ذلك أن المتقين تهزهم الموعظه إلى حد الإغماء بل إلى حد الصعقة المميته .
وتحرك فيهم الوجدان تجاه المعشوق السرمدي حين تكون الموعضة في المعرفة الربانيه .
وتبتهج نفوسهم حين تكون الموعظه في ذكر رحمة الله وجنانه
ويحترقون بنار العذاب خوف الفراق حين ذكر الجبار والنيران ...
هؤلاء هم المتقون ...
ولكن أنا ...أنت
كيف تؤثر فينا الموعظه ...هل نعتبر بها أم نمر عليها كنص تاريخي
أو حدث متكرر وعابر..
في خطبيته الشهيره وقف أمير المؤمنين عليه السلام يصف المتقين بعد إلحاح من أحد حواريه وهو همام وما أن انتهى الأمير من خطبته حتى صعق همام صعقة كانت روحه فيها ...
قال الإمام بعد هذا الحدث الرهيب (هكذا تصنع المواعظ بأهلها )
ونحن نرى العبر الكثيره من حوادث وموت مفاجيء وموت أقاربنا وأصدقاءنا ثم نسمع العظة ونتلوا الآيات ونستمع للمحاضرات ...وفضائيات وإذاعات وكتب ومواقع إلكترونيه مليئة بالمواعظ ولكن كيف نتعامل كيف نتفاعل كيف نهتز للموعظه ..
أتلوا هذه الآية (مالكم لا ترجون لله وقارا ) ....كررها
هل أحسست بهزه داخل وجدانك ...هل أحسست بخجل داخل نفسك تجاه مولاك
حسناً هي البداية ...
إذا لم تستشعر نفسك أي هزة فعليك بمراجعة نفسك ...فكر في سبب قسوتها
حاول أن تلين تلك النفس وذلك القلب بكثرة الطاعات والأهم إجتناب مواضع غضب الله فتلك هي التقوى ....حتى تستعظم كلام الله ...وتكون من أهل الموعظة ..
(بسم الله الرحمن الرحيم قل هوالله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد )
المواضيع المتشابهه
كيف تصنع بك الموعظة
العرض العادي
