المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا شيخ أنت أنقذتني من الموت!


سيد فاضل
22-04-2021, 07:13 AM
كتب سماحة السيد امير بن العلامة المرحوم السيد كاظم العلي على صفحته..
من لطائف الخواطر، الّتي سمعتها في إحدى محاضرات الشيخ محسن قراءتي حفظه الله، قبل سنوات في حرم الإمام الرضا عليه السلام بلّغنا الله زيارته، وكان في سياق ذكره لبعض التفاعلات غير المرتقبة لمحاضراته التفسيريّة وبرامجه القرآنيّة الّتي تعرض على التلفاز، يقول بأنّ امرأة أرسلت له رسالة كتبت فيها: يا شيخ أنت أنقذتني من الموت!
حيث إنّها بسبب صعوبات الحياة الأسريّة؛ زوج مدمن، أولاد بحاجة لعناية، حياة فقيرة، ومشكلات متكرّرة، خطرت في ذهنها فكرة الانتحار، ولأنّ المشاكل مستمرّة دون حلّ، فقد استحكمت الفكرة في نفسها، إلى أن قرّرت ذات يوم تنفيذها، فأعدّت المشنقة، وأخرجت أولادها وأمّ زوجها من البيت بأسباب ملفّقة، وحان موعد التنفيذ!
تقول خشيت أن تفسد خطّتي إذا ارتفع صوتي عند الاختناق، فقررت التغلّب على هذا الاحتمال بتشغيل التلفزيون ليغطّي صوته صوتي!
وتكمل هذه المرأة ذاكرة للشيخ قراءتي:
فتحت التلفاز، وإذا بك تتحدّث قائلًا: يا أختي الكريمة، تريدين أن تهربي إلى الانتحار، تعانين من مشاكل مع زوجك المدمن، وحياتك الفقيرة، جرحك كلام زوجك.. نعم لقد أخطأ، لكن هل تظنّين أنّك سترتاحين بعد الانتحار، أنت مخطئة، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا). [وقد استدلّ في بغض الروايات على حرمة الانتحار بقوله تعالى: (..وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)].
حينها رجعت إلى ضميري الإيمانيّ، وانصرفت عن فكرة الانتحار، وكلّ ذلك بفضل موعظتك القرآنيّة هذه!

https://scontent.xx.fbcdn.net/v/t1.6435-9/176604694_10220213550710145_3938508077023154039_n. jpg?_nc_cat=102&ccb=1-3&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=-NoQri4zonIAX808LuI&_nc_oc=AQlnZeJNK44E_6RkYobqgDPoebEs4xLPBMnbM747ay4 KpGwXVpUzpj-uB1cNFEYgS34&_nc_ht=scontent.xx&oh=7c2c19f7843ae30a5c3dccb5d6c342f5&oe=60A57289

صدى المهدي
22-04-2021, 10:38 AM
اللهم صل على محمد وال محمد

احسنتم ويبارك الله بكم

شكرا لكم كثيرا

سيد فاضل
22-04-2021, 02:51 PM
سلمكم الله