بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم ( لماذا قدر الله الموت للناس )
قال تعالى ( نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ) اى تدبير امر الخلق بجميع شؤؤنه وخصوصياته من لوازم الخلق بمعنى افاضة الوجود .......فوجود الانسان المحدود باول كينونته الى اخر لحضة من حياته الدنيا بجميع خصوصياته التى تتحول عليه بتقدير من خالقه عز وجل .
........فموته ايضا كحياته بتقدير منه .. وليس يعتريه الموت لنقص من قدرة خالقه تعالى ان يخلقه بحيث لا يعتريه الموت او من جهة اسباب وعوامل تؤثر فيه بالموت فتبطل الحياة التى افاضها عليه خالقه تعالى فان لازم ذلك ان تكون قدرته تعالى محدودة ناقصة وان يعجزه بعض الاسباب وتغلب ارادته ارادته وهو محال كيف ؟؟؟؟؟؟
.......والقدرة مطلقة والارادة غير مقلوبة ويتبين بذلك ان المراد من قوله تعالى ( نحن قدرنا بينكم الموت ) انه حق مقدر وليس امرا يقتضيه ويستلزمه نحو وجود الحي بل هو تعالى قدر له وجودا كذا ثم موتا يعقبه
..........وقوله تعالى ( وننشئكم فيما لا تعلمون ) / ما / موصولة
والمراد به الخلق ....... والجملة معطوفة على ( نبدل ) والتقدير وعلى : ان ننشئكم ونوجدكم فى خلق اخر لا تصلحونه وهو الوجود الاخروي غير الوجود الدنيوي الفاني
......... ومحصل الايتين ان الموت بينكم انما هو بتقدير منا لا لنقص فى قدرتنا بان لا يتيسر لنا ادامة حياتكم ولا لغلبة الاسباب المهلكة المبيدة وقهرها وتعجيزها لنا . فى حفظ حفظ حياتكم .... وانما قدرناه بينكم على اساس تبديل الامثال واذهاب قوم واتيان اخرون وانشاء خلق لكم يناسب الحياة الاخرة
.وراء الخلق الدنيوي الدائر ( فالموت ) انتقال دار الى دار وتبدل خلق الى خلق اخر وليس بانعدام وفناء
.......واحتمل بعضهم ان يكون الامثال فى الاية جمع مثل بفتحتين وهو الوصف قتكون الجملتان (على ان نبدل ) الخ ( وننشئكم ) الخ ..تفيدان معنى واحدا والمعنى :على ان نغير اوصافكم وننشئكم فى وصف لا تعرفونه ولا تعلمونه كحشركم فى صفة خنزير او كلب او غيرهما من الحيوان بعدما كنتم فى الدنيا على صفة انسان ......والمعنى السابق اجمع واكثر فائدة
........المصدر
ماذا بعد الموت ص16 للعلامة السيد اية الله محمد حسين الطباطبائي الفقيه والمفسر المعروف صاحب تفسير الميزان ونهاية الحكمة وغيرها من الكتب
.................دمتم فى رحاب الله الاقدس
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم ( لماذا قدر الله الموت للناس )
قال تعالى ( نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ) اى تدبير امر الخلق بجميع شؤؤنه وخصوصياته من لوازم الخلق بمعنى افاضة الوجود .......فوجود الانسان المحدود باول كينونته الى اخر لحضة من حياته الدنيا بجميع خصوصياته التى تتحول عليه بتقدير من خالقه عز وجل .
........فموته ايضا كحياته بتقدير منه .. وليس يعتريه الموت لنقص من قدرة خالقه تعالى ان يخلقه بحيث لا يعتريه الموت او من جهة اسباب وعوامل تؤثر فيه بالموت فتبطل الحياة التى افاضها عليه خالقه تعالى فان لازم ذلك ان تكون قدرته تعالى محدودة ناقصة وان يعجزه بعض الاسباب وتغلب ارادته ارادته وهو محال كيف ؟؟؟؟؟؟
.......والقدرة مطلقة والارادة غير مقلوبة ويتبين بذلك ان المراد من قوله تعالى ( نحن قدرنا بينكم الموت ) انه حق مقدر وليس امرا يقتضيه ويستلزمه نحو وجود الحي بل هو تعالى قدر له وجودا كذا ثم موتا يعقبه
..........وقوله تعالى ( وننشئكم فيما لا تعلمون ) / ما / موصولة
والمراد به الخلق ....... والجملة معطوفة على ( نبدل ) والتقدير وعلى : ان ننشئكم ونوجدكم فى خلق اخر لا تصلحونه وهو الوجود الاخروي غير الوجود الدنيوي الفاني
......... ومحصل الايتين ان الموت بينكم انما هو بتقدير منا لا لنقص فى قدرتنا بان لا يتيسر لنا ادامة حياتكم ولا لغلبة الاسباب المهلكة المبيدة وقهرها وتعجيزها لنا . فى حفظ حفظ حياتكم .... وانما قدرناه بينكم على اساس تبديل الامثال واذهاب قوم واتيان اخرون وانشاء خلق لكم يناسب الحياة الاخرة
.وراء الخلق الدنيوي الدائر ( فالموت ) انتقال دار الى دار وتبدل خلق الى خلق اخر وليس بانعدام وفناء
.......واحتمل بعضهم ان يكون الامثال فى الاية جمع مثل بفتحتين وهو الوصف قتكون الجملتان (على ان نبدل ) الخ ( وننشئكم ) الخ ..تفيدان معنى واحدا والمعنى :على ان نغير اوصافكم وننشئكم فى وصف لا تعرفونه ولا تعلمونه كحشركم فى صفة خنزير او كلب او غيرهما من الحيوان بعدما كنتم فى الدنيا على صفة انسان ......والمعنى السابق اجمع واكثر فائدة
........المصدر
ماذا بعد الموت ص16 للعلامة السيد اية الله محمد حسين الطباطبائي الفقيه والمفسر المعروف صاحب تفسير الميزان ونهاية الحكمة وغيرها من الكتب
.................دمتم فى رحاب الله الاقدس
تعليق