آية الله المحقق السيد محمد حسين الجلالي في ذمة الله

[سيد فاضل]

إنّا لله وإنّا إليه راجعون
انتقل الى رحمة الله تعالى آية الله المحقق السيد محمد حسين الجلالي (طاب ثراه) من تلامذة السيد الحكيم والسيد البجنوردي والسيد الخوئي (طاب ثراهم ) والسيد السيستاني (مد ظله) نسأل الله ان يحشره وإيانا في حظيرة القدس جوار محمد وآله الطاهرين .
الفاتحة مع الصلوات .

[سيد فاضل]

رحيل المحقق آية الله السيد محمد حسين الحسيني الجلالي

الاجتهاد: انتقل إلى رحمة الله المحقق والباحث آية الله “السيد محمد حسين الحسيني الجلالي” اليوم الأحد 6 ربيع الثاني 1442 هـ /22 نوفمبر 2020 م

وقد وافت هذا العالم الجليل والباحث الإسلامي المنية اليوم الأحد في شيكاغو الأمريكية.

ولد -رحمه الله- في كربلاء المقدسة سنة 1321 هـ ش، ويعتبر الفقيد من أصحاب الخبرة في النسخة الخطية وعلم الرجال، ومصحح للنصوص، وعالم بالتراجم وباحث إسلامي ومن مؤلفي الإيرانيين المعاصر، حيث أقام في شيكاغو، وأسس The Open School ومديرها.

ورحل إلى ولاية شيكاغو الأمريكية وأقام فيها تلبية لدعوة المؤمنين الشيعة، وذلك لنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وتراثهم، وأصدر كتبا دينية وفقهية عديدة لينتهل المسلمين في الغرب تحديدا في الولاية المتحدة الأمريكية من العلوم الإسلامية الأصيلة.

كما أن الفقيد شقيق أستاذ الحوزة العلمية بقم المقدسة، والباحث في الفرق الإسلامية خاصة الزيدية، آية الله “السيد محمد رضا الحسيني الجلالي”.

وتعد “فهرس التراث“، و”مسند نهج البلاغة“، و”دراسة حول القرآن الكريم“، و”دراسة حول نهجالبلاغة“،و”مسند الإمام موسغŒ بن جعفر(ع)” و”إرشاد المؤمنين إلغŒ معرفة نهجالبلاغة المبين” من مؤلفات الفقيد السيد محمد حسين الجلالي.



سيرة موجزة:

السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ابن الحجّة السيّد محسن الجلاليّ الحائريّ (1330ـ1396) ابن المقدّس السيد عليّ الجلالي الكشميري (1290ـ1367) ينتهي نسبه الى الحسين الأصغر(90ـ157) ابن الإمام زين العابدين علي السجّاد عليه السلام .

ولد في كربلاء ظ¢ظ¨ محرّم ظ،ظ£ظ¦ظ£هـ وحضر على أعلامها منهم: والده السيّد محسن، وأخيه الشهيد السيّد محمّد تقي، والشيخ عبدالكريم الشيرازي، والشيخ محمّد الشاهرودي، والسيّد عبدالله الخوئي، والشيخ مهدي الكابلي، والشيخ علي أكبر النائيني في الخطّ، والشيخ محمّد رضا الأصفهاني، والشيخ يوسف الخراساني، والشيخ علي العيثان الحجازي الحائري، والسيّد محمّد حسن آقا مير القزويني، والسيّد أسد الله الأصفهاني الهاشمي، والشيخ جعفر الرشتي،

حتّى أكمل السطوح العالية عند أساتذة الحوزة العلمية في كربلاء، ثمّ هاجر إلى النجف عام ظ،ظ£ظ§ظ©هـ

وحضر على أعلامها أبحاث الخارج الآيات: السيّد محسن الحكيم، والسيّد أبو القاسم الخوئي، والسيّد الميرزا حسن البجنوردي، والسيّد عبدالأعلى السبزواري، والشيخ الميرزا باقر الزنجاني، والسيّد علي العلاّمة الفاني، والسيّد محمّد الروحاني القمّي.

وانتقل إلى دولة قطر عام ظ،ظ£ظ©ظ£هـ ممثّلا من قبل المرجعيّة واشتغل بترويج الدين وإرشاد المؤمنين وقام بالوظائف الشرعية والمهام الدينية وكانت له حفاوة وإقبال من قبل الجماهير المؤمنة، حتّى هاجر إلى قم ظ،ظ£ظ©ظ¦هـ

واستمرّ في الحضور على أعلامها منهم: الشيخ مرتضى الحائري. ثمّ هاجر إلى امريكا عام ظ،ظ£ظ©ظ©هـ واستقرّ بها مستمرّاً بنشاطاته المكثّفة في مجال التأليف والتحقيق وطبع الكتب النادرة وإرشاد الناس وهداية مجموعة إلى التشيّع فهو دام ظلّه بوحده حركة دؤوبة مستعيناً بالله ومتوكّلا عليه لا يفتر من العمل والنشاط،لايعتني بالقيل والقال دؤوباً في مسيرته العلمية والثقافية، وقد قدّم خدمات جليلة، وله مواقف مشرّفة، مستقلا في عمله لاينتمي إلى أي أحد أوجهة، وله إخلاص ملموس في عمله

وقد أسس (المدرسة المفتوحة) التي تقوم بالتعليم بالمراسلة في كافّة أنحاء العالم والقارتين الأمريكيتين وخاصّة الولايات المتّحدة، وقد نشر باسمها مجموعة كبيرة من الكتب القيّمة من مؤلّفاته ورسائل الخرّيجين، وباللغات المختلفة، وفيها عدد من ذخائر التراث الإسلاميّ القيّم، وسنورد قائمة ببعضها.

له مؤلّفات قيّمة منها:

الاُصول الأربعمائة، مسند الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام)حياة نصير الدين الطوسي، معجم أحاديث الشيعة، تهذيب المباني، نفي التحريف والتصحيف، مسند نهج البلاغة، تقريرات أساتذته، إجازة الحديث، الصلاة على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) شرح الأربعينة النبوية، لمحات من حياة أهل البيت (عليهم السلام) أحاديث دينية، أحكام النساء، فكرة الشيعة، مزارات أهل البيت (عليهم السلام) مصادر الحديث عند الإمامية، دراسة عن القرآن، دراسة عن نهج البلاغة، دراسة عن الصحيفة السجّادية.مصادر ترجمته: معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء صظ¢ظ*ظ*، نقباء البشر جظ¤ صظ،ظ¥ظ*ظ،، أعلام من كربلاء، حوادث الأيّام جظ¢ صظ،ظ*ظ¢المنتخب صظ¤ظ¦ظ¨، عشائر كربلاء واُسرها صظ¤ظ§، ذكرى الجلالي صظ¦ظ¦، الذريعة جظ¢ظ، صظ¢ظ،ظ§، سيماى كربلاء صظ¢ظ*ظ¨، دائرة المعارف تشيع جظ، صظ¦ظ¥ظ©، فهرس التراث، السائرون على درب الحسين صظ§ظ§.

[محـب الحسين]

رحمه الله تعالى

[سيد فاضل]

سلمكم الله

[سيد فاضل]

بيان تعزية الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة رحيل آية الله الحسيني الجلالي

عزى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بوفاة آية الله "السيد محمد حسين الحسيني الجلالي".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر آية الله "رضا رمضاني" بيانا عزى فيه برحيل آية الله "السيد محمد حسين الحسيني الجلالي".

وعلى ما يلي نص بيان تعزية الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الذي عزى به الأستاذ "السيد محمد رضا الحسيني الجلالي":

undefined

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة آية الله الحاج السيد محمد رضا الحسيني الجلالي دام ظله

سلام عليكم بما صبرتم؛

نعزيكم برحيل أخيكم المبجل، والعالم المثابر والكاتب الدؤوب، وشقيق الشهيد آية الله الحاج السيد محمد حسين الحسيني الجلالي.

ولد هذا الفقيد السعيد في عائلة أصيلة تعود في نسبها إلى الإمام زين العابدين (ع)، وقد صرف عمره المبارك في التحقيق وتأليف مختلف العلوم الإسلامية وتبيين وتصحيح التراث القيم للشيعة.

وإنه –رحمه الله- خفف معاناة الغربة على نفسه، ليصبح ضياء في غرب المعمورة يستضاء به، كما أنه فضلا عن إدارة مدرسة للجيل الجديد من المسلمين في الولاية المتحدة، بادر بترويج مفاهيم القرآن والعترة، وإصدار كتب دينية وفقهية لينتفع بها الشيعة القاطنين في الغرب.

ومما لا شك فيه، إن هذه الخدمات العلمية والثقافية – بالأخص ما قدمه حول القرآن الكريم، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية- سوف تكون ذخرا له عند الله تبارك وتعالى.

إذ أقدم أحر التعازي برحيل هذا العالم الخدوم إلى سماحتكم، والحوزات العلمية في قم والنجف الأشرف، ومسلمي شيكاغو، وتلامذته ومحبيه، خاصة البيت الحسيني الجلالي المكرم.

سائلا العلي القدير أن يحشره الله وأخاه الشهيد مع سيد الشهداء (ع)، وأن يلهمكم وسائر ذويه الصبر والسلوان.

وإنا للّه وإنا إليه راجعون
رضا رمضاني
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)
6 ربيع الثاني 1442 هـ

والجدير بالذكر، أن توفي آية الله الحاج "السيد محمد حسين الحسيني الجلالي" يوم الأحد المنصرم في شيكاغو الأمريكية.

وتعد "دراسة حول القرآن الکرغŒم"، "دراسة حول نهج البلاغة"، "دراسة حول الصحيفة السجادية"، "شرح الصحغŒفة السجادغŒة"، و"دراسة حول الاُصول الأربعمائة"، و"مسند الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)"، و"معجم أحاديث الشيعة"، و"تهذيب المباني"، و"شرح الزغŒارة الجامعة الصغغŒرة"، و"الاکتفاء بما روي في أصحاب الکساء"، و"نفي التحريف والتصحيف"، و"مسند نهج البلاغة"، و"إرشاد المؤمنين إلغŒ معرفة نهج البلاغة المبين"، و"الصلاة على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)"، و"شرح الأربعين النبوية"، و"لمحات من حياة أهل البيت (عليهم السلام)"، و"أحكام النساء"، و"فكرة الشيعة"، و"مزارات أهل البيت (عليهم السلام) و تارغŒخها"، و"الجوهر الفرغŒد"، و"فهرس التراث"، و"حياة نصير الدين الطوسي" و "مصادر الحديث عند الإمامية" من مؤلفات الفقيد السيد محمد حسين الجلالي.

كما أن الفقيد شقيق أستاذ الحوزة العلمية بقم المقدسة والباحث في الفرق الإسلامية خاصة الزيدية آية الله "السيد محمد رضا الحسيني الجلالي" وأخو الشهغŒد "السغŒد محمدتقي الحسغŒني الجلالي".

[سيد فاضل]

مجلس علماء المسلمين الشّيعة في أمريكا الشّماليّة يصدر بيانا برحيل العلامة الجلالي (ره)

مجلس علماء المسلمين الشّيعة في أمريكا الشّماليّة يصدر بيانا برحيل العلامة الجلالي (ره)
بيان مجلس علماء المسلمين الشّيعة في أمريكا الشّماليّة بمناسبة رحيل العلّامة السّيّد محمّد حسين الجلالي إلى الدّار الآخرة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر مجلس علماء المسلمين الشيعة في أمريكا الشمالية بمناسبة رحيل العلّامة السّيّد محمّد حسين الجلالي إلى الدّار الآخرة.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : " إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه . . . " . (بحار الأنوار ج 2، ص 43)

ببالغ من الحزن والأسى ينعى مجلس علماء المسلمين الشيعة في أمريكا الشمالية الى العلماء والمبلّغين وأئمّة المراكز الاسلامية وسائر المؤمنين في أمريكا الشّمالية رحيل سماحة العلامة المحقق السيد محمد حسين الحسيني الجلالي (رحمه الله تعالى) مؤسّس ومدير المدرسة المفتوحة بشيكاغو.

المرحوم السيد محمد حسين نجل المرحوم العلامة الحجة السيد محسن آل الجلالي الأسرة العلميّة العريقة، وهو أخ الشهيد العلامة السيد محمد تقي الجلالي، وأخ العلامة المحقّق البحاثة السيد محمد رضا الجلالي، ممن نهلوا من الحوزة العلميّة في النجف الأشرف على أيدي كبار العلماء والفقهاء وتخرجوا منها علماء أعلام ومدرّسين مبرّزين ومحقّقين في التراث ومؤلفين بارعين .

هاجر المرحوم السيد محمد حسين الى بعض دول الخليج الفارسي لإمامة وخدمة المؤمنين ووكيلا عن المرجع الديني الأعلى السيد أبي القاسم الخوئي (قدّس سرّه) في سبعينيّات القرن المنصرم، ثمّ انتقل الى قمّ المقدّسة لفترة، ومن ثم هاجر الى الولايات المتحدة بدايات ثمانينات القرن المنصرم حاطّا رحله في مدينة شيكاغو حتّى غادر الحياة الدنيا الى جوار ربه عشيّة السبت الخامس من ربيع الآخر 1442 هجرية، بعد عمر مديد ناهز الثمانين قضاه في خدمة الدين الحنيف ونشر تعاليمه وحفظ تراثه وتبليغ أحكامه عبر تأليفاته القيمة وهمّته التدريسية العالية للمسلمين وغير المسلمين على حدّ سواء خصوصاً في مدرسته المعروفة بالمدرسة المفتوحة .

رحم الله الفقيد وأسكنه الفسيح من جنانه، وألهم ذويه وعموم آل الجلالي الكرام وسائر مريديه الصبر والأجر.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مجلس علماء المسلمين الشّيعة في أمريكا الشمالية
6/ ربيع 2 / 1442 هـ - 22 / 11 / 2020