انا ممن يرزقه الله المشي سيرا على الاقدام لزيارة الامام الحسين في الاربعينية . قبل عامين كنا مجموعة تتجاوز 20 شخصا من الاصحاب وكان منا الكبير والشاب والصغير وكنا ابناء حي واحد واصدقاء وكانت المسافة بين مدينتنا وكربلاء المقدسة نقطعها سيرا من 4 الى 5 ايام مشي متوسط وكنت اجلب معي نظارة شمسية من ضوء الشمس لان الضوء كان يؤلمني وفي احد الايام وبعد تناولنا وجبة الطعام عند احد خدام زوار الحسين ع همت بالوقوف لاغسل يدي فعند النهوض صارت يدي على النظارة فانخلعت احدى العدستين وكان ابني الصغير معي وعند المسير حاولت اصلاحها ولكن المحولات تفشل وعند المساء قلت لصغيري اعطني النظارة لعلي اصلحها فاعطاني نظارة ناقصة عدسة لان العدسة الثانية ضاعت منه وبتنا عند احد خدام الحسين وبعد صلاة الفجر وبعد ان تناولنا الفطور همنا بالخروج من الدار وكنت انا اخر من يخرج من الدار التي نبات فيها لاني كنت اقواهم تحملا وتقريبا قائدهم في المسير وبعد اعددت حاجاتي وهمت بالخروج صارت امام عيني نظارتي المكسورة لان ابني قد وضعها قريبة من فراش نومه فرفعتها ووضعتها على شباك الدار وودعت خدام الحسين وسرنا في الطريق ناداني طفلي بابا لقد وجدت العدسة الثانية فابتسمت وقلت له ارمها لاني رميت النظارة في البيت الدي كنا نائمين عنده فرميتها واكملنا مسيرنا الى ان بدات الشمس بالغروب وصلنا الى بيت صديق لي وكنا معتادين المبيت عنده وكان من خدام زوار ابا عبد الله الحسين , بعد ان ادينا الصلاة وبعد العشاء قلت لولدي اجلب لي الجنطه لاستخرج المنشفة لاني اود الدهاب الى الحمام لاغتسل وعند اخراجي المنشفة فوجئت بان النظارة والعدسة الثانية موجوده داخل المنشفة بعناية فاخبرت اصحابي بما حدث وكان اكثرهم يدري اني رميتها فصلينا على محمد وال بيته الاطهار . وتابعنا المسير وكنا مسرورين ليس لان النظارة عادت الينا لان قيمتها قليلة ولكن مسرورين ولكنها عادت ببركة الحسين خوفا على احد زواره من ان يصاب باذى .
السلام عليك يابا الاحرار السلام عليك ياشفيعنا يوم القيامة
والله على ما قلته شهيد ...........
السلام عليك يابا الاحرار السلام عليك ياشفيعنا يوم القيامة
والله على ما قلته شهيد ...........
تعليق