المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسيرة أربعينية الإمام الحسين بلسان مسيحي مستبصر


سيد فاضل
06-09-2020, 09:08 PM
https://iraq.shafaqna.com/wp-content/uploads/2017/11/shafaqna-najf-arbaein-24.jpg

مسيرة أربعينية الإمام الحسين بلسان مسيحي مستبصر

خاص شفقنا-رسول عبيد الشبلي- في اللحظات الأخيرة أدرك انه لم يكن على المسار الصحيح بعد أن كان على الديانة المسيحية, تبين له إن الدين الإسلامي الحنيف خاتم الأديان وكأنه فهم معنى الآية الكريمة واستوقفته كثيراً ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) (85).

ولمّا دخل إلى دين الإسلام عرف المذاهب الخمسة, واتبع مذهب جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه حفيد الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و ينحدر نسبه إلى ذرية بعضها من بعض ترعرعت في بيت النبوة حيث هبط جبرائيل ورهط من الملائكة.

عرف كل شيء عن المذهب الجعفري وخالط أتباعه (الشيعة) ومارس طقوسهم الدينية من إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة ألطف لإعلاء كلمة الله وغيرها من المناسبات الدينية من أفراح وأحزان, المستبصر الكاميروني بيرنار شانغام يروي عن كثب قصة مسيره إلى كربلاء على صولجان (عكازات) مع جموع الزائرين الوافدين صوب مرقد الإمام الحسين عليه السلام.

مسيرة أربعينية الحسين بلسان مسيحي مستبصر

يروي المستبصر الكاميروني بيرنار شانغام الذي دخل إلى الإسلام على مذهب أهل البيت عليهم السلام, قصة مسيره إلى كربلاء على صولجان (عكازات) مع جموع الزائرين الوافدين صوب مرقد الإمام الحسين عليه السلام.

يقول بيرنار شانغام الذي اختار اسم ابرز شخصية إسلامية عرفها التاريخ هو اسم “علي” ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وآله أحد الأوائل الذين ساندوا الدعوة الإسلامية:

مشيت من النجف إحدى محافظات العراق التي تضم قبر الإمام علي بن أبي طالب إلى كربلاء التي تضم قبر نجله الإمام الحسين صلوات الله عليهم مسافة تقدر بــ ١٠٠ كم تحت أشعة الشمس الحارة لهدف واحد هو البحث عن رضا الله سالكا طريق أتباع أهل البيت الذين اتبعت ملتهم (الشيعة) في مسيرتهم إلى قبر ابن بنت نبي الإسلام للوصول إليه في العشرين من شهر صفر

الشعور بالإمام المهدي يرافق الزائرين إلى كربلاء

ويواصل المستبصر المسيحي حديثه بالقول: “بعد ما اطلعت على قصة زيارة الأربعين أيقنت إن من ورائها هدف عظيم هو تجديد الثورة بوجه الطغاة وإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى أول من زارها صحابي رسول الله صلى الله عليه وآله جابر الأنصاري ومن ثم السيدة زينب عليها السلام, ليجسدوا هذه الرسالة التي أريقت من اجلها دماءهم الزكية, خلال هذا المسير الملائكية شعرت بخطوات الإمام صاحب العصر(عجل الله فرجه) الذي كان يحثنا على المسير،شعرت بحضور جميع الأنبياء عليهم السلام معنا. شممنا عطر الملائكة التي كانت ترفرف بأجنحتها حول السائرين صوب الإمام الحسين عليه السلام”.

العراقيون شعب مضياف لا نظير لهم

عند زيارتي للعراق عرفت إن الله سبحانه وتعالى اختار هذا المكان ليكون رمز شاخص يؤمه الملايين من البشر على مختلف دياناتهم ومن شتى بقاع الأرض, وشاهدت خلال مسيرتي إن الناس يقدمون الضيافة إلى زائرين كل بحسب إمكانيته المادية فهذا يقدم الماء وذاك يقدم العصير وذاك يقدم الحلويات وذاك يقدم مختلف صنوف الطعام المقدمة في أرقى المطاعم فضلاً عن أماكن إيواء الزائرين التي توفر مختلف وسائل الراحة فأيقنت حق اليقين إن الله اعلم حيث يجعل رسالته

كبار وصغار فقراء وأغنياء تسير في درب الحسين

ويسترسل الصحفي بيرنار شانغام الحديث انه خلال مسيرته إلى كربلاء وسط جموع الزائرين الرجال والنساء والأطفال من مختلف شرائح المجتمع المرجع بشير ألنجفي يسير مع الزائرين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام فتوجهت نحوه أتخطى الزائرين إلى أن وصلت إليه عانقته وانفجرت بالبكاء, ومن ثم مضيت وشأني نحو كربلاء, ووسط هذه الأجواء هناك عيون ساهرة لا تنام من اجل حماية الزائرين هم القوات الأمنية العراقية, واستريح قليلاً وأواصل السير مع الزائرين من مدينة النجف الأشرف نحو مرقد الحسين عليه السلام حتى أصل ٣٢٥ إذ يقع قربه موكب لخدمة الحسين من سكان بلجيكيا لأخذ قسطاً من الراحة ثم لأشاركهم في خدمة الزائرين وانطلق من جديد صوب كربلاء المقدسة حيث وجهتي

واقعة الطف صورة ثابتة لا تفارق أذهان محبي أهل البيت

ويتابع بيرنارد: “في كل خطوة من خطواتي تتصور لي واقعة ألطف وأتذكر عطش علي الأكبر نجل الإمام الحسين وأشبه الناس برسول الله خلقاً وخلقاً ومنطقا, و العباس بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما عند ما كان يصول على جيوش يزيد عليه لعائن الله, واشحذ الهمة عند تذكر هذه الأحداث واعد خطواتي واحدة تلو الأخرى ابغي جزاءها حسنات, والأكثر من هذا إن السير لمسافة مئات الأميال دون يشعر الناس بالتعب وسط الأجواء الإيمانية والهتافات التي تخلّد ذكر أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, وتنتهي مراسم الزيارة ليعود الجميع إلى أوطانهم على أمل نيل الشفاعة يوم الورود من محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين ما أشرقت الشمس وما غربت”.

ويختتم كلامه: “لن تنقطع زيارتي للإمام الحسين ما دمت حيا وسأواصل مسيرتي عاماً بعد الآخر، فلا غنى لنا عن الالتحاق بسفينة نجاة الأمة وباب الشفاعة والرحمة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه”.

محـب الحسين
07-09-2020, 07:33 PM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
07-09-2020, 07:36 PM
سلمكم الله

صدى المهدي
29-10-2020, 08:21 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم
بارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

سيد فاضل
29-10-2020, 03:24 PM
سلمكم الله