العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


ماذا يريد الاسلام من الانسان

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-2013, 03:48 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

نور البتول الطاهرة


الملف الشخصي









نور البتول الطاهرة غير متواجد حالياً


افتراضي ماذا يريد الاسلام من الانسان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم

أنّ هدف الإسلام العزيز هو إرجاع الإنسان إلى فطرته ، و تطهيرها من شوائب الانحراف ، ثمّ صياغة خصائصه الإنسانية بالنحو الذي يحقق الأهداف الإلهية التي يؤهله الله لها .

أنّه يريد أن يتدخل في كُلّ شؤون هذا الإنسان ، و أن يهيمن حتى على نواياه ، و خلجات نفسه ، و على عواطفه ، و مشاعره ، و أحاسيسه ، و تصوراته ، فضلاً عن روحياته ، و كُلّ خصائصه ، و ميزاته .
أنّه يريد منه أن يواجه التحدّي ليس في مجال الأمن و الدفاع و حسب ، و إنما في السياسة ، و الاقتصاد ، و التربية ، و العلاقات ، و في مختلف مجالات الحياة أيضاً .
أنّه يريد منه أن يطبق نظام عقوبات صارمة ، على قاعدة : النفس بالنفس والعين بالعين . و أن يقطع اليد ، و الرجل ، و أن يسجن ، و يجلد ، و ينفي ، و يصادر ، و أن يكبح جماح أصحاب الأهواء ، و محترفي الجريمة ، بل إنّ عليه أن يمنع الانحراف من الظهور في كُلّ محيطه . .
هذا كله عدا عن جهاده للمستكبرين ، و إحباط كيد العتاة و الجبارين .
و أهمّ من ذلك كله هو مواجهته لشهواته ، و غرائزه و أهوائه ، و طموحاته ، و رفض كُلّ المغريات التي تحيط به ، و ما أشدّها من مواجهة ، و أعظمه من جهاد ، هو الجهاد الأكبر الذي يصغر عنده كُلّ جهاد بالسيف ، حتى في بدر العظمى !!
هذا هو السؤال :
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)
أنّ المقصود من تعليم النبي ( صلى الله عليه و آله ) للكتاب ليس هو مجرد تلاوة ألفاظه على مسامعهم ، بل المراد تفهيمهم شرح معانيه و حقائقه ، و بيان مراميه و دقائقه . لأنّ مغزى هذا التعلم هو خروج الناس من الضلال المبين إلى الهدى ، كما صرحت به الآية الشريفة نفسها ، و هذا كله يدفع السؤال التالي إلى الواجهة ليقول :
أين هو تعليم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) للكتاب ، الذي هو تبيان لكلّ شيء ؟! و أين هي بياناته لحقائقه و دقائقه . و لإشاراته و دلائله ؟
و أين هي الحكمة التي جعلها الله عدلاً للكتاب ، و قد علمها ( صلى الله عليه و آله ) للناس ؟! فهل تجد في كتب المسلمين من هذه الحكمة ، و من تعليم للكتاب ، ما يكفي لتطبيق هذه الآية الكريمة ، و تجسيد معناها ، بالنسبة لمن عاشوا مع النبي ( صلى الله عليه و آله ) و عاصروه ؟! فضلاً عن الآخرين الذين لما يلحقوا بهم ـ و هم أجيال كثيرة جداً ، متعاقبة ، و متلاحقة إلى يوم القيامة ـ و هو مبعوث إليهم جميعاً أيضاً ، و هم جزء من مهمته و مسؤوليته . فكيف استطاع ( صلى الله عليه و آله ) أن يقوم بهذا الواجب ، و أن ينجز مهمته تجاههم . من تلاوة الآيات عليهم ، و تزكيتهم ، و تربيتهم ، و رعايتهم ، و تعليمهم الكتاب ، و تعليمهم الحكمة ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيهم ، و وضع الإصر عنهم ، و الأغلال التي تكون عليهم ؟! و هو الأمر الذي يحتم عليهم مواجهة طواغيت العصور المتعاقبة ، و كُلّ الجبارين و العتاة ، فكيف واجههم ( صلى الله عليه و آله ) . و فرض الهيمنة الإيمانية عليهم ، و استفاد من الحديد و من البأس الشديد في أوقات الشدة ، و الخطر الداهم ، عبر الأجيال المتلاحقة ؟!
قبل أن نجيب على هذا السؤال نقول :
إذا كانت طبيعة هذا الدين تحتم فرض هيمنة قد تحتاج إلى الاستفادة من الحديد لأجل إنجاز المهمات الجسام ، و صيانة المنجزات ، و كان المتولي لفرض هذه السلطة في حياة النبي ( صلى الله عليه و آله ) كان الخلاف في أمر الإمامة و السلطة و الهيمنة قد ظهر بصورة عنيفة و قاسية ، بل كان أعظم و أخطر خلاف في الأمّة ، حتى ليقول الشهرستاني :
( و أعظم خلاف بين الأمّة خلاف الإمامة ، إذ ما سُلَّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية ، مثلما سُلَّ على الإمامة في كُلّ زمان ) .
و يقول البعض أيضاً : إنّ ترك أمر الإمامة من دون حلّ كان سبباً لأكثر الحوادث التي أصابت المسلمين ، و أوجدت ما سيرد عليكم من أنواع الشقاق و الحروب المتواصلة ، التي قلَّما يخلو منها زمن ، سواء أ كان بين بيتين ، أو بين شخصين .
و إذا كان أمر الإمامة حساساً و خطيراً إلى هذا الحد ، فكيف يمكن أن نتصور أن يكون الله و رسوله ( صلى الله عليه و آله ) قد تركاه من دون حلّ ، خصوصاً و أنّ الله هو الذي يقول : ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .
الجواب القرآني :
على أنّ الإجابة على ما طرح من تساؤل ، تتضح بصورة أتمّ بالعودة إلى القرآن الكريم حيث نجد فيه الإجابة الكافية و الوافية فهو تعالى يقول :

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ).
فإنّ هذه الآية قد نزلت في مناسبة إعلان يوم غدير خم ، فيما رواه المسلمون بطرق كثيرة ، و متواترة .
و قد أظهرت هذه الآية الكريمة : أنّ هذا البلاغ المطلوب يصادم توجهات كثير من الناس ، و أنّ نصيبه منهم هو الرفض الشديد إلى درجة احتاج النبي ( صلى الله عليه و آله ) معها إلى العصمة و الحفظ منهم .
و أظهرت أيضاً : أنّه بلاغ شديد الخطورة ، بحيث لولاه لم يمكن للرسول ( صلى الله عليه و آله ) تهيئة سبل إنجاز مهمته ، التي هي أساس و عنوان رسوليته ( ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... ) .
و لاسيما بالنسبة لمن يأتون بعده ، مع أنّه مبعوث إليهم ، كما يشير إليه قوله تعالى : ( وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ... ) . و قد قلنا : إنّ تلك المهمات هي تلاوة الآيات عليهم ، و تزكيتهم ، و تعليمهم الكتاب و الحكمة ، و الخ . .
بل أنّه ـ بدون هذا البلاغ ـ لا يكون قد حقق الإنجاز المطلوب منه حتى بالنسبة للأمم التي عاصرته ، بل و حتى بالنسبة للذين أسلموا معه ، و صاروا صحابته ، و الذين أظهر القسم الأعظم منهم الإسلام بعد فتح مكة في السنتين التاسعة و العاشرة ، أي قبيل وفاته ( صلى الله عليه وآله ) . حيث بدأت القبائل في سنة تسع توفد جماعات منها لإعلان الإسلام و الولاء ، فسميت تلك السنة بـ ( سنة الوفود ).
ثمّ توفي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، و لم يكن الإسلام قد تجذّر أو استحكم في قلوب الكثير من هؤلاء الناس . فحاول أهل مكة أن يرتدّوا عن الإسلام بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لكن سهيل بن عمرو قام فيهم ، و نصحهم ، و ذكّرهم بوعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) بأنّ كنوز كسرى و قيصر ستفتح لهم ، فثبتهم بذلك . و هذا موقف محمود و مشكور لسهيل .
و لو إنّهم مضوا في ردّتهم لحدثت كارثة حقيقية على مستوى المنطقة بأسرها ، و بالنسبة لمستقبل هذا الدين . و لكن الله سلَّم ، و له المنة و الحمد


من مواضيع نور البتول الطاهرة » الإمام الصادق يذكر أن لصاحب الأمر غيبة ويأمرنا بالصبر والتقوى والتمسك بالدين
» خطبة الإمام الصادق ( عليه السلام ) في صفة النبي ( ص).
» ذكر النبي محمد (ص) في الكتب السماوية ..
» العمل الصالح ثروة الآخرة
» أنظروا كيف يخاطب الله من يقرأ سورة الفاتحة
رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 04:39 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
تـٍـــٍــسلم ايـــٍــدكـٍـ علــٍـى هذا الموضوع
وبارك الله فيكِ
جزاك الله خير


التوقيع :
من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
قديم 28-09-2013, 02:08 PM   رقم المشاركة : 8
الكاتب

نور الزهراء


الملف الشخصي









نور الزهراء غير متواجد حالياً


افتراضي

بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ


من مواضيع نور الزهراء » وصية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لكميل بن زياد النخعي
» من روائع وصايا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام
» الشمس ردت للأمام علي بن ابي طالب عليه السلام
» وقفة سريعة بين يدي الزهراء قبل الدنيا وبعدها ....
» عطر الزهراء عليها السلامـ‎
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, الاسلام, الانسان, يريد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسلام وكرامة الانسان دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 9 28-02-2012 04:27 PM
ماذا يريد خادم الحسين من الحسين يوم القيامه فرقة احباب الزهراء احباب الحسين للشعر الحسيني 4 18-01-2012 02:54 PM
على هيئة ماذا خلق الله جسم الانسان ؟ ترآنيــم الوفـآء احباب الحسين للصور والأنمي والكاريكاتير 11 03-09-2011 01:05 PM
صور تبين حجم الانسان القديم وحجم الانسان الحاضر؟؟ادخل وانظر بنفسك وسام البابلي احباب الحسين للعجائب والغرائب 4 13-02-2010 08:06 PM
ماذا يريد منا الحسين. عليه السلام, باب المراد منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 1 17-01-2009 06:49 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين