المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة البيان في أدلة استحباب السيادة في الأذان(السيد عدنان الجنيد)


وائل الرميمه
13-07-2009, 08:44 PM
رسالة البيان في أدلة استحباب
السيادة في الأذآن




بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله وهو حسبي والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي المقدس وعلى آله الطيبين الطاهرين في كل لمحة ونفس .
وبعـــد
لمٌّا بلغني أنّ جماعة من المتعصبين ينكرون على إخواني من السالكين على تلفظهم بالسيادة في الأذان ، ويُنبزونهم بأنهم مبتدعون خارجون عن الدين،عمدت إلى تدوين هذه السطور،لتكون رداً متيناً على كل متحاملٍ شانِ وسلاحاً قوياً لكافة إخواني.
فأقول: من المعلوم قطعاً أن الحبيب الأعظم،والنفس الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق،وسيدهم وإمامهم بالاتفاق، كيف لا والحق جلَّ وعلا قد رفع ذكره،وشرف قدره، وعظم أمره، وألزم عباده بتبجيله، وتوقيره وتعظيمه وتعزيره، وقد جاءت آيات كثيرة دالة على ذلك فمنها قوله تعالى:( إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا، لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ) [1] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn1) وقوله :( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) [2] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn2).
قُلت: في هاتين الآيتين أوجب الله سبحانه وتعالى تعزير وتوقير النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتنزيهه عن كل نقص يتنافى مع حضرته العفيفة وذاته المنيفة،« قال ابن عباس: تعزروه تجلوُّه، وقال المبرِّد: تعزروه تبالغوا في تعظيمه » [3] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn3) اﻫ .
ومن الآيات الدالة على احترامه وتبجيله صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى: ( إنَّ الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم ) [4] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn4) ، وقوله تعالى: ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) [5] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn5).
ولا أدل على تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبجيله من هذه الآية. أي لا تخاطبوه كمخاطبة بعضكم لبعض،ولكن عليكم أن تنادوه بأشرف أسمائِه، وذلك مقتضى التوقير،فالأدب في الدعاء أن تقولوا يارسول الله، ياحبيب الله ، أو يانبي الله بأدب وخضوع، وهكذا بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم لايقول العبد:قال محمد، ولكن يقول سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجوز ذكر اسمه مجرداً عن وصف السيادة،لأنها من ألقاب التعظيم في العُرف،بل هو حكم في معنى النص،لأنَّ ذكر الاسم مثل النداء فالآية تشمله.ولأنَّ المعنى فيها واحد وهو الأمر باستعمال الأدب والتوقير والتعظيم وذلك كما يكون في النداء يكون في الحكاية وذكر الاسم ولا فرق، فلك أن تقول في الأذان والإقامة « أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله » بزيادة وصف السيادة وكذلك في التشهد وحيث ماذٌكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم، لما ذكرناه آنفاً .
واعلم يا أخي هداك الله إلى تعظيم هذا النبي الكريم _عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم_أنَّ الحق سبحانه وتعالى لم يناده باسمه في القران الكريم كسائر الأنبياء، بل ناداهُ بألقابه المعظمة وأوصافه المشرَّفة المكرَّمة. قال تعالى: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا) [6] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn6) ، وقال تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [7] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn7) والآيات كثيرة من هذا النوع،وتارة يناديه بالصفات المشتقة من الحال التي هو عليها تلطيفاً وتأنيساً له صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك قوله تعالى: ( يا أيها المزمِّل ) [8] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn8) وقوله: ( يا أيها المدثِّر ) [9] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn9).
فانظر كيف أنَّ الله سبحانه وتعالى لم يناده باسمه ولم يذكر اسمه باللفظ المجرد إلاَّ على سبيل الإخبار والحكاية كقوله تعالى: ( محمدٌ رسول الله والذين معه ) [10] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn10) وقوله: ( ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )[11] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn11) وقوله: ( وما محمد إلاَّ رسول )[12] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn12) فهذه الآيات ذكرت اسمه _صلى الله عليه وآله وسلم_ على سبيل الحكاية والإخبار مقروناً بالرسالة، بينما الأنبياء والرسل ناداهم الله باسمائهم وإليك الآيات الدالة على ذلك :
قال تعالى: ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة )[13] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn13). وقال تعالى: ( يا نوح اهبط بسلام منا..)[14] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn14) ،وقال: ( يا إبراهيم أعرض عن هذا..)[15] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn15) .وقال: ( يا موسى إني اصطفيتك على الناس )[16] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn16) ،وقال: ( يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك)[17] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn17).وقال: ( يا هود ما جئتنا ببينة )[18] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn18).وقال تعالى: ( يا صالح ائتنا بما تعدنا )[19] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn19).وقال:( يا داود إنا جعلناك خليفة..)[20] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn20). وقال: ( يا زكريا إنا نبشرك..)[21] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn21). وقال تعالى: ( يا يحيى خذ الكتاب..)[22] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn22). اﻫ
فلم يذكرهم الله سبحانه وتعالى بتلك الصفات المكرمة والألقاب المعظمة التى نادى بها حبيبه الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وما ذاك إلاَّ إعلانٌ بفضل هذا الرسول الكريم على سائر العالمين .
وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد استعمل الأدب في مخاطبته لحبيبه الأعظم ومصطفاه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،كان الأجدر بكم أيها المؤمنون أن تسلكوا الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم اقتداءً وامتثالاً لأمر الله سبحانه بأن لا تذكروا اسمه إلاَّ بلفظ السيادة والتعظيم .
وحقيقة سيادته_صلى الله عليه وآله وسلم_لا تحتاج إلى دليل لأنها أجلى وأظهر من أن يُستدل عليها،فهو سيد العالم بأسره على الإطلاق .
قال صلى الله عليه وآله وسلم:« أنا سيد الناس » رواه البخاري وغيره .
وفي رواية أحمد والترمذي وابن ماجة عن أبي سعيد مرفوعاً:« أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر» .
إذاً فتلفظنا بالسيادة في الأذان والإقامة والتشهد هو إيمانٌ بهذا الخبر الوارد .
ولقائل يقول: نحن لم نمنع تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإثبات السيادة له إلاَّ في الأذان والتشهد؟ لأنه لم يرد حديث فيه زيادة لفظة « السيادة » لا في الأذان ولا في التشهد .
نجيب على ذلك بأمور :
أولاً : إن سلوك الأدب معه _صلى الله عليه وآله وسلم_ خير من امتثال الأمر بل هو عين امتثال الأمر.وإلى هذا القول ذهب كثيرٌ من العلماء الأفاضل[23] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn23). واستدلوا على قولهم هذا من فعل الإمام علي _عليه السلام_ حيث امتنع من محو اسمه _صلى الله عليه وآله وسلم_ لمَّا قال له : « أمحُ رسول الله. قال علي: لا والله لا أمحوكَ أبداً ». وذلك عند صلح الحديبية. كما جاء في صحيح البخاري ومسلم[24] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn24).
فامتناع سيدنا علي _عليه السلام_ من محو لفظ « رسول الله » من باب الأدب، ولهذا لم ينكر عليه ، ولو تحتم محوه بنفسه لم يجز لسيدنا علي تركه ، ولما أقره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- على المخالفة بل قال له : « فإن لك مثلها_تعظيماً_ وأنت مضطهد »[25] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn25)
ومن فعل أبي بكر الصديق _رضى الله عنه_ في تأخيره عن الإمامة أدباً معه عليه وآله الصلاة والسلام مع أمره له بإتمام الصلاة فقد روى البخاري بسنده عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال :أتصلي للناس فأقيم ؟ قال : نعم. فصلى أبوبكر ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- والناس في الصلاة ، فتخلص حتى وقف في الصف ، فصفق الناس ... فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فأشار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أن امكث مكانك ،... _إلى_ ثم استأخر أبوبكر حتى استوى في الصف ، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فلما انصرف قال: يا أبابكر مامنعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ فقال أبوبكر: ماكان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ...الحديث » [26] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn26). اﻫ
ومن فعل عثمان _رضى الله عنه_ حيث أخر الطواف لمَّا دخل مكة في قضية صلح الحديبية مع علمه بوجوبه على من دخلها،أدباً معه عليه وآله الصلاة والسلام أن يطوف قبله وقال: « ماكنت لأفعل حتى يطوف رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ »[27] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn27) اﻫ وهذا مبسوط في كتب السِّير .
إذاً فامتناع سيدنا علي عليه السلام عن الكتابة وأبي بكر رضي الله عنه عن الإمامة وعثمان رضي الله عنه عن الطواف كان أدباً مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يمتثلوا الأمر لأن الأدب معه صلى الله عليه وأله وسلم كان أولى عندهم.
كذلك نحن التزمنا الأدب في زيادة لفظة السيادة حتى وإن ورد أنَّ الصحابة قالوا:كيف نصلي عليك يارسول الله ؟ فقال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.... الحديث .
فسلوك الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم هو عين امتثال الأمر .
فهذا ابن مسعود رضى الله عنه كان يرى زيادة لفظة السيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد قال رضي الله عنه: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.فاحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لاتدرون لعل ذلك يُعرض عليه. قال فقالوا له: فعلِّمنا قال، قولوا: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمدٍ عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير، ورسول الرحمة... الحديث بطولِهِ .[28] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn28).
قلتُ: إذا كانت لفظة السيادة عند ذكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم من الأدب والاحترام والتبجيل والتوقير الذي أمر الله به وأوجبه على عباده في آياته الكريمات. والتى جاءت على العموم، وإذا كان ذلك كذلك فأيُّ شئ خصص ترك السيادة في الأذان والإقامة والتشهد ؟ وهل توقيره وتعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم يكون في وقت دون وقت آخر ؟ إذاً فالآيات جاءت على العموم في استعمال الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم .
وأمَّا من يستدل بمنع السيادة في الصلاة بحديث « لا تسيدوني في الصلاة ». فهو مخطئ في ذلك لأنه حديث موضوع مفترى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فليس له أصل،ومن علامة وضعه أنه يوجد فيه لحن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح من نطق بالضاد، ولو كان اللفظ صحيحاً لجاء بلفظ « لا تسودوني » فأصل اللفظة بالواو لا بالياء. وقد ذكره العلماء والمحدثون في موضوعاتهم.
فمنهم على سبيل المثال: الحافظ السخاوي [29] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn29) حيث قال:« لا أصل له » وذكر وضعه الإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر في « فتاويه » وجلال الدين السيوطي في « اللألئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ». [ وقال العجلوني في كشف الخفا: « وأما النقل عن سيد الورى « لا تسيدوني في الصلاة » فكذب مولد مفترى، والعوام مع إيرادهم له يلحنون فيه فيقولون: لا تسيدوني بالياء، وإنما اللفظ بالواو، لابالياء »اﻫ.
وقال صاحب أسنى المطالب أيضاً: « حديث لاتسيدوني في الصلاة، لا أصل له أيضاً بل هو كذب مفترى »اﻫ.
وقال ابن القاسم العبادي في حاشيته على تحفة المحتاج لابن حجر مانصه:قال في شرح الروض قال في المهمات فذكر ماسبق ثم قال: واعتمد الجلال المحلي في غير شرحه أن الأفضل زيادتها_أي السيادة_ وأطال في ذلك وقال: إن حديث« لا تسيدوني في الصلاة » باطل .
وفي « الدر المختار شرح تنوير الأبصار » من كتب الحنفية مانصه:« وندب السيادة لان زيادة الأخبار بالواقع عين سلوك الأدب فهو أفضل من تركه »، ذكر الرملي الشافعي وغيره .
وما نقل: « لا تسيدوني في الصلاة » فكذب، وقولهم: لا تسيدوني بالياء لحن أيضاً والصواب بالواو .
وقد سُئلَ السيوطي رضي الله عنه: عن حديث « لا تسيدوني في الصلاة » فأجاب: أنَّهُ لم يرد ذلك، وقد نهى الله تعالى أن ينادى النبي صلى الله عليه وآله وسلم باسمه كما ينادي بعضنا بعضاً: « لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ][30] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn30)
والعجيب أن العوام يحفظون هذا الحديث المفترى على سيدنا رسول الله _صلى الله عليه واله وسلم_ بل إن بعض خطباء المنابر بلغ بهم الحد إلي أنهم يرددونه في خطبهم مع أنه ليس له وجود في كتب الأحاديث التي يعتمدون عليها لا في الصحاح ولا في السنن ولا في المعاجم ولا غيرها وهناك قصه _أثارة دهشتي وتعجبي _أخبرني بها سيدي الشيخ محمد يحيى الجنيد _حفظه الله _قال: كنت أصلي في إحدى مساجد المسراخ _إحدى مديريات محافظة تعز _اليمن وكان بجانبي في الصلاة رجل أمي كبير السن ولما انتهيت من صلاتي ألتفت اليّ الرجل وقال لي: سمعتك تقول في تشهدك اللهم صلى على سيدنا محمد واله وهذا لايجوز لأنك أضفت في صلاتك على رسول الله (سيدنا ). قال سيدي الشيخ فقلت له لماذا؟ فقال الرجل: لأن الحديث يقول: <<لاتسيدوني في الصلاة>>. قال سيدي الشيخ فقلت له: كم تحفظ من الأحاديث؟ فقال الرجل: لا أحفظ إلا هذا الحديث..>>فأعجب من هذا لرجل وانظر إلى أي حد بلغ به الجهل فإن لله وإن إليه راجعون .
ثانياً : كما تؤخذ السنة النبوية من فعله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك تؤخذ من قوله والسيادة ثابتة له صلى الله عليه وآله وسلم بالأحاديث الصحيحة وقد ذكرناها آنفاً .
وذكر صلى الله عليه وآله وسلم بسيدنا بعد ورود حديث « أنا سيد ولد آدم » إيماناً بهذا الحديث، وكل تصديق ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فهو إيمانٌ وعبادة .
« قال الأبي في شرح مسلم: وما يستعمل من لفظ السيد والمولى حسن وإن لم يرد، والمستند فيه ماصح من قوله صلى الله عليه وآله وسلم « أنا سيد ولد آدم » واتفق أن طالباً يدعى بابن غمرين قال: لا يزاد في الصلاة على سيدنا، قال: لأنه لم يرد، وإنما يقال: على محمد، فنقمها عليه الطلبة، وبلغ الأمر إلى القاضي ابن عبدالسلام ، فأرسل وراءهُ الأعوان فاختفى مدة، ولم يخرج حتى شفع فيه حاجب الخليفة فَخُلىَ عنه حينئذ وكأنه رأى أن تغيبه تلك المدة هي عقوبته »[31] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn31) اﻫ
ثالثاً: ثبت أن بعض الصحابة زاد في الصلاة ألفاظاً لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما زاد في التشهد _ بعد قول المصلي أشهد أن لا اله إلاَّ الله _ « وحده لا شريك له » فقد قال: زدتُ فيها_ أي الشهادة في الصلاة _ « وحده لا شريك له »_ رواه الدارقطني والبيهقي [32] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn32)، قال العلماء: في هذا الحديث دليل على إثبات البدعة الحسنة عند ابن عمر والسلف.
وهذا أحد الصحابة زاد في الصلاة « ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه»
عند قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاته « سمع الله لمن حمده » فلم يعنفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قوله ذلك فقد أخرج البخاري [33] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn33) بسنده عن رفاعة بن رافع الزُّرقِّي قال: « كنا يوماُ نصلي وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: « سمع الله لمن حمده ، قال رجلٌ وراءه: رَّبنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم ؟ قال: أنا.قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيُهم يكتبها أوَّل» .
قال ابن حجر [34] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn34) في شرحه لهذا الحديث: واستدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور» اﻫ .
وروى الطبراني في الأوسط عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته ويقول: يامن لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخش الدوائر....إلى آخر دعائه فلما انصرف دعاهُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووهب له ذهباً أُهدي إليه من بعض المعادن وقال له « وهبت لك الذهب، بحسن ثنائك على الله عز وجل » اﻫ .
والأحاديث من هذا النوع كثيرة فأحببنا الاختصار .
قُلت: فانظر يا أخي بعين الإنصاف بداية الى ابن عمر رضي الله عنه ما زاد في التشهد _ بعد قوله أشهد أن لا إله إلا الله _« وحده لا شريك له » مع أنَّ هذه اللفظة لم يقلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تشهده أثناء الصلاة فهل نقول أنَّ ابن عمر مبتدع خارج عن الدين لأنَّهُ تلفظ في صلاته بما لم يقله سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين ؟
وهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَنَّفَ ذلك الصحابي عندما قال_ بعد قيامه من الركوع_ « ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً...»؟ وهل قال له صلى الله عليه وآله وسلم جئت بقولٍ مبتدع لم أقله ؟ بل أقره على قوله ذلك .
والصحابي الآخر المذكور آنفاً قال في صلاته:« يامن لا تراه العيون....» لم يكتف صلى الله عليه وآله وسلم بإقراره على دعائه ذلك الذي أنشاه، بل أعطاه عليه جائزة لأنه أحسن فيه الثناء على الله تعالى .
إذاً لاحرام ولا مكروه إلاَّ ماورد النهي عنه لقوله تعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )[35] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn35) ولم يقل: وما تركه فانتهوا عنه، أو ما لم يفعله فانتهوا عنه. والقاعدة الأصولية تقول:« إنَّ ترك الشئ لايدل على تحريمه أو منعه ولا كراهته » .
رابعاً: إذا كان الأذان عبارة عن رؤيا لأحد الصحابة بحسب رواية أهل السنة [36] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn36) ، والأذان إنما هو إعلان بدخول الوقت فما المانع من التلفظ بالسيادة فيه مع أنه _ أي الأذان _ ليس متعبداً بلفظه كالقرآن الكريم فقد ورد الأذان بألفاظ متعددة منها زيادة ونقص فقد جاء في الموطأ[37] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn37) عن ابن عمر: أنه كان يكبر في النداء ثلاثاً، ويَتَشَهد ثلاثاً .
وروى عبدالرزاق في مصنفه عن بلال أنه كان يثني الأذان والإقامة، وهو الصحيح عندنا لأن رواية الإمام زيد عن الإمام علي عليه السلام تثبت ذلك .
وقد ورد أن بعض الصحابة زاد في الأذان الفاظاً لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالتثويب في الصبح « الصلاة خير من النوم » فهذه اللفظة زيادة في الأذان لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال الإمام الشافعي في « الأم »[38] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn38) : ولا أحب التثويب في الصبح ولا غيره، لأن أبا محذورة لم يحكِ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر بالتثويب.. اﻫ
وقال الإمام مالك في الموطأ [39] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn39):« وبلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءَه المؤذن يؤذنه بصلاة الصبح ، فوجده نائماً، فقال المؤذن: الصلاة خير من النوم، فأمر عمر أن يجعلها في نداء الصبح » وأخرج هذا الحديث أيضاً الدارقطني في السنن وابن أبي شيبة من حديث هشام بن عروة ورواه غير واحد من اثبات أهل السنة والجماعة .ولا يلتفت إلى ما رواه ابن ماجة [40] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn40) بسنده عن سالم ، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- استشار [41] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn41) الناس لما يهمهم إلى الصلاة فذكروا البوق فكرهه من أجل اليهود ، ثم ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى ، فأري النداء في تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له عبدالله بن زيد وعمر بن الخطاب ، فطرق الأنصاري رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ليلاً ، فأمر رسول الله بلالاً فأذن به . قال: قال الزهري : وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : الصلاة خير من النوم ، فأقرها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ...الحديث.
وحسبك في بطلانه أنه من حديث محمد بن خالد بن عبدالله الواسطي وهو مجرّح عند علماء الجرح والتعديل جاء في الميزان [42] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn42) مانصه : « قال يحيى : كان رجل سؤ. وقال مرة : لا شئ . وقال ابن عدي : أشد ماأنكر عليه أحمد ويحيى روايته عن أبيه ، عن الأعمش ، ثم له مناكير غير ذلك . وقال أبو زرعة : ضعيف ، وقال ابن عدي : سمعت محمد بن سعد ، سمعت ابن الجنيد _أو صالح جَزَره_ يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن خالد بن عبدالله كذاب ، إن لقيتموه فاصفعوه » اﻫ
ومثل هذا الحديث في البطلان مارواه أبو داود عن أبي محذورة ، إذ قال : قلت يا رسول الله علمني سنة الأذان ، قال : فمسح مقدم رأسي وقال: تقول « الله أكبر » « الله أكبر » ترفع بها صوتك ، ثم تقول : « أشهد أن لا إله إلاَّ الله » « أشهد أن لا إله إلاَّ الله » ، « أشهد أن محمداً رسول الله » « أشهد أن محمداً رسول الله » ، تخلص بها صوتك ، ثم ترفع صوتك بالشهادة « أشهد أن لا إله إلاَّ الله » « أشهد أن لا إله إلاَّ الله » « أشهد أن محمداً رسول الله » « أشهد أن محمداً رسول الله » ، « حيَّ على الصلاة » « حيَّ على الصلاة » « حيَّ على الفلاح » « حيَّ على الفلاح » فإن كانت لصلاة الصبح قلت : « الصلاة خير من النوم » « الصلاة خير من النوم » ، « الله أكبر » « الله أكبر » « لا إله إلاَّ الله »
قلت: جاء هذا الحديث من طريقين :
أحدهما : عن محمد بن عبدالملك بن أبي محذورة ، عن أبيه ، عن جده . ومحمد بن عبدالملك هذا ممن لا يحتج بهم بنص الذهبي إذ أورده في ميزانه [43] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn43).
ثانيهما: عن عثمان بن السائب عن أبيه . وأبوه من النكرات المجهولة بنص الذهبي حيث أورده _أيضاً_ في ميزانه [44] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn44).
على أن مسلماً أخرج هذا الحديث[45] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn45) بلفظه عن أبي محذورة نفسه ، ولا أثر فيه لقولهم : الصلاة خير من النوم .
حتى الذي أخرجه أبو داود وغيره ، عن محمد بن عبدالله بن زيد من فصول الأذان الذي قام به بلال يمليه عليه عبدالله بن زيد ، ليس فيه « الصلاة خير من النوم » مع أنه إنما كان لصلاة الصبح .
هذا ناهيك على أن « أبا محذورة إنما كان من الطلقاء والمؤلفة قلوبهم في الإسلام بعد فتح مكة ، ولم يكن شئ أكره إليه يومئذٍ من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ولا مما يأمر به ، ولم يهاجر حتى مات في مكة ، وكان يسخر بمؤذن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فيحكيه رافعاً صوته استهزاءً . لكن صرة الفضة التي اختصه بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- وغنائم حنين التي أسبغها على الطلقاء من أعدائه ومحاربيه ، وأخلاقه العظيمة التي وسعت كل من اعتصم بالشهادتين من أولئك المنافقين مع شدة وطأته على من لم يعتصم بها ، ودخول العرب في دين الله أفواجاً ، كل ذلك ألجأ أبا محذورة وأمثاله إلى الدخول فيما دخل فيه الناس والله يعلم بواطنه » [46] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn46) .
المهم تبين مما سبق بأن « الصلاة خير من النوم » لم تكن في الأذان بعهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ولا في عهد أبي بكر الصديق _رضي الله عنه_ وإنما أُدخلت في الأذان بعهد عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ عن طريق خادمه وهو استحسنها وأقرها في الأذان .
فإذا كان المتعصبون ينكرون على الإخوان والأحباب لفظة السيادة في الأذان بحجة أنها زائدة فلماذا يجيزون لأنفسهم ولغيرهم التثويب في صلاة الفجر « الصلاة خير من النوم » وهي زائدة في الأذان ؟!
هذا مع أن السيادة ليست زائدة في الأذان بل هي وصف ثابت لسيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- وهي زيادة في التعظيم فلم تغير لفظاً ولم تفسد معنى فليعتبر المستبصر .
. هذا وإني لأعجب من بعض المتنطعين يشنون حملاتهم التكفيرية على الصوفية بحجة أنهم يغالون بتعظيم الجناب الأقدس - صلى الله عليه وآله وسلم-مع أن هؤلاء التكفيريين يغالون بتعظيم مشائخهم وينزهوهم عن كل نقص فأقوال مشائخهم هي الفصل يجب أن تؤخذ دون تردد .
وتراهم لا يذكرون مشائخهم بأسمائهم بل يتأدبون عند ذكرهم , فإذا تكلم أحدهم عن شيخه يقول : قال شيخ الإسلام و إمام العلماء الأعلام سيدي فلان ابن فلان , وإذا ما سمعوا أحداً من الصوفية يعظم رسول الله ويقول سيدنا ومولانا محمد يكشرون أنيابهم وتضيق صدورهم وتعبس وجوههم ويقولون هذا غلو لاسيد إلاَ الله وهؤلاءِ لا كلام لنا معهم لأنهم جاهلون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فالله تعالى يقول في حق نبي الله يحيى :( وسيداً وحصورا )[47] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn47) بل إنه تعالى قد سوَّد من ليس بنبي فقال تعالى: ( وألفيا سيدها لدى الباب)[48] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftn48) وأما الأحاديث في حق إثبات السيادة له صلى الله عليه وآله وسلم فقد سبق أن ذكرناها وأما في حق غيره فجائزة – كما مرّ في الآية الآنفة الذكر- وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « قوموا إلى سيدكم » _ أي سعد بن معاذ _ وما أخرجه الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » وأخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: _ عن سبطه الحسن _:« إن ابني هذا سيد » .
وما أخرجه_أيضاً_ الطبراني في المعجم الكبير ورجاله ثقاة. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « إن ملكاً من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني _ أو أخبرني _ أن فاطمة سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أمتي » اﻫ .وغيرها من الأحاديث التي لا يمكن حصرها .
قلت : فالذي ينكر السيادة مطلقا يكون قد كذب الله ورسوله في ذلك وهذا كفر والعياذ بالله .
وإلى هنا نكتفي بما أوردناه من أدلة استحباب السيادة في الأذان وهي غيض من فيض ولأنَّ الكلام إذا طال ربما قلَّ نفعه، وليس لنا هدف في ما قلناهُ إلاَّ تعظيم ذلك الجناب الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم .
وعلى كل من لم يقل بالسيادة في الأذان عليه أن لا ينكر على القائلين بها أدباً مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا على أقل المراتب، فنحن لم نكفر ولم نفسق أحداً لم يقلها في الأذان ولكننا سلكنا طريق الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا هو الطريق الأفضل .
وأخيراً من الله أسأل وبرسوله أتوسل أن يجعل هذه الرسالة خالصة لوجه الله رب العالمين ، شافعةً لي عند سيد المرسلين ، ومانحةً لي رضا شيخنا سليل الطاهرين والحمد لله رب العالمين .
كان الانتهاء من تحريرها وتسويدها ليلة الجمعة الموافق 8/ شوال/1420ﻫ


السيد/:65:عدنان الجنيد








































[1] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref1) - سورة الفتح: 9،8

[2] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref2) - سورة الأعراف: 157

[3] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref3) - « الشفاء » [ ج2/35 ]

[4] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref4) - سورة الحجرات: 5،4

[5] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref5) - سورة النور: 63

[6] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref6) - سورة الأحزاب: 45

[7] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref7) - سورة المائدة: 41

[8] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref8) - سورة المزمل: 1

[9] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref9) - سورة المدثر: 1

[10] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref10) - سورة الفتح: 29

[11] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref11) - سورة الأحزاب: 40

[12] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref12) - سورة آل عمران: 144

[13] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref13) - سورة البقرة: 35

[14] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref14) - سورة هود: 48

[15] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref15) - سورة هود: 76

[16] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref16) - سورة الأعراف: 144

[17] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref17) - سورة المائدة: 110

[18] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref18) -سورة هود: 53

[19] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref19) - سورة الأعراف: 77

[20] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref20) - سورة ص: 26

[21] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref21) - سورة مريم: 7

[22] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref22) - سورة مريم: 3

[23] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref23) - كا الحافظ السخاوي في « القول البديع » والشيخ عزالدين بن عبدالسلام كما حكى عنه الإمام الأسنوي في « المهمات » والقاضي عياض في « شفائه » إلا أنه قال: وما يزاد في الرواية من السيد و المولى حسن مقتضى الأمر بتعزيره وتوقيره - صلى الله عليه وآله وسلم- وذهب إلى قوله هذا السيوطي والأبي في شرح مسلم. وغيرهما من العلماء .

[24] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref24) - ذكره البخاري في مواضع منها [ 5/380 فتح الباري ] برقم(2699) كتاب الصلح . باب يكتب « هذا ما صالح فلان ابن فلان فلان ابن فلان » . ورواه مسلم برقم(1409) [ 135/12 بشرح النووي] باب «صلح الحديبية».

[25] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref25) - سبل الهدي والرشاد [ 5/54 ] للشامي .

[26] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref26) - البخاري برقم(684) [2/212_213] كتاب الأذان .باب « من دخل ليوُّم الناس فجاء الإمام الأول...»

[27] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref27) - سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد [ 5/47] . للإمام محمد بن يوسف الشامي .

[28] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref28) - رواه عبدالرزاق في « المصنف » [ 2/213] . وابن ماجة في «السنن» برقم ( 906) , باب « الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- » .

[29] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref29) - « المقاصد الحسنة » ص 463 .

[30] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref30) - « حقيقة التوسل والوسيلة » لموسى محمد على ص 383-384،ص396 .

[31] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref31) - « إتقان الصنعة » لأبي الفضل الغماري ص52 .

[32] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref32) - سنن البيهقي [ ج2/139 ] والدارقطني [ ج1/351 ] .

[33] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref33) - [ ج2/362 فتح الباري ]. برقم ( 799 )

[34] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref34) - المصدر السابق ص365 .

[35] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref35) - سورة الحشر: 7

[36] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref36) - فروايتهم تنص على أن الأذان إنما كان رؤيا لبعض الصحابة وهذا لايعقل لأن رؤيا غير الأنبياء لا يبنى عليها شئ من الأشياء بإجماع الأمة كذلك شرائع الدين وأحكامه لا تؤخذ إلا من صاحب الوحي [ قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي ]الأعراف:203 . هذا والحق أن الأذان مما شرعه الله تعالى بوحيه إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- كما هو ثابت عند آل البيت _عليهم السلام_ وأهل البيت أدرى بالذي فيه .

[37] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref37) - « الموطأ » للإمام مالك باب « الأذان والتثويب » ص55 .

[38] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref38) - « الأم » باب « حكاية الأذان » ج1 ص 104 .

[39] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref39) - « الموطأ » باب « الأذان والتثويب » ص54-55 .

[40] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref40) - سنن ابن ماجة برقم ( 707) باب بدء الأذان .

[41] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref41) - لا يمكن أن يستشير سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أحداً من الصحابة في تشريع أمراً من أمور الدين لأن الأحكام والتشريعات موضوعة من قبل الله تعالى . أما في أمور الدنيا كلقاء العدو ومكائد الحرب ونحوها فله أن يشاورهم من باب [ وشاورهم في الأمر ] وذلك ليسن لغيره مبدأ الشورى.كذلك تشير هذه الرواية إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- كان في حيرة وتخبط لا يدري كيف يُعلم الناس للصلاة ... فيخبروه بالبوق فيكرهه ويخبروه بالناقوس فيكرهه ...
فهذه الحيرة يتنزه عنها أولياء الله تعالى فضلاً عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- الإنسان الكامل المتصل بالله في كل أنفاسه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ).

[42] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref42) - [ ميزان الاعتدال ] للذهبي [ 3/533] . تحقيق علي محمد البجاوي. دار المعرفة للطباعة والنشر – بيروت – لبنان .

[43] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref43) - « ميزان الاعتدال » [ 3/631] .

[44] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref44) - « ميزان الاعتدال » [ 2/114].

[45] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref45) - صحيح مسلم [ 4/80 بشرح النووي ] باب صفة الأذان .

[46] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref46) - النص والاجتهاد ص190 لشرف الدين . « بتصرف » وما تكلم به عن أبي محذورة موجود في كتب التراجم انظر كتاب الإصابة [ 4/176 ] لابن حجر. والإستيعاب لابن عبدالبر [4/178-179 ] مذيل بكتاب الاصابة .

[47] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref47) - سورة آل عمران: 39

[48] (http://www.ahbabhusain.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=88#_ftnref48) - سورة يوسف: 25

المياحي
13-07-2009, 08:56 PM
الله أكبر
الموت لامريكا
المو لاسرائيل
اللعنة على اليهود والنصارى
النصر للإسلام