المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من والى في الدنيا حيدر - شعر عادل الكاظمي


عشق حسيني
07-07-2009, 09:41 AM
مَن والى في الدّنيا حيـدرْ = فغداً يُسقـى مـاءَ الكوثـرْ
عـذبٌ بولايـةِ حـيـدرةٍ = أحلى من عَسَـلٍ أو سُكّـرْ
كبَيـاضِ قلـوبِ مَواليـهِ = وصَفاءِ ولائِهِـمُ الأطهـر
ما بين الشّامِ إلـى صَنْعا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر
فيـهِ الأقـداحُ فضائـلُـهُ = و فَواضِلُهُ فهي الجّوْهَـر
فيـهِ الأقــداحُ مناقـبُـهُ = لا يُسقى فيهـا مَـنْ أنكـر
كنجـومِ الأفـقِ وعِدَّتُها = لا تُحصى أبداً أو تُحصَـر
فهـو السّاقي ولشيعتِـهِ = خيرُ شفيعٍ يـومَ المحشـر
ولـواءُ الحَمْـدِ بحوزتِـهِ = فوق الأشهاد غـداً يُنشـر
وبجنبِ الكوثـرِ مَنصـوبٌ = رغْـمَ القاليـنَ لـه مِنبـر
وصِـراطُ الحـقّ لإمرتِهِ = طَوْعاً ينقـادُ لِمـا يؤمَـر
رَهْـنُ يَدَيْـهِ بــإذن الله = عُقبى من يربحُ أو يخسـر
وقَسيـمُ الجنّـةِ والـنّـارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْـمَ الأكبـر
يا نارُ خُذي هـذا ودَعي = ذاك لينجـوَ مِمّـا يَحـذر
لا عاصِمَ من أمْـرِ عليٍّ = يومئـذِ لِرُعـاةٍ المُنـكـر
أعـداءُ الحـقِّ ومنهـجِـهِ = ودُعاةُ الغدرِ ومـا أكثـر!
غـدروا المختـارَ ببيعِتِهِ = في خمٍّ فـي ذاك المعشـر
يـومَ دعاهُـمْ خَيْـرُ نبيٍّ = والأرضُ لهيبـاً كالمِجْمَـر
والناسُ وقوفـاً يَصهرُهُـمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَر
يتلـو قـولَ الله عليهـمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر
وأَطـالَ الهـادي خُطبتَهُ = أنذَرَ فيهـا القـومَ وبَشّـر
نـادى بلـسـانِ عـربيٍّ = يُفصِح كـ(الصبحِ إذا أسفر)
مَنْ كنتُ لـهُ مَوْلـىً فلَـهُ = بعدي هـارونُ أبـو شُبَّـر
فهو وَصيّ وهـو وَليِّ = شـاءَ اللُـه لِـذاكَ وقـدّر
وخليفتُكُمْ هو مِـنْ بَعـدي = فكمـالُ الديـنِ بـه يؤْثَـر
يا قومُ: خذوها عـن ربّي = وبِذلك (أعذرَ مـن أنـذر)
هـذا أمــرُ اللهِ وإنّـي = عبدُ لا يَعصي مـا يُؤمَـر
ولقـد هنّـاهُ أبـو حَفْـصٍ = بِتَهانٍ تُخفـي مـا أضْمَـر
إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر
أعطاهُ البيعةَ عـن طَـوْعٍ = ما أبْطـأ عنهـا أو قَصّـر
والشاعـرُ حسّـانُ تَغَنّى = بالشّعرِ فذا فضـلٌ يُشْكَـر
أنَّ عليّـاً صـار أمـيـراً = مَنْ هَـدَّ الطغيـانَ ودَمّـر
فارسُ بَدْرٍ مَـنْ صارمُـهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثر
مَنْ نصرَ الإسـلامَ ببـدرٍ = وبأحْـدٍ وحُنَيْـنَ وخَيْبَر
فأجـابَ الهـادي خالِقََـهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر
فمضى المُختـارُ لِبارئِـهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لـم يُقْبَر
وإذا بالقـومِ لهـمْ شُغْـلٌ = من تَشييعِ الهـادي أجْدَر
ذهبـوا سِـراً لِسَقيفَتِـهِـمْ = ذا ذَنْـبٌ أبـداً لا يُغْـفَر
غالـوا المختـارَ وَصيّتَهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغدر؟
مَنْ نَكَث البَيْعَةَ فـي خُـمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر
فَلَـهُ إن جاء وصاحبُـهُ = مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَـر

محـب الحسين
07-07-2009, 02:50 PM
احسنت اخي العزيز

ينقل لقسم الشعر الحسيني