العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


يوم المعاد في العقيدة الإسلامية

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-2011, 12:09 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

محـب الحسين

الصورة الرمزية محـب الحسين


الملف الشخصي









محـب الحسين غير متواجد حالياً


يوم المعاد في العقيدة الإسلامية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ عَدُوّهُمْ

إن الاعتقاد بالبعث بعد الموت في خلقٍ جديدٍ، في اليوم الموعود به عباد الله، هو اعتقاد بركنٍ من أركان الدين الإسلامي، حيث الله في ذلك اليوم يُثيب المُطيعين ويُعذّب العاصين؛ وهو أمرٌ اتفقت عليه الشرائع السماوية والفلاسفة، ولا محيص للمسلم من الاعتراف به، عقلياً وقرآنيّاً، وعلى ما جاء به نبيّنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإنّ من يعتقد بالله اعتقاداً قاطعاً، ويعتقد كذلك بمحمدٍ رسولاً منه، أرسله بالهدى ودين الحق، لا بدّ أن يُؤمن بما أخبر به القرآن الكريم من البعث والثواب والعقاب والجنّة والنّعيم والنّار والجحيم؛ وهو ما صرّح به القرآن الكريم وألمح إليه بما يقرُب من ألف آيةٍ كريمةٍ.
المعاد الجسماني
يُعتبر المعاد الجسماني بالخصوص ضرورة من ضروريّات الدّين الإسلاميّ، دلّ صريحُ القرآنِ الكريمِ عليها، حيث قال: "أيحسب الانسان أن لن نجمع عظامه، بلى قادرين على أن نسوّي بنانه" (القيامة/3).
ثمّ تعجّب القرآن من قول البعض من المستنكرين، والمستبعدين لفكرة البعث يوم القيامة والمعاد، فقال: "وإن تعجب فعجبٌ قولُهم، أإذا كنّا تراباً إنّا لفي خلقٍ جديدٍ" (الرعد/5).
ثمّ قدّم لأولآئك دليلاً واقعياً على حقيقة البعث، فقال: "أفعيينا بالخلق الأوّل بل هم في لبسٍ من خلقٍ جديدٍ" (ق/14).
وما المعاد الجسماني على إجماله إلا إعادة جسم الإنسان في يوم البعث والنشور ببدنه بعد الخراب، وإرجاعه إلى هيئته الأولى بعد أن يُصبح رميماً.
ولا يجب الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من هذه العقيدة على بساطتها التي نادى بها القرآن، وأكثر ممّا يتبعها من الحساب والصراط والميزان والجنة والنّار والثواب والعقاب بمقدار ما جاءت به التفصيلات القرآنية .
أهمية بحث المعاد
إنّ لبحث المعاد أثراً كبيراً على صعيد الحياة الدنيوية، وعلى صعيد السعادة الأخروية، من حيث إيجاد محفّزٍ ودافعٍ قويٍّ لسير الإنسان نحو تكامله. لهذا كان البحث في المعاد محطّ اهتمام جميع الأديان وفي كلّ العصور، حتى أنّ‏َ أحد وجوه الحكمة في بعث أصحاب الكهف هو إثبات المعاد لوجود الجدل الكبير حينها بين النّاس، فكان إحياؤهم دليلاً قاطعاً أمام المنكرين.
يقول تعالى: "أَمْ حَسِبْتَ أَنّ‏ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ايَاتِنَا عَجَباً"، "ثُمّ‏ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيّ‏ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً"، "وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنّ‏ وَعْدَ اللَّهِ حَقّ‏ وَأَنّ‏ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا"(الكهف:9-12-21).
وفي القرآن الكريم نجد أنّ ثلث آياته تتحدّث عن المعاد، أيّ ما يقرب من (1200) آية من مجموع آياته، وأنّ اللّه تكلّم عن اليوم الاخر في كلّ موضع تكلّم فيه عن الإيمان باللّه كقوله تعالى:
"وَلَكِنّ‏ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"(البقرة:177).
وقوله تعالى:"إِن كُنّ‏ يُؤْمِنّ‏ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"(البقرة:228).
وقوله سبحانه:"مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"(البقرة:232)...
إلى غير ذلك من الآيات التي قرن فيها تعالى الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر، في ما يقرب من ثلاثين آية.
أسماء المعاد في القرآن
عبَّر القرآن الكريم في مئات الآيات الكريمات بتعبيرات متنوعة عن المعاد، وكلّ تعبيرٍ يتناول بُعداً من أبعاده، وأهمّ هذه الأسماء
1- قيام الساعة.
2- إحياء الموتى.
3- البعث.
4- الحشر.
5- النشر.
6- المعاد والعود.
7- لقاء اللّه.
8- الرجوع.
9- القيامة.
10- اليوم الاخر.
11- يوم الحساب.
12- يوم الدين.
13- يوم الفصل.
14- يوم الخروج.
15- اليوم الموعود.
16- يوم الخلود.
17- يوم الحسرة.
18- يوم التغابن.
إلى غير ذلك ممّا يُقارب السبعين اسماً.
دلائل المعاد في القرآن الكريم
هناك طرق كثيرة في القرآن الكريم يُمكن إثبات المعاد من خلالها.
1- آيات الخلق الأول
يقول تعالى:"وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلّ‏ خَلْقٍ عَلِيمٌ"(يس:78-79).
ويقول تعالى:"أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ"(ق:15).
ويقول تعالى:"أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمّ‏ يُعِيدُهُ إِنّ‏ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ"(العنكبوت:19).
ويقول تعالى:"اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمّ‏ يُعِيدُهُ ثُمّ‏ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"(الروم:11).
2- آيات القدرة الإلهية المطلقة
البحث في المعاد يأتي بعد إثبات التوحيد والصفات الثبوتية والسلبية. وإنّ إحدى صفاته تعالى قدرته غير المحدودة التي ظهرت في خلق السماوات والأرض والمجرّات والكواكب وتنوّع المخلوقات ودقّة النّظام، وذلك كلّه لدليلٌ على قدرته تعالى، إذ يقول سبحانه:"لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنّ‏ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"(غافر:57).
ويقول تعالى: "أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنّ‏ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ"(الإسراء:99).
ويقول: "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمّ‏ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنّ‏ اللَّهَ عَلَى كُلّ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ"(العنكبوت:20).
3- آيات إحياء الأرض
إحياء النباتات الميتة هي ظاهرةٌ أخرى من الظواهر الدّالة على المعاد، والتي أشار إليها القران الكريم في عددٍ من آياته؛ فذلك النّظام وتلك الحالة المتكرّرة والمتجدّدة في كلّ عامٍ لدليلٌ صريحٌ على المعاد، حيث إنّ كلّ من على الأرض يرى هذه النباتات كيف تموت وكيف تُحيا في كلّ عام وعند كلّ موسم، إذا تهيّأت لها ظروف الحياة. وإنّ الحاكم على موت هذه النباتات وعلى إحيائها هو نظامٌ واحدٌ في كلّ الموارد وحتى على الإنسان وباقي المخلوقات.
يقول تعالى: "وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاءً مُّبَارَكًاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبّ‏ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ*رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ"(ق:9-11).
ويقول تعالى: "يُخْرِجُ الْحَيّ‏ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيّ‏ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ"(الروم:19).
ويقول تعالى: "وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلّ‏ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنّ‏ اللَّهَ هُوَ الْحَقّ‏ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلّ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ"(الحج:5-6).
4- آيات تطور مراحل خلق الإنسان
إنّ التغيّرات التي تطرأ على النطفة منذ استقرارها في الرّحم حتى الولادة وتقلّبها وتبدّلها في تلك المرحلة لخير دليل على ثبوت المعاد، لأنّه نموذج من نماذجه فإنّ الإنسان بموته ينتقل من مرحلةٍ إلى مرحلةٍ أخرى.
يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمّ‏ مِن نُّطْفَةٍ ثُمّ‏ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمّ‏ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمّ‏ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا... * ذَلِكَ بِأَنّ‏ اللَّهَ هُوَ الْحَقّ‏ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلّ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ"(الحج:5-6).
ويقول تعالى: "أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيّ‏ يُمْنَى * ثُمّ‏ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى"(القيامة:37-40).
ففي هذه الآيات يُشير القرآن الكريم إلى مراحل الإنسان الأربع "التراب، النطفة، العلقة، المضغة"، وكلّ مرحلة تُعتبر بنفسها عالماً عجيباً.
نماذج واقعية عن المعاد
بالإضافة إلى الأدلة القرآنية التي مرَّت حول إمكان المعاد فإنّ القران الكريم ذكر شواهد تاريخية واقعية على المعاد في آيات وحوادث متعددة منها:
1- قصّة أصحاب الكهف، التي سبق ذكرها في البحث، حيث بعثهم اللَّه تعالى بعد ثلاثمئة وتسع سنوات، لكي يكونوا دليلاً حيّاً على المعاد.
2- قصة النبي عزير عليه السلام الذي أماته اللَّه تعالى مائة عام ثم بعثه عندما مرَّ على قرية مهجورة فأراد أن يشاهد إحياء الموتى بنفسه ليكون ذلك دليلاً قاطعاً أمام المنكرين.
يقول تعالى: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمّ‏ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ايَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمّ‏ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنّ‏ اللّهَ عَلَى كُلّ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ"(البقرة:259).
3- قصّة النّبيّ إبراهيم عليه السلام مع الطيور الأربعة عندما طلب من اللَّه تعالى أن يُريه كيف يُحيي الموتى حتى يطمئن قلبه.
قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ‏ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنّ‏ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنّ‏ إِلَيْكَ ثُمّ‏ اجْعَلْ عَلَى كُلّ‏ جَبَلٍ مِّنْهُنّ‏ جُزْءاً ثُمّ ادْعُهُنّ‏ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(البقرة:260).
هذا بالإضافة إلى شواهد أخرى ذكرها القرآن الكريم وكذلك إحياء النبي عيسى عليه السلام للموتى لدليل واضح على ذلك.
محكمة العدل الإلهي
إنّ أهمّ منزل من منازل يوم القيامة مرحلة حساب الخلائق في محكمة العدل الإلهي، فيُسأل الإنسان فيها عن الصغيرة والكبيرة، ثمّ يقول من شدّة الحساب: "مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا"(الكهف:49).
وتكون محاكمةً أمام جميع الخلق، فيقول تعالى: "وَإِن كُلّ‏ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ"(يس:32).
فالآيات تتحدث عن حضور جميع الأمم أمام اللَّه تعالى في محكمة عدله ليقفوا على جميع ما قدَّموه في حياتهم الدنيا، واللَّه تعالى يأخذ الحقوق ويحكم بينهم يوم القيامة، وهو يقول تعالى: "اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"(الحج:69).
والشهود على ذلك كثيرٌ، وطرق الإثبات عديدة، فيقول تعالى، مصوّراً يوم الشهادة: "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(النور:24)، "وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلّ‏ شَيْ‏ءٍ"(فصلت:21).
ولا إجابة يومها إلا بالحق، وأن الأمر وكلّ شي‏ء بيد اللَّه وقدرته.
ميزان الأعمال
ويومها توضع الموازين الدقيقة لتزِنَ أعمال العباد، صغيرها وكبيرها، إذ يقول تعالى : "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين"(النبأ:47).
"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقّ‏ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم"(الأعراف:8-9).
إنّ مسألة الحساب هي مسألةٌ واضحةٌ وجليّةٌ يوم القيامة حتى سمّي ذلك اليوم بيوم الحساب، جعلنا اللَّه تعالى من المستعدين لذلك اليوم العظيم.




التوقيع :
من مواضيع محـب الحسين » الفرق بين الصوم والصيام
» قصيدة موسى بن جعفر على الجسر قوموا نشيعه
» زيارة الإمام الحسين عليه السلام في النصف من رجب مكتوبة
» قصيدة في رثاء الشهيد ابي مهدي المهندس(( جمال العراقيين ))
» سقراط والنوم المتأخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاد, العقيدة, الإسلامية, يوم, في

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أثر المعاد في إطار النفس‎ دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 8 14-04-2012 08:26 PM
تحرير فكر الانسان في العقيدة الاسلامية دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 8 05-04-2012 06:00 AM
المعاد وحكمة الخلق دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 2 21-02-2012 11:17 AM
المعاد مجلى لتحقق وعد الله ووعيده دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 7 06-02-2012 02:56 AM
متى عرف الشيعة العقيدة الاثني عشرية ؟ إشـــتياق الإنـــتظار منتدى رد الشبهات 7 14-04-2010 12:28 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين