السجود الطوعي والإكراهي
إذا كان معنى السجود هو خضوعالموجود أمام إرادة اللّه ومشيئته ، فلا معنى لتقسيمه إلى الطوعي والإجباري مع أنّانرى القرآن الكريم يثبت للإنسان ولغيرهمن ذوي العقول نوعين من السجود إذ يقول : (وَللّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاًوَكَرْهاً) . (1)
سجود عن طواعية ورغبة.
وسجودعن كراهية وإجبار.
وفي هذه الصورة لابد أن نختار لهذين النوعين من السجودمعنى آخر غير
إذا كان معنى السجود هو خضوعالموجود أمام إرادة اللّه ومشيئته ، فلا معنى لتقسيمه إلى الطوعي والإجباري مع أنّانرى القرآن الكريم يثبت للإنسان ولغيرهمن ذوي العقول نوعين من السجود إذ يقول : (وَللّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاًوَكَرْهاً) . (1)
سجود عن طواعية ورغبة.
وسجودعن كراهية وإجبار.
وفي هذه الصورة لابد أن نختار لهذين النوعين من السجودمعنى آخر غير
1 ـ الرعد : 15.
ما سلف فنقول : إنّ المراد بـ « السجود الطوعي» هو قبول تلك الحالات الملائمةللطبع البشري أو لطبع أي موجود آخر ، كالنمو ، ودوران الدم ، وضربان القلب ، بينمايكون المقصود ب ـ «السجود الإجباري» هو قبول تلكالحالات المنافية للطبع كالموت والبلاء والمحنة التي تقضي على الإنسان أو الحيوانقبل حلول أجله الطبيعي.
والجدير بالذكر أنّ القرآن الكريم استعمل هاتين اللفظتين : « طوعاً وكرهاً» في مورد سجود السماوات والأرض ، ومنالطبيعي أنّ المقصود من ذلك هو ما قلناه كذلك.
فمراد اللّه من خطابه للسماواتوالأرض إذ يقول لهما : ( ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين)
هو دعوة السماوات و الأرض إلى أن تقبل أي نوع منالتغيّرات والتبدّلات والحالات سواء أكانت ملائمة لطبعها أم لا ؟
وعلىهذا فإنّ قبول الشيء للوجود ، وقبوله لأي نوع من التصرّفات سواء أكانت موافقة لطبعهأم مخالفة له ، خضوع وإظهار للتذلّل أمام اللّه ، غاية ما هنالك أنّ قبول هذهالأُمور قد يكون كلّه عن رغبة وطواعية باعتبار ، وقد يكون قبول بعض هذه الحالات عنكراهية عندما تكون على خلاف طبع الشيء.
على أنّه ليس وجود الموجودات هو وحده فيقبضة اللّه تعالى ، بل ظلالها هي الأُخرى تابعة لإرادته تعالى في حركاتها ،وتحوّلاتها ، بكرة وعشياً كما قال سبحانه : (أَوَ لَمْ يَرَوْاإِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِنْ شَيْء يَتَفَيَّؤُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِوَالشَّمَائِلِ سُجَّداً للّهِ). (1)
1 ـ النحل : 48.
فهل ترى يجوز للإنسان ـ وهو يجدجميع الكائنات حتى ظلالها تسبِّح للّه وحد هـ .
هل يجوز لهذا الإنسان أن يشرك فيسجوده أو يمتنع من الخضوع أمامه تعالى ،
وله يسجد كل ما عداه؟!
وبعد أن تعرّفنا على معنى سجودالموجودات آن الأوان أن نتحدّث بتفصيل أكثر عن تسبيحها وحمدها للّه وتمجيدها لهسبحانه.
إذا وقفت على ما تعنيه آيات السجود فلا يمكن أن يستفاد منها علمالموجودات بسجود نفسها ، بعد ما كان معنى السجود هو مطلق خضوعها وتذلّلها لدى إرادةبارئها
إذا وقفت على ما تعنيه آيات السجود فلا يمكن أن يستفاد منها علمالموجودات بسجود نفسها ، بعد ما كان معنى السجود هو مطلق خضوعها وتذلّلها لدى إرادةبارئها
تراب البقيع
موفقين للخير
.........
دمتم بحب الزهراء عليها السلام .
تعليق