11-02-2014, 06:56 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للشعر والخواطر
|
دعاء على الأبواب
الطبيب نوري الوائلي دُعاءٌ على الأَبْوابِ ما أَسْرَعَ الدَّهْرُ والأقدارُ تَطْوِينا ---- والعُمْر يوماً غدى والمَوْتُ لاقينا نَسْعَى ونَلْهُو كَأَنَّا في عَوالِمنا --- نَحْيا الخلودَ ودِيباجُ الرَّدى فينا ما قادنا وَرَعٌ أو ردّنا فَزَعٌ --- أو للرحيلِ شدَدْنا الخَصْرَ صاغينا قد طاف جِسْمِي بجهلٍ غَيْرَ مُكْتَرَثٍ --- جمّ الذَّنُوب ولم يَقْو الشياطينا عِشْتُ الزمان ونارُ الذَّنْبِ تأْكُلُني --- حَتَّى غَدَوْتُ بَذَا الآهات مَسْنونا نَحْيا الخَطايا ونَحْياها مُكابَرَةً --- ذاك الجُحُود لِمَن بالفَضْلِ يُحْيِينا القبرُ حولي لفيفٌ طال أَوْرِدَتي --- والشيبُ يَحْكي بفقدِ العُمْرِ ماضينا أَرْجُو وأَلهُو وضاعَ العُمْر مُنْحَدِراً -- في الغَيْثِ أبْنَيْ صروحاً للمنى طينا أيْنَ المِفَرُّ ونفسي خَصْمُها مَلِكٌ --- دان الوجودُ له طَوْعاً وتكوينا قد ردّ جُرْمي الدُّعا ما عاد يَنْفَعُني -- و العَجْزُ ذُلاًّ علا في الرُّوحِ تمكينا ما كُنْتُ يوماً جُحُوداً رغم مَعْصِيتي --- أو كُنْتُ للذَّنْبِ طَلاَّباً ومَرْهُونا بل كان ذنبي لضعْفٍ خرّ ناصِيَتِي --- فالضُّعْفُ يبقى بذات الإِنْسِ مَقْرُونا اللَّيْلُ وَحْشٌ وحبلُ الذَّنْبُ يربُطني --- والروحُ تطوي إليكَ الكونَ دانينا أنت الرجاءُ وهل في الخَلْقِ مُكْتَسِب --- والخَلْقُ فَقْرٌ وأنْ يعلو السَّلاطِينا رَغْم الرَّدى والأَسى ما كان يَشْغَلُنا --- عنك المُصَابُ ولن ننْسَاك ساهينا تُعطي العبادَ نَعِيمَاً دون مَسْأَلةٍ --- كيف العَطاءُ وقمنا الدهرَ داعينا تُعطي العبادَ نَعِيمَاً فوق حاجَتِهم --- كيف العَطاءُ ونقصُ الحالِ يُردينا ما قِيمةَ الذَّنْبِ والرحمنُ مُقْتَدِرُ --- أَلاَّ يرينا بجودِ الحلمِ غِسْلينا يا منْ برحمته الأَكْوان قائمة -- و يَنْعُمُ الخَلْقُ في الآلاءِ غافينا ويشربُ الطفلُ من فَرْثٍ حلا لبنٍ – ويُخْرِجُ الغَيْثُ من صخرٍ أفانينا ومُبْتَلِي النَّفْس أن ساءتْ وأن حسنتْ --- لَعَلَّه عن جحِيمِ النارِ يغنينا وجاعلُ الظُّلْمةَ بالأَنْوارِ مُبْصِرةً --- ومُنْزَلُ الروحَ والمِيزانَ هادينا أَنْقِذْ بمنّك غرقاناً بغفلته – طالَ الكبائِرَ تنويعاً وتلوينا الصبرُ ربّي فزدني صبرَ مُحْتَسَبٍ --- قد جاءتك الدَّهْرَ مكسوراً ومَوْهُونا ما كان حُزْني بأيّام البِلى جزعاً --- أو كان دمعي بها يأساً وتَأْبِينا بل كنت فيها دعاءاً صاغني جملاً --- أَجْني من الجدْبِ والصخْرِ البساتينا أيْنَ المِفَرُّ ونفسي ما لها أمل --- إلاَّ بعَفْوك يوم الدين يُنجينا أسعى إليكَ و فعلي بات يَخْجلني -- كيف الوصول وثِقْل الذَّنْبِ يطوينا نسعى لك الدَّهْرَ ما هانت مراشِدُنا --- نطْوي لك اللَّيْلَ سُجّاداً مُناجينا لولا الرَّجَاءُ بمن لا نوم يأخذه -- ما طابَ عيشٌ بها والموتُ داعينا
|
|
|