المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكانة السيّدة زينب(ع) العلميّة


عاشقة ام الحسنين
14-09-2019, 08:20 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
كانت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في فجر الصبا آيةً في ذكائها وعبقرياتها؛ فقد حفظت القرآن الكريم، كما حفظت أحاديث جدّها الرّسول (صلّى الله عليه وآله)، فيما يتعلّق بأحكام الدين وقواعد التربية وأصول الأخلاق، وقد حفظت الخطاب التأريخي الخالد الذي ألقته اُمّها سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) في (الجامع النبويّ)، احتجاجاً على أبي بكر لتقمّصه للخلافة، ومصادرته لـ (فدك) الّتي أنحلها إيّاها أبوها رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وقد روت خطبة اُمّها التي ألقتها على السيّدات من نساء المسلمين، حينما عُدنها في مرضها الذي توفّيت فيه، كما روت عنها كوكبة من الأحاديث.
قد بُهر الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) من شدّة ذكائها، فقد قالت له: "أتحبّنا يا أبتاه؟"، فأسرع الإمام قائلاً: "وكيف لا اُحبّكم وأنتم ثمرة فؤادي؟".
فأجابته بأدب واحترام: "يا أبتاه، إنَّ الحبّ لله تعالى، والشّفقة لنا.
وعجب الإمام (عليه السّلام) من فطنتها، فقد أجابته جواب العالم المنيب إلى الله تعالى.
وكان من فضلها واعتصامها بالله تعالى، أنّها قالت: "مَنْ أراد أن لا يكون الخلق شفعاءه إلى الله فليحمده؛ ألم تسمع إلى قوله: سمع الله لمَنْ حمده؟ فخف الله لقدرته عليك، واستحِ منه لقربه منك".
وممّا يدلّ على مزيد فضلها، أنّها كانت تنوب عن أخيها الإمام الحسين (عليه السّلام) في حال غيابه، فيرجع إليها المسلمون في المسائل الشرعيَّة. ونظراً إلى سعة معارفها، كان الإمام زين العابدين (عليه السّلام) يروي عنها، وكذلك كان يروي عنها عبد الله بن جعفر، والسيّدة فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السّلام).
ولمّا كانت في الكوفة في أيّام أبيها، كان لها مجلس خاصّ تزدحم عليها السيّدات، فكانت تلقي عليهنَّ محاضرات في تفسير القرآن الكريم، كما كانت المرجع الأعلى للسيّدات من نساء المسلمين، فكنّ يأخذنَ منها أحكام الدّين وتعاليمه وآدابه.
ويكفي للتّدليل على فضلها، أنّ ابن عباس حبر الأمّة، كان يسألها عن بعض المسائل التي لا يهتدي لحلّها، كما روى عنها كوكبة من الأخبار، وكان يعتزّ بالرواية عنها، ويقول: "حدّثتنا عقيلتنا زينب بنت عليّ".
وقد روى عنها الخطاب التأريخي الّذي ألقته اُمّها سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) في جامع أبيها (صلّى الله عليه وآله).
وقد نابت عن ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السّلام) في أيام مرضه، فكانت تجيب عمّا يرد عليه من المسائل الشرعيَّة، وقد قال (عليه السّلام) في حقّها: "إنّها عالمة غير معلّمة".
وكانت ألمع خطيبة في الإسلام؛ فقد هزّت العواطف، وقلبت الرأي العام، وجنّدته للثّورة على الحكم الأموي، وذلك في خطبها التأريخيّة الخالدة التي ألقتها في الكوفة ودمشق، وهي تدلّل على مدى ثرواتها الثقافيّة والأدبيّة.
لقد نشأت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في بيت الوحي، ومركز العلم والفضل، فنهلت من نمير علوم جدِّها وأبيها وأخويها، فكانت من أجلِّ العالمات، ومن أكثرهنَّ إحاطةً بشؤون الشّريعة وأحكام الدّين.
*من كتاب السيّدة زينب(ع)، رائدة الجهاد في الإسلام،

صدى المهدي
14-09-2019, 08:21 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم وبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

عاشقة ام الحسنين
14-09-2019, 09:49 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
جزاكم الله خيرا
سررت بتواجدك النير

سيد فاضل
14-09-2019, 09:51 PM
الله يعطيك العافية

عاشقة ام الحسنين
15-09-2019, 02:01 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
جزاكم الله خيرا
سررت بتواجدك النير

محـب الحسين
16-09-2019, 12:23 AM
جزاكِ الله أحسن الجزاء

عاشقة ام الحسنين
16-09-2019, 12:28 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
جزاكم الله خيرا
سررت بتواجدك النير