اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
نزول القران:-
القران الكريم نزل من عند اللّه بألفاظه نفسها التي قرأها الرسولصلى الله عليه وآله على الناس، وهذا يجعل لتلك الألفاظ قدسية، يتعبّد بتلاوتها، ولا يجوز تبديلها بغيرها، ولا التصرف بها، حتى بالمرادفات. وهذا هو الرأي الصحيح وهو الذي عليه عامة أهل التحقيق. وبه يفرّق بين القران الكريم والحديث القدسي الذي نزل معناه دون لفظه، وعبر عنه الرسول صلى الله عليه وآله بلسانه ولغته، ولأجل ذلك كان اللفظ القراني يتصف بالاعجاز البلاغي، ولو كان من صياغة النبي صلى الله عليه وآله لما اختلف عن الحديث القدسي صياغة، ومن وجهة نظر بلاغية على الأقل، ولما اختلف عن مطلق الحديث الذي تحدث به الرسول صلى الله عليه وآله، مع أن كلاً منهما له من الخصائص والأسلوب ما يميزه عن الاخر.
ويشهد على كون القران نازلاً بلفظه من عند اللّه تعالى، توجيه الخطاب في كثير من ايات القران إلى النبي صلى الله عليه وآله بعبارة «قل» حيث تكررت في أكثر من ثلاثمائة مورد، مما يدل على عدم تدخل النبيصلى الله عليه وآله في صياغة الوحي، فهو مخاطب به لا متكلم، حاكٍ لما يسمعه لا معبّر.
«لا تحرك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرانه فإذا قرأناه فاتبع قرانه»القيامة، الايات/18 16.
وعليه فلا وجه لما ذكره الزركشي نقلاً عن السمرقندي من أن الأقوال في المنزل من القران ثلاثة:
1- أنه اللفظ والمعنى، وأن جبرئيل حفظ القران من اللوح المحفوظ ونزل به.
2- أنه نزل بالمعاني خاصة على الرسول صلى الله عليه وآله، فعبر عنهاالرسول صلى الله عليه وآله بلغة العرب.
3- أن المعاني ألقيت على جبرئيل، فألقاها إلى الرسول صلى الله عليه وآله بلغة العرب بتعبيره، وأن أهل السماء يقرؤنه بالعربية.
المواضيع المتشابهه
نزول القران:-
العرض العادي
