بسم الله الرحمين الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبا القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين الأخيار واللعنة الدائمة على أعدائهم حتى قيام يوم الدين
قال تعالى :- )وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) (الأنبياء:16)
يتبادر الى ذهننا من قول الباري عز وجل ان كل موجود على وجه الأرض لم يخلق عبثا فلو استعرضنا جوانب هذا الكون الا متناهي والا محدود وبحثنا بكل جزء منه وبكل بقعه وموقع ومكان على اختلاف أجناس المخلوقات فيها لوجدنا ان كل ما تراه إبصارنا وتدركه عقولنا من اصغر ما خلق على وجه ألأرض حتى اكبر ما خلق من قبل الله عز وجل لوجدنا ان كل شيء يسير بنظام موزون وبحكمة ودراية ودقة متناهية
فالعالم الذي يحيط بنا لا يعرف العبث مطلقا لأنه عالم موزون ويسير بانضباط مطلق ومحدود
والسؤال الأكثر جدلا هل الإنسان معني بهذا الموضوع او لا؟؟
فنحن نرى الإنسان شاذ عن هذا النظام لماذا؟؟؟
قال تعالى :- )أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (الفرقان:44)
أتذكر قولا لأحد الكتاب كان يقول بمثال مبسط ان مهندسو البناء قبل الشروع في تشييد وبناء أي مشروع
فانهم يقومون بدارسة شامله وتفصيلية الية
ويقومون بوضع الخرائط التفصيلية وتحديد قواعد البناء وكلها تخضع لقوانين صاغها الرياضيون في الهندسة
وعند البدا بالعمل بالمشروع فانه يقوم وفق هذة القوانين والخرائط والدراسات والتخطيط المسبق للركائز الأساسية
ولكن ماذا لو خالفنا هذا التخطيط ؟ سنجد ان كل ما بنيناه سكون أيل للسقوط وربما يتهاوى قبل ان نكمل بناءة لأننا لم نمشي على الركائز والتخطيط المسبق
وهذا ما يقوم عليه الإنسان تماما
فلأنسان خلق لغاية محددة وفق قوانين خصصنا بها الخالق عز وجل في حياتنا للوصول الى درجات الكمال الروحي عن طريق القران الكريم .
وحرصا منا على ان لا نتشعب في أمور كثيرة ونبقى بصلب الموضوع وهو هل خلق الإنسان عبثا
سنقول ان الإنسان بخلقته ومعيشته محصور في نطاقات محددة لن تتعدى ( الفقر والمرض والموت والعجز والخوف والعقد النفسية والانحرافات السلوكية )
وكلها مبينة ومذكورة في كتاب الله عز وجل من ناحية ذكر الداء والعلاج لها كذلك
فلأنسان في هذه الدنيا منكب على دنياه ومهرولا ورائها ناسيا نفسه فتراه يبحث عن بريق المتع والأهواء والملذات واللهو
ولا يفكر إلا بإشباع رغباته الذاتية وسعى خلف مصالحة المادية
من هنا نقتبس انه لو كان الانسان مخلوق عبثا لاقتضى ألامر ان لا نسير على ايه قوانين ويكفينا قانون القوة والبطش والسعي خلف الملذات والشهوات
ولكن يبقى السؤال من جديد اذا لم يكن ألإنسان مخلوق عبثا فلماذا خلق؟؟ ولأي شي وما هو طريق هذا الشيء؟
اكتفي بهذا المقدار لأكمله لكم بحلقات قادمة ان شاء الله
وقبل إنهاء حديثي سأكتب رساله مفادها قول رسول الله صل الله عليه وآله ( تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانة العلم اشد من خيانة المال )
نسألكم الدعاء
والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبا القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين الأخيار واللعنة الدائمة على أعدائهم حتى قيام يوم الدين
قال تعالى :- )وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) (الأنبياء:16)
يتبادر الى ذهننا من قول الباري عز وجل ان كل موجود على وجه الأرض لم يخلق عبثا فلو استعرضنا جوانب هذا الكون الا متناهي والا محدود وبحثنا بكل جزء منه وبكل بقعه وموقع ومكان على اختلاف أجناس المخلوقات فيها لوجدنا ان كل ما تراه إبصارنا وتدركه عقولنا من اصغر ما خلق على وجه ألأرض حتى اكبر ما خلق من قبل الله عز وجل لوجدنا ان كل شيء يسير بنظام موزون وبحكمة ودراية ودقة متناهية
فالعالم الذي يحيط بنا لا يعرف العبث مطلقا لأنه عالم موزون ويسير بانضباط مطلق ومحدود
والسؤال الأكثر جدلا هل الإنسان معني بهذا الموضوع او لا؟؟
فنحن نرى الإنسان شاذ عن هذا النظام لماذا؟؟؟
قال تعالى :- )أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (الفرقان:44)
أتذكر قولا لأحد الكتاب كان يقول بمثال مبسط ان مهندسو البناء قبل الشروع في تشييد وبناء أي مشروع
فانهم يقومون بدارسة شامله وتفصيلية الية
ويقومون بوضع الخرائط التفصيلية وتحديد قواعد البناء وكلها تخضع لقوانين صاغها الرياضيون في الهندسة
وعند البدا بالعمل بالمشروع فانه يقوم وفق هذة القوانين والخرائط والدراسات والتخطيط المسبق للركائز الأساسية
ولكن ماذا لو خالفنا هذا التخطيط ؟ سنجد ان كل ما بنيناه سكون أيل للسقوط وربما يتهاوى قبل ان نكمل بناءة لأننا لم نمشي على الركائز والتخطيط المسبق
وهذا ما يقوم عليه الإنسان تماما
فلأنسان خلق لغاية محددة وفق قوانين خصصنا بها الخالق عز وجل في حياتنا للوصول الى درجات الكمال الروحي عن طريق القران الكريم .
وحرصا منا على ان لا نتشعب في أمور كثيرة ونبقى بصلب الموضوع وهو هل خلق الإنسان عبثا
سنقول ان الإنسان بخلقته ومعيشته محصور في نطاقات محددة لن تتعدى ( الفقر والمرض والموت والعجز والخوف والعقد النفسية والانحرافات السلوكية )
وكلها مبينة ومذكورة في كتاب الله عز وجل من ناحية ذكر الداء والعلاج لها كذلك
فلأنسان في هذه الدنيا منكب على دنياه ومهرولا ورائها ناسيا نفسه فتراه يبحث عن بريق المتع والأهواء والملذات واللهو
ولا يفكر إلا بإشباع رغباته الذاتية وسعى خلف مصالحة المادية
من هنا نقتبس انه لو كان الانسان مخلوق عبثا لاقتضى ألامر ان لا نسير على ايه قوانين ويكفينا قانون القوة والبطش والسعي خلف الملذات والشهوات
ولكن يبقى السؤال من جديد اذا لم يكن ألإنسان مخلوق عبثا فلماذا خلق؟؟ ولأي شي وما هو طريق هذا الشيء؟
اكتفي بهذا المقدار لأكمله لكم بحلقات قادمة ان شاء الله
وقبل إنهاء حديثي سأكتب رساله مفادها قول رسول الله صل الله عليه وآله ( تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانة العلم اشد من خيانة المال )
نسألكم الدعاء
تعليق