العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


(( الإمام عليٌّ (ع) القائد القدوة ))

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2009, 12:48 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

خادم الباقرع


الملف الشخصي









خادم الباقرع غير متواجد حالياً


افتراضي (( الإمام عليٌّ (ع) القائد القدوة ))

(( الإمام عليٌّ (ع) القائد القدوة ))






عليٌّ (ع) القائد القدوة

إنّ العلاقة بين القيادة والقاعدة عادة ما تكون متشابهة إلى حدٍّ بعيد بالمعادلة الطرديّة التي كلّما أقبل أحد طرفيها، فإنّه يقبل معه الطرف الآخر، وكلّما أدبر أحدهما أدبر الثاني، والقيادة كلّما وفّرت من الشروط التي لا بدّ للقائد الالتزام بها، وتوفيرها في ذاته، وفي عمله، وسلوكه كلّما كانت القاعدة أكثر استعدادًا لاتباعها.
وكلّما تسامحت القيادة في إيجاد الشروط القياديّة كلّما كانت القاعدة متسامحة في اتباعها لمثل هذه القيادة.
ولكن حينما نلحظ السلوكيّة القياديّة لدى أمير المؤمنين(ع)، فإنّنا يمكننا القول بأنّنا نعثر على واحد من أندر النماذج القياديّة في التاريخ، ولعلّه يعدّ فريدًا من نوعه.
إنّ أهم ما تحلى به الأمير(ع) من الصفات القياديّة هو شعوره بالمسؤوليّة، وأنّها تكليف شرعيّ لا تشريف، وليست تسلّقًا على أكتاف الآخرين، والهروب من المسؤوليّة، وتحمّل تبعاتها.
ويمكننا أنْ نتعرّف على طبيعة ما يراه الإمام (ع) في ذلك من خلال حديثه مع عبد الله بن عباس عن طبيعة المعايير التي يجب أنْ تقوم عليها القيادة.
فمثلاً حينما يدخل عليه ابن عباس، ويجده يخصف نعله، يُبادره الإمام(ع) بسؤاله: ما قيمة هذا النعل؟
فيجيبه ابن عباس: لا قيمة له!
وإذا بالإمام (ع) يخبره: (والله لهي أحبّ إليّ من إمرتكم، إلا أنْ أُقيم حقًّا، أو أدفع باطلاً).
ولذا فالمعيار الأساسي عند الأمير (ع) هو المسؤوليّة، ودون ذلك لا يساوي عنده قيمة نعل عتيق!
ولعلّنا إذا سبرنا أغوار حياته (ع)، وقلّبنا صفحات تاريخه المشرق لوجدنا أنّ عمله في ذلك قد سبق قوله، وأنّ سلوكه قد تقدّم على نطقه، وليس في الأمر غرابة، فهو الذي كان يخاطب الناس بهذا القَسم: (أيّها الناس: إنّي والله ما أحثكم على طاعة إلا وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها).
ومن هنا فهو(ع) يرسم لنا دستورًا عظيمًا في واجبات، وشرائط القيادة التي تريد أنْ تأخذ بيد الأمة نحو شاطئ الأمان، ومن تلك الشروط:

1- المبادرة
إنّ التخلّص من رتابة العمل في أيّ ساحة يعتبر من أهم المشاكل التي تعترض إدارة وقيادة هذه الساحة، فالساحة حينما يكون العمل فيها قد اتخذ نسقًا واحدًا في الطول والعرض، فإنّ هذا النسق سرعان ما يعكس جملة من الآثار والمترتبات على النفسيّة العامة التي تعيشها مثل هذه الساحة.
وهذه الآثار كلما تنامى عمر هذا النسق فيها كلّما تجذّرت، وتعمّقت بشكل يكون من الصعب تغييرها، وبالتالي فإنّ إدارة العمل الجاد نحو تحقيق أهداف هذه الساحة يفترض بها أنْ تكون في واجهة دائمة ومستمرة مع كلّ هذه الآثار، والمترتبات.

فعندما نطالع أقوال الأمير(ع)، ونقرأ أفكاره، ونتابع قراراته، فإنّها ترشدنا إلى أنّه كان رجل المبادرة الأول على الصعيدين النظري، والعمليّ.
فعلى الصعيد التنظيري-مثلاً-، فإنّ كلماته(ع) تشير إلى أنّه كان يولي عنصر المبادرة أهمية خاصة، ففي قوله: (قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير)، فإنّنا نجده يُشير إلى المعادلة التي تحكم القيادة التي تتخلف عن المبادرة، فهي حينما لا تبادر تصاب بالحرمان، والخيبة، والخسران، ولذا فأفضل طريق للتخلص من ذلك هو انتهاز فرص الخير، واستثمارها للخروج بمبادرة التي من شأنها أنْ تؤدي إلى حصول تقدم في الأمة، وفي الحركة القياديّة.

وعندما نجده (ع) يؤكد على توفير عامل المبادرة نراه من جهة أخرى يؤكد على ظروف اغتنامها حتى تكون مثمرة، فإذا لم يحن وقتها، أو كانت ظروفها غير مهيّأة، فإنّه يأمر بالتوقف ريثما تتبدّل الظروف، ففي عهده إلى مالك الأشتر نجده يخاطبه: (إيّاك والعجلة بالأمور قبل أدائها، أو التسقط() فيها عند مكانها، أو اللجاجة() فيها إذا تنكرت()، أو الرهن عنها إذا استوضحت، فضع كلّ أمر موضعه، وأوقع كلّ أمر موقعه).

2- الشجاعة
لا معنى لقيادة لا تتصف بصفة الشجاعة، ولا يقصد بالشجاعة فقط هي شجاعة البدن والجسد، بل إنّ معناها يصل إلى الشجاعة في إعلان الموقف السياسيّ المطلوب في المرحلة المناسبة.
وإذا ما أوغلنا في هذا الأمر من الوجهة الإسلامية علاوة على ذلك الأمر المتقدم، فإنّنا نرى بوضوح أنّ سلوكيّة الشجاعة تنضبط ضمن ذات المعايير التي تحكم جميع السلوكيات الاجتماعيّة في الإسلام، حيث إنّ الشجاعة لها معيارها الخُلقي، وتسير وراء الحاجة السياسيّة للمصلحة الإسلاميّة.
أي أنّ الشجاعة في الإسلام قد جُعلت بين معيارين أساسيين: أولهما المعيار الخُلقي، وثانيهما معيار الحكمة.
وفي سلوك الأمير(ع) نجد الإسلام بمبادئه وأخلاقياته يظلله أينما حلّ، أو ارتحل، وبأبهى وأسمى الصور.
فشجاعته القتاليّة ظلت على الدوام منضوية تحت ظل هذين المعيارين، ولذا نجده –مثلاً- في معركة الأحزاب لما صرع (عمر بن ودّ العامريّ) إذا به يقوم عن صدره في المرة الأولى، ثم يعود إليه ثانيًا ليقضي عليه، ولما انتهت المعركة جاء المسلمون، ليسألوا الإمام (ع) عن سبب قيامه في المرّة الأولى عن صدر (عمر بن ود) قبل قتله في المرة الثانية، فيأتيهم الجواب بالرغم من تلك الجراحات، بل ومن موقع حراجة ذاك الموقف الحاسم الحازم!

لقد كان الإمام(ع) على صدره ليقضي عليه، فبصق(عمر بن ودّ) في وجهه، فخشي (ع) أنْ يقتله، فيأتي قتله له ثأرًا لنفسه، وانتقامًا لشخصيّته وكيانه، ولهذا قام عنه، ولم يعد إلى قتله إلا بعد أنْ اطمأن من نفسه أنّ إقباله الثاني للقضاء عليه يجلببه رضا الله وحده لا غير.
إنّه(ع) حتى في مثل هذه الأحوال لا يُعطي لشجاعته جماحها، بل يُعطي لمبدئه جماح شجاعته، فيسخّرها له.

3- المواساة
كما أنّ عنصر المواساة للفقراء والضعفاء شيئ مهم في نظره (ع)، حيث يقول: (هيهات أنْ يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة، ولعلّ بالحجاز أو اليمامة مَن لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، أَوَ أبيت مبطانًا وحولي بطون غرثى()، وأكباد حرى()..).
هكذا كانت الصفات حيث يجسدها أمير المؤمنين (ع) تجسيدًا عمليًّا واضحًا من وحي مبادئه السامية.


من مواضيع خادم الباقرع » انتر ويونايتد يسعيان للتعويض وريال للفوز
» متى يكون التواضع قيمة أخلاقية ؟
» موت القلب
» عجبا لك يابن ادم
» ابداع تجاوز الجنون
رد مع اقتباس
قديم 09-05-2009, 07:18 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

خادم الباقرع


الملف الشخصي









خادم الباقرع غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلً على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورين اخواني الكرام على هذا المرور الكريم وترك بصمتكم الولائيه
اللهم يعطيكم العافيه


من مواضيع خادم الباقرع » انتر ويونايتد يسعيان للتعويض وريال للفوز
» متى يكون التواضع قيمة أخلاقية ؟
» موت القلب
» عجبا لك يابن ادم
» ابداع تجاوز الجنون
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإمام, القائد, القدوة, عليٌّ

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمام الرضا عليه السلام في فكر الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) عاشقة النور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 05-01-2012 08:10 PM
يا أحمد، لولاك لَما خلقتُ الأفلاك، ولولا عليٌّ لَما خلقتُك، ولولا فاطمة لما خلقتُكما حسينية فاطمية منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) 6 04-05-2011 06:41 AM
سيرة الإمام القائد السيد موسى الصدر سـر الوجود قسم الشخصيات اللامعه 0 03-09-2009 01:42 AM
الزهراء (عليها السلام) القدوة الأبدية خادم الباقرع منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) 3 11-06-2009 01:52 PM
أهل البيت القدوة الصالحة والنموذج الأمثل** *llعاشقة الزهـراءll* منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 27-05-2009 10:01 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين