مكتبُ السيّد السيستاني يعزّي أهالي سلطنة عمان برحيل السيد شرف الموسوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    مكتبُ السيّد السيستاني يعزّي أهالي سلطنة عمان برحيل السيد شرف الموسوي

    مكتبُ السيّد السيستاني يعزّي أهالي سلطنة عمان برحيل السيد شرف الموسوي
    آیت الله سیستانی
    وكالة الحوزة - قدّم مكتبُ المرجع الدينيّ سماحة آية الله العظمى السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ، تعازيـه إلى أهالي سلطنة عمان برحيل السيد شرف بن علي الموسوي.

    وكالة أنباء الحوزة - وهذا نصّ التعزية:
    بسم الله الرّحمن الرّحيم
    (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
    تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة العالم الجليل العلّامة الخطيب السيّد شرف بن علي الموسويّ (طيّب الله ثراه)، الذي قضى عمره الشريف في ترويج الدين وخدمة المؤمنين، وإذ نعزّي أسرته الشريفة وسائرَ محبّيه وعارفي فضله من أهالي عمان الكرام في هذا المصاب الأليم.
    نسأل الله العليّ القدير للفقيد السعيد الرحمةَ والرضوان ولذويه الصبرَ والسلوان.
    ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
    21 رجب 1442هـ
    sigpic
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    #2




    بسم الله الرّحمن الرّحيم
    (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)

    تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة العالم الجليل العلّامة الخطيب السيّد شرف بن علي الموسويّ (طيّب الله ثراه)، الذي قضى عمره الشريف في ترويج الدين وخدمة المؤمنين، وإذ نعزّي أسرته الشريفة وسائرَ محبّيه وعارفي فضله من أهالي عمان الكرام في هذا المصاب الأليم.

    نسأل الله العليّ القدير للفقيد السعيد الرحمةَ والرضوان ولذويه الصبرَ والسلوان.
    ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
    21 رجب 1442هـ

    نبذة عن حياته

    سماحة العلامة الجليل السيد شرف بن السيد علي بن السيد علوي بن السيد هاشم بن السيد حسن بن السيد حسين بن السيد محمد عرب الموسوي. ولد في ولاية الخابورة بسلطنة عمان سنة 1355هـ (1936م).

    نشأ في بيت علم ودين، وتربى في أحضان والده ووالدته تربية إسلامية طيبة، تعلم القران الكريم وختمه وهو في سن العاشرة من عمره، كما تعلم الخط والإنشاء والإملاء والحساب. ولما كان شديد الشوق والرغبة في خدمة سيد الشهداء عليه السلام عن طريق المنبر الحسيني فقد تعلم الخطابة وهو في سن الثانية عشرة من عمره فتعلم فنون القراءة الحسينية وأصولها وآدابها والفضل في ذلك يعود إلى كثرة مطالعته.

    زار البحرين عام (1961) التقى خلال زيارته بسماحة العلاّمة السيد علوي بن السيد احمد الغريفي والتحق بحوزته الدينية وصار أحد تلامذته الملاصقين له، ثم عاد للسلطنة مقررا متابعة دراسته العلمية، وقد نصحه السيد علوي الغريفي بالالتحاق بسلك العلماء في النجف الأشرف؛ فعزم على ذلك وغادر متوجها للعراق بعد نهاية عشرة المحرم، يوم الثلاثاء (13 من شهر يونيو 1967) طلبا للتفقه في الدين في حوزة النجف التي استقر بها ما يقارب خمس سنوات، تردد أثناءها على البحرين للخطابة الحسينية.

    وخلال ذلك، قام بدور جيد في خدمة العمانيين الذي يرغبون في دراسة العلوم الإسلامية وأصول الفقه والدين، من مختلف الولايات والمدن والقرى في عمان قام بإيجاد مقاعد دراسية في النجف الأشرف وإيران لعدد من الشباب العماني وذلك بعد موافقة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم والسيد الشهيد الإمام محمد باقر الصدر قدس سره وآية الله المرجع الأعلى السيد أبي القاسم الخوئي قدس الله أسراره الذين تفضلوا بالاستجابة السريعة لرغبة سماحة السيد شرف.

    وقد درس السيد شرف في حوزة النجف على أيدي الفطاحل من علمائها وواصل دراسته حتى حضر بحث الخارج على يدّي الشهيد السعيد آية الله السيد محمد باقر الصدر وآية الله العظمى السيد علي الفاني الأصفهاني. وإثر وفاة المرجع الديني الأعلى السيد محسن الحكيم قدس سره ووقوع بعض الحوادث في النجف، غادرها السيد شرف بعائلته عائدا للبحرين منتصف عام (1972)، حيث ظل هناك حتى عام (1979) مترددا على بلاده عُمان؛ وقد أثــّرت طريقة السيد في الخطابة الحسينية في جمهور المستمعين من مرتادي مجالسه الحسينية في البحرين فأصبحت تلك المجالس قبلة المؤمنين المحبين لتشنيف أسماعهم بالسيرة الحسينية العطرة والمراثي الكربلائية والمدائح الشريفة بحق النبي وآل بيته الطاهرين والتي يرددها سماحته حتى ذاع صيته وتعارف الناس باسم شهرته “الخابوري” نسبة لمسقط رأسه في سلطنة عمان.

    وبعد عودته واستقراره نهائيا في السلطنة عام (1979)؛ عاود ممارسة الخطابة الحسينية على منابر الحسينيات المنتشرة على طول ساحل الباطنة والعاصمة مسقط، حيث ظل الخطيب الأوحد لمدة سبعة عشر عاما بين عام (1980) وحتى عام (1997) للمنبر الحسيني في مأتم البحارنة بمسقط؛ وخطيبا لا يشق له غبار لسيرة المصرع الحسيني الطاهر يوم العاشوراء في مأتم اللواتيا بمطرح لسنوات عديدة حيث كانت المجالس العاشورائية تزدحم تلهفا لسماع تلاوته للسيرة.

    ومنذ أواخر عام (1979) قام السيد شرف أيضا بدوره في سلطنة عمان كإمام جماعة في مسجد الرسول الأعظم بكورنيش مطرح وأخذ مكانه اللائق والمميز في البلاد العمانية، وكانت له منزلته العالية في المجتمع المسلم في عمان، حيث شارك في تدعيم التطور الاجتماعي القائم على القيم الدينية السمحة.

    ومنذ شهر مايو عام (1992) تخلى عن بعض المهام الروتينية اليومية، ليتفرغ لممارسة التوجيه والإرشاد في الأمور الدينية والشرعية وحل القضايا الاجتماعية والإشراف على الوقف وبناء المساجد والمآتم والمؤسسات الخيرية والوقفية ومساعدة المؤمنين والمحتاجين وطلاب العلوم الدينية وتوجيههم وإرشادهم. وتقديرا لهذا الجهد الرفيع والدور البناء في خدمة العلم والمجتمع العماني، فقد صدرت تعليمات من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتوجيهات من سلطان عمان باعتماده مرجعا لطائفة الشيعة الجعفرية في السلطنة.

    فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
    sigpic

    تعليق

    يعمل...
    X