العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاجتماعي والصحي > احباب الحسين للرجل الحسيني
احباب الحسين للرجل الحسيني يختص بجميع أمور الرجال


الإختلالات العاطفية

احباب الحسين للرجل الحسيني


إضافة رد
قديم 04-08-2015, 11:21 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

المنتدى : احباب الحسين للرجل الحسيني
افتراضي الإختلالات العاطفية


الإختلالات العاطفية






توصف فترة المراهقةبمرحلة الإثارة والتجاذب العاطفي . ويشمل ذلك جميع أبعاد حياة الفرد بما فيها جانبالغريزة الجنسية . فعلى أثر التغيرات التي تحصل في المزاج وفي الوضع النفسي , تتغيرميول وإهتمامات الأشخاص ، ويتجه تفكير البعض نحو الحياة الخاصة حيث الزواج وتشكيلالأسرة.
ويمكن أن تحمل التغيرات الحاصلة في هذا المجالأخطارا أو مضارا عديدة للأشخاص في بعض الحالات . يقول أحد العلماء : إن مرحلةالمراهقة ، بما تنطوي عليه من الام نفسية ، وضغوط عاطفية ، وقلق وخوف وإضطراب وشعوربالذنب ، قد تكون اشد مراحل الحياة صعوبة . وهو الأمر الذي يتغير على أثره طبيعةوسلوك الأحداث بشكل يثير إستغراب وإستفهام أولياء الأمور.
التنوعالعاطفي




أن العاطفة لدىالمراهقين ، والفتيات منهم على وجه الخصوص ، متنوعة وسريعة التبدل . فقد يكونالمراهق فرحا ومسرورا الآن وبعد لحظة تتبدل حالته الى هم وحزن ثقيلين ، أو أن يكونمتفائلا وسرعان ما ينقلب تفاؤله الى يأس وقنوط ، أي أن العاطفة لدى المراهق ، بخلافالعاطفة المتزنة لدى الكبار ، تتميز بالتطرف وبسرعة التبدل من حالة الى أخرىمعاكسة.
تتميز الفتاة المراهقة بدرجة من الرقة والشفافيةبحيث قد يخلق لديها رؤية عدد من الأزهار البرية عالما من المرح والنشاط ... ويحركلديها قوة الإبتكار والإبداع . كما ومن شأن رؤية طرف نملة أو سقوط طائر من عشه أنيدفعها الى البكاء.





إنها مستغرقة فيعالم آخر هوعالم العواطف والإثارة ، عالم من الأفراح والأتراح حقيقي وحتى خيالي . ويمكن إرجاع بعض هذه الحالات الى دوافع جنسية ومن الحب ، والكراهية ، والحسد ،والشعور بالذنب ، والخوف ، والإضطراب ، والحزن والفرح . وقد تندفع الفتاة بنحو آخرالى التطرف في هذه المجالات . ولهذا فإنها تتصور أن الكبار غير مكترثين بأحاسيسهامن جهة ، والكبار أيضا من جهتهم قد يصفونها بالجنون والشذوذ ويغيرون مواقفهم منها .
الإضطرابات




إن فترة المراهقة هيمرحلة بروز مختلف حالات القلق والإضطراب التي تؤدي بدورها الى الإصابة بمختلفالإعتلالات النفسية والسلوكية كتنفيس عن حالة الإضطراب . ويعاني المراهق خلال ذلكمن قلق وإضطراب دائمين تبلغ شدتهما درجة يشعر معها وكأن هناك خطرا يتهدده بين لحظةوأخرى.
إن كل شيء بالنسبة لفئة المراهقين ، في هذهالمرحلة ، يدعو الى القلق والإضطراب ، الحياة الأسرية والحياة المدرسية ، والعلاقات، والصداقات ، والتفكير بالمستقبل الوظيفي ، والأبعاد المرتبطة بالنمو والبلوغ و ... وقد تتجلى حالة الإضطراب والقلق على شكل الخوف ، والكآبة ، والوسواس وحتىالهستيريا احيانا.
وتعود حالة الإضطراب لدى المراهقين فيجذورها الى مرحلة الطفولة ، ويرجع سببها في الغاللب لطريقة تعامل الأم مع الشخص فيمرحلة الطفولة ، وهي نتيجة للمخاوف المنتقلة اليه عن طريق الأم .
كما ويمكن أيضا إرجاع الإضطراب في أسبابه الى تناقض الوالدين فيتعاملهما مع الأبناء ، حيث اللين تارة والخشونة ــ في اخرى ، الأمر الذي يفقدهمالثقة بأولياء الأمور في غالب الأحيان ، ويتعرضون ، على أثر الإعتمالات





النفسية ، التي لا يستطيعون الإعلان عنها، الى الإصابة بالقلق والإضطراب . وكذلك يمكن العثور على جذور هذه الحالة فيالسنوات الأولى للحياة ، وحتى في الشهر الأول من الولادة الذي يتميز فيه الرضيعبحساسية إستثنائية تجاه الأفعال والتصرفات ، والضوضاء والشجار . وتتفاقم هذه الحالةبالتدرج إذا لاحظ الشخص في سنوات لاحقة من عمره حالات من قبيل التمييز بين الأبناء، أو الشجار بين الأبوين ، أو مسالة الطلاق والإنفصال في أوساط الأسرة.
الخوف لدىالمراهق




ليس واضحا على وجهالدقة سبب تعرض الكثير من المراهقين ، خلال هذه المرحلة من العمر ، الى الإصابةبالخوف . فالتجارب والشواهد الحياتية اليومية تدل على أن المراهقين ، وفئة الإناثمنهم على الأخص ، يعانون من حالة الخوف ، وغالبا ما تكون هذه المخاوف غير مبررة ،مثل الخشية من الصراصر أو الفئران أو الظلام و ...
المعروف أن فرق الخوف عن الإضطراب هو أن للخوف موضوع مشخص ، في حين يوصف الإضطراببالخوف من خطر لم يقع أو لا وجود له في الواقع الموضوعي .إن هذه الحالة تزولبالتدرج شيئا فشيئا ، ويكتسب الخوف معنى ولونا آخر عند المراهق أو المراهقة . لكنهاعلى أية حال تعد مشكلة للكثير من العوائل في الوقت الحاضر ، ونلاحظ منها خشيةالفتاة من وضعها ، ومن أنوثتها ، ومن المفاجآت غير السارة ، ومن إحتمالات الإنحراف ... واغلب هذه الحالات ممزوجة بالإضطراب الى درجة يصعب تفكيكها.
التوتراتالنفسية




إن حياة المراهقة ،خصوصا لدى الفتيات ، تنطوي دائما على ازمات





وإثارات عصبية . وتبلغ هذه الحالة منالشدة بحيث تنسلب من المراهقين القدرة على حل المشاكل والصعاب التي يواجهونها . ويقول أحد المتخصصين إن المراهقة حتى في أبسط أشكالها ، تعد أزمة عاطفية قريبة الىالمرض النفسي في أغلب الحالات.
وبطبيعة الحال ، فإنالإناث أكثر عرضة لإيحاءات التوترات النفسية نسبةً الى الذكور . ويعد ضعف الجنساللطيف في المقاومة أمام الإثارات في الظاهر حالة طبيعية ذاتية وليست إكتسابية.
وفيما يخص منشأ وجذور هذه التوترات ، يمكن الإشارة ،فضلا عن الأبعاد الذاتية أو الناتجة عن ظروف النمو ، الى الضغوط النفسية المباشرةوغير المباشرة . وكذلك التشدد في أعمال الرقابة من قبل الوالدين والمربين خصوصا فيفترة الطفولة . ومن هنا يمكن القول أن الذين تعرضوا ـ أو ما يزالون ـ الى التشدد منقبل أولياء الأمور خلال مرحلة الطفولة ، نادرا ما يستطيع أحدهم حفظ توازنه في هذاالمجال.
المهم هو أن هذه التوترات وخصوصا الإضطراباتالنفسية ، ترافقها في الغالب تغييرات فسيولوجية من قبيل زيادة التعرق ، والإجهادالعضلي ، وزيادة دقات القلب ، والتعب الشديد ... وقد تؤدي هذه الحالة الة مضاعفاتخطيرة على الشخص يصعب علاجها في مراحل لاحقة.
المشاعر




تتصف هذه الفئةبمشاعر حادة ومتناقضة , فهي شفافة ورقيقة بشدة من جهة ، وقاسية وخشنة من جهة أخرى . وبعبارة أخرى إن التطرف لديها ظاهر في كلا الإتجاهين ويمازجه إضطرابات عاطفيةشديدة.
إن هؤلاء يشعرون أحيانا أنهم بلداء لا يستوعبونالمسائل وطرق حلها،





أو يتصورون أنهم أشخاص مرفوضون من قبلأسرهم والآخرون ، ولذا فإنهم يسعون الى الفات نظر الآخرين وجذبهم اليهم بشتىالوسائل ، وقد يندفعون في هذا السبيل الى القيام بأفعال وتصرفات خاطئة.
وقد يتعلق افراد هذه الفئة بزملائهم الى حد الهيام بهم . يقول أحدالعلماء : إن الفتيات ، شأنهن شأن الفتيان ، يضعن في بعض الأوقات رؤسهن على أكتافصديقاتهن بشكل لا إرادي ، الا أن هذه الحاجة الى الحنان هي حاجة شخصية تبرز عادةبأشكال مختلفة ، وقد تؤدي هذه الحالة في بعض الموارد الى الإنحراف والجنوح.
جذورالإختلالات




إن الإختلالاتالعضوية كثيرة ، ومنها الصداع ، وسوء الهضم ، والإسهال ، والمرض ، والإنقباض النفسي، والرجفة ، والضعف ، والإجهاد ، وكلها تعود في جذورها الى الإعتلالات والتوتراتالعاطفية والنفسية . كما وقد لوحظ أن القلق والخوف في مرحلة الطفولة ، وخصوصاالحرمان من حنان الأم ، أدى ببعض أفراد هذه الفئة الى أن يستصغروا شأنهم ويفقدواثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم ، والى أن يعجزوا عن تعويض هذا النقص في المراحل اللاحقةمن حياتهم.
يرى أحد العلماء أن الدوافع الجنسية في مرحلةالطفولة ، تولد في مرحلة المراهقة إضطرابات وتوترات نفسية ذات إتجاهات مخربةوعدائية . وقد يبلغ ذلك في بعض الحالات حدودا لا تطاق . ولا بد أن نضيف هنا هذهالمسالة وهي أن الكثير من التوترات العصبية لدى المراهق تنتج من الكآبة والإضطراب.
فقد تولد الإختلالات العاطفية ، في حال إستفحالها ،اخطارا ومضارا عديدة للمراهق والأسرة . وقد يؤدي التشوش الذهني والقنوط بالمراهق ،طبقا لبعض الآراء ، الى التفكير بالإنتحار ، ومن حسن الحظ فإن اعمال اللهو والتسليةتحول دون الإمعان في السوداوية والتفكير بالإنتحار.













عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المراهقات البريطانيات يواجهن "ارتفاعا حادا في المشاكل العاطفية" مراسلنا العلمي احباب الحسين للعلوم والتكنولوجيا 0 20-04-2015 07:09 AM
شعور الطفل بالأمان العاطفي مع والديه أساس لنجاح علاقته العاطفية في المستقبل محب الرسول احباب الحسين لأطفالنا الحلوين 2 01-04-2013 12:40 AM
أهمية الملامسة العاطفية للطفل عاشقة النور احباب الحسين لأطفالنا الحلوين 5 01-04-2011 04:17 PM
دراسة: العلاقة العاطفية الجديدة تؤدي لفقدان صديقين مراسلنا العلمي احباب الحسين للعلوم والتكنولوجيا 0 16-09-2010 01:42 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين