
في ذكرى وفاته.. أقوال العلماء والساسة في حق السيد عبد العزيز الحكيم
شفقنا العراق-يصادف يوم 5 رمضان ذكرى وفاة السيد عبد العزيز الحكيم في عام 2009 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر 59 سنة.
ولد السيد عبدالعزيز الحكيم عام 1950 في مدينة النجف الاشرف معقل العلم والجهاد، ومثوى سيد الوصيين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام من أسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى، اسرة الفقاهة والشهادة حيث استشهد 63 شخصاً منها وسجن واعتقل اكثر من مائتي شخص من الرجال والنساء في زمن النظام البائد، وهو أصغر ابناء مرجع الطائفة الشيعية المرجع الديني الراحل الامام السيد محسن الحكيم (قده) العشرة وكان الوحيد الذي بقى بعد ان استشهد اخوته جميعاً وكان آخرهم شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم.
وفي هذه المناسبة، بعث رئيس الجمهورية، برهم صالح، السبت، برقية تعزية لرئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم في الذكرى السنوية الـ11 للوفاة جاء فيها: تقدمُ اليكم ومن خلالكم الى جميع اسرة آل الحكيم المجاهدة وجميع أصدقاء ومحبي الراحل الكبير، بأحر التعازي والمواساة، مستذكراً معكم رمزاً دينياً وقائداً وطنياً كانت له ادواراً مهمة في مراحل مقارعة الاستبداد والقمع والابادة، وأحد أبرز الذين عملوا على توحيد الصف وترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية. ونستذكرُ ايضا دوره الكبير في مراحل التأسيس وبناء العملية السياسية، حيث كان مشهوداً له حرصه على تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز قيم التعددية بين اطياف الشعب العراقي عبر مواقفه المشرّفة في لملمة الشتات في المنعطفات السياسية من أجل العراق الآمن المستقر والديمقراطي التعددي، مكمّلاً بذلك المسيرة الجهادية لمدرسة آل الحكيم في العلم والجهاد والدفاع عن الوطن.
من جانبه، قال السياسي والنائب السابق وائل عبد اللطيف، إن السيد عبد العزيز الحكيم جعل الائتلاف الوطني منسجما في عهده، لافتا أن “السيد عبد العزيز الحكيم كان يمثل حضورا دائما في مجلس الحكم والجمعية الوطنية بالاضافة الى مجلس النواب في دورته البرلمانية الأولى”.، مضيفا أن “هيمنته وسيطرته واحترام الائتلاف الوطني له كانت ذات اضافة له في العملية السياسية”، مشيرا الى أن “الكيان تمزق بعد رحيله”، مشيرا الى أن “بيت السيد الحكيم عائلة ضحت كثيرا في سبيل البلد وتستحق الاحترام والتقدير”.
بينما وصف الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، عزيز العراق بـ”المناصر لحقوق الشعب الكردي”، مضيفا: حينما نستذكر هذا القائد الكبير والجريء، نحتاج اكثر من اي وقت مضى الى نهج سماحة الراحل لتقريب وجهات النظر واحياء روح التعايش واعادة بناء الثقة ما بين القوى الثورية في اقليم كردستان والعراق من اجل الحفاظ على الدستور والقيم العليا للشعب الكردي والعراقي على حد سواء، و كلي ثقة بأن رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم يسير على نفس النهج والافكار، يدا بيد من اجل الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي”.
دوره في توحيد الخطاب الشعبي
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، بدوره قال: “كان للراحل دور كبير في العملية السياسية بعد العام 2003 في كل المجالات، لا سيما توحيد الخطاب الشعبي بين جميع المكونات”، متابعا: “شهدنا دوره الكبير عندما كان عضو داخل البرلمان وفي الحوارات السياسية لتشكيل جميع الحكومات لحين وفاته “.
أما القيادي في كتلة النهج الوطني مهند العتابي، ايضا قال ان “الراحل أضطلع بمهمة قل نظيرها في الساحة السياسية وهي “الابوية” للكتل السياسية خصوصا الشيعية منها”، مبينا انه “كان لاعبا وفاعلا مهما في لملمة شتات الكتل في بعض المنعطفات المشهد السياسي اليوم بحاجة الى قطب تستطيع الكتل ان تجتمع حوله كما كان السيد عبد العزيز الحكيم”” لافتا الى ان “العملية السياسية في الوقت الراهن بحاجة الى شخصية كعزيز العراق لما نشهده من تحديات خطرة هذه الايام منها الانتخابية والاقتصادية والسياسية”.
ماذا قال المراجع والقادة؟
المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني “دام ظله”: انتقل الى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء في سبيل خدمة دينه ووطنه وخلاص شعبه من الظلم والقهر والاستبداد.
المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي: ان خدمات هذا العالم المجاهد في سبيل تشكيل الحكومة الوطنية العراقية سواء خلال فتره اقامته في ايران او بعد سقوط نظام صدام وانتقاله الي بلاده، قل نظيرها ولا تنسي.
المرجع السيد محمد سعيد الحكيم: الذي قضى عمراً حافلاً بالتضحية والصراع المرير من اجل الشعب العراقي ورفع الظلم عنه والدفاع عن هويته الدينية وثقافته الاصيلة.
المرجع آية الله الفياض: نحن اذ نشارك اسرته، ال العلم و الشهادة هذا المصاب الجلل، نعزي العالم الاسلامي والمؤمنين كافة خصوصاً شعب العراق بوفاة المغفور له.
المرجع آية الله بشير النجفي: لقد كان المرحوم رمزاً للثبات في احنك الظروف وكان صبوراً متفانياً في خدمة الاسلام والمسلمين وخدمة الشعب العراقي المظلوم.
المرجع آية الله صافي الكلبايكاني: ان الفقيد السعيد كان له ايضا دور مؤثر في ظروف العراق الخاصة ومن اركان النهضة الجديدة لنيل استقلال العراق واعادة مجده العريق.
السيد حسن نصر الله: أود أن اعبر لكم عن مشاعري ومشاعر إخوانكم في حزب الله وتأثرنا البالغ برحيل الأخ الكبير عن هذه الدنيا إلى جوار آبائه وأجداده الميامين بعد حياة حافلة بالعلم والعمل والدعوة إلى الله والتبليغ والهجرة والجهاد والنضال والصبر والتضحيات الجسام في سبيل الإسلام من اجل إنقاذ الشعب العراقي المظلوم وإعزازه ورفع شأنه.
الشيخ هاشمي رفسنجاني: لقد كان عالما تقيا ومجاهدا قارعا لنظام صدام لسنوات متمادية من اجل المطالبة بحقوق الشعب العراقي، ثم واصل الدرب في سبيل استقلال ووحدة العراق.
السيد الحائري: إنّا لله وإنّا إليه راجعون .. لقد أحزننا فَقدُ فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين … رحمه الله، فإلي الله المشتكي و عليه المعوّل في الشدّة والرخاء.
المصدر: الفرات+وكالات
تعليق