المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرّ الصدّيقة الطاهرة فاطمةالزهراء


حبيبة الزهراء
03-08-2009, 11:25 AM
سرّ الصدّيقة الطاهرة فاطمةالزهراء


.. اللهم صل علىفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والتسعة المعصمومين من ذريتها وبنيها ..


1- امرأة استثنائية



بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليستامرأة عادية، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها،وجهادها، وعبادتها، وإيمانها، وطاعتها أيضاً.

فقد جرت سنة الله تعالى علىأن يخلق من الرجال من هم استثنائيون كالأنبياء، حيث يخلقهم بشكل مختلف كما فعلبالنسبة إلى آدم، وعيسى بن مريم، أو يتدخل في شؤونهم، ويحافظ على وجودهم مثل موسىبن عمران.

وكما في الرجال كذلك في النساء، فقد اختار الله مريم لتكون سيدةنساء زمانها، فكان رب العباد يطعمها كما يقول القرآن الكريم: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال أنى لك هذاقالت هو من عند الله).

وإذا كان الله تعالى (يتقبّل) مريم وينبتهانباتاً حسناً وهي سيدة نساء زمانها، فكيف بمن أرادها الله تعالى لتكون سيدة نساءالعالمين؟

لقد خلق الله فاطمة لتؤدي دوراً إلهياً... وتكون سيدة النساء،ونموذجاً للمؤمنين والمؤمنات في الحياة الدنيا...

ولولا أن فاطمة (امرأةاستثنائية) لما جعل الله رضاه معلقاً على رضا فاطمة، وغضبه كذلك معلقاً على غضبفاطمة.

يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (رضاالله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها).

ويقول: (منأرضاها فقد أرضى الله، ومن أغضبها فقد أغضب الله).

ولو أن رسول الله (صلىالله عليه وآله) كان يقول: (رضا فاطمة من رضا الله، وغضبها من غضبه) لكان أمراًمهماً، حيث كان يعني التزام فاطمة برضا الله...

ولكن النبي (صلى الله عليهوآله) قال العكس، فعلق رضا الله على رضا فاطمة، وغضب الله على غضبها. فقال: رضاالله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها... وكأن الله تعالى (فوّض) إلى فاطمة رضاه كمافوض إلى رسول الله دينه...

وذلك أمر استثنائي... لامرأة استثنائية.




2- أم النبوة



من الأحاديث النبوية التي أجمع المسلمون على صحتها قولرسول الله (صلى الله عليه وآله) في حق فاطمة: (فاطمة أم أبيها).

ترى كيفتكون (البنت) أمّاً لوالدها؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟ في تاريخ الإسلام هنالك (أمومة) اعتبارية كان لها أهميتها في حياة المسلمين وهي أمومة نساء النبي (صلى اللهعليه وآله) للمؤمنين، (ونساؤه أمهاتهم).

وفي تلك الأمومة امتياز لرسول اللهوكرامة لنسائه.

إلاّ أن (أمومة) فاطمة لأبيها ليست امتيازاً وكرامة لفاطمةفحسب بل فيها ضمانة لاستقامة الأمة. وميزاناً لمعرفة الحق من الباطل والخير منالشر.

كما أن (أمومة) فاطمة كانت ميزاناً لأمومة نساء النبي للمؤمنين...

فإذا كنا نرى أن إحدى زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) تخرج على الإمامعلي (عليه السلام) وهي التي أمرها الله تعالى بأن لا تفعل قائلاً: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )ولكن معذلك وجدت من يقف معها. ويموت من أجلها لأنها واحدة من أمهات المؤمنين مع أن هذهالأمومة كانت (عامة) بينما أمومة فاطمة خاصة بها دون غيرها.

لقد كان رسولالله يريد بإعلان هذه الأمومة الاعتبارية أن يصون (النبوة) في (الولاية) ويكشف الحقعن الباطل ، ويجد الصراط المستقيم عن المتاهة، والخير عن الشرّ.

إن أمومةفاطمة التي تمثلت في موقفها الحازم بعد وفاة رسول الله دفاعاً عن الولاية هي بحقموقف رسول الله لو كان حياً، ومخالفتها كانت مخالفة لرسول الله.

وإذا كانالبعض قد استغلّ أمومة نساء النبي (صلى الله عليه وآله) للمؤمنين، فإن أمومة فاطمةتكشف عن بطلانها.

فأين أم النبي من أمّ المؤمنين؟

وأين فاطمة منبقية النساء؟




3- فداءاً لفاطمة



لا يُفدى الغالي إلا للأغلى...

فحتى فيالمجاملات فإنك لا تقول لولدك: (فداك أبي) ولكنك تقول لأبيك: (فداك أولادي).

إن المؤمنين يقولون لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (بأبي أنت وأمي) لأنالنبي (صلى الله عليه وآله) أولى بالمؤمنين من أنفسهم.

ولكن رسول الله (صلىالله عليه وآله) يقول عن فاطمة: (فداها... أبوها).

ومع الأخذ بعين الاعتبارأن النبي (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فإن لهذهالكلمة تكون ضلالاً بحجم الكون، وثقلاً بحجم الرسالة.



وهكذا...

فإن في فاطمة سرّاً عظيماً. لن يكشف لأحد...

ابوجعفرالديواني
03-08-2009, 01:59 PM
وفقك الله اختي الفاضله
ورزقك شفاعة مولاتنا الزهراء
عليها السلام