لذة المناجاة مع خالق الوجود تتجلى في ظلمة الليل حيث الناس في غفلة نائمون وعن ربهم ساهون وفي سبات يهجعون وأنت أيها المؤمن تراقب الوقت سهرانا ترصد تلك اللحظة التي فيها تقف أمام غفار الذنوب وستار العيوب بخشوع وخضوع متذللا إليه قائما وقاعدا وراكعا وساجدا تتلذذ بالمناجاة معه مناجاة العاشق للمعشوق لا يشغلك شاغل عن هذه اللحظة الجميلة التي تقضيها في تهجد وبكاء وصلاة ودعاء راجيا منه السماح عن هفوة قد حصلت وزلة قد وقعت وسيئة أرتكبت من غير قصد قد جرت باكيا منتحبا خوفا من أن لا تجاب فترى نور أتى يخرق أستار الفضا رحمة الله نزلت على روحك والجسد وإذا يأتي الندا يشهد أملاك السما أنك قد نلت الهنا بخشوعك ها هنا الجنة تدخلها بسلام
قال تعالى ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
لذة المناجاه
العرض العادي
