المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذهبت إليه تفتنه فعادت تائبة


سيد فاضل
11-02-2021, 11:35 PM
ذهبت إليه تفتنه فعادت تائبة
قالوا: كانت امرأة جميلة بمكة المكرَّمة وكان لها زوجٌ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى أحداً يرى هذا الوجهَ ولا يُفتَنُ به؟ قال: نعم، قالت: مَنْ؟ قال: عُبَيدُ بن عُمَير، قالت: فأذَن لي فَلأَفْتِنَنَّه، قال: قد أذِنْتُ لك، فأتته كأنها تريد أن تستفتيَهُ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فما كان منها إلا أن اسفرَت عن وجهها فكان كأنه فِلقةُ قمر، فقال لها: يا أمَةَ الله! قالت: إني قد فُتِنْتُ بكَ فانظر في أمري، قال: إني سائلك عن شيءٍ فإن أنتِ صَدَقتيني نظرتُ في أمرك، قالت: لا تسألني عن شيءٍ إلا صَدَقْتُكَ.
قال: أخبريني لو أنَّ مَلَكَ الموت أتاك ليقبضَ رُوحك أكانَ يَسُرُّكِ أنِّي قضيتُ لكِ هذه الحاجة؟
قالت: اللهمَّ لا. قال صدقتِ.
قال: فلو أُدْخِلتِ في قبركِ وأُجلِستِ للمساءلة أكام يَسُرُّكِ أنِّي قضيتُ لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهمَّ لا، قال: صدقتِ.
قال: فلو أنَّ الناسَ أُعطوا كُتُبَهم ولا تدرينَ تأخُذينَ كتابكِ بيمينكِ أم بشمالِكِ، أكانَ يَسُرُّكِ أنِّي قَضيتُ لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهمَّ لا.، قال: صدقتِ.
قال: فلو جِيءَ بالموازينِ وجِيءَ بكِ لا تدرينَ تَخِفِّينَ أم تَثقُلينَ، أكان يَسُرُّكِ أنِّي قضيتُ لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهمَّ لا، قال: صدقتِ.
قال: فلو وقفتِ بين يَدَيْ الله للمساءلة أكان يَسُرّكِ أني قضيتُ لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهمَّ لا. قال: صدقتِ.
قال: اتقي الله يا أمَةَ اللهِ، فقد أنعمَ اللهُ عليكِ وأحسنَ إليكِ.
فرجعت إلى زوجها فقال لها: ما صَنَعتِ؟
قالت: أنتَ بَطَّالٌ ونحنُ بَطَّالونَ، فأقبلَت على الصلاة والصوم والعبادة.
فكان زوجها يقول: مالي ولعُبَيدِ بن عُمَيرٍ أفسدَ علَيَّ امرأتي، كانت في كلِّ ليلة عروسا فَصَيَّرَها راهبة.

عاشقة ام الحسنين
22-02-2021, 02:29 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مجهود رائع
جزاك الله خير

سيد فاضل
22-02-2021, 06:44 PM
سلمكم الله