

رواه البزار ورجاله ثقات[217]

هل عمر بن الخطاب أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

واخرج النسائي في بسند صحيح في سننه قال : أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم : أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا

قال الشيخ الألباني[218] : صحيح

واخرج النسائي بسند صحيح في سننه قال : حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت : من حدثكم أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا [ قال ] و في الباب عن عمر و بريدة و عبد الرحمن بن حسنة [ قال أبو عيسى ] حديث عائشة أحسن شيء في الباب و أصح وحديث عمر إنما روى من حديث عبد الكريم بن أبي المخلوق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال رآني النبي صلى الله عليه واله وسلم [ و أنا ] أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعد [ قال أبو عيسى ] و إنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أيوب السختيانى و تكلم فيه وروى عبيد الله عن نافع ابن عمر قال قال عمر [ رضي الله عنه ] ما بلت قائما منذ أسلمت و هذا أصح من حديث عبد الكريم وحديث بريدة في هذا غير محفوظ و معنى النهي عن البول قائما على التأديب لا على التحريم و قد روى عن عبد الله بن مسعود قال إن من الجفاء أن تبول وأنت قائم

قال الشيخ الألباني : صحيح[219]
بل تركتم الراوي لأنه يبول وهو واقف فقد ذكر العقيلي في الضعفاء قال : حدثنا أحمد ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير قال أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول قائما فرجعت ولم اسأله عن شيء قلت قد خرف[220].

فكيف تدعون زورا وبهتانا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه بال واقفا في سباطة[221] قوم .؟؟
وماهو حكمكم على من يدعي مثل هذا على اسيادكم ؟؟ ولو كان المدعي مثل هذا على الرسول غيركم فماهو حكمكم عليه ؟؟



السؤال رقم (( 18 ))
تهمة السحر على الرسول كيف ولماذا ؟؟
يقول الله عز وجل في نفي التهمة التي ينسبها الظالمون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي تهمة السحر {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء 47

وانتم تخرجون في صحاحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم والبخاري قال:(حدثني عبد الله بن محمد قال سمعت ابن عيينة يقول أول من حدثنا به ابن جريج يقول حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن قال سفيان)[222]

هل نصدقكم أم نصدق الله عز وجل وكيف يسيغ لكم الأمر أن تتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور وكيف تجوزون أن يكون الشيطان يسيطر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفترة طويلة لان السحر من عمل الشيطان .

السؤال رقم (( 19 ))
تهمة الانتحار للرسول كيف ولماذا ؟؟
تدعون إنكم تحترمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتتهمونه انه أراد الانتحار فقد اخرج عدة من الحفاظ منه البخاري في صحيحه قال (ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك)[223]
السؤال رقم (( 20 ))
تهمة تعاقر الخمر ماهو مصيركم بها ؟؟
الذي أوقفني وأذهلني وقمت أفكر مليا ومليا انه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعاقر الخمر والعياذ بالله فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده والعيني في عمدة القارئ والمناوي في فيض القدير والزيلعي في نصب الراية وابن حجر في فتح الباري قال:(وروى أحمد وأبو يعلى من حديث تميم الداري أنه كان يهدى لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم كل عام راوية خمر فلما كان عام حرمت جاء براوية فقال أشعرت أنها قد حرمت بعدك قال أفلا أبيعها وانتفع بثمنها فنهاه)[224]

فأين احترامكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

السؤال رقم (( 21 ))
تهمة الدعاء على اليتيم ؟؟
لقد استوقفني تصرف من جارٍ لنا لم يكن من المتدينين حتى انه لم يكن يصلي وله جار وهذا الجار متوفي وله ولدان وبنت والأولاد الثلاثة لهم نوع من الشغب الكثير وكانوا يشكلون نوع من الأذِّية لهذا الرجل ومع ذلك هذا الرجل يعامل الأيتام بكل لطف وعطف فسألته عن ذلك بالرغم من انه لم يكن متدينا فقال لي هؤلاء أيتام لا أب لهم ونرى في المقابل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو على يتيمة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الالباني في السلسلة الصحيحة و مسلم في صحيحه قال : حدثني زهير بن حرب وأبو معن الرقاشي ( واللفظ لزهير ) قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك قال كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اليتيمة فقال آنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم مالك ؟ يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه واله وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مالك ؟ يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي ؟ قال وما ذاك ؟ يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أن بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة

وقال أبو معن يتيمة بالتصغير في المواضع الثلاثة من الحديث[225]
والرسول الأعظم في أحاديث كثيرة جدا يحث على رعاية الأيتام وهو يخالف أمر الله عز وجل ويدعو على يتيمة من غير وجه حق .
والله عز وجل يقول في كتابه الحكيم (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) القلم 4 .
السؤال رقم( 22 )
تهمة اللعن والسب ؟؟
الله عز وجل يقول في محكم كتابه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران 159

فتقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه يسب ويلعن من لا يستحق من خيار القوم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام مسلم في صحيحه قال : حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه واله وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما .[226]

يتبع






من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:19 PM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي




السؤال رقم ( 23 )
تهمة عدم العفة ؟؟
الإسلام دين عظيم يحثنا عن الابتعاد عن الرذيلة ويحثنا على العفة ونرى انه في الكتب تنقلون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يختلي بالأجنبية ثم تأتون بتأويلات واهية وباطلة من غير دليل وإنما أتيتم بهذه التأويلات الفاسدة لتثبتوا الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسم فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حبان في صحيحه والبيهقي في سننه وقال الالباني في مشكاة المصابيح متفق عليه ومسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك ؟ يا رسول الله قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة ) ( يشك أيهما قال ) قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك ؟ يا رسول الله قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ) كما قال في الأولى قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال ( أنت من الأولين ) فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت [227]

هل تقبلوا هذا الطعن بسيد البشرية والداعي إلى العفة ونبذ الرزيلة ان يتصف بهذه الصفات.
السؤال رقم (( 24 ))
هل انتم متفقون ومصيبون في عدم جواز اللعن؟؟


تقولون أن اللعن لا يجوز وتدعون بالخصوص أن لعن المعين لا يجوز ونرى أنكم تنقلون في كتبكم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد لعن المعين فقد ذكر ابن كثير في تفسيره بسند صحيح : حدثنا محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال إن لي جارا يؤذيني فقال له أخرج متاعك فضعه على الطريق فأخذ الرجل متاعه فطرحه على الطريق فكل من مر به قال مالك قال جاري يؤذيني فيقول اللهم العنه اللهم أخزه قال فقال الرجل ارجع إلى منزلك والله لا أوذيك أبدا.
[228]
واخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي داود في سننه قال : حدثنا على بن عبد الله قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا محمد بن عجلان قال حدثنا أبى عن أبى هريرة ثم قال قال رجل يا رسول الله إن لي جارا يؤذينى فقال انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق فانطلق فأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه فقالوا ما شأنك قال لي جار يؤذينى فذكرت للنبي صلى الله عليه واله وسلم فقال انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق فجعلوا يقولون اللهم العنه اللـهم أخزه فبلغه فأتاه فقال ارجع إلى منزلك فوالله لا أؤذيك ".

وصححه الألباني وذكره في صحيح الأدب المفرد وصحيح سنن أبي داود وقال الألباني : (حسن صحيح) [229]

وقد اخرج عدد كبير من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن أبيه :أنه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول (اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) , بعد ما يقول ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون }

رواه إسحاق بن راشد عن الزهري[230]
واخرج الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلانا وما ولد من صلبه..

تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين وأخرجه البزار من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد ولفظه : ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه واله وسلم ... . وقد سلف من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد صحيح وفيه قوله صلى الله عليه واله وسلم " ليدخلن عليكم رجل لعين " ولم يذكر ولده وعند البزار في البحر الزخار 2273 من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن البهي مولى الزبير قال كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر والله ما استخلف أحدا من أهله فقال مروان أنت الذي نزلت فيك والذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله لعن أباك..
قال السندي : قوله : فلانا أي الحكم.[231]

واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين فو الله ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم..

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن حكيم فمن رجال مسلم .[232]

هل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخالف الشريعة ؟

بل أن السيدة عائشة لعنت عمرو بن العاص فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش[233] عن أبي وائل عن مسروق قال قالت لي عائشة رضي الله عنها ثم إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر فقلت لها لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة قالت أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت فقلت لها فلعله إن كان أمرا سيسوئك فقالت والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية فقالت لي إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فأتيتها بشهادتهم فقالت لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم .[234]

فكيف تدَّعُون أن اللعن بالاسم لا يجوز من أين أتيتم بهذا الحكم خصوصا إنكم تدَّعون أنكم تتبعون الكتاب والسنة ؟
السؤال رقم (( 25 ))
هل انتم منتهون عن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟


لماذا لا تتوقفون عن الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطعون لا يمكن أن تصدر من إنسان مسلم غيور عن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقد اخرج عدة من الحفاظ ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رؤيَّ عريانا والعياذ بالله يقول ينقل البخاري في صحيحه قال : حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكريا بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمُهُُ يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .[235]
وتدعون زورا وبهتانا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي جنب هل هذا يليق من نبي من أفضل أنبياء الله عز وجل وهذا حتى لا يليق مع اضعف الناس إيمانا فقد اخرج عدة من الحفاظ أبو داود في سننه وابن حبان في موارد الضمآن قال : أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم .[236]

مزمار الشيطان محرم في الإسلام وهناك أحاديث كثيرة تدل على ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة .
رواه البزار ورجاله ثقات.[237]

واخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : (صوتان ملعونان : صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة)[238]

ونرى أنكم تخرجون بأصح كتبكم كسنن البيهقي وصحيح البخاري حيث قال : حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه واله وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال ( دعهما ) . فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه واله وسلم وإما قال ( تشتهين تنظرين ) . فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول ( دونكم يا بني أرفدة ) . حتى إذا مللت قال ( حسبك ) . قلت نعم قال ( فاذهبي)[239]

أنا اترك القاريء المنصف هل تقبلون ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
السؤال رقم (( 26 ))
هل يوجد من طعن في الرسول بمثل مافعلتم ؟؟


تفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقولون ان في بيته كلب وصنم والعياذ بالله .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسند وابن حبان في صحيحه قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا النضر بن شميل حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : سمعت مجاهدا يقول : حدثني أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( أتاني جبريل فقال : إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أدخل البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل وكان في البيت ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فأمر برأس التمثال أن يقطع وأمر بالستر الذي فيه التمثال أن يقطع رأس التمثال وجعل منه وسادتان وأمر بالكلب فأخرج وكان الكلب جروا للحسن و الحسين تحت نضد لهم قال : ثم أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم[240]

هل تقبلون هذا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يكون في بيته تمثال لرجل وكلب صغير لولديه ؟

وتتهمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه يصف نفسه بالشرك فقد اخرج عدة من الحفاظ مهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عيسى بن عاصم فقد روى له أصحاب السنن عدا النسائي[241]
السؤال رقم (( 27 ))
هذا هو حكمكم على رسول الله ؟؟


النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن في نظر الكثيرين أو الأغلب من علماء مدرسة الخلفاء شخصية لا يمكن الاعتماد عليها دائما على أقواله وأفعاله .لماذا ؟

1_ لان النبي صلى اله عليه وآله وسلم يرتكب المعاصي والذنوب وتصدر منه التصرفات لا تليق بمقام القدوة فأنه يشتم ويلعن ويضرب من غير سبب ومقتضى ويخطأ في حق من تسميهم ويضرب من غير سبب ويسب من لا يستحق ويضرب من لا يستحق ويلعن من لا يستحق .

2_ يخطأ بالتبليغ وإن كان لا يقر عند الخطأ بالتبليغ ولا يمكن التمييز بين الحق والباطل كيف أعرف ما وصلنا هو حال الخطأ أو حال الصحة .

1_ ليس كل ما يقوله من عند الله عز وجل وليس كل ما يقوم به من عند الله بل فيه ما يصدر عن اجتهاده وإذا اجتهد فإنه قد يخطأ في اجتهاده .

2_ غير معصوما عن سيطرة الشيطان عليه وتأثيره.سراء من تأثير السحر أو من تأثير الأفكار مثل قصة الغرانيق وإلقاء الشيطان عليه بعض الآيات كما يقر على ذلك إمام الوهابية ومفتي السعودية السابق ابن باز , كيف اعرف أن هذا من تأثير الشيطان وعموم الرسالة عليه أم هو من تأثيره فإن أحاديثه في نظرهم تنقسم إلى قسمين :-
1- ما كان من الله عز وجل ومن الوحي. .
2-ما كان من اجتهاده وفهمه الخاص له وهذا ينقسم لا يختلف فيه كثيرا عمن أرسل إليهم لأنه معرض في إرادته الخاصة وإجهاده بالخطأ ولهذا يتضح أن النبي ليس بالضرورة هو حجة بالنسبة لهم ولهذا نِشأ في أوساطهم ظاهرة الاجتهاد مقابل النص ِإذ أنهم حتى قاموا بذلك الإجتهاد مقابل النص أقدموا على أولا : على التقليل من أهمية النبي صلى اله عليه وآله وسلم والطعن في عصمته ومكانته .

القسم الثاني:
لماذا نحن نحتاج إلى الأنبياء .؟ ما هو الهدف من بعثة الأنبياء ؟
نلحظ ذلك في القرآن الكريم من خلال عدة آيات .

ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة .
الهدف:فهم الإنسان وتكوين رؤية متكاملة بعيدة عن جميع شوائب الجاهلية والضياع وفهم دقيق وواضح لكل أبعاد الحياة.

الثاني:تزكية وتطهير نفوس المجتمع الإنساني."ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ".
الثالث : تحقيق الهدفين لا يمكن غلا بحصول المراتب العالية من القرب إلى الله والتجرد المطلق عن جميع المؤثرات الشيطانية والابتعاد الكامل عن جميع آثار الجاهلية وترى نحن نقول في زيارة المعصومين عليهم السلام " أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية الأولى ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها واشهد انك الإمام البر التقي الزكي الهادي المهدي "

النتيجة:ما لم يكن المبلغ لرسالات الله والمسئول عند تغيير الواقع البشري متصفا بهذه المواصفات في أعلى مستوياتها فان لم يكن مؤهلا للقيام بدور " ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
من هنا يتضح الفرق بين رؤية الفريقين لمقام الأنبياء وما يترتب على كل قول من القولين من النتائج و الآثار.

فمذهب الإمامية مثلا يرى المعصوم هو اطهر الخلق ولا يمكن أن يكون فيه أدنى شوب جاهلية بخلاف ما عند الطرف الأخر .
فان الجاهلية تعتبر الأنبياء عندهم في أقوالهم وفي أفكارهم وفي أفعالهم أيضا فهو يخطأ في فهمه للشريعة ويخطأ في شرحه لها ويخطأ في ممارسته بتطبيقها . ومن يكون كذلك لا يمكن الاعتماد عليه وإعطائه صفة الحجية. بل يكون شأنه كشأن غيره من الناس .

ماهوالسبب في اختلاف المسلمين في هذا الموضوع الخطير والحساس جدا ؟

نعتقد أن السبب هو الدور الفاعل والقوي لحركة النفاق إذ أن الذي أدى إلى اختلاف المسلمين وقلب الحقائق وتشويهها ينقسم إلى ثلاث أقسام: -

الأول:التآمر الذي يستهدف الدين لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية والمصالح الشخصية.
الثاني:التآمر الذي نشأ لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية ولأجل توجيه حركة المجتمع نحو أوضاع معينة .
الثالث:التآمر الناشئ عن دوافع ومصالح شخصية بحته.

والقسم الأول من التآمر له نماذج كثيرة يمكن أن يكشفها بمطالعة ما هو متوفر لدينا من التراث الديني.

ومن أمثلته ما استهدف فيه المتآمرون في إعطاء صورة وثنية عن الباري عز وجل. فوصفوه تارة أنه يتشكل بصور متعددة كما في البخاري الذي يقول إن الله يظهر بصورة التي يعرفونها فيقولون أنت ربنا.

وأخرى بتشبيهه بالشاب الأمرد وثالثة بالحديث عن أعضاء جسده ورابعة عن مكان الذي يجلس فيه وعن كيفية جلوسه إلى غير ذلك مما يمكن الرجوع إليه في مصادره المفصلة.

ومن أمثلتها أيضا : تشويه صورة الأنبياء وتصويرهم بما لا يتناسب مع دورهم مما يقلل من مقاماتهم ويقلل من مكانهم في نفوس المسلمين ويضعف ارتباط الناس بهم ويقلص حالة الاقتداء بسيرتهم .

ويفتح الباب أمام البدائل المقرضة التي تريد أن تمكن مصالحهم. هذه النماذج لا يمكن أن نعقل أسبابها إنها سياسية بحته إنما أهداف شيطانية تريد النيل من الدين برمته.

وهذا هو المبدأ هذا هو التشويه لمكانة الأنبياء عليهم صلوات الله أجمعين وعلى آل نبينا أفضل الصلاة..

ولذلك تنفون عصمة الأنبياء بشكل مثير للريبة .

نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الصغائر..
يقول ابن تيمية أثناء حديثه عن عصمة
الأنبياء :وعامة الجمهور الذين يجوزون عليهم الصغائر يقولون : إنهم معصومون من الإقرار عليها ، فلا يصدر عنهم ما يضرهم .[242]
وقال أيضاً : وجمهور العلماء على جواز وقوع الصغائر من الأنبياء (ص) وإنْ كانوا لا يقرون عليها .[243]

ويقولالقاضي عياض اليحصبي المالكي في الشفا: وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء ، وهو مذهب أبي جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين .[244]
ويقول ابن تيمية :الناس لهم في جواز وقوع الذنب من الأنبياء قولان ، فالسلف والأكثرون يقولون بجواز ذلك ، وإنْ كانوا معصومين عن الإقرار عليه ، وكثير من الناس منع ذلك بالكلية .[245]

وقال ابن تيمية:واتفق علماء المسلمين على أنه لا يكفر أحد من علماء المسلمين المنازعين في عصمة الأنبياء والذين قالوا : إنه يجوز عليهم الصغائر والخطأ ولا يقرون على ذلك لم يكفر أحد منهم باتفاق المسلمين ، فإنّ هؤلاء يقولون : إنهم معصومون من الإقرار على ذلك ، ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية والأشعرية ، ,أهل الحديث والتفسير والصوفية ، الذين ليسوا كفاراً باتفاق المسلمين ، بل أئمة هؤلاء يقولون بذلك .[246]

وقال النووي : واختلفوا في وقوع غيرها من الصغائر منهم فذهب معظم الفقهاء والمحدثين والمتكلمين من السلف والخلف إلى جواز وقوعها منهم .[247]

وقال أيضاً:والأنبياء قبل النبوة معصومون من الكفر ، واختلفوا في العصمة من المعاصي ، وأما بعد النبوة فمعصومون من الكفر ، ومن كل ما يخل بالتبليغ ، وما يزري المروة ، ومن الكبائر،واختلفوا في الصغائر ، وجوزها الأكثرون ،ومنعها المحققون ، وقطعوا بالعصمة منها .[248]

نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الخطأ..
قال الزركشي في البحر المحيط : وقال الماوردي والروياني في كتاب القضاء : اختلف أصحابنا في عصمة الأنبياء (ص) من الخطأ في الاجتهاد على وجهين : أحدهما : أنهم معصومون ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنهم لا يجتهدون إلا عن دليل ونص ، والثاني : المنع ، لكنهم لا يقررهم الله عليه ليزول الارتياب به ، وإنْ جاز أنْ يكون من غيرهم من العلماء مقراً عليه ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنه يجوز أنْ يجتهد بالرأي من غير استدلال بنص ، وقالا : قال ابن أبي هريرة :
نبينا عليه الصلاة والسلام معصوم في الإجتهاد من الخطأ دون غيره من الأنبياء (ص) ، لأنه لا نبي بعده يستدرك بخلاف غيره من الأنبياء (ص).[249]

وقال الشوكاني في إرشاد الفحول : وهكذا وقع الإجماع على عصمتهم بعد النبوة من تعمد الكذب في الأحكام الشرعية لدلالة المعجزة على صدقهم ، وأما الكذب غلطاً فمنعه الجمهور وجوزه القاضي أبو بكر .[250]

اجتهاد النبي صلى اله عليه وآله وسلم عند السنة..
قال السبكي في الإبهاج : اختلفوا في أنّ الرسول صلى اله عليه وآله وسلم هل كان يجوز له الإجتهاد فيما لا نص فيه ، فذهب الشافعي وأكثر الأصحاب وأحمد والقاضيان أبو يوسف وعبد الجبار وأبو الحسين إلى جوازه ، ثم منهم من قال بوقوعه وهو اختيار الآمدي وابن الحاجب ، ومنهم من أنكر وقوعه ، وتوقف فيه جمهور المحققين ، وذهب أبو علي وابنه أبو هاشم إلى أنه لم يكن متعبداً ، وشذ قوم فقالوا بامتناعه عقلاً ... الخ .[251]

وقال الآمدي :
(اختلفوا في أن النبي عليه السلام هل كان متعبدا بالإجتهاد فيما لا نص فيه؟ فقال أحمد بن حنبل والقاضي أنه كان متعبدا به ، وقال أبو علي الجبائي وابن أبوها شم أنه لم يكن متعبدا به ، وجوز الشافعي في رسالته ذلك من غير قطع ، وبه قال بعض أصحاب الشافعي )[252]
وقال محمد بن نظام الدين الأنصاري في شرح مسلّم الثبوت :
(هل كان يجوز له عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام الإجتهاد في الأحكام وهو في حقه القياس فقط لا معرفة المنصوصات لأن المراد من النصوص واضحة عنده عليه وآله الصلاة والسلام)

إلى أن قال:( فمنعه الأشاعرة التابعون للشيخ أبي الحسن الأشعري ، وأكثر المعتزلة شرعا أو عقلا) إلى أن قال:(وجوزه الأكثر ، وإذا جاز فهل كان متعبد به ، فالأكثر قالوا نعم ، لكن عند الحنفية كان متعبدا بعد إنتظار الوحي إلى خوف فوت الحادثة لأن اليقين لا يترك عند إمكانه)[253]

وقال الفخرالرازي في المحصول : قال الشافعي رضي الله عنه : يجوز أنْ يكون في أحكام الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ما صدر عن الإجتهاد ، وهو قول أبي يوسف رحمه الله [254]

ويقول ابن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة (620هـ) : ويجوز أنْ يكون النبي صلى اله عليه وآله وسلم متعبداً بالإجتهاد فيما لا نص فيه .[255]

خطأ النبي صلى اله عليه وآله وسلم في اجتهاده عندهم...
يقول أبو إسحاق الشيرازي الشافعي المتوفى سنة (476هـ) بشأن اجتهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
(وقد كان الخطأ جائزا عليه ، إلا أنه لا يقر عليه ، ومن أصحابنا من قال : ما كان يجوز عليه الخطأ ، وهذا خطأ لقوله تعالى:عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ[256] ، فدل على أنه أخطأ ، ولأنه من جاز علي السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره)[257]

ويقول ابن تيمية :وتنازع الناس هل في سنته ما يقوله باجتهاده ، وإذا اجتهد هل يجوز عليه الخطأ لكن لا يقر عليه ، وأكثر الفقهاء يقولون بالأمرين ، ولم يقل أحد إنّ هؤلاء سابون له ، وإلا فيكون أكثر لأصحاب مالك والشافعي وأحمد يسبون الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم[258]

ويقول ابن قدامة المقدسي أثناء كلامه عن اجتهاد الأنبياء (ص) : يجوز وقوع الخطأ منهم ، لكن لا يقرون عليه ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى ، وإذا تصور وقوع الصغائر منهم ، فكيف يمتنع وجود خطأ لا مأثم فيه ، صاحبه مأجور .. الخ [259]

وقال الزركشي في البحر المحيط : إذا جوزنا له الإجتهاد فالمختار أنه لا يتطرق له الخطأ إلى اجتهاده...

إلى أنْ قال:وقيل يجوز بشرط أنْ لا يقر عليه ، وهو اختيار الشيخ أبي إسحاق في اللمع ، وحكاه ابن برهان عن أكثر أصحابنا ، والخطابي في أعلام الحديث عن أكثر العلماء ، وجعله عذراً لعمر في الكتاب الذي أراد النبي b أنْ يكتبه وارتضاه الرافعي في العدد في الكلام عن سكنى المعتدة عن الوفاة ، وكذا ابن حزم في الإحكام ...الخ .[260]

هذا جزء يسير من النقولات ومراعاة عدم الإطالة لم نذكر إلا هذا القدر البسيط .

حديث الغرانيق...
دلالة حديث الغرانيق

أ-حديث الغرانيق يؤدي إلى النتائج التالية :
1- تهمة النبي بالكفر لأنه مدح آلهة الكفر وذكر أنّ شفاعتهن ترتجى .
2- تهمته بأنه نطق بالكفر .
3- تهمته بأنه غير معصوم في تبليغ القرآن وعموم الرسالة تأثير الشيطان عليه .
4- تكـون السنـة كلها تحت طائلـة الشك ، فـإذا قيل أنه لا يقر عليه فينسخ ما يأتي من الشيطان ، فيكفي في الجواب عليه أنه ما هو الدليـل أنّ ما بلغنا هو الناسخ وليس المنسوخ .
5- يضع القرآن برمته تحت طائلة الشك ، فحتى قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) صار محلاً للسؤال لأنّ الوقوع دليل الإمكان ، ولهذا رفض هذا الحديث جميع فقهاء الشيعة وبعض فقهاء السنة كالألباني والقرطبي والقاضي عياض والفخر الرازي وغيرهم .
6- يتضمن تهمة الرسول الأعظم (ص) بأنه أول من زاد في كتاب الله عز وجل بالباطل بسبب إلقاء الشيطان عليه بعض ألأكاذيب وتأثر النبي (ص) بها .

المصححون لحديث الغرانيق والقابلون بمضمونه:
1-الحافظ جلال الدين السيوطي .
2-الحافظ ابن حجر العسقلاني .
3-ابن تيمية واعتبره من أدل الأدلة على صدق النبي b .
4-أبو الحسن علي بن خلف بن بطال البكري القرطبي المالكي المتوفى سنة 449هـ
5- محمد بن كعب القرضي .
6- محمد بن قيس .
7- أبو العالية .
8- سعيد بن جبير .
9- نسبوا ذلك إلى عبد الله بن عباس
10- الضحاك
11- عبد الرحمن بن الحارث
12- الشيخ إبراهيم الكوراني المدني .
13- الحافظ عبد المؤمن الدمياطي .
14- الحافظ ابن الأثير
15- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
16- أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي
17- أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي
18- عبد الرحمن السهيلي .
19- هبة الله بن سلامة بن نصر المقري .
20- مرعي بن يوسف الكرمي
21- عز الدين بن عبد السلام
22- أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي
23- أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي
كلمات العلماء الدالة على مضمونه:
تفسير الجلالين
في تفسير الجلالين:) إلا إذا تمنى ( قرأ ) ألقى الشيطان في أمنيته ( قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم ، وقد قرأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد :) أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه (وآله) وسلم به : ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ففرحوا بذلك ، ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك ، فحزن ، فسليّ بهذه الآية .[261]

العز بن عبد السلام
قال عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة (660هـ) في تفسير القرآن : ) تمنى ( حدث نفسه فألقى الشيطان في نفسه أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ، لما نزلت النجم قرأها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله : ) ومناة الثالثة الأخرى ( ألقى الشيطان على لسانه : ( تلك الغرانيق العلى ، وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ، ثم ختم السورة ، وسجد ، وسجد معه المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش ، فأمكر جبريل عليه السلام ما قرأه وشق ذلك على الرسول b فنزلت ، وألقاه الشيطان على لسانه ساعياً أو كان ناعساً ، فقرأه في نعاسه ، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول أو عنى بقوله:(الغرانيق العلى)الملائكة، و(وأنّ شفاعتهن لترتجى)الخ .[262]

ابن ضمادح التجيبي
يقـول أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي المتوفى سنة(419هـ) في كتابه مختصر من تفسير الإمام الطبري:) إلا إذا تمنى( يعني بالتمني : التلاوة والقراءة ، وقال ابن عباس : تمنى : تحدث ) ألقى الشيطان في أمنيته(في حديثه) فينسخ الله ( يبطل الله) ثم يحكم الله آياته(يخلها من باطل الشيطان الذي ألقى على لسان نبيه صلى الله عليه (وآله)وسلم، وذلك لما نزلت الآية:)أفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وذلك أنه لما نزلت الآية:) أفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : ( تلك الغرانيق العلى ، ,أنّ شفاعتهن لترتجى ) فسجد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم والمسلمون ، وسجد من حضر من المشركين معه ، فاشتد على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم هذا ، فأنزل الله هذه الآية[263]

البغوي في تفسيره
ونسبته ذلك إلى الأكثر
الحديث أخرجه الطبري وذكره البغوي ، سئل ابن تيمية عن أصح التفاسير فقال :
(( أما التفاسير التي بين أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري ، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي)).[264]
وسئل عن بعض التفاسير فقال :
(وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها ، فأسلمها من البدع والأحاديث الضعيفة البغوي ، لكنه مختصر تفسير الثعلبي ، وحـذف منه الأحاديث الموضـوعة ، والبدع التي فيـه ، وحذف أشياء غير ذلك)[265]

ويقول ابن قيم الجوزية : الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله تعالى : محي السنة الذي أجمعت الأمة على تلقي تفسيره بالقبول ، وقراءته على رؤوس الأشهاد من غير نكير .[266]

تاج الدين السبكي
أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة (771هـ) قال في طبقات الشافعية الكبرى : ولا ينبغي أنْ يتوهم الولي الخلاص عن خداع إبليس مادام في هذه الحياة ، بل لا ينجو عن الأنبياء ، حتى أجري على لسانه صلى الله عليه (وآله) وسلم : (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرّر على الخطأ كما قال تعالى : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ( الآية .[267]

ابن تيمية وابن قيم
تقدم كلام ابن تيمية في قبول تفسير الطبري وتفسير البغوي وخلوهما من البدع وكلام ابن قيم في تلقي الأمة تفسير البغوي بالقبول .

1-يقول ابن تيمية:وإنما تنازعوا هل يجوز أن يقع من الغلط ما يستدركه ويبينه فلا ينافي مقصودالرسالة كما نقل من ذكر تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتها لترتجى هذا فيه قولان للناس منهم من يمنع ذلك أيضا وطعن في وقوع ذلك ومن هؤلاء من قال إنهم سمعوا ما لم يقله فكان الخطأ في سمعهم والشيطان ألقى في سمعهم ومن جوز ذلك قال إذا حصل البيان ونسخ ما ألقى الشيطان لم يكن في ذلك محذور وكان ذلك دليلا على صدقه وأمانته وديانته وأنه غير متبع هواه ولا مصر على غير الحق كفعل طالب الرياسة المصر على خطئه وإذا كان نسخ ما جزم بأن الله أنزله لا محذور فيه فنسخ مثل هذا أولى أن لا يكون فيه محذور واستدل على ذلك بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد) .[268]

2-اعتبر ابن تيمية القائل بالنفي من المتأخرين وأنّ قول السلف هو صحة حديث الغرانيق وقبول مضمونه يقول كما في مجموع الفتاوى :
والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة النجم بقوله :
(تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى) وقالوا إن هذا لم يثبت، ومن علم انه ثبت قال هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول ، ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا وقالوا في قوله : (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) هو حديث النفس ، وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادى الذين امنوا إلى صراط مستقيم فقالوا الآثار في تفسير هذه الآية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث والقرآن يوافق ذلك فإن نسخ الله لما يلقى الشيطان وإحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع في آياته وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته غيرها وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع الأخر من النسخ وهذا النوع أدل على صدق الرسول وبعده عن الهوى من ذلك النوع فانه إذا كان يأمر بأمر ثم يأمر بخلافه وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك فإذا قال عن نفسه أن الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ وان ذلك المرفوع الذي نسخه الله ليس كذلك كان أدل على اعتماده للصدق وقوله الحق ، وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية (وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق إن تخشاه)ألا ترى أن الذي يعظم نفسه بالباطل يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ فبيان الرسول أن الله احكم آياته ونسخ ما ألقاه الشيطان هو أدل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب وهذا هو المقصود بالرسالة فإنه الصادق المصدوق صلى الله عليه (وآله) وسلم تسليما ولهذا كان تكذيبه كفرا .[269]

3-قال ابن تيمية : وتنازعوا هل يجوز أن يسبق على لسانه ما يستدركه الله تعالى ويبينه له بحيث لا يقره على الخطأ كما نقل أنه ألقى على لسانه صلى الله عليه واله وسلم تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ثم إن الله تعالى نسخ ما ألقاه الشيطان وأحكم آياته فمنهم من لم يجوز ذلك ومنهم من جوزه إذ لا محذور فيه فإن الله تعالى ينسخ ما يلقى الشيطان ويحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد .[270]

دفاع ابن حجر العسقلاني عن حديث الغرانيق
وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته ، فقال : ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها ، وهو إطلاق مردود عليه ، وكذا قول عياض : هذا الحديث لم يخرّجه أهل الصحة ، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل ، مع ضعف نقلته ، واضطراب رواياته ، وانقطاع إسناده ، وكذا قوله : ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها منهم ولا رفعها إلى صاحب ، وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . قال : وقد بين البزار أنه لا يُعرف من طريق يجوز ذكره إلا طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير ، مع الشك الذي وقع في أصله ، وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لشدة ضعفه . قال ابن حجر : ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم ، قال : ولم ينقل ذلك )) .

قال ابن حجر:(وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد ، لأن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلاً ، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح ، وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل ، وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض).[271]

دفاع حفيد محمد بن عبد الوهاب
يقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق : وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم ..[272]

ما نقلوه عن ابن عباس
قال السيوطي : وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ) أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ، ففرح المشركون بذلك ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاءه جبريل عليه السلام فقال : إقرأ عليّ ما جئتك به ، فقرأ : ) أفرأيتم اللات والعـزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى . فقال : ما أتيتك بهذا !! هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ( إلى آخر الآية .[273]

قول ابن باز بأن بعض الآيات ليست من الله عز وجل
ذهب ابن باز إلى أنْ أصل إلقاء الشيطان على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر ثابت مقطوع به ، وتوقف فقط في ما هو الذي ألقاه الشيطان عليه فعنده عبارة تلك الغرانيق العلى الخ لم تثبت .
وهذه نص الفتوى :
س : ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : ) أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ( أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم أم هي من الإسرائيليات؟ أفيدونا أفادكم الله .

ج : ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه واله وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم ، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في أحاديث مرسلة ، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه واله وسلم في آيات النجم وهي قوله : )أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ( الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( فقوله سبحانه : ) إِلا إِذَا تَمَنَّى ( أي : تلا ، وقوله سبحانه : ) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ( أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاء وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : )لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ( الآيات .[274]

بل أن الإمام أبو حنيفة يستهين بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج إبن حبان حيث قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثني بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، قال حدثنا محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأخذ بكثير من قولي ، وهل الـدين إلا القول الحسن .[275]
سند الخبر المذكور

رجال السند هم :
1- أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب المسند المعروف . قال بشأنه الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام[276] ، وقال إبن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة[277]، والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة .
2- محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقريء . قال بشأنه إبن حجر:صدوق[278] ، الإمام المقريء ، المجود ، الحافظ ، الثقة[279] ، وقال الدارقطني : ثقة .[280]
3- محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء . قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة[281] ، وقال إبن حجر : صدوق .[282]
4- يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة[283] ، وقال العجلي : ثقة ، صاحب سنة وخير .[284]
هل هكذا تحترمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟وهل هذا مطابق لما ذكره الله عن رسوله ؟؟ واين تضعون قوله تعالى (( وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى )) واين انتم من قوله تعالى (( وانك لعلى خلق عظيم )) وهل كلامكم هذا يصلح لطاعة رسول قد جعل الله طاعته من طاعة هذا الرسول ؟؟ بل ان الله سبحانه قدم طاعة رسوله على طاعته هو سبحانه بقوله (( ومن يطع الرسول فقد اطاع الله )) تعالى الله ورسوله عما تقولون علوا كبيرا

يتبع















من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:21 PM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم (( 28 ))
التناقض في حكمكم على عمر بن الخطاب ؟؟


تدعون أن عمر بن الخطاب كان زاهدا بالدنيا ولم تكن عنده ثروة , فتقولون أنه زاهدا بالدنيا فما كان يريد الدنيا وما انتفع من خلافته والمعروف ان عمر بن الخطاب كان فقيرا وكان خادما عند الوليد بن المغيرة ولا باس ننقل لكم حال عمر وهل فعلا ليس له علاقة بالدنيا فقد ذكر عدة من الحفاظ منهم العيني في عمدة القاريء وابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح صحيح البخاري قال:(وقد أنكر نافع مولى بن عمر أن يكون على عمر دين فروى عمر بن شبة في كتاب المدينة بإسناد صحيح أن نافعا قال من أين يكون على عمر دين وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف انتهى وهذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين فقد يكون الشخص كثير المال ولا يستلزم نفي الدين عنه)
[285] .

وقال العيني في عمدة القاريء(فإن قلت روى عمرو بن شبة في ( كتاب المدينة ) بإسناد صحيح أن نافعا مولى ابن عمر قال من أين يكون على عمر دين وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف قلت قيل هذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين)[286]

والمعروف أن عمر ابن الخطاب له تسعة من الأولاد والبنات من غير أزواجه فإذا كان هذا سهم واحد من أولاده وهو مبلغ كبير جدا فما بال مجموع أملاكه لأولاده التسعة وباقي زوجاته ونحن نعرف من سيرة عمر انه كان فقيرا قبل دخوله في الإسلام وكان خادما عند الوليد بن المغيرة .

بل أن عمر بن الخطاب هو يعترف أن التجارة والصفق بالأسواق ألهته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه واللفظ للبخاري قال : حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عبيد الله بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له , قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك . فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ ألهاني الصفق بالأسواق , يعني الخروج إلى تجارة . [287]

وفي تفسير الصنعاني : عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن بجالة المتيمي قال مر عمر بغلام وهو يقرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم فقال عمر احككها يا غلام قال أقرأنيها أبي فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال فرفع صوته عليه فقال أبي كان يشغلني القرآن إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق فسكت عمر . [288]

فما هذا التناقض ؟؟ ام هو ديدنكم ؟؟ فما ان تقولوا بشيئ الا وقلتم خلافه بعد اسطر
السؤال رقم ((29))
أي خوف هذا الذي رفعه عنكم عمر بن الخطاب ؟؟

تقول أن المسلمين يقولون كنا أذلاء خائفين إلى أن دخل عمر الإسلام فاعز الله عز وجل الإسلام بعمر بن الخطاب ولكن إذا ذهبنا إلى الحقيقة نرى أن عمر بن الخطاب عندما اسلم هو كان خائف وخرج بحماية كافر فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك ؟ قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون ؟ فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس .
[289]

ونرى أن عمر بن الخطاب لم يقتل أي شخص من المشركين ولم يأسر احد من المشركين بل نرى انه يهرب من المعارك فقد هرب من احد وحنين والخندق وخيبر .

أما هروبه من حنين فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال: وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم [290]

وكذلك انهزموا في غزوة خيبر فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم النسائي في سننه الكبرى وأبي يعلى في مسند والألباني في صحيحه واحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي .[291]

واخرج ابي يعلى في مسنده قال:حدثنا زهير حدثنا حسين بن محمد حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن عصمة قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : أخذ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الراية فهزها ثم قال : من يأخذها بحقها ؟ فجاء الزبير فقال : أنا فقال : أمط ثم قام رجل آخر فقال : أنا فقال : أمط ثم قام آخر قال : أنا فقال : أمط فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : والذي أكرم وجه محمد لأعطيتها رجلا لا يفر بها هاك يا علي فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله فدك وخيبر وجاء بعجوتها وقديدها

قال حسين سليم أسد:إسناده جيد[292]

وأما في الخندق فقد تغيب عمر من ولم يذهب بالرغم من ان المسلمين كانوا في وضع لا يحسدون عليه وكانوا بحاجة لكل الرجال بالرغم من هذه الظروف نرى عمر فر من المعركة واختبأ في مزرعة والسيدة عائشة كشفته فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسند وابن حبان في صحيحه والهيثمي في مجمع الزوائد والألباني في السلسلة الصحيحة واللفظ احمد قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال انا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ( ليت قليلا يدرك الهيجا جمل.ما أحسن الموت إذا حان الأجل ) قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعنى مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمى سعدا رجل من المشركين من قريش)[293]

ونرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوجع لتخلفهم عن جيش أسامة فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه قال:حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامةعن عمر(يعني ابن حمزة)عن سالم عن أبيه
:أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال وهو على المنبر إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا لها وايم الله إن كان لأحب الناس إلي وايم الله إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد - وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده فأوصيكم به فإنه من صالحيكم
[294]

ونرى ان أبو بكر وعمر ممكن تخلفوا عن جيش أسامة فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري على شرح صحيح البخاري قال:قوله:(باب بعث النبي صلى الله عليه واله وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه)إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه واله وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها)[295]

واخرج ابن سعد في طبقاته قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه واله وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها وإنه لمن أحب الناس إلي آلا فأوصيكم بأسامة خيرا[296]

فاي خوف رفعه عنكم عمر ؟؟ وهو خائف من كل شيئ ؟؟ اللهم الا ان كان قصدكم الخوف من الله فقد صدقتم في هذا لاني لم اجد موطنا واحدا لخوف عمر من الله سبحانه
السؤال رقم (( 30 ))
هل تأولتم الصلاة ؟؟

يقول ابن تيمية في مجموع فتاويه (آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه واله وسلم أمته وقت فراق الدنيا جعل يقول الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم وهي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله وآخر ما يفقد من الدين فإذا ذهبت ذهب الدين كله وهي عمود الدين فمتى ذهبت سقط الدين)
[297]

الزهري يقول:(دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك ؟ فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت )[298]

ولا توجد أي رواية صحيحة بكيفية الصلاة ولا حتى رواية ضعيفة السند في كتب السنة , وإنما جمعوا أجزاء الصلاة من هنا وأدى ذلك إلى اختلافكم الشديد بأجزاء وكيفية وواجبات وأركان الصلاة , وهل يصح أنكم لا تروون في كل كتبكم ولا رواية واحدة بكيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

أخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، صلى بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته، ثم أن عثمان صلى بعد أربعا[299]

( قال الزهري قلت لعروة ما بال عائشة تتم الصلاة في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان )[300]

فهل يجوز التأول أمام نص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحريف سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصا في ما يعتبر عمود الدين ؟
السؤال رقم (( 31 ))
هل تعلمون بمعطيات تهمة السحر التي نسبتموها الى الرسول ؟؟

تقولون أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور كما نقل عن السيدة عائشة في عدة من الكتب منها البخاري في صحيحه قال:(عن عائشة رضي الله عنها قالت:سحر النبي صلى الله عليه واله وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله)
[301]

هنا يتبادر إلى الذهن عدة أسئلة خطيرة من الذي اخبر ان الرسول مسحور ؟
كيف عرف انه مسحور ؟


كيف عرف ان السحر قد زال ؟
إن قلت الوحي اخبر فنقول من قال لكم إن الوحي اخبر إن السحر قد زال ؟ إن قلتم الرسول ( ص )قال نقول لكم هو مسحور كيف عرف أن الوحي اخبره انه قد زال السحر وليس الشيطان أوهمه حيث انه مسحور أكثر من ستة أشهر وواقع تحت سيطرة الشيطان ؟
هل السحر وقع من تأثير الشيطان أم من تأثير غير الشيطان ؟إن قلتم من تأثير الشيطان فنقول كيف استطاع الشيطان أن يسيطر على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان قلتم من غير الشيطان فهل من الله عز وجل أم من غير الله عز وجل؟؟

هل القرآن في هذه الفترة وقع تحت تأثير السحر ؟

الكافرون يدعون إننا نتبع رجلا مسحورا هل تقبلون أن يكون فعلا نحن نتبع رجلا مسحورا قال عز وجل (( نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً )) الإسراء47

لماذا لم تكن السيدة عائشة هي المسحورة وهي التي روت الرواية فتكون مسحورة وتتوهم هذه القصة الموهومة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ثنا يحيى عن بن أخي عمرة ولا أدري هذا أو غيره عن عمرة قالت : اشتكت عائشة فطال شكواها فقدم إنسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها فقال والله انكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة قال هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها قالت نعم أردت ان تموتي فاعتق قال وكانت مدبرة قالت بيعوها في أشد العرب ملكة واجعلوا ثمنها في مثلها

تعليق شعيب الأرنؤوط : هذا الأثر صحيح
[302]

ايهما تقبلون ان تكون السيدة عائشة هي المسحورة فتتوهم الحادثة ام يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المسحور والعياذ بالله ؟
السؤال رقم (( 32 ))
ماهي اخلاقيات صلاة النبي الاكرم عندكم ؟؟
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحث على الصلاة والتوجه بالصلاة والتطيب قبل الصلاة وتخصيص ثوب نظيف وخاص للصلاة ويأمرنا بالتوجه الجسمي والقلبي الخالص لله عز وجل ومع ذلك نرى قولكم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلاف ما امرنا.

يقول الله عز وجل فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ(4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)[303]

تقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وهو جنب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه وابن حبان في موارد الظمآن قال:

أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم .
[304]

الشيطان يعترض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة:
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا الفضل بن موسى حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اعترض الشيطان في صلاتي فأخذت بحلقه فخنقته حتى وجدت برد لسانه ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقا تنظرون إليه
[305]

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتحرك للخلف ويفتح الباب في الصلاة :
أخبرنا أبو يعلى حدثنا غسان بن الربيع حدثنا ثابت بن يزيد عن برد بن سنان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت استفتحت الباب و رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يصلي تطوعا والباب في القبلة فمشى النبي صلى الله عليه واله وسلم عن يمينه أو عن يساره حتى فتح الباب ثم رجع إلى الصلاة
[306] .

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يلتفت بالصلاة :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يتلفت يمينا وشمالا في صلاته ولا يلوي عنقه خلف ظهره
[307] .

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشير بيده للصلاة :
أخبرنا أبو خليفة حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي حدثنا سفيان حدثنا زيد بن أسلم عن ابن عمر قال دخل النبي صلى الله عليه واله وسلم مسجد بني عمرو بن عوف يعني مسجد قباء فدخل رجال من الأنصار يسلمون عليه قال ابن عمر فسألت صهيبا وكان معه كيف كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يفعل إذا كان يسلم عليه وهو يصلي فقال كان يشير بيده
[308]

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يسهو في الصلاة ويذكره صحابي :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المغرب في الركعتين ثم انصرف فقال له رجل يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في الركعتين فأمر فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعتين وسئلت عن الرجل الذي قال يا رسول الله إنك قد سهوت فقيل لي تعرفه فقال لا إلا فمر بي رجل فقلت هو هذا فقالوا هذا طلحة بن عبيد الله
[309]

هل تقبلون هذا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟فان كانت هذه هي اخلاقيات صلاة الرسول فما هي اخلاقيات صلاتكم بعد هذا ؟؟
السؤال رقم (( 33 ))
هل الرسول عندكم يتعلم من اليهود ؟؟

جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليرسخ مباني التوحيد وهو مسدد من الله عز وجل لبيان التوحيد فنرى أنكم تصفونه انه جاهل بالتوحيد بالرغم من الأصل الأصيل لصحة الإسلام من بطلانه وهو الأصل الأول عند جميع المسلمين وركز الله عز وجل عليه بشكل مستفيض ويأتي الحبر اليهودي ويعلمه التوحيد بقصد رفع الشرك عما كان في المجتمع القرشي فقد روى عدة من الحفاظ منهم المحدث الكبير في السلسلة

الصحيحة 1166 -(صحيح)
من حلف فليحلف برب الكعبة .( صحيح ).

عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت : أتى حبر من الأحبار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون ! قال : سبحان الله ! وما ذاك ؟ قال تقولون إذا حلفتم : والكعبة قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة قال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا ! قال : سبحان الله ! وما ذاك ؟ قال : تقولون ما شاء الله وشئت . قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال فمن قال : ما شاء الله فليقل معها : ثم شئت[310]

كيف يكون رسول مسدد من الله عز وجل يتعلم التوحيد من اليهود ؟
السؤال رقم (( 34 ))
ماهي عدة الأمه عندكم؟؟

نعلم ان عدة الأمة حيضتان (وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحضرة أصحاب رسول الله عدة الأمة حيضتان نصف عدة الحرة ولو قدرت على أن أجعلها حيضة ونصف ففعلت وهذا يدخل في باب الإجماع لأنه لم ينكر عليه أحد من الصحابة )
[311]

وقد اخرج عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه بسند صحيح(عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال عدة الأمة حيضة)[312]

ولكن رويتم حديث وتؤمنون بصحته ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقام بصفية والعياذ بالله بنفس الليلة فما انتم قائلون أليس في هذه الرواية رائحة الإسرائيليات ؟ فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس : (أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه واله وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه واله وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه واله وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه واله وسلم فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية فقال يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه واله وسلم قال خذ جارية من السبي غيرها قال فأعتقها النبي صلى الله عليه واله وسلم وتزوجها فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه واله وسلم عروسا فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )[313]
هل تقبلون هذا الأمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , هل تقدمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ام تقدمون رواية البخاري ؟
السؤال رقم (( 35 ))
هل حافظتم على وصية الرسول في اهل بيته ؟؟

عندما يسألكم احد ويقول لماذا عثمان لم يدافع عن زوجته عندما هجموا عليها وتعرضوا لها حيث كانوا يتحسسون عجيزتها وعثمان ينظر فاذا سالنا تقولون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصاه بالصبر كما ذكر الباقلاني قال : وذكر الباقلاني في كتابه تمهيد الأوائل قال :

(ولما رأت نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان وقع السيف برزت وألقت نفسها عليه فأصابتها ضربة اندرت من يدها ثلاث أصابع وضرب بعض أولئك الفجرة يده عليها وقال ما أكبر عجيزتها[314] نفلونيها)[315]

حيث يقول الباقلاني قد تعرضوا لعرض عثمان وهو ساكت وعندما نذكر بالأدلة الصحيحة أنهم هجموا على بيت الزهراء عليها السلام واحرقوا عليه البيت تقولون أين الكرار عليه السلام لم يدافع عنها فنقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاه كما وصى عثمان وكان الإمام علي عليه السلام قد تلقى عدة مرات وصية من رسول الله بالصبر وأنه سيظلم وعليه بالصبر، قال الحاكم:
(أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا سهل بن المتوكل ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه)
[316]
و قال أيضا:
(حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده)


هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه[317]

وواضح من هذا الحديث ان الأمة تغدر به بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

واخرج عدة من الحفاظ الطبراني في معجمه الكبير قال:( قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني)[318]

قال له صلى الله عليه وآله وسلم:(يا علي إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن)[319]

وهناك مصاديق للغدر كثيرة نذكر بعضها فقد نقل عدة من الحفاظ منهم الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف قال :
(حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم :
أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله eوالله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)
[320]

رواة الخبر المتقدم هم:
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ
[321] ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .[322]
2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها .[323] وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .[324]
3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل[325] ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .[326]
4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر:ثقة مخضرم.[327] وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .[328]
والحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن .

فقد أخرج الطبري في تاريخه وقال:
حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.
[329]

رواة الخبر المتقدم هم:
هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.

1- نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.
وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هو ذا، أُحدث عنه.
وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.
وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة 248هـ[330] .
2- المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.
قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث
وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.
وذكره ابن حِبّان في الثقات [331]
3- زياد بن كليب عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره[332] .
وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين[333] .
وقداخرج بن عبد البر في الاستيعاب قال:
(حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها)
[334] .

واخرج المدائني بسند صحيح في انساب الأشراف قال :
(عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي وعن ابن عون ، أن أبابكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقته فاطمة (ع) على الباب ، فقالت فاطمة (ع) : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقا عليّ بابي؟ قال : نعم : وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي (ع) فبايع ، وقال : كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن)
[335] .

رواة السند :
1- البلاذري الإمام الحافظ البارع أبو محمد احمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الواعظ قال أبو عبد الله الحاكم كان واحد عصره في الحفظ والوعظ كان شيخنا أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث
[336]
2- المدائني ( علي بن محمد المدائني ) قال الذهبي علي بن محمد المدائني قال يحيى بن معين ثقة ثقة ثقة[337] .
3- مسلمة بن محارب الزيادي ذكره البخاري في تاريخه[338] وقد صرح أهل العلم في حال سكوت أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين عن الجرح في الراوي هو توثيق له , وقد سار على هذه القاعد ابن حجر العسقلاني في تعجيل المنفعة فيقول في كثير من المواضع ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا .[339] وذكره ابن حبان بالثقات[340]
4- سليمان بن طرخان التميمي أبو معتمر من رجال الصحاح الستة
قال الربيع بن يحيى عن سعيد ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي وقال أبو بحر البكراوي عن شعبة شك بن عون وسليمان التيمي يقين وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وهو في عثمان أحب إلي من عاصم الأحول وقال بن معين والنسائي ثقة وقال العجلي تابعي ثقة فكان من خيار أهل البصرة وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين)[341]
5- ابن عون بن أرطبان من رجال الصحاح الستة
عبدالله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري ثقة ثبت فاضل[342]
بعد هذه الرواية أين المحبة المزعومة وأين وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نبه عن القرآن وقال أذكركم الله بأهل بيتي ثلاثا هل هذه هي الوصية ؟
السؤال رقم (( 36 ))
من هو المتخلف عن جيش اسامه وماهو حكمه ؟؟

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب من المسلمين إنفاذ جيش أسامة وهناك من خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إنفاذ جيش أسامة وقد تأذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو مخالفة لأمر الله عز وجل إلى ان تاذى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال كما اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بعث النبي صلى الله عليه واله وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن وكان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده
[343]

أقول ان أبيه كانت إمرته هي إمرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والطعن بإمرتهم هي طعن بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو طعن بأوامر الله عز وجل .

وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
قوله: (باب بعث النبي صلى الله عليه واله وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه) إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه واله وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها
[344]

واخرج ابن سعد في طبقاته قال:حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه واله وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها وإنه لمن أحب الناس إلي آلا فأوصيكم بأسامة خيرا .[345]

قال الايجي في المواقف ((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه واله وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه))[346]

وقال الجرجاني في شرح المواقف:((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه واله وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[347]

وقال الشهرستاني في الملل والنحل:((أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله وكثر اللغط فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع قال ابن عباس الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى عليه وسلم الخلاف الثاني في مرضه أنه قال جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[348]


يتبع



















من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:21 PM   رقم المشاركة : 8
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم (( 37 ))
ماذا تقولون في حكم علي عليه السلام في ابي بكر؟؟

السيدة الزهراء عليها السلام لم تقبل قول أبي بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلك نقول أين عدالة كل الصحابة والزهراء عليه السلام لم تقبل ولن تصدق أبا بكر وتكذبه حيث اعترضت عليه وقالت كيف ان ترث أبيك وأنا لا ارث واستشهدت بآية ارث سليمان عليه السلام وماتت وهي غاضبة على أبي بكر ولم تأذن له بالجنازة
[349] لماذا لم يَأْذَن الإمام عليه السلام لأبي بكر بالمشاركة وخصوصا ان المشاركة بالجنازة من المستحبات واجتماعيا كذلك مهم جدا .
وتقولون قد حصلت المصالحة بين الإمام علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته والنقولات المتفق على صحتها تقول ان الإمام علي عليه السلام كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب حتى بعد وفاته[350] والرسول الأكرم يقول (رفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان)[351] والإمام علي عليه السلام أول من يجثو بين يدي الرحمن خصيما يوم القيامة (حدثني محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا معتمر قال سمعت أبي يقول حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة )[352] والإمام علي والسيدة الزهراء عليهما السلام نزلت فيهم آية التطهير فهم على حق والإمام علي عليه السلام مع القرآن والقرآن مع والقرآن لا يأتيه الباطل ومن مع القرآن دائما حق فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم قال : (( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي في التلخيص.[353]

ولا يجوز مخالفة الإمام علي عليه السلام ومخالفته هي مخالفة الله عز وجل فقد اخرج الحاكم في المستدرك قال : عن أبي ذر ((رض)) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن عصا عليا فقد عصاني)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.[354]

بما هو على حق لأنه مع القرآن لا يفترق فلماذا كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب ؟



السؤال رقم (( 38 ))
هذا هو تعاملكم وفعلكم مع سنة الرسول الاكرم؟؟

الشريعة الإسلامية معرفتها مبنية على الكتاب والسنة وهما المصدرين الرئيسيين لنتعبد الله عز وجل ونرى ان أبو بكر وعمر حرقوا السنة بالرغم من ان حجية سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدسيته لا تقل عن الكتاب الحكيم والسنة هي الشارحة والمبينة للقرآن الكريم وهي المصدر الرئيسي لمعرفة الأحكام الإلهية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث بشدة على تدوين الحديث كما تدل الروايات المستفيضة والمتواترة على ذلك وقد ذكر قسما منها الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تقييد العلم والحافظ ابن عبد البر الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله وقد حاول بعض الصحابة منع الرواية عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكن رسول الله حث على تدوين الحديث
فقد اخرج الإمام احمد بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا حق .

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبد الله[355]

فقد وردت أدلة مستفيضة بمنع تدوين الحديث وحرق السنة النبوية نذكر بعضها :
- ما روي عن ابن أبي مليكة من أنّ أبي بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال :
(إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرّموا حرامه)[356]

2- ما رواه الشعبي عن قرظة بن كعب قال :
(لما سيّرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال : أتدرون لم شيعتكم؟ قالوا : نعم ، تكرمة لنا ، قال : ومع ذلك إنكم تأتون أهل القرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جرّدوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله ، وأنا شريككم ، فلما قدم قرظة بن كعب ، قالوا : حدثنا ، فقال : نهانا عمر رضي الله عنه)

وروي هذا الخبر بألفاظ متقاربة ، وقد رواه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وابن عبد البر والحاكم وأبو بكر الخطيب والدارمي وابن ماجة وغيرهم بطرق متعددة ، ولا كلام في صحته فهو على شرط البخاري ومسلم وقد احتجا بجميع رواته عدا قرظة بن كعب وهو من الصحابة ، كما ذكر الحاكم ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك[357]

وقال الحافظ ابن كثير بشأن سند الحديث الذي أخرجه الحافظ ابن ماجة في سننه : إسناد جيد .[358]

3- وأخرج الدراوردي بإسناده عن أبي سلمه عن أبي هريرة ، قال أبو سلمة لأبي هريرة :
(أكنت تحدث في زمان عمر هكذا ؟ فقال : لو كنت أحدث في زمان عمر ما أحدثكم لضربني بمخفقته)[359]

وروي عن أبي هريرة أنه قال :
(لقد حدثتكم بأحاديث لو حدّثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة)[360]

4- وروى ابن علّية عن رجاء بن أبي سلمة قال :
(بلغني أن معاوية كان يقول : عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر ، فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ) [361]

وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب في شرف أصحاب الحديث بالإسناد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت معاوية على المنبر بدمشق يقول :
(أيها الناس ، إيّاكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، إلا حديثا كان يُذكرُ على عهد عمر ، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل) [362]

وهذا الخبر أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في المسند [363]

وقد حبس عمر بن الخطاب عدة من الصحابة بسبب روايتهم للحديث ، كما وردت بذلك عدة من النصوص ، فقد روى شعبة عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه :

(أن عمر حبس ثلاثة ، إبن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم)[364]

وبقوا على تلك الحال حتى قتل عمر بن الخطاب [365]
وقد أخرج هذا الخبر عدة من الحفاظ منهم ابن عدي في مقدمة الكامل في ضعفاء الرجال والخطيب في شرف أصحاب الحديث والحاكم في المستدرك والقاضي عياض اليحصبي في الإلماع ، وغيرهم [366]

وهو من الأحاديث الصحيحة المعتبرة ، قال فيه الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك [367]

وأخرج الحافظان ابن شبة النميري وابن عساكر الدمشقي بالإسناد عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة :
( لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أو لألحقنك بأرض الطفيح -يعني أرض قومه) .

وقال لكعب :
(لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القرية) [368]

منع كتابة الحديث :
والروايات بشأن منع كتابة الحديث في غاية الكثرة ، بل في حد التواتر ، وقد استمر ذلك إلى نهاية الدولة الأموية ، وإنما انتشر أمر التدوين في بدايات الدولة العباسية ، ونكتفي بإيراد بعض النصوص :

1- ما أخرجه عدة من الحفّاظ ابن عبد البر الأندلسي وأبو بكر الخطيب والبيهقي وابن سعد وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ، وقد أخرجه الحافظ عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهري ، عن عروة :
(أنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً ، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً ) [369]

وهذا الحديث من الأحاديث المعتبرة ، وهو على شرط البخاري ومسلم .

2- ما أخرجه أبو بكر الخطيب وابن عبد البر ، يقول ابن عبد البر : حدثنا عمر بن محمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن القرشي ، قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحي بن جعدة :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ، ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شيء فليمحه) [370]

3- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج السلفي في الطيوريات بسند صحيح عن ابن عمر ، عن عمر :
(أنه أراد أن يكتب السنن ، فاستخار الله شهراً ، فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتاباً ، فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله) [371]

4- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي ، حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، حدثنا ابن أبي الديلم ، حدثنا ابن وضّاح ، حدثنا محمد بن يحي المصري ، حدثنا ابن وهب قال سمعت مالكاً يحدث :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله) [372]

5- قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : أخبرنا زيد بن يحي بن عبيد الدمشقي ، قال أخبرنا عبد الله بن العلاء ، قال :
( سألت القاسم[373] يُملي علي أحاديث ، فقال : إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة كمثناة أهل الكتاب . قال : فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا ) [374]

6- قال الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق : قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، حدثه ، قال :
(والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله eفجمعهم جميعاً من الآفاق ، حذيفة وابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر ، وعقبة بن عامر ، فقال : ماهذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله صلى اللخ عليه وآله وسلم في الآفاق؟ قالوا : أتتهمنا؟ قال : لا ، ولكن أقيموا عندي ، ولا تفارقوني ما عشت ، فنحن حتى مات ، فما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من سجن عمر).
أعلم بما نأخذ منكم ، وما نرد عليكم ، فما فارقوه
قال الحافظ ابن كثير : إسناد جيد[375]
والشواهد على ذلك كثيرة .

فمنعهم وحرقهم للسنة النبوية أتاح الفرصة للوضاعين من المدرسة الأموية وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان لوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.



السؤال رقم (( 39 ))
ماهو تقييمكم لعمر بن الخطاب في كتبكم ؟؟
تقولون ان عمر بن الخطاب مؤمن بل من أفضل الصحابة والأفضلية مربوطة بالتقوى حيث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ان أكرمكم عند الله اتقاكم " فأي خدمة عمر قدمها للإسلام حتى تصفوه بالأفضلية وإنما تصرفاته وأعماله تخالف التقوى .
هروبه من المعارك:
قال تعالى {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16
هروبه في حنيبن:
قد اخرج البخاري في صحيحه قال : وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه ) . فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي فجلست ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي فأرضه منه فقال أبو بكر كلا لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم . قال فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأداه إلي فاشتريت منه خرافا فكان أول مال تأثلته في الإسلام[376]
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }آل عمران155
أي ان عمر عندما هرب من حنين إستزله الشيطان فأي إيمان والشيطان إستزله وتقولون ان إذا عمر سلك فج الشيطان يسلك فج آخر .

رجوع عمر من خيبر يجبن أصحابه ويجبنوه :
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها

تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي[377]

واخرج الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال : سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فسار النبي صلى الله عليه و سلم الحديث
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه

تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح[378]

هروبه من الخندق ولم يشارك بالخندق :
اخرج ابن حبان بسند صحيح في صحيحه قال : أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده : عن عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفوا أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد وكان من أعظم الناس وأطولهم قالت : فمر وهو يرتجز ويقول :
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت : فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر : ويحك ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة ما يؤمنك أن يكون تحوز أو بلاء قالت : فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض قد انشقت فدخلت فيها وفيهم رجل عليه نصيفة له فرفع الرجل النصيف عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال : ويحك يا عمر إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين الفرار إلا إلى الله ؟ .... ))

قال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن[379]

جرأته على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
رزية الخميس:
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً )) الأحزاب36
(( أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ )) التوبة63
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) المجادلة5
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ )) }المجادلة20

قال ابن تيمية:
وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه واله وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي صلى الله عليه واله وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة فلما رأى أن الشك قد وقع علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر[380] .

و قال ابن حزم:
كما حدثنا حمام بن أحمد، ثنا عبد الله بن إبراهيم، ثنا أبو زيد المروزي، ثنا محمد بن يوسف، ثنا البخاري، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: لما اشتد برسول الله (ص) وجعه قال: ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي، فقال عمر: إن النبي (ص) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط، فقال: قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه .

وحدثناه عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، أنا محمد بن منصور، عن سفيان الثوري، سمعت سليمان -هو الأحول- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر الحديث وفيه: إن قوما قالوا عن النبي (ص) في ذلك اليوم، ما شأنه؟ هجر.

قال أبو محمد (ابن حزم ) :
هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما، وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى، فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به، مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده، ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجي في نفوسنا، وغصة نألم لها.
وكنا على يقين من أن الله تعالى لا يدع الكتاب الذي أراد نبيه (ص) أن يكتبه، فلن يضل بعده دون بيان، ليحيا من حي عن بينة، إلى أن منّ الله تعالى بأن أوجدناه فانجلت الكربة، والله المحمود، وهو ما حدثناه عبدالله بن يوسف، ثنا أحمد بن فتح، ثنا عبد الوهاب بن عيسى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن علي، ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله (ص) في مرضه: ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ويأبى الله والنبيون إلا أبا بكر.

قال أبو محمد: هكذا في كتابي عن عبد الله بن يوسف، وفي أم أخرى، ويأبى الله والمؤمنون، وهكذا حدثناه عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبي (ص) بمثله، وفيه: إن ذلك كان في اليوم الذي بدئ فيه عليه السلام بوجعه الذي مات فيه بأبي هو وأمي، قال أبو محمد: فعلمنا أن الكتاب المراد يوم الخميس قبل موته (ص) بأربعة أيام، كما روينا عن ابن عباس يوم قال عمر ما ذكرنا، إنما كان في معنى الكتاب الذي أراد (ص) أن يكتبه في أول مرضه قبل يوم الخميس المذكور بسبع ليال. لأنه (ص) ابتدأه وجعه يوم الخميس في بيت ميمونة أم المؤمنين، وأراد الكتاب الذي قال فيه عمر ما قال يوم الخميس بعد ان اشتد به المرض ومات عليه السلام يوم الاثنين، وكانت مدة علته (ص) اثني عشر يوما، فصح أن ذلك الكتاب كان في استخلاف أبي بكر لئلا يقع ضلال في الأمة بعده (ص)، فإن ذكر ذاكر معنى ما روي عن عائشة إذ سئلت من كان رسول الله مستخلفا لو استخلف ؟ فإنما معناه: لو كتب الكتاب في ذلك[381].

معارضتة للنبي صلى الله عليه و آله:
حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال
: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقال قال يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال ( أخر عني يا عمر ) . فلما أكثرت عليه قال ( إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى وهم فاسقون } . قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم[382]

و ما أدراك ما حصل بيوم الحديبية ؟!
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال :
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال أخبرني الزهري قال أخبري عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا
خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق .....
قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه واله وسلم فقلت ألست نبي الله حقا ؟ قال ( بلى ) . قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال ( بلى ) . قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال ( إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ) . قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام ) . قال قلت لا قال ( فإنك آتيه ومطوف به ) . قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق ؟ قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به
قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا .)[383]

وقدر اخرج ابن حبان بسند صحيح في صحيحه قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديثه حديث صاحبه قالا : خرج النبي صلى الله عليه واله وسلم زمن الحديبية ... فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه واله وسلم فقلت : ألست رسول الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟
قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنأ سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله إنه على الحق قلت : أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى قال فأخبرك أنا نأتيه العام ؟ قلت : لا قال : فإنك آتية وتطوف به قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فعملت في ذلك أعمالا - يعني في نقض الصحيفة ....)

قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح[384]

فقد شك بالنبوة فأي إيمان هذا ويشك بالنبوة ؟
كان يشك أنه منافق !!
المعروف ان الإنسان يعرف نفسه هل فعلا إيمانه حقيقي أم نفاق ربما الإنسان لا يعرف هل تقبل أعماله أم لا ولكن لا يوجد ان يشك انه منافق إلا إذا فعلا فيه هذه الصفة .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك[385]

واخرج البزار في مسنده قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال أخبرنا عبد العزيز بن مسلم قال أخبرنا الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال دعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك فقال نشدتك الله أنا منهم قال لا ولا أبرىء أحدا بعدك[386]

قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات[387]

و تبرئة حذيفة لعمر كان تقية، فحذيفة كان يعمل بالتقية كما في بعض المواقف، يقول ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال دخل بن مسعود وحذيفة على عثمان فقال عثمان لحذيفة بلغني أنك قلت كذا وكذا قال لا والله ما قلته فلما خرج قال له عبد الله ما لك فلم تقوله ما سمعتك تقول قال إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[388]

وقال الطبري اختلف العلماء في هذا الباب فقالت طائفة الكذب المرخص فيه في هذه هو جميع معاني الكذب فحمله قوم على الإطلاق وأجازوا قول ما لم يكن في ذلك لما فيه من المصلحة فإن الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة للمسلمين واحتجوا بما رواه عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال كنا عند عثمان وعنده حذيفة فقال له عثمان بلغني عنك أنك قلت كذا وكذا فقال حذيفة والله ما قلته قال وقد سمعناه قال ذلك فلما خرج قلنا له أليس قد سمعناك تقوله قال بلى قلنا فلم حلفت فقال إني أستر ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[389]

وقال السرخسي : وقد كان حذيفة - رضي الله عنه - ممن يستعمل التقية على ما روي أنه يداري رجلا فقيل له : إنك منافق فقال : لا ولكني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[390]

قال ابن تيمية:
ورخص له إذا كره موجدتهم وخاف عداوتهم قال حذيفة إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن أتقدم على ما هو أعظم منه وكره[391]

فأي إيمان بعد ذلك ينتمي إليه عمر بن الخطاب ؟
السؤال رقم ((40))
اليس حكمكم على القاتل يعتمد على نوع المقتول فيكون حكما باطلا ؟؟
لماذا عندما تذكرون قتلة عثمان فتعترضون عليهم وتقولون بأنهم منافقين وغيرها من النعوت وعندما تتعرضون لقاتل الإمام علي عليه السلام تمتدحونه وتروون عنه وتوثقون من يمتدحه وتعتبرونه من أعلى درجات الوثاقة كعمران بن حطان .

من هم قتلة عثمان ؟
ذكر ابن حجر في ( الإصابة ) أنه صحب النبي (ص) وسمع منه وشهد فتح مصر وكان ممن بايع تحت الشجرة ، ثم كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة ، فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخره معاوية في الرهن فسجنه بفلسطين ، فهربوا من السجن فأدرك فارس ابن عديس فأراد قتله ، فقال له ابن عديس : ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة ، قال : الشجر بالجبل كثير ، فقتله.[392]

وذكره ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) في ترجمته : " شهد الحديبية ، ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) ، هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه " .[393]

وروى ابن كثير في تاريخه : " قال أبو ثور الفقيمي : قدمت على عثمان فبينما أنا عنده فخرجت فإذا بوفد أهل مصر قد رجعوا ، فدخلت على عثمان فأعلمته ، قال : فكيف رأيتهم ، فقلت : رأيت في وجوههم الشر وعليهم ابن عديس البلوي فصعد ابن عديس منبر رسول الله فصلى بهم الجمعة وتنقص عثمان في خطبته … ".[394]

إذن من قام بقيادة قتل عثمان هو عبد الرحمن بن عديس البلوي وممن بايع تحت الشجرة .

يقول ابن حزم:
ولا خلاف بين أحد من الأمة في أنّ عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل علياً رضي الله عنه إلا متأولاً مجتهداً مقدراً أنه الصواب ، وفي ذلك يقول عمران بنت حطان شاعر الصفرية :
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حيناً فأحسبه أوفي البرية عند الله ميزانا[395]
ولكنه عندما يتحدث عن قتلة عثمان تجده يرفض فكرة كونهم متأولين ومجتهدين ، يقول في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل : وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي ، شهد عمار بيعة الرضوان فهو من شهد الله له بأنه علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه ، فأبو الغادية رضي الله عنه متأول مجتهد مخطيء فيه باغ عليه مأجور أجراً واحداً ، وليس هذا كقتلة عثمان ، لأنهم لا مجال للاجتهاد في قتله ، لأنه لم يقتل أحداً ، ولا حارب ، ولا قاتل ولا دافع ولا زناً بعد إحصان ولا ارتد ، فيسوغ المحاربة تأويل ، بل هم فساق محاربون سافكون دماً حراماً عمداً بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان ، فهم فُساق ملعونون .[396]

فيعتبر قاتل عثمان وهو بايع تحت الشجرة وقد رضي الله عنده وعلم ما في قلبه وهو عبد الرحمن بن عديس البلوي يعتبر قاتل سافك دم حرام ويعتبر عبد الرحمن بن ملجم المرادي الذي كان من رؤوس الخوارج وليس له صحبه متأولا يريد وجه الله عز وجل وضاربا بعرض الحائط قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل علي عليه السلام أشقاها كعاقر ناقة ثمود فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن سعد في طبقاته بسند صحيح قال : أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا فطر بن خليفة قال حدثني أبو الطفيل قال دعا علي الناس إلى البيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم أتاه فقال ما يحبس أشقاها لتخضبن أو لتصبغن هذه من هذا يعني لحيته من رأسه ثم تمثل بهذين البيتين أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل إذا حل بواديك قال محمد بن سعد أبي نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد عن علي بن أبي طالب والله إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلي .[397]

واخرج الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد أخبرني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه ثم عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال لكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الصادق المصدوق يقول إنك ستضرب حصول ها هنا وضربة ها هنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه .[398]

هل يوجد أكثر جرأة من هذا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

يعتبر قاتل عمار الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل عمار وسالبه في النار متأولاً وبذلك ضاربا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرض الحائط .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في المسند قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالب .

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي [399]

واخرج الحاكم في المستدرك قال : ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار بن ياسر و سلبه فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أولعت قريش بعمار إن قاتل عمار و سالبه في النار و تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون عن معتمر عن أبيه فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما رواه الناس عن معتمر عن ليث عن مجاهد .

تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[400]
وما هو مثير للدهشة بهذا الموضوع أنهم يوثقون قاتل الإمام الحسين وأهل بيته ويترضون عنه وينقلون عنه الحديث .
عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وهو قائد الجيش الذي قتل سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام , ومع هذا قال العجلي بشأنه :
(( كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه ، وهو تابعي ثقة ، وهو الذي قتل الحسين(ع))) .[401]

وقال ابن حجر : (( صدوق ، ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي(ع) )) .[402]
بل ان الإمام احمد وغيره من الحفاظ ينقلون عنه الرواية ويترضون عليه كما هو في كتبهم ومصنفاتهم فقد اخرج الإمام احمد : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن وعبد الرزاق المعنى قالا أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد رضي الله عنه عن أبيه قال ... ))[403]
والرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط ))[404]

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أحب الله من أحب حسينا وانتم تترضون على قتلة الحسين عليه السلام وتأخذون عقيدتكم من قتلة الحسين عليه السلام .


وهل توجد جرأة على الله عز وجل ورسوله حين تترضون على رجل قاد الجيش وقتل الإمام الحسين عليه السلام وسبعة عشر رجل من أهل بيته .

قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)[405]
وهل توجد أذية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من قتل سبطه عليه السلام وسبعة عشر من أهل بيته الله يلعنهم وانتم تترضون عليهم .


يتبع
























من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2009, 01:23 PM   رقم المشاركة : 10
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

السؤال رقم (( 41 ))
هل انتم متفقين في حكمكم على معاويه؟؟

معاوية بن أبي سفيان طعن بالسنة النبوية وتآمر على السنة النبوية وأحدث بالإسلام وكان يقتل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنع السنة وكان يقاتلهم من اجل ان يتأمر عليهم.
معاوية يأمر الناس ان يقتلوا أنفسهم بالباطل ويأكلوا أموالهم بينهم بالباطل:
فقد اخرح مسلم في صحيحه في حديث طويل عن عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة (فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } [ 4 / النساء / 29 ] قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله ))[406]


هل معاوية كاتب الوحي أم من الإسرائيليات ؟

ابن القيم يقول:
( وقد روى مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار عن ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه واله وسلم يانبي الله ثلاث أعطيتهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجملها أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال: نعم قال وتأمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم.)

ثم قال ابن القيم:
(وقد رد هذا الحديث جماعة من الحفاظ وعدوه من الأغلاط في كتاب مسلم قال ابن حزم: هذا حديث موضوع لا شك في وضعه والآفة فيه من عكرمة بن عمار فإنه لم يختلف في أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تزوجها قبل الفتح بدهر وأبوها كافر.
وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الكشف له هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راويه وقد ضعف أحاديثه يحيى بن سعيد الأنصاري وقال ليست بصحاح وكذلك قال أحمد بن حنبل هي أحاديث ضعاف وكذلك لم يخرج عنه البخاري إنما أخرج عنه مسلم لقول يحيى بن معين ثقة.
قال:وإنما قلنا إن هذا وهم لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على دينها فبعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى النجاشي يخطبها عليه فزوجه إياها وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أربعة آلاف درهم وذلك سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة فدخل عليها فنحت بساط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى لا يجلس عليه ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان ولا يعرف أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمر أبا سفيان.
وقد تكلف أقوام تأويلات فاسدة لتصحيح الحديث كقول بعضهم إنه سأله تجديد النكاح عليها وقول بعضهم إنه ظن أن النكاح بغير إذنه وتزويجه غير تام فسأل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يزوجه إياها نكاحا تاما فسلم له النبي صلى الله عليه واله وسلم حاله وطيب قلبه بإجابته وقول بعضهم إنه ظن أن التخيير كان طلاقا فسأل رجعتها وابتداء النكاح عليها وقول بعضهم إنه استشعر كراهة النبي صلى الله عليه واله وسلم لها وأراد بلفظ التزويج استدامة نكاحها لا ابتداءه وقول بعضهم يحتمل أن يكون وقع طلاق فسأل تجديد النكاح وقول بعضهم يحتمل أن يكون أبو سفيان قال ذلك قبل إسلامه كالمشترط له في إسلامه ويكون التقدير ثلاث إن أسلمت تعطينيهن وعلى هذا اعتمد المحب الطبري في جواباته للمسائل الواردة عليه وطول في تقريره وقال بعضهم إنما سأله أن يزوجه ابنته الأخرى وهي أختها وخفي عليه تحريم الجمع بين الأختين لقرب عهده بالإسلام فقد خفي ذلك على ابنته أم حبيبة حتى سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذلك وغلط الراوي في اسمها.
وهذه التأويلات في غاية الفساد والبطلان وأئمة الحديث والعلم لا يرضون بأمثالها ولا يصححون أغلاط الرواة بمثل هذه الخيالات الفاسدة والتأويلات الباردة التي يكفي في العلم بفسادها تصورها وتأمل الحديث.

وهذا التأويل الأخير وإن كان في الظاهر أقل فسادا فهو أكذبها وأبطلها وصريح الحديث يرده فإنه قال أم حبيبة أزوجكها قال نعم فلو كان المسؤول تزويج أختها لما أنعم له بذلك صلى الله عليه واله وسلم فالحديث غلط لا ينبغي التردد فيه والله أعلم).

راجع:حاشيةابن القيم على سنن ابي داودج6ص75.
فعليك أيها السني العزيز ان تتحقق من هذه الأكذوبة التي كذبوا بها على الأجيال وسيتبين ان كاتب الوحي يطعن بالرسالة المحمدية التي أتى بها الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكاتب الوحي يطعن بالوحي .

معاوية يأمر ترك التلبية وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغضا لعلي عليه السلام :
فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم النسائي في سننه قال : أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي .
قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد[407]

هل تقبلوا من كاتب الوحي يمنع التلبية بغضا للإمام علي عليه السلام لأنه يحب هذه السنة ؟

معاوية يرشي أبا موسى الأشعري :
اخرج ابن سعد في طبقاته بسند صحيح قال : قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالوا حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال قال أبو موسى كتب الي معاوية سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على الذي قد بايعني عليه وأقسم بالله لئن بايعتني على ما بايعني عليه لأبعثن ابنيك أحدهما على البصرة والأخر على الكوفة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وإني كتبت إليك بخط يدي فاكتب الي بخط يدك فقال يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال وكتب اليه مثل العقارب أما بعد فإنك كتبت الي في جسيم أمر أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم لا حاجة لي فيما عرضت علي قال فلما ولي أتيته فلم يغلق دوني باب ولم تكن لي حاجة الا قضيت.[408]

معاوية يموت على غير الملة:
فقد اخرج البلاذري بسند صحيح قال : عن بكر بن الهيثم و اسحق بن أبى إسرائيل عن عبد الرزاق الصنعانى عن معمر بن راشد , , عن عبد الله بن طاووس , , عن طاووس بن كيسان عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : (( كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتى قال : و كنت تركت ابى قد وضع له وضوء , فكنت كحابس البول مخافة ان يجىء قال : فطلع معاوية فقال النبى صلى الله عليه واله وسلم : هذا هو ))[409]
والحديث له متابعات وشواهد حسنة ولكن اكتفي بهذا السند.
وهل يصلح كاتب الوحي ان يموت على غير الملة ؟
كاتب الوحي يشرب الخمر في خلافته ويقدمه للغير :
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : قال : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال:
(( دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش، ثم أُتينا بالطعام ، فأكلنا ، ثم أُتينا بالشراب ، فشرب معاوية ، ثم ناوله أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ، ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني)).
تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده قوي[410]

سند الحديث.
وجميع رواة الحديث على شرط السنن وهم :
1- زيد بن الحباب ، ابو الحسين العكلي ، وقد أخرج له مسلم والأربعة ، وقد وثقه أحمد بن حنبل حيث قال : صدوق ، قال : وكان صاحب حديث كيسا ، وقال العجلي وابن معين وعلي بن المديني : ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ووثقه أحمد بن صالح وابن خلفون وابن شاهين وعثمان بن شيبة وابن يونس ، وقال ابن عدي : وهو من أثبات مشايخ الكوفة ، وهو ممن لا يشك في صدقه .[411]
2- الحسين بن واقد المروزي ، أبو عبد الله قاضي مرو.
وقد احتج به مسلم وأخرج له البخاري في التعاليق وأخرج له الأربعة ، وقال فيه يحي بن معين : ثقة ، وقال أبوزرعة والنسائي : ليس به بأس .[412]
3- عبد الله بن بريدة ، وقد احتج به الستة ، وقال فيه ابن معين والعجلي وأبوحاتم:ثقة[413]
والحديث صحيح السند بلا إشكال ، وهو يدل على أن معاوية كان يشرب المسكر . ويؤيده عدة من الروايات الواردة في كتب الحديث .
معاوية يرفض قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
فقد اخرج الطبراني بسند صحيح قال : وأنا عامله على اليمامة فكتبت إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قضى أن إذا وجدت ثم المتهم فإن شاء سيدها أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فبعث مروان بكتابي إلى معاوية فبعث معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد يقضيان علي فيما وليت ولكني أقضي عليكما فأنفذ ما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية إلي فقلت والله لا اقضي به أبدا.[414]

قول بعض الحفاظ من أهل السنة في حال معاوية :
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : قد ورد في فضائل معاوية احاديث كثبرة , ولكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد , وبذلك جزم اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهنا .[415]

الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية بن أبي سفيان بشيئ .[416]
ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : وطائفة وضعوا لمعاوية فضائل , ورووا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك كلها كذب .[417]

يقول العيني في عمدة القاريء : فان قلت : ورد في فضيلة أحاديث كثيرة .قلت نعم , ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الإسناد , نص عليه إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما , فلذلك قال[418] ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة .[419]

الإمام علي عليه السلام يدعو على معاوية في قنوته:
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح قال : حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين قال حدثنا عبد الرحمن بن معقل قال صليت مع علي صلاة الغداة قال فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه وعمرو بن العاص وأشياعه وأبا السلمي (وأشياعه) وعبد الله بن قيس وأشياعه.[420]
ماذا فعل معاوية دفاعا عن الإسلام حتى نترضى عليه ؟



السؤال رقم (( 42 ))
ماهو دليلكم على أحقية المذاهب الاربعه ؟؟
ما هو الدليل على حجية أتباع المذاهب الأربعة ؟ وما هو الدليل على إتباع الأئمة الأربعة عدم ظلال ؟


إتباع مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام لا إشكال فيه انه ينجينا من الظلال وان الإمام الصادق عليه السلام من العترة وحفيد الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج عدد كبير من الحفاظ وبطرق صحيحة وبأسانيد صحيحة وقد صححها عدد كبير من الحفاظ منهم الألباني في السلسلة الصحيحة وفي غيرها من المسانيد وابن حجر العسقلاني بالمطالب العالية والحاكم في المستدرك والذهبي في التلخيص والإرناؤوط في عواصم ابن الوزير والطحاوي في مشكل الآثار والسخاوي في استجلاب الغرف وقال انه روي بنيف وعشرون طريق والهيتمي في الصواعق المحرقة ونور الهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم من الحفاظ والمحدثين (( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا .. )) إذن التمسك بالإمام الصادق نجاة من الظلال أما الأئمة الأربعة هم طعنوا بعضهم ببعض.


فقد كفر الإمام ابن أبي ذئب الإمام مالك:
قال عبد الله بن احمد بن حنبل (سمعت أبى يقول قال ابن أبى ذئب يستتاب مالك فأن تاب وإلا ضربت عنقه )[421]
إذا إمام سني يكفر الإمام مالك فكيف يمكن ان نطمئن بعدم الظلال عند إتباعه .
قال احمد بن حنبل في شأن ابن أبى ذئب:هذا أورع أقول بالحق من مالك[422].


الطعن في أبي حنيفة:
حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين ثنا منصور بن سلمة الخزاعي قال سمعت حماد بن سلمة يلعن أبا حنيفة قال أبو سلمة وكان شعبة يلعن أباحنيفة.[423]


حدثني عبد الله بن معاذ العنبري قال سمعت أبي يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين[424].
حدثني أبو الفضل الخراساني نا سلمة بن شبيب نا الفريابي سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من كلام الزنادقة مرارا[425]

حدثني منصور بن أبي مزاحم سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة فذكره بكلام سوء وقال كاد الدين وقال من كاد الدين فليس من الدين[426]

إمام من الأئمة هذا هو حاله فكيف يكون إتباعه من الناجين من النار ؟


كلام أشهب في الشافعى:
قال سعد بن معاذ الفقيه سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول أشهب أفقه من ابن القاسم مئة مرة ، وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعى بالموت فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشتري من تركة الشافعي عبدا اشتريته أنا من تركة أشهب قال ابن يونس مات لثمان بقين من شعبان سنة أربع قلت قول ابن عبد البر كان أخذ ابن عبد الحكم عن أشهب أكثر يعني من أخذه عن ابن القاسم فيه نظر[427]


قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله:ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة ، وقيل لأحمد بن حنبل : أن يحي بن معين يتكلم في الشافعي . فقال أحمد : ومن أين يعرف يحي الشافعي ، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا ، ومن جهل شيئاًعاداه.
إلى أن قال:وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل ، وقال له : لم تر عيناك قط مثل الشافعي .[428]


طعن فيه الفقيه المحدث أبو عبيد القاسم بن سلام[429]
كيف بعد ذلك يمكن الاطمئنان لإتِّباعهم ؟


اكذب الناس عندكم هم المحدثين:
وحدثني الفضل بن سهل قال سألت معلى الرازي عن محمد بن سعيد الذي روى عنه عباد فأخبرني عن عيسى بن يونس قال كنت على بابه وسفيان عنده فلما خرج سألته عنه فأخبرني أنه كذاب.

وحدثني محمد بن أبي عتاب قال حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث.

قال ابن أبي عتاب فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه لم تر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث[430] .

فهذا هو حال المحدثين عندكم وهم اكذب الناس .


السؤال رقم (( 43 ))
هل انتم متاكدين من سلامة دين ابو هريره ؟؟
ابو هريرة روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يقارب خمسة آلاف حديث في فترة لا تتجاوز السنتين ومع ذلك ليس بصدد مناقشة كيفية سماع هذا الكم من الأحاديث في هذه الفترة إنما هناك أمر أريد الجواب عليه وهو أبو هريرة عنده كيسين وكان يقول ان هذا الكيس لو بثثت منه لقطع البلعوم .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :حفظت من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم [431]

الله عز وجل يقول(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )[432]


يقول الطبري في تفسيره:حدثني محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد عن يونس قال قال ابن شهاب قال ابن المسيب : قال أبو هريرة : لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا : (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات ))[433] إذن أبو هريرة يعرف انه لا يمكن كتمان حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال لعبد الله بن عمرو اكتب عني كل شيء فوالله لا يخرج مني إلا الحق وطلب منه إظهار حديثه.

أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وأبي داود والدارمي والحاكم وابن عبد البر وغيرهم ، يقول أحمد بن حنبل : حدثنا يحي بن سعيد ، عن عبيد الله بن الأخنس ، أخبرنا الوليد بن عبدالله ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد الله بن عمرو قال:
(( كنت أكتب كل شيئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش ، فقالوا : إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله فقال : أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق)).[434]

إذن أبو هريرة كتم الحق من خوفا من الباطل والحق هو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اجل الباطل وهو الذي يريد ان يكتم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لو بقطع البلعوم.

الأسئلة التي تطرح
من هو الذي يقطع بلعوم أبو هريرة إذا بث هذه الأحاديث ؟
لماذا يقطع بلعومه أليست أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

لماذا لم يعارضه أبو هريرة الم ينهى الله عز وجل الأخذ في دين الله لومت لائم , هل أبو هريرة كان يعمل التقية قال تعالى(( وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) ؟

ما هي هذه الأحاديث التي لم يبثها أبو هريرة وفيما تتعلق , وهل لها أهمية أم لا , لان قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها أهمية قصوى كأهمية القرآن؟
السؤال رقم(( 44 ))
ماهو قولكم في زواج المتعه؟؟
تقولون ان زواج المتعة محرم والسيدة أسماء تجيزها هل أسماء بنت أبي بكر تجيز الزنا والعياذ بالله فقد اخرج عدد من الحفاظ منهم النسائي بسند صحيح في سننه الكبرى قال : أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن مسلم القري قال : دخلنا على أسماء ابنة أبي بكر فسألناها عن متعة النساء فقالت فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .[435]
الألباني يقول ان ابن عباس يرى المتعة فهل ابن عباس يرى الزنى والعياذ بالله ؟
وجملة القول : أن ابن عباس رضي الله عنه روي عنه في المتعة ثلاثة أقوال : الأول : الإباحة مطلقا . الثاني : الإباحة عند الضرورة . والآخر : التحريم مطلقا وهذا مما لم يثبت عنه صراحة بخلاف القولين الأولين فهما ثابتان عنه . والله أعلم[436]
واخرج الإمام احمد ان رسول الله دعا لابن عباس بالتفقه قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال أخبرني سعيد بن جبير انه سمع بن عباس يقول : وضع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يده بين كتفي أو قال على منكبي فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبدالله بن عثمان فمن رجال مسلم[437]
السؤال رقم(( 45 ))
عمر بن الخطاب وصلاة التراويح كيف ومن اين جاء بها؟؟
سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب إتباعها كما الله عز وجل أمرنا وكما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنرى الرسول الأكرم نهاهم الصلاة جماعة فجاء عمر وجعلها جماعة خلاف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال ( قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )[438] .

يستفاد من هذه الرواية ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرهم الصلاة الغير واجبة بالبيت , واتى عمر وجعلها واجبة وابتدع سنة قد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأعجب بالأمر ان صلاة القيام وهي فيها مشقة كبيرة على المؤمنين لم توجد فيها أي اثر ولا رواية البتة , فبأي دليل تصلونها جماعة .

وقال ابن حجر في الفتح:(أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ظاهره أنه يشمل جميع النوافل لأن المراد بالمكتوبة المفروضة لكنه محمول على ما لا يشرع فيه التجميع وكذا ما لا يخص المسجد كركعتى التحية كذا قال بعض أئمتنا ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة ما يشرع في البيت وفي المسجد معا فلا تدخل تحية المسجد لأنها لا تشرع في البيت وأن يكون المراد بالمكتوبة ما تشرع فيه الجماعة)[439]

إذن صلاة التراويح نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبأي دليل عمر يجمعها جماعة .

يقول الإمام النووي:(أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهذا عام صحيح صريح لا معارض له فليس لأحد العدول عنه والله أعلم)[440]

يقول العظيم الآبادي في عون المعبود(الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهذا عام صحيح صريح لا معارض له فليس لأحد العدول عنه وهو قول الشافعي والله أعلم)[441]

وتقولون أنها بدعة حسنة وهذا خطا واضح لان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول غير الصلاة المكتوبة أفضل في البيت فتكون مخالف للاستحباب فما يخالف الاستحباب هل يمكن ان يكون حسنا ناهيك أنها محرمة لأنها بدعة.


فبأي دليل تصلون صلاة القيام جماعة في المساجد ؟
السؤال رقم(( 46 ))
هل اتفقتم على معنى التوحيد ؟؟
عندما نتتبع التوحيد عندكم نراكم تتخبطون في فهم التوحيد واختلفتم اختلافا كثيرا إلى درجة إنكم تكفرون بعضكم بعضا بالرغم أنهم جميعا من أئمة السنة .


يقول الحافظ ابن الأثير أثناء التعرض للحوادث: وفيهاوقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروزي الحنبلي وبين غيرهم من العامة ، ودخل كثير من الجند فيها ، وسبب ذلك أنّ أصحاب المروزي قالوا في تفسير قوله تعالى :) عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ([442] هو أنّ الله سبحانه يقعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش ، وقالت الطائفة الأخرى : إنما هو الشفاعة ، فوقعت الفتنة ، فقتل بينهم قتلى كثيرة[443].

يقول الشيخ الألباني : فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى ، وهذا مما لم يرد ، فلا يجوز إعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل .[444]
وقال أيضاً عنه:وخلاصة القول : إنّ قول مجاهد هذا ، وإنْ صح عنه ، لا يجوز أنْ يتخذ ديناً وعقيدة.[445]


إذن نرى ان الألباني وهو من علماء الحنابلة وهو محدث العصر يرى ان المقام المحمود الجلوس على العرش ضعيف ونرى في المقابل من يكفر من يقواان الشفاعة المقام المحمود .

قال أبو بكر الخلال بشأن حديث القعود : وإنّ هذا الحديث لا ينكره إلا مبتدع جهمي ، فنحن نسأل الله العافية من بدعته وضلالته.الخ.[446]
قال أيضاً:وقد سمعت هذا الحديث من غير واحد من مشيختنا ما رأيت أحداً رد هذا .[447]

قال أبو بكر الخلال:وقال أبو داودالسجستاني : أرى أن يُجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد : يُقعده على العرش ، ويحذر عنه حتى يراجع الحق ، ما ظننت أنّ أحداً يذكره بالسنة يتكلم في هذا الحديث إلا إنا علمنا أنّ الجهمية تنكره من جهة إثبات العرش ، فإنهم ينكرون أمر العرش ، ويقولون : العرش عظمة ، مع أنهم لم ينكروا منه فضيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنّ هذا الترمذي رجل لا أعرفه ، ورأيت من عندي من أصحابنا يذكرون أنهم لا يعرفونه في الطلب ، ولا عرفته أنا ، ومجاهد كانت له جلالة عند أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ابن عباس وابن عمر يأخذ له الركاب ، أسأل الله أنْ يمن علينا وعليكم بلزوم السنة ، والإقتداء بالسلف الصالح بأبي عبد الله رضي الله عنه ، فإنه أوضح من هذه الأمور المحدثات ما هو كفاية لم اقتدى به.[448]

قال ابن قيم الجوزية كما في بدائع الفوائد : فائدة:إقعاده على العرش وذكر أقوال من قال بذلك ، كما في إحدى الطبعات[449] ، وفي طبعة أخرى:فائدة:ذكر من قالوا بقعودالنبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش.[450]

قال ابن قيم في الكتاب المذكور:صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرح ويحي بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأسبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل وأبي عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي.انتهى.

قال أبو بكرالخلاّل:وقد حدثنا أبو بكر المروذي رحمه الله قال : سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش ؟ فصححها أبو عبد الله وقال : قد تلقتها العلماء بالقبول ، نسلم الأخبار كما جاءت ، قال : فقلت له : إنّ رجلاً اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت ، فقال : يجفا، وقال:مااعتراضه في هذا الموضع ، يسلم الأخبار كما جاءت.[451]
وقال أبو يعلى الفراء : ونظر أبو عبد الله في كتاب الترمذي وقد طعن على حديث مجاهد في قولـه:)عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً( فقال:لم هذا عن مجاهد وحده ، هذا عن ابن عباس ، وقدخرَّجت أحاديثاً في هذا،وكتبها بخطه وقرأها.[452]

وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : وقال ابن عمير : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث مجاهد يقعد محمداً على العرش ؟ فقال : قد تلقته العلماء بالقبول ، نسلم الخبر كما جاء.[453]

من أين أتى هذا الاختلاف بالتوحيد ويكفر بعضكم بعضا وكلُم أهل السنة ويفسق بعضكم بعضا إذن نتم مختلفون بالتوحيد وهو أصل الدين.
السؤال رقم (( 47 ))
هل هذه عقيدة ام ماذا ؟؟
الحافظ بن الحافظ ابن عساكر يتهم الحنابلة بفساد العقيدة وأنهم جاؤوا بالبدع الفضيعة والمخازي الشنيعة وأنها أعظم مما جاؤوا به الملحدين .


قال ابن الحافظ ابن عساكر:أنّ جماعة من الحشوية والأوباش المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة ما لم يتسمح به ملحد فضلاً عن موحد، ولا تجوز به ، قادح في أصل الشريعة ولا معطل ، ونسبوا كل ما ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والآفات ، وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ، ويقدسه عن الحلول والزوال.[454]


إلى أنْ قال:وتناهوا في قذف الأئمة الماضين ، وثلب أهل الحق وعصابة الدين ، ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ، ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى ، وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية ، وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمه الله وأصحابه ، واتفق عود الشيخ ألإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه..


إلى أنْ قال:وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبوا إلا التصريح بأنّ المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وأنه ينزل بذاته ، ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط ، وعليه تاج يلمع ، وفي رجليه نعلان من ذهب ، وحفظ ذلك عنهم ، وعللوه ودونوه في كتبهم ، وإلى العوام ألقوه ، وأنّ هذه الأخبار لا تأويل لها ، وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها ، وأنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد ، وكصهيل الخيل[455]

قال ابن تيمية:(الذي هو نوره الذي إذا تجلّى فيه لم يدركه شيء. وفي هذا الخبر من رواية ابن أبي داود أنه سُئل ابن عباس : هل رأى محمد ربّه ؟
قال:نعم.
قال:وكيف رآه ؟.
قال:في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ ، كان قدماه في خضرة .
فقلت لابن عباس:أليس في قوله تعالى : لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير .
قال : لا أمّ لك ، ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلّى بنوره لا يدركه شيء .
وهذا يدل على أنه رآه ، وأخبر أنه رآه في صورة شاب دونه ستر ، وقدماه في خضرة .

وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية ، والمُجاب عنها بما تقدّم ، فيقتضي أنها رؤية عين !!! كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : رأيت ربي في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء .

الوجه الرابع : أن في حديث عبدالله بن أبي سلمة ؛ أن عبدالله بن عمر أرسل إلى عبدالله بن عباس يسأله : هل رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ؟ ، كما تقدّم ، ولكون حملة العرش على هذه الصور الأربع هو كذلك .
الوجه الخامس : أنه ذكر أن الله اصطفى محمداً بالرؤية كما اصطفى موسى بالتكليم ، ومن المعلوم أن رؤية القلب مشتركة..لاتختص)[456]

الإمام احمد بن حنبل يرى عقيدة الشاب الأمرد:
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ أورد الحديث المذكور بطرق متعددة : وحدثنا محمد بن الحسن ، قال حدثنا أحمد بن محمد الملحمي ، قال : سمعت محمد بن علي بن جعفر البغدادي قال : سمعت أحمد بن محمد بن هاني الأثرم يقول : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي . الحديث . فقال أحمد بن حنبل : هذا الحديث رواه الكبّر عن الكبّر عن الكبّر ، عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فمن شك في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته ، ولا يُسلم عليه ، ولا يعاد في مرضه .[457]

أبو زرعة الرازي يرى عقيدة الشاب الأمرد:
قال الطبراني : سمعت أبا بكر بن صدقة يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان وإبراهيم بن أبي سويد ، لا ينكره إلا معتزلي .[458]
إذن صحيح كما قال ابن الحافظ ابن عساكر أنهم يرون الله عز وجل وتعالى عما يقولون انه على هيئة شاب أمرد .
وكذلك يقول ابن ابن عساكر انهم يعتقدون ان له لهوات و أضراس .

قال أبو يعلى الفراء : وحدثنا أبو القاسم عبد العزيز إجازة ، حدثنا محمد بن سليمان ، حدثنا عمرو بن إسحاق القومسي ، حدثنا روح بن عبـادة قال : وأنبأنا عبد العزيز إجازة ، قال حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا يحي بن معين ، حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يضحك الله ربكم حتى بدت لهواته وأضراسه . قال يحي بن معين : لهواته وأضراسه .[459]

وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : وذكر أبو الحسن الدارقطني في الصفات عن أبي بكر النيسابوري قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، قال حدثنا روح قال حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير أنه سمع جابراً سئل عن الورود ، وذكر الحديث وقال فيه : فيقول الله عز وجل : أنا ربكم ، فيقولون : حتى ننظر إليك ، فيتجلى لهم يضحك ، قال : سمعت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : حتى تبدوا لهاته وأضراسه .[460]

احمد بن حنبل وأبا يعلى الفراء يرون بان الله له أضراس :
قال أبو يعلى الفراء الحنبلي في إبطال التأويلات : قال أبو بكر الخلال : رأيت في كتاب لهارون المستملي أنه قال لأبي عبد الله : حديث جابر بن عبد الله : ضحك ربنا حتى بدت لهواته أو قال : أضراسه .

قال أبو يعلى الفراء : فقد نص على صحة هذه الأحاديث والأخذ بظاهرها ، والإنكار على من فسرها ، وذلك أنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ، ولا يخرجها عما تستحقه ، لأنا لا نثبت ضحكاً هو فتح الفم وتكشير شفتين وأسنان ، ولا نثبت أضراساً ولهوات هي جارحة ولا أبعاضاً ، بل نثبت صفة كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر ، وإنْ لم نعقل معناه ، ولا يجب أنْ نستوحش من إطلاق ذلك في غيره من الصفات .[461]

وان الله عز وجل وتعالى عما يقول الظالمون انه له فم والعياذ بالله .
قال أبو يعلى الفراء : حديث آخر رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن سلمان النجاد في السنة عن عبد الله بن أحمد قال : حدثنا معمر ، قال : حدثنا وكيع ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب قال : كأنّ الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك .

وأخرج أبو يعلى الفراء بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كأنّ الخلق لم يسمعوا القرآن حين سمعوه من فيه يوم القيامة .

قال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : اعلم أنه غير ممتنع إطلاق الفي عليه سبحانه ، كما لم يمتنع إطلاق الوجه واليد والعين .[462]
وان الله عندهم والعياذ بالله له ذراعين .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر .[463]

وأخرجه أبو يعلى الفراء بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وقال : وحدثنا من طريق آخر بهذا اللفظ .[464]

قال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : اعلم أنّ الكلام في هذا الخبر في فصلين : أحدهما : في إثبات الذراعين والصدر ، والثاني في خلق الملائكة من نوره ، أما الفصل الأول فإنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر ، إذْ ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه ، لأنّا لا نثبت ذراعين وصدراً هي جوارح وأبعاض ، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر ، وإنْ لم نعقل معناه .

فإنْ قيل : عبد الله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو موقوف عليه فلا يلزم الأخذ به ؟
قيل : إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفاً ، لأنّ لا مجال للعقل والقياس فيها ، فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول علم أنهم قالوه توقيفاً .[465]

وهناك غيرها من الصفات التي ترتعد لهذه العقائد الفرائص .
هل هذه فعلا عقائدكم؟


يتبع













من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الى, الحق, السنة, اسئلة, شباب, قادة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج ضغط الصوت بالسويش ماكس وتقليل حجم الصوت محب الرسول احباب الحسين للفلاش (سويتش ماكس) 2 28-11-2011 09:59 PM
سني يدعوا اخوانه السنة الى الحق ويقول : نعم لقد ضربَ عمر بطن فاطمة (ع) وفاء للحسين منتدى رد الشبهات 40 21-09-2010 02:05 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين