دور الشهيدة بنت الهدى في محاربة الغزو الثقافي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    دور الشهيدة بنت الهدى في محاربة الغزو الثقافي



    دور الشهيدة بنت الهدى في محاربة الغزو الثقافي

    شفقنا العراق-بعد أن تنامت الحركة الإسلامية في العراق, وانتشر الوعي الفكري والثقافي لدى الأمة، وأصبحت الجامعات تعج بالشباب الواعي المؤمن الرافض للظلم والطغيان، شعر الاستكبار العالمي بخطورة الموقف، فاخذ يواجه التيار الإسلامي بتيار مدني علماني من خلال استقطاب بعض الشباب من ذوي العقول الضعيفة والتأثير على المرأة بحجة الحضارة والتمدن.

    وهنا وقف الرساليون كالسد المنيع تجاه الأفكار الغربية المسمومة، ومن أولئك الذين تصدوا شهيدتنا البطلة بنت الهدى والتي نعيش ذكراها هذه الأيام.

    لقد اهتمت الشهيدة بنت الهدى بالجانب الثقافي والتعليمي فقامت بتأسيس مدارس الزهراء (ع) وربطها بالمناهج الحكومية حفاظا على رسميتها مع إضافة دروس في العقائد والتوجيه الإسلامي من اجل خلق جيل إسلامي واع.

    كما اهتمت الشهيدة بنت الهدى بالتبليغ الإسلامي من خلال عقد الجلسات الدورية النسوية في بيتها واستطاعت من خلال تلك الجلسات ان تخلق طبقة مثقفة من النساء اللواتي انتشرن في كل محافظات العراق واستطعن ان يقفن ضد التيار الغربي المدني الملحد، وإعادة المرأة التي جرفها ذلك التيار إلى طريق الصواب وقد بينت ذلك الشهيدة بنت الهدى ذلك بقولها:

    وكم من اللواتي مشين وراء النفير الأجنبي، ونزعن حجابهن في غفلة وغرور، أخذن يتراجعن وبدان يستفقن من كابوس المفاهيم الخاطئة التي أملاها علينا الاستعمار الغاشم, بعد أن أراد أن يستعمرنا في كل شيء، حتى أعز واطهر ما عندنا وهو المرأة.

    إننا اليوم ونحن نعيش ذكرى استشهاد السيدة بنت الهدى نقف إجلال وإكبار لها والى كل النساء اللواتي سالت دمائهن على منحر الحرية من اجل العز والكرامة وسلامة الدين.

    لقد خذلك أصحابك يا سيدي الصدر

    بعد أن تحقق حلم الشهيد الصدر قدس الله سره، وسقط حزب البعث في مزبلة التاريخ، وأثبتت المرجعية الدينية جدارتها في مواجهة الظالم, وأثبتت الأمة بانها أقوى من الطغاة.

    وعاد المعارضون إلى ارض الوطن بعد أن كان سقوط صدام المجرم حلما يراودهم.

    هؤلاء المعارضون كانوا في ارض المهجر وقد شهدناهم يضعون دائما الشهيد السيد محمد باقر الصدر أمام تحركاتهم وندواتهم واجتماعاتهم.

    ولكنن للأسف اليوم نرى شهيدنا الصدر وقد خذله أصحابه عندما تركوا نهجه وخطاه، وانحرفوا نحو المصالح الشخصية وتركوا الأمة تتخبط في همومها ومشاكلها .

    لقد كان النداء الأول للشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) هو التمجيد بتمسك وولاء الأمة بمرجعيتها الرشيدة، ولكن للأسف نرى المتصدين في العملية السياسية قد جعلوا المرجعية الدينية خلف ظهورهم حتى بح صوت المرجعية وأغلقت أبوابها أمامهم بعد أن رأت فيهم الكذب والاحتيال.

    إننا اليوم نرى الشهيد الصدر قدس الله سره يقف حزينا وهو ينعى من كان يدعي انه من أصحابه، ويراهم يتخبطون في أفكارهم وقد ابتعدوا عن جادة الصواب نحو المصالح الشخصية.

    رحمك الله يا سيدي الشهيد ونحن نعيش ذكراك والألم يعتصرنا لفقدك وحاجتنا لوجودك هذه الأيام بيننا.

    السيد محمد الطالقاني/وكالة براث
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X