ولا ريب أنّ الدنيا سجن المؤمن ، فأي سجنٍ جاء منه خير ، ولقد قال الصادق لرجل اشتكى عنده الحاجة ، فقال له: اصبر سيجعل الله لك فرجاً ، ثم سكت ساعةً ، ثم التفت إليه فقال : أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو؟.. فقال : ضيّقٌ منتنٌ ، وأهله بأسوء حال .
قال : فإنما أنت في السجن ، فتريد أن تكون فيه في سعة ، أما علمت أنّ الدنيا سجن المؤمن . [ الكافي : 2/195 ] .. انتهى.
فالمؤمن إما أن يكون من أهل الشوق إلى الآخرة ، فيكون أصل بقائه في الدنيا سجناً له ، فضلاً عمّا يعرض له من البلاء .
وإما أن يكون ممن يخشى عليه الميل إلى هذه الدنيا ، والرغبة لما فيها ، فتأتي رأفة الحكيم فتزعجه منها بأنواع الابتلاء ، حتى يتنفر منها ولا يركن إليها ، فإنها دار الظالمين.
وإما أن يكون ضعيف العمل ، قليل الطاعات ، فتأتي رأفة الحكيم الرحيم أن لا يحرمه ثواب الابتلاء بالمصائب ، وقد قال الصادق (ع) : لو يعلم المؤمن ما له من الأجـر في المصائب ، لتمنى أنـه قـُرّض بالمقـاريض. الكافي : 2/198 ..
قال : فإنما أنت في السجن ، فتريد أن تكون فيه في سعة ، أما علمت أنّ الدنيا سجن المؤمن . [ الكافي : 2/195 ] .. انتهى.
فالمؤمن إما أن يكون من أهل الشوق إلى الآخرة ، فيكون أصل بقائه في الدنيا سجناً له ، فضلاً عمّا يعرض له من البلاء .
وإما أن يكون ممن يخشى عليه الميل إلى هذه الدنيا ، والرغبة لما فيها ، فتأتي رأفة الحكيم فتزعجه منها بأنواع الابتلاء ، حتى يتنفر منها ولا يركن إليها ، فإنها دار الظالمين.
وإما أن يكون ضعيف العمل ، قليل الطاعات ، فتأتي رأفة الحكيم الرحيم أن لا يحرمه ثواب الابتلاء بالمصائب ، وقد قال الصادق (ع) : لو يعلم المؤمن ما له من الأجـر في المصائب ، لتمنى أنـه قـُرّض بالمقـاريض. الكافي : 2/198 ..
تعليق