:55555":
قال سبحانه: { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } (البقرة:44)
آيه نحفظها جيدا ونكررها كثيرا
خصوصا عندما يحاول أحد المؤمنين النصح أو الإرشاد
ويتحول دأبنا في كيفية رد هذه النصيحة وعكسها على صاحبها،بدل الأخذ بالنصيحة أو تطبيقها
وما موقع الآية الكريمة التي تقول
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (التوبة: 71) ؟؟
سيأتي قول
خله ينصح نفسه أول ، وبعدين يجي ينصحنا
جواب هذا الإشكال بسيط :
مثال
لو رأيت أحد الأشخاص وقع في حفرة(أو حادث سيارة) نتيجة عدم إنتباهه
وفي أثناء مشيك في الطريق صاح بك الشخص الذي وقع في الحفرة(أو حادث سيارة) بأن تنتبه لأنك ستقع فيما وقع فيه
فهل ستسخر عليه لأنه نبهك فيما وقع فيه أم أنك ستأخذ بكلامه وتحاول أن تتفادى الخطر ؟؟
بطبيعة الحال
العقل يأمرك بأن تخذ بعين الإعتبار التحذير وتفادي الخطر
نظرا لوعي العقل درجة الخطر المحدق به،
هنا يعتمد تقبل ورفض النصيحة على درجة وعي العقل ورجاحته
بالإضافة إلى هذا
لماذا عندما نقرأ الآية نعتقد بأنها تخاطب الغير (أي بضمير الغائب)؟؟
بينما نرى بأنها تخاطب القارئ بشكل خاص ( أي بضمير الحاضر)
فعندما أقول لناصح معين :
إنصح نفسك أولا
هنا وجب عليّ أن أعمل بما آمر, بحكم الآية الكريمة
والأخذ بنصيحة من أراد لي خيرا (وفيما يرضي الله)
والتعامل بأخلاق أهل البيت عليهم السلام
في إستقبال كلمات لله إنطلقت لتحميك من الشر
,, خلاصة مناظرة بين قلبي وعقلي أحببت أن أنقلها لأحبتي ,,
اجمل تحية لكم
راحيــــــل
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
