الخير والشر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الحسين
    • Dec 2008
    • 353

    الخير والشر

    الخير ، هو كل أستحسنه العقل السليم من افعال وأقوال ، وما أستقبح منه فهو الشر بعينه .
    فعن رسول الله (ص) أنه قال: (خصلتان ليس فوقهما من البر شيء : الأيمان بالله والنفع لعباد الله ، وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء : الشرك بالله والضر لعباد الله) .
    وعن الأمام أمير المؤمنين (ع) قال أيضا: (ما خير بخير بعده النار ، وما شر بشر بعده الجنة ، وكل نعيم دون الجنة فهو محقور ، وكل بلاء دون النار عافية) .

    ومما يفيد في نشر الخير والأبتعاد عن الشر:

    1: النصيحة والكلمة الطيبة ، فكم من كلمة طيبة حولت الأشرار إلى أخيار صالحين .

    2: طلب الخير والهروب من الشر ، فعن أمير المؤمنين (ع) (جمع الخير كله في ثلاث خصال : النظر ، والسكوت ، والكلام ، فكل نظر ليس فيه إعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ، فطوبى لمن كان نظره عبرا ، وسكوته فكرا ، وكلامه ذكرا) .

    3: التمسك بالأخلاق الأسلامية الحميدة ، فالخير كل الخير بمكارم الأخلاق ، وحث الناس على فعل الخير وترك الشر .

    4: الزهد في الدنيا ، فحب الدنيا وزينتها يلهي الأنسان عن الآخرة وثوابها .

    5: أن يعرف الأنسان قدره ، فيتعامل مع دينه ودنياه والناس من هذا المنطلق ، فإن كل الخير بمن عرف قدر نفسه .

    6: خشية الله عز وجل ، فعن رسول الله (ص) (جماع الخير خشية الله) .

    7: مصادقة الأخيار ، فعلى الأنسان أن يعرف أصدقائه وأقرانه من الأخيار .

    8: الأسرة الصالحة المتدينة ، فعن الأمام الصادق (ع) (ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة : الأخ في الله ، والزوجة الصالحة الأليفة في دين الله ، والولد الرشيد ، ومن أصاب الثلاثة ، فقد أصاب خير الدارين ، والحظ الأوفر من الدنيا) .


    ومن قصص الخير والشر


    حكى القاضي سعيد القمي في كتاب (الأربعينات) عن الشيخ بهاء الدين العاملي قال: أراد الشيخ يوما أن يزور أحد أهل الباطن في منزله الواقع في مقبرة من مقابر أصفهان .
    فخرج من أصفهان ، وحين إلتقى بذلك الرجل حكى للشيخ حكاية ، وقال: بالأمس
    رأيت أمرا عجيبا في هذه المقبرة ، فقد جاء جماعة بجنازة إلى هذه المقبرة ودفنوها في الموضع الفلاني وخرجوا ، (وأشار إلى الشيخ بموضع الدفن)
    وبعد أن أمضت ساعة من الوقت شممت ريحا طيبة لم تكن من هذه النشأة وهي تحيط بالمكان من اليمين إلى الشمال ، فنظرت فرأيت شابا حسن الصورة متجها إلى ذلك القبر حتى وصل قريبا منه ودخل فيه ، ولم يمض من الوقت إلا قليل حتى شممت ريحا نتنة فتألمت منها وتقززت ، فنظرت فوجدت كلبا وقد وقف على ذلك القبر ودخل فيه أيضا ، ثم رأيت بعد برهة ذلك الشاب وقد خرج من القبر بملابس ممزقة ، وبدن مجروح ، فجئت إليه ورجوته أن يبين لي حقيقة هذا الأمر .
    فقال الشاب: أنا الأعمال الحسنة لهذا الميت ، وكنت مأمورا بأن أرافقه وأؤنسه ، وكان هذا الكلب أعمال الميت السيئة وكان يريد أن يؤذيه في القبر ، فأردت أن أخرجه من القبر ، إلا أن الكلب قد تمكن من التغلب علي وأخرجني ، لأن أعماله القبيحة كانت تفوق أعماله الحسنة ، فلم أستطع أن أقاومكه .

    فلما سمع الشيخ هذه القضية قال: هذه الواقعة تؤيدها بعض الروايات في تجسم الأعمال وتصويرها بصور مناسبة حسب إختلاف الأحوال .

    وفعلا من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
  • خادم الباقرع
    • Nov 2008
    • 2733

    #2
    بارك الله فيك اختي الكريمة على الموضوع

    تعليق

    • ابوجعفرالديواني
      • Nov 2008
      • 2856

      #3
      وفقك الله الى كل طاعه

      تعليق

      • عاشقة الحسين
        • Dec 2008
        • 353

        #4
        مشكورين على الردود موفقين .

        تعليق

        يعمل...
        X