المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصول الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء


انوار ولائيه
30-12-2008, 12:09 AM
في طريق كربلاء :


قام الإمام الحسين ( عليه السلام ) خطيباً ـ وهو في طريقه إلى كربلاء ـ ، موضِّحاً لأصحابه المصير الذي ينتظرهم ، فقال ( عليه السلام ) : ( إنَّه قدْ نَزَل بنا من الأمر ما قد تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت ، وأدبَر مَعروفُها ، واستمرَّت حذّاء ، ولم تبقَ منها إلاّ صبابة كَصبابة الإناء ، وخَسيس عَيشٍ كالمَرْعى الوَبيل .
ألاَ تَرَون إلى الحقِّ لا يُعمَل به ، وإلى الباطلِ لا يُتناهى عنه ، ليرغب المؤمنُ في لقاء ربِّه مُحقّاً ، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً ـ أي مللاً ـ ) (1) .
مع الحر :


التقى الإمام الحسين ( عليه السلام ) في طريقه إلى كربلاء بالحر بن يزيد الرياحي ، حيث كان مُرسلاً من قِبل عبيد الله بن زياد ـ والي الكوفة ـ في ألف فارس ، وهو يريد أن يذهب بالإمام ( عليه السلام ) إلى ابن زياد .
كتاب ابن زياد :


وصل إلى الحر كتاباً من ابن زياد ، جاء فيه : ( أمّا بعد ، فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ، ويقدم عليك رسولي ، ولا تنزله إلاّ بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء ، فقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتّى يأتيني بانفاذك أمري ، والسلام ) .
فلمّا قرأ الكتاب قال الحر لهم : ( هذا كتاب الأمير عبيد الله يأمرني فيه أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني كتابه ، وهذا رسوله ، وقد أمره أن لا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره ) (2) ، فأنزلهم أرض كربلاء .
في كربلاء :


عندما اضطر الإمام الحسين ( عليه السلام ) للوقوف في منطقة كربلاء ، راح ( عليه السلام ) يسأل ، وكأنَّه يبحث عن أرض كربلاء ، فقال : ( مَا اسْمُ هَذه الأرض ) ؟ فقيل له : أرض الطف .
فقال ( عليه السلام ) : ( هَلْ لَهَا اسمٌ غير هذا ) ؟ قيل : اسمُها كربلاء ، فقال ( عليه السلام ) : ( اللَّهُمَّ أعوذُ بك من الكَرْبِ والبَلاء ) .
ثم قال ( عليه السلام ) : ( هَذا مَوضع كَربٍ وبَلاء ، انزلوا ، هَاهُنا مَحطُّ رِحالِنا ، ومَسفَكُ دِمائِنَا ، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا ، بِهَذا حدَّثني جَدِّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله )) (3) فنزلوا جميعاً .
تاريخ الوصول :


2 محرّم 61 هـ .
مع السيّدة زينب ( عليها السلام ) :


نزل الإمام الحسين ( عليه السلام ) أرض كربلاء ، وضَرَب فِسْطَاطه ، وراحَ يُعدُّ سِلاحه ، ويصلح سَيفه ، مُردِّداً ( عليه السلام ) الأبيات الآتية :
يَا دَهْرُ أُفُّ لَكَ مِن خَليلِ ** كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيلِ
مِن طَالبٍ وصَاحبٍ قَتيل ** والدَّهْر لا يَنفَعُ بالبَديلِ
وكُلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيلِ ** مَا أقرَبُ الوَعْد مِن الرَّحيل
وإنّما الأمرُ إلى الجَليلِ فلمّا سمعت السيّدة زينب ( عليها السلام ) تلك الأبيات ، قالت : ( يا أخي هذا كلام مَن أيقَن بالقَتل ) ! فقال ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ يا أختَاه ) ، فقالت : ( وَاثكْلاه ، يَنعي الحُسَين إليَّ نَفسَه ) (4) .

محـب الحسين
30-12-2008, 04:40 AM
وفقكِ الله سبحانه
جزاكِ كل خير

ابوجعفرالديواني
30-12-2008, 11:42 AM
بارك الله بك اختي
على هذا الموضوع

تراب البقيع
30-12-2008, 07:47 PM
http://www.alfaris.net/up/11/alfaris_net_1230523512.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليك يا ابا عبدلله
ولعنة الابديه على اعدائهم الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اختي على الموضوع
عظم الله لكم الاجر
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
http://up.damasgate.com/files/9e67phpk5ne8hmvac997.gif (http://up.damasgate.com/)
دمتم بحب الزهراء عليها السلام

لحظات الصمت
31-12-2008, 10:04 AM
احسنت اخــيتــي ..

دمــت بحــب العترة الاطهــار
في ميزان اعمــالك


مودتــــي