المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة زينب (ع).. فيض النبوة وعطاء الإمامة


عاشقة ام الحسنين
10-03-2020, 02:08 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
http://up.dll33.com/uploads/1583838340121.jpg (http://up.dll33.com/)
ذكرى وفاة عقيلة الهاشميين
وفضلها أشهر من أن يذكر وأبين من أن يسطر. لتعلم جلالة شانها وعلو مكانها وقوة حجتها ورجاحة عقلها وثبات جنانها وفصاحة لسانها وبلاغة مقالها حتى كأنها تفرع عن لسان أبيها أمير المؤمنين(ع) من خطبها بالكوفة والشام واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما حتى لجآ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجة...

زينب الكبرى(ع): بنت مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع). وتعرف بالعقيلة.أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله(ص). وهي ثاني أعظم سيدات أهل البيت المحمدي، كانت حياتها تزدحم بالفضائل والمكرمات، وتموج بموجبات العظمة والجلالة، والقداسة والروحانية، وتتراكم فيها الطاقات والكفاءات والقابليات، ومقومات الرقي والتفوق.
فكانت(ع) عالمة غير معَلّمة، وفهِمة غير مفهمة، عاقلة لبيبة، جزلة، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمها الزهراء(ع).
اتصفت بمحاسن كثيرة وأوصاف جليلة وخصال حميدة وشيم سعيدة ومفاخر بارزة وفضائل طاهرة .
لقد عرفت بكثرة التهجد، شأنها في ذلك شأن جدها الرسول(ص) وأهل البيت(ع).
لقد ورثة المجد والعلو والكمال والرفعة كابر عن كابر. فالقلم يقف عاجزاً والبيان قاصراُ عن الدرك والإحاطة بنسب هذه ‏الصديقة الطاهرة والذي تتقاطر دونه الأنساب مهما علت وشمخت. كيف لا وهي من مختارات الله سبحانه وتعالى؟ ‏قال تعالى: (وربّك يخلق ما يشاء ويختار وماكان لهم الخيرة) وقال الله تعالى في آية آخرغŒ: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ غ— وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا القرآن الكريم»
ويجب أن لا ننسى أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)ـ الذي أعطى المناهج التربوية للأجيال، وأضاء طرق التربية الصحيحة للقرون ـ لابد وأنه يبذل إهتماماً بالغاً وعنايةً تامةً في تربية عائلته، ويمهد لهم السبيل حتى ينالوا قمة الأخلاق والفضائل. وخاصةً حينما يجد فيهم المؤهلات والإستعداد لتقبل تلك التعاليم التربوية.
ومن الواضح أن السيدة زينب ـ بمواهبها واستعدادها النفسي ـ كانت تتقبل تلك الأصول التربوية، وتتبلور بها، وتندمج معها وأكثر إنطباعات الإنسان النفسية يكون من أثر التربية».
كانت زينب شريكة أخيها الحسين(ع) في الذب عن الإسلام والجهاد في سبيل الله، والدفاع عن شريعة جدها سيد المرسلين، فتراها في الفصاحة كأنها تفرغ عن لسان أبيها، وتراها في الثبات تنئ عن ثبات أبيها، لا تخضع عند الجبارة، ولا تخشى غير الله سبحانه تقول حقا وصدقا، لا تحركها العواصف، ولا تزيلها القواصف، فحقا هي أخت الحسين(ع) وشريكته في سبيل عقيدته وجهاده.
من أفضل النساء. وفضلها أشهر من أن يذكر وأبين من أن يسطر. لتعلم جلالة شانها وعلو مكانها وقوة حجتها ورجاحة عقلها وثبات جنانها وفصاحة لسانها وبلاغة مقالها حتى كأنها تفرع عن لسان أبيها أمير المؤمنين(ع) من خطبها بالكوفة والشام واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما حتى لجآ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجة...
وليس عجيبا من زينب أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية والأرومة الهاشمية جدها الرسول وأبوها الوصي وأمها البتول وأخواها لأبيها وأمها الحسنان ولا بدع أن جاء الفرع على منهاج أصله.
«السيدة زينب» عليهم السّلام‎: أم المصائب:
وسميت أم المصائب وحق لها أن تسمى بذلك فقد شاهدت مصيبة وفاة جدها الرسول(ص) ومصيبة وفاة أمها الزهراء(ع) ومحنتها ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين(ع) ومحنة ومصيبة شهادة أخيها الحسن بالسم ومحنته والمصيبة العظمى بقتل أخيها الحسين(ع) من مبتداها إلى منتهاها...
ووقعة ألطف المريرة: وكان لزينب في وقعة ألطف المكان البارز في جميع الحالات وفي المواطن كلها فهي التي كانت تمرض العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين(ع) ساعة فساعة وتخاطبه وتسأله عند كل حادث وهي التي كانت تدبر أمر العيال والأطفال وتقوم في ذلك مقام الرجال وهي التي دافعت عن زين العابدين لما أراد ابن زياد قتله وخاطبت ابن زياد بما ألقمه حجرا حتى لجا إلى ما لا يلجأ إليه ذو نفس كريمة وبها لاذت فاطمة الصغرى وأخذت بثيابها لما قال الشامي ليزيد هب لي هذه الجارية فخاطبت يزيد بما فضحه وألقمته حجرا حتى لجا إلى ما لجا إليه ابن زياد.
فكانت زينب حاملة رسالة دماء الشهداء، وحاكية الملحمة الحسينيّة، وفاضحة الأشقياء المدلّسين الناشرين للظلم، ومظهر الوقار، ورمز الحياء، ومثال العزّ والرفعة، وأسوة الثبات والصلاة والصبر.
وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبوي مبلغاً يعجز القلم عن بيانه،
وليس عجيباً من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيّبة....
وكانت متزوّجة بابن عمّها عبد الله بن جعفر بن أبي‏طالب، وولد له منها: عليّ الزينبي، وعون، ومحمّد، وعبّاس، وأم‏كلثوم. وعون ومحمّد قُتلا مع خالهما الحسين(ع) بطفّ كربلاء.
الزهد: كانت السيدة العقيلة زينب(ع) المثل الأعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمه، فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر، كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم، فخرجت مع أخيها الإمام أبي عبد الله الحسين(ع)، باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين، ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والأحداث، مؤثرة الآخرة على ألدني، "والآخرة خير وأبقى". .».

سيد فاضل
10-03-2020, 03:45 PM
الله يعطيك العافية

عاشقة ام الحسنين
11-03-2020, 07:21 PM
اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم يا كريم
أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

كونوا بالإنتظــــــار

دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم

محـب الحسين
11-03-2020, 07:21 PM
جزاكِ الله أحسن الجزاء

صدى المهدي
11-03-2020, 07:41 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم
بارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

عاشقة ام الحسنين
12-03-2020, 01:14 PM
اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم يا كريم
أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

كونوا بالإنتظــــــار

دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم