روي ، أن بعض زوجات النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ، بكت مما رأت به من الجوع ، وقالت له: يا رسول الله ، ألا تستطعم الله فيطعمك؟ فقال(صلى الله عليه وآله) : والذي نفسي بيده ، لو سألت ربي أن يجري معي جبال الدنيا ذهبا لأجراها ، ولكني أخترت جوع الدنيا على شبعها ، وفقرها على غنائها ، وحزنها على فرحها ، إن الدنيا لا تنبغي لمحمد(صلى الله عليه وآله) ولا لآل محمد(عليهم السلام) ، إن الله لم يرض لأولي العزم من الرسل إلا الصبر على مكروه الدنيا وعلى محبوبها ، ثم لم يرض لي إلا أن يتكلفني مثل ما كلفهم ، فقال تعالى : فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، والله ما لي بد من طاعته ، وإن لأصبرن كما صبروا بجهدي ولا قوة إلا بالله .
اللهم صل على محمد وآله الأطيبين .
ونسألكم الدعاء ، والسلام عليكم .
جامع السعادات : ج/2 : ص/ 45
اللهم صل على محمد وآله الأطيبين .
ونسألكم الدعاء ، والسلام عليكم .
جامع السعادات : ج/2 : ص/ 45
تعليق