زينب ( عليها السلام ) تحدّث الامام الحسين ( عليه السلام ) في استعلامه
نيّات أصحابه
دَخلَ الحسين ( عليه السلام ) خَيمةَ زينب ، وَوقفَ نافعٌ بإزاءِ الخيمةِ ينَتظرُه فَسمعَ زينبَ تقولُ لَهُ : هَل استعلمتَ مِنْ أصحابِكَ نياتِهم فإني أخشى أن يُسلموك عند الوثَبة.
فقال لها : واللهِ لقد بلوتُهم ، فما وجدتُ فيهم إلا الاشوسَ () الاقعسَ ( يَستأنسونَ بالمنيةِ دوني استيناسَ الطفلِ إلى محالبِ أمه.
قال نافعُ : فلّما سمعتُ هذا منه بَكيتُ وأتيتُ حبيبَ بنَ مظاهر وَحكيتُ ما سمعتُ منه وَمن أُختهِ زينب.
قال حبيب : واللهِ لولا انتظارُ أمرهِ لعاجلتُهم بسيفي هذه الليلة.
قلت : إني خَلّفتُه عندَ أُختهِ وأظنُ النساءَ أفقنَ وَشاركنها في الحسرةِ فهل لكَ أن تجمعَ أصحابَك وَتواجهُوهُنَّ بِكلام يُطيّبُ قلوبَهُنَّ.
حبيب ( عليه السلام ) يخطب في الانصار
ويُطيّب خواطر النساء
فقام حبيب ونادى : يا أصحابَ الحميةِ وليوث الكريهةِ ، فتطالَعوا من مضاربهم
_____
--------------------------------------------------------------------------------
كَالاسود الضاريةِ ، فقالَ لبني هاشم : ارجعوا إلى مقركم لا سهرتْ عُيونُكُمْ.
ثُّم التفتَ إلى أصحابه وحَكى لهم ما شَاهدَهُ وسمعَهُ نافعٌ ، فقالوا بأجمعِهِم : والله الذي مَنَّ عَلينا بهذا الموقفِ لولا انتظارُ أمره لعاجلناهم بسيوفِنا الساعة! فَطبْ نَفساً وَقرَّ عَيناً فجزاهُمْ خيراً.
وَقال : هَلموا معي لنواجه النسوةَ ونُطيبَ خَاطرَهُنَّ ، فجاءَ حبيبُ وَمعُه أصحابُه وَصاحَ : يا معشرَ حرائرِ رسولِ اللهِ هذه صوارمُ فتيانِكُمْ آلوا ألا يغمدوها إلا في رقابِ مَنْ يُريدُ السوء فيكُمْ ، وَهذهِ أسنة غلمانِكُمْ أقسَموا ألا يَركزوها إلا في صُدورِ مَنْ يُفرّق نَاديكم.
فَخرجن النساء إليهم ببكاء وعويل وَقلن أيها الطيبون حاموا عن بناتِ رسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) وحرائرِ أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
فضجّ القومُ بالبكاءِ حتى كأنَّ الارض تَميد بهم .
ولقد اجاد الصحيح اذ يقول في ذلك :
ووراءَ أروقة الخيام حكايـة * اخرى ، تتيه طيوفها بجمال
فهنالك الاسدي يبدع صورة * لفدائه حوريـةَ الاشكــال
ويحاول استنفار شيمة نخبة * زرعوا الفلاة رجولة ومعالي
نادى بهم والمجد يشهد أنـه * نادى بأعظم فاتحين رجـال
فاذا الفضاء مدجّج بصوارم * واذا التراب ملغمٌ بعوالــي
ومشى بهم أسداً يقود وراءه * نحو الخلود كتيبة الاشبـال
نيّات أصحابه
دَخلَ الحسين ( عليه السلام ) خَيمةَ زينب ، وَوقفَ نافعٌ بإزاءِ الخيمةِ ينَتظرُه فَسمعَ زينبَ تقولُ لَهُ : هَل استعلمتَ مِنْ أصحابِكَ نياتِهم فإني أخشى أن يُسلموك عند الوثَبة.
فقال لها : واللهِ لقد بلوتُهم ، فما وجدتُ فيهم إلا الاشوسَ () الاقعسَ ( يَستأنسونَ بالمنيةِ دوني استيناسَ الطفلِ إلى محالبِ أمه.
قال نافعُ : فلّما سمعتُ هذا منه بَكيتُ وأتيتُ حبيبَ بنَ مظاهر وَحكيتُ ما سمعتُ منه وَمن أُختهِ زينب.
قال حبيب : واللهِ لولا انتظارُ أمرهِ لعاجلتُهم بسيفي هذه الليلة.
قلت : إني خَلّفتُه عندَ أُختهِ وأظنُ النساءَ أفقنَ وَشاركنها في الحسرةِ فهل لكَ أن تجمعَ أصحابَك وَتواجهُوهُنَّ بِكلام يُطيّبُ قلوبَهُنَّ.
حبيب ( عليه السلام ) يخطب في الانصار
ويُطيّب خواطر النساء
فقام حبيب ونادى : يا أصحابَ الحميةِ وليوث الكريهةِ ، فتطالَعوا من مضاربهم
_____
--------------------------------------------------------------------------------
كَالاسود الضاريةِ ، فقالَ لبني هاشم : ارجعوا إلى مقركم لا سهرتْ عُيونُكُمْ.
ثُّم التفتَ إلى أصحابه وحَكى لهم ما شَاهدَهُ وسمعَهُ نافعٌ ، فقالوا بأجمعِهِم : والله الذي مَنَّ عَلينا بهذا الموقفِ لولا انتظارُ أمره لعاجلناهم بسيوفِنا الساعة! فَطبْ نَفساً وَقرَّ عَيناً فجزاهُمْ خيراً.
وَقال : هَلموا معي لنواجه النسوةَ ونُطيبَ خَاطرَهُنَّ ، فجاءَ حبيبُ وَمعُه أصحابُه وَصاحَ : يا معشرَ حرائرِ رسولِ اللهِ هذه صوارمُ فتيانِكُمْ آلوا ألا يغمدوها إلا في رقابِ مَنْ يُريدُ السوء فيكُمْ ، وَهذهِ أسنة غلمانِكُمْ أقسَموا ألا يَركزوها إلا في صُدورِ مَنْ يُفرّق نَاديكم.
فَخرجن النساء إليهم ببكاء وعويل وَقلن أيها الطيبون حاموا عن بناتِ رسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) وحرائرِ أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
فضجّ القومُ بالبكاءِ حتى كأنَّ الارض تَميد بهم .
ولقد اجاد الصحيح اذ يقول في ذلك :
ووراءَ أروقة الخيام حكايـة * اخرى ، تتيه طيوفها بجمال
فهنالك الاسدي يبدع صورة * لفدائه حوريـةَ الاشكــال
ويحاول استنفار شيمة نخبة * زرعوا الفلاة رجولة ومعالي
نادى بهم والمجد يشهد أنـه * نادى بأعظم فاتحين رجـال
فاذا الفضاء مدجّج بصوارم * واذا التراب ملغمٌ بعوالــي
ومشى بهم أسداً يقود وراءه * نحو الخلود كتيبة الاشبـال
تعليق